الموضوع: من الإمام المهدي إلى عالم الإنس والجنّ من كان منهم من أولي الألباب ..

النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. افتراضي من الإمام المهدي إلى عالم الإنس والجنّ من كان منهم من أولي الألباب ..

    ولم يجعل الله ابتغاء الوسيلة إلى الله حصرياً للأنبياء والمُرسلين سُبحانه وتعالى علواً كبيراً، فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنه سُبحانه لو يجعل ابتغاء الوسيلة إليه حصرياً للأنبياء والمُرسلين؛ إذاً لأصبح مُحرّماً عليكم التنافُس في حُب الله وقربه أيكم أقرب؛ لأن الوسيلة هي أقرب درجةٍ إلى ذات الرحمن؛ لأنها بأعلى جنة النعيم ومُلتصقة بعرش الرحمَّن، وذات الله سُبحانه مُستوي على عرشه العظيم ولن يفوز بِها إلا عبدٌ واحد من بين عباد الله أجمعين ولم يُفتِ الله أنبياءَه ورُسلَه وأتباعَهم من هو هذا العبد، والحكمة من ذلك لكي يستمر التنافس في حُب الله وقربه من عبيده أجمعين أيهم أحب وأقرب. تصديقاً لقول الله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولم يجعل الله التنافُس على الوسيلة حصرياً لأنبيائه ورُسله من دون المؤمنين، سُبحانه فكيف يأمركُم بالإشراك بعد إذ أنتم مؤمنون أنه الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم وحده لا شريك له وأن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً، بل هُم عبادٌ أمثالكُم مؤمنون بربهم ولكُم مِن الحَقّ في ربّكم مالهُم لأنهم عباد أمثالكم، ولذلك يأمركم الله أن تُنافسوهم فتبتغوا إليه الوسيلة فتُجاهدون في سبيله أيكم أحب وأقرب، وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    وبما أن المهديّ المنتظَر بُشّر بها فأنفقها لجده، ولكني لا أعلم هل أعطاه إياها أم أعاد عِلمها إلى العبد المجهول ليستمر التنافس، وأما سبب رفض المهديّ المنتظَر للفوز بالوسيلة وذلك لأني أريدُ النعيم الأعظم منها وهو أن يكون الله راضياً في نفسه، فوالله الذي لا إله غيره لا تساوي لدي الوسيلة إلى النعيم الأعظم شيئاً ولذلك تُسمى بالوسيلة أي الوسيلة إلى تحقيق الغاية؛ النعيم الأعظم مِنها وهو أن يكون الله راضياً في نفسه، وكيف يكون راضياً في نفسه؟ حتى يهدي الناس كُلهم أجمعين رحمة بعبده الذي حرّم على نفسه أعظم درجة في نعيم جنات النعيم ودعا ثبوراً، وليس ثبوراً واحداً بل ثبوراً كثيراً بل أعظم من دُعاء فرعون ولكن فرعون دعا ثبوراً كثيراً هو وقومه وجميع الكافرين لأنهم في الجحيم، فلماذا المهديّ المنتظَر خليفة الله على الملكوت يدعو ثبوراً بل يقول أنه سوف يدعو ثبوراً أعظم من ثبور فرعون لو لم يحقق الله له النعيم الأعظم من الملكوت كُله فيكون الله راضياً في نفسه.

    فلربّما يود أن يقاطعني أحد عُلماء الأمَّة فيقول: "فلنفرِض أنك صادق يا ناصر مُحمد اليماني وإنّ الله سوف يؤتيك الخلافة كما آتاها أبانا آدم من قبل -عليه الصلاة والسلام -فكيف يدعو ثبوراً من كان خليفة لله؟". ثم يرد عليه المهديّ المنتظَر الحَقّ من ربّكم وأقول: لأني أُحب الله أكثر من ملكوته أجمعين فكيف تُريدني أن أستمتع بالخلافة وأتبوأ من جنته حيث أشاء رغداً وأنا أعلمُ أن الله ليس سعيداً في نفسه بسبب ظُلم عباده لأنفسهم من الذين كذبوا برسُل ربهم بدعوتهم إلى كلمةٍ سواءٍ بين عباد الله أجمعين، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا معبوداً سواه فكذبوا بدعوة رسل ربهم جميعاً إلا قليلاً ثم أهلكهم الله بسبب كُفرهم بربهم وأدخلهم ناره من غير ظلم ولكن أنفسهم يظلمون. وقال الله تعالى:
    {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (14) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ (15) قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (16) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (17) وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (18) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (19) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (20) وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (21) اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (22) وَمَا لِى لاَ أَعْبُدُ الَّذِى فَطَرَنِى وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (23) أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّى شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ (24) إِنِّى إِذًا لَّفِى ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (25) إِنِّى آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (26) قِيلَ ادْخُلِ الجنّة قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِى يَعْلَمُونَ (27) بِمَا غَفَرَ لِى رَبِّى وَجَعَلَنِى مِنَ الْمُكْرَمِينَ (28) وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاء وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (29) إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (30) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (31) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (32) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (33)} صدق الله العظيم [يس].

    ويا إخواني المُسلمين بالله عليكم انظروا لقول الله أرحم الراحمين في نفسه بعد أن يُهلك عباده المُعرضين عن عبادة الله وحده لا شريك له فأعرضوا عن دعوة رسل الله إليهم جميعاً إلى عبادة الله وحده لا شريك له ثم يُهلكهم الله من غير ظُلمٍ ولا يظلم ربك أحداً، وبرغم ذلك يقول في نفسهِ قولاً لا يسمعهُ حملة عرشه ولا كافة الملائكة المسبحون وإنما علمتكم به في مُحكم كتابه فيقول:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (31) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (32) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (33)} صدق الله العظيم.

    فكيف تريدون المهديّ المنتظَر أن يهنأ بالنعيم والحور العين حتى ولو كان خليفةٌ لله ربّ العالمين؟ اللهُم أني أعيذ نفسي بعظيم نعيم رضوان نفسِك من أن يفتنِّي نعيم ملكوت الدُنيا والآخرة عن تحقيق الهدف من خلق عبادك، فما خلقتهم من أجل ملكوت الدُنيا والآخرة ولا من أجل ملكوت جنات النعيم والحور العين، هيهات.. هيهات.. سُبحانك وتعاليت علواً كبيراً فقد أخبرت الإنس والجنّ جميعاً عن الهدف الوحيد من خلقهم وجعلت الفتوى في مُحكم كتابك يُدركها عالم الأمة وجاهلها، وقال الله تعالى:
    {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)} صدق الله العظيم [الذاريات].

    فيا أحباب الله من عباده يا من يحبون الله أشد حُباً من حُبهم لِرُسل الله ويحبون أنبياء الله ورُسله محبةً في الله ويحبون عباد الله من أجل الله، يا من يحبون في الله ويبغِضون في الله يا أحباب الله إني المهديّ المنتظَر الحَقّ من ربّكم سألتكُم بالله العظيم الغفور الودود كيف تستطيعون أن تهنأوا بالنعيم والحور العين وقد أخبرتكُم ما يقوله الرحمن في نفسه بسبب المُعرضين عن دعوة الرُسل من ربّ العالمين، فأنكروا كثيراً من عباد الله كلمة التوحيد. وقال الله تعالى:
    {ص وَالقرءان ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3) وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7) أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8) أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9) أَمْ لَهُم مُّلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ (10) جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الْأَحْزَابِ(11) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ (12) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ أُوْلَئِكَ الْأَحْزَابُ (13) إِن كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (14) وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاء إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ (15) وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16)} صدق الله العظيم [ص].

    ثم يهلكهم الله بسبب إعراضهم عن الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له ثم تأخذهم الصيحة بالحقِّ من غير ظلمٍ من ربهم ورغم ذلك يقول في نفسه:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم. فكيف تريدوني أن أهنأ بالخلافة؟ فأفًّ لها فلن أقبلها حتى يحقق الله لي النعيم الأعظم منها فيكون الله راضياً في نفسه لا مُتحسراً على عباده الذين ظلموا أنفسهُم.

    إذاً يا قوم الآن تبيّن لكم سر المهديّ المنتظَر الحَقّ من ربّكم الذي سوف يهدي الله الناس من أجله فيجعلهم أمةً واحدةً على صراطٍ مُستقيمٍ يعبدون الله لا يشركون بهِ شيئاً، ولا يزالون مُختلفين فلم يجعلهم الأنبياء والمُرسلون أمةً واحدةً على صراط مستقيم بل لا يزالون مُختلفين، فريقاً هدى الله وفريقاً حقت عليه الضلالة وقال الله تعالى:
    {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ} صدق الله العظيم [الأعراف:30].

    ولكن الله سوف يجعل الناس أمةً واحدةً على صِراط مُستقيم رحمةً بالمهديّ المنتظَر الذي لو لم يهدِ الله الناس جميعاً فسوف يدعو ثبوراً كثيراً؛ بل أعظمُ من دعاء الثبور لكافة الكافرين جميعاً، وقد يستغرب الذين لا يعلمون من قولي هذا، فكيف يدعو المهديّ المنتظَر ثبوراً كثيراً وهو المهديّ المنتظَر خليفة الله وليس كافراً في نار جهنم؟ وقال الله تعالى:
    {بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (11) إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12) وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13) لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا (14)} صدق الله العظيم [الفرقان].


    Read more: https://mahdialumma.net./showthread.php?t=1950

  2. افتراضي من الإمام المهدي إلى عالم الإنس والجنّ من كان منهم من أولي الألباب ..

    من الإمام المهدي إلى عالم الإنس والجنّ من كان منهم من أولي الألباب ..



    رابط البيان:


    اقتباس المشاركة 79931 من موضوع لقد عزمت شياطين الجنّ والإنس على إعلان الحرب على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ..

    - 2 -
    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيـان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=79890

    الإمام ناصر محمد اليماني
    13 - صفر - 1434 هـ
    27 - 12 - 2012 مـ
    03:57 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــ


    من الإمام المهديّ إلى عالم الإنس والجنّ من كان منهم من أولي الألباب..


    بسم الله الواحد القهّار، وصلّى الله على كافة رسل الله من النّور والنّار ومن صلصالٍ كالفخار وآلهم الأطهار وجميع الأبرار التابعين من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ، أما بعد قال الله تعالى:
    {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:130]. ويا أحباب الله من الإنس والجنّ أحباب الرحمن الموقنين بالقرآن العظيم، فأمّا الجنّ: {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْ‌آنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّ‌شْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِ‌كَ بِرَ‌بِّنَا أَحَدًا ﴿٢)} صدق الله العظيم [الجن].
    ولا يزالون من أنصار كتاب الله القرآن العظيم إلى يومنا هذا منذ أن ولَّوا إلى قومهم منذرين صلّى الله عليهم وملائكته والمهدي المنتظر، فبشّروا ببعث الإمام المهدي رحمة الله للإنس والجنّ واستعدّوا فقد اقترب تهدّم سدّ ذي القرنين، ولذلك فأعلِنوا حالة الاستنفار القصوى في جيوش الجنّ والإنس جنوب سدّ ذي القرنين بقيادة
    ( 0000 )، فاستعِدّوا للحرب بكل ما آتاكم الله من قوةٍ لتكونوا من أنصار المهديّ المنتظر نصرةً لله الواحد القهًار صلّى الله عليكم وملائكته والمهديّ المنتظر وأسلم تسليماً، فاصبِروا واعلموا أنْ لو يحشركم الله إلى المهديّ المنتظر أنّ ذلك ليس من صالح دعوة الإمام المهديّ.

    و يا أحبتي في الله، لقد وعد الله عبده الإمام المهديّ أن يحشر له جنوده من كلّ شيء من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ من السماوات والأرض؛ ولكن للأسف فلو يحشر الله جنوده من كلّ شيء إلى الإمام المهديّ فلن يزداد كثيرٌ من المسلمين إلا كفراً وإنكاراً للمهديّ المنتظر. وربما يودّ أحد أحبتي الأنصار أن يقول: "مهلاً مهلاً يا إمامي، وكيف يزداد كثيرٌ من المسلمين إنكاراً للمهديّ المنتظر الحقّ من ربّهم حتى ولو يحشر له الله جنوده من كل شيء من السماوات والأرض من الملائكة والجنّ والإنس والطير وغيرهم! فكيف لا يؤمنون أنّ هذا الذي حشر الله له جنوده من كل شيء هو الإمام المهديّ وهم يرونهم قد جاءوا إليهم قُبُلا ليطيعوا أمر خليفة الله عليهم، فيأتون لمبايعة خليفة الله من السماوات والأرض لحرب المسيح الكذّاب وجيوشه من الجنّ والإنس، فكيف لا يؤمن المسلمون أنَّ هذا الذي أمدّه الله بجنوده من السماوات والأرض أنّه حقاً هو الإمام المهديّ المنتظر؟". ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: بل سوف يقولون إنّ هذا هو المسيح الكذاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّنَا نَـزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (111)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    كون عقيدتهم بأنّ المسيح الكذّاب يؤيّده الله بمعجزات السماوات والأرض، فتطيع السماء أمره فيقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت. ألا لعنة الله على الكاذبين.. ألا والله الذي لا إله غيره إني لا أخشى على المسلمين والنّاس أجمعين فتنة المسيح الكذاب بل أخشى عليهم فتنةَ أشرِّ علماءٍ تحت سقف السماء من الذين أبوا أن يكفروا أنّ المسيح الكذاب يؤيده الله بآياته الكبرى، ألا لعنة الله على الكاذبين. فلنحتكم إلى القرآن العظيم، ألا والله الذي لا إله غيره لا تستطيعون أن تأتوا بدليلٍ واحدٍ فقط من القرآن العظيم بأنّ الله يؤيّد بمعجزات آياته المسيح الكذاب، فكيف إنّكم تعتقدون بما يخالف تحديّ الله في محكم كتابه إلى الباطل وأوليائه وتحسبون أنّكم مهتدون! وقال الله تعالى:
    {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ} صدق الله العظيم [سبأ:22].

    كونهم لم يشاركوا في خلق السماوات والأرض ولذلك لن تطيع السماوات والأرض أمر الباطل عدوّ الله، ألا والله إنّ غيرة السماوات والأرض والجبال لهي أشدّ غيرةً على ربّهم وتستأذن الله بين الحين والآخر لتشفي غليلها من الباطل وأوليائه ولكن الله لم يأذن لهم بعد. وقال الله تعالى:
    {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)} صدق الله العظيم [مريم].

    فانظروا لغيرة السماوات والأرض والجبال على ربّهم حين يسمعون قول الضالّين على ربّهم أنّه اتّخذ ولداً فلم يُسمِعنا قولَهم:
    {تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93)} صدق الله العظيم؟ لكون السماوات والأرض والجبال يتّقين الله خالقهن ويخشَيْنَ ربّهن سبحانه ويَخَفْن أن يظلمن أحداً ولذلك رفضْن الخلافة. وقال الله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)}
    صدق الله العظيم [الأحزاب].

    وكل شيء يسبّح بحمد الله نجده في أخبار كتاب الله أنه يستشيط غيظاً وغضباً غيرةً على الربّ سبحانه لولا الله أرحم الراحمين يمنعهم من أذيّة الكافرين إلى حين.

    ويا عباد الله استجيبوا لدعوة الإمام المهديّ إلى الاعتصام بالقرآن العظيم وإلى الكفر بما يخالف لحكم القرآن العظيم فقد أضلّكم شياطين البشر بكثيرٍ مما في كتبكم من أحاديثٍ ورواياتٍ باطلةٍ مخالفةٍ لمحكم كتاب الله القرآن العظيم ومخالفةٍ للعقل والمنطق، فكيف أنّ الله يتحدّى الباطل وأوليائه أن يعيدوا روح ميتٍ إلى الجسد فيصير حياً! وقال الله لئن فعلوا فقد أصبح الله الحقّ هو الباطل والباطل هو الحقّ. وقال الله تعالى:
    {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87) فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94)} صدق الله العظيم [الواقعة].

    ونستنبط من هذه الآيات إعلان التحديّ إلى الباطل والذين يدعونه من دون الله أن يُرجعوا روح ميّتٍ واحدٍ فقط إلى الجسد من بعد موته، فقال الله تعالى:
    {فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87)} صدق الله العظيم، ولكن أشرّ علماء على خلق الله تحت سقف السماء يؤمنون بعكس ذلك التحديّ من ربّهم في محكم كتابه فتجدونهم يعتقدون أنّ المسيح الكذاب يشطر رجلاً إلى نصفين فيمرّ بين الفلقتين، ومن ثم يعيد إليه روحه فيصير حياً، ومن ثم لا يسلط عليه مرة أخرى، ويا سبحان الله! بل أراد شياطين الجنّ والإنس أن تكفروا بالتحدي من ربّ العالمين: {فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87)}، فتعتقدوا بالعقيدة الباطلة بأنّ المسيح الكذاب يعيد الروح إلى جسدها فيحيي الموتى! قاتلكم الله أنّى تؤفكون.

    ألا والله لا أخشى على المسلمين والضالّين في العالمين فتنة المسيح الكذاب بل أخشى عليهم فتنتكم يا علماء الضلال! فمنكم خرجت الفتنة إلا من رحم ربي منكم من أولي الألباب مَنْ اطّلع منكم على البيان الحقّ للكتاب ومن ثم تاب وأناب إلى ربّه من علماء المسلمين، ومَنْ اعتصم بحبل الله القرآن العظيم وأعلن الكفر بالاعتقاد لما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم في جميع الكتب فقد فاز فوزاً عظيماً، ولا نقول أنّ جميع علماء المسلمين أشرارٌ بل فيهم الأخيار من الذين أظهرهم الله على البيان الحقّ للقرآن العظيم وسلّموا تسليماً. وأما معشر علماء الضلال من النّصارى الذين يدعون قومهم إلى عبادة المسيح عيسى ابن مريم وأمّه من دون الله فلن يجدوا لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً إلا من تاب وأناب واتّبع البيان الحقّ للكتاب المهيمن على كافة الكتب القرآن العظيم، وأما علماء الشياطين من اليهود من الذين يدعون إلى عبادة الطاغوت من دون الله فويلٌ لهم من عذاب يومٍ عقيمٍ.

    ويا عباد الله، إنّ كوكب العذاب آتٍ إلى الأرض من أطرافها لينقصها من البشر المجرمين فيمطر عليها أحجاراً من نارٍ فترميهم بشررٍ كالقصر كأنه جِمَالَتٌ صفر، فويلٌ لكم من عذاب يومٍ عقيمٍ، وما دعوناكم إلى الكفر بالله العظيم بل أمرناكم بما أمر الله به رسله من الملائكة والجنّ والإنس أن اعبدوا الله وحده لا تشركوا به شيئاً واعتصموا بحبل الله القرآن العظيم واكفروا بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم في التّوراة وفي الإنجيل وفي أحاديث السنّة النبويّة؛ فهل أمرناكم بباطلٍ! أفلا تعقلون؟ فإن أبيتم فأتوني بكتابٍ لله هو أهدى من القرآن العظيم فأتّبعه خالٍ من التحريف والتزييف إن كنتم صادقين، ونترك الجواب مباشرة من الرب سبحانه:
    {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} صدق الله العظيم [الإسراء:88].

    فكم أنتم مجرمون يا معشر المعرضين عن اتّباع كتاب الله القرآن العظيم! فقد كفرتم بما أُنزل على محمدٍ -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وتحسبون أنّكم مهتدون واعتصمتم بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، وتحسبون أنكم على شيء فلستُم على شيء حتى تُقيموا هذا القرآن العظيم، فويلٌ لكم من عذاب يوم عقيمٍ قبل يوم القيامة في عصري وعصركم في عمركم هذا، وينجّي الله من يشاء ويعذّب من يشاء ولا يظلم ربّك أحداً.

    وما جئتكم بكتابٍ جديدٍ من ربّ العالمين بل أدعوكم إلى اتّباع ما جاء به موسى في التّوراة وعيسى في الإنجيل وما جاء به محمد رسول الله بالقرآن العظيم صلّى الله عليهم وأسلّم تسليماً، وآمركم بالكفر بما جاء في التّوراة والإنجيل مخالفاً لمحكم القرآن العظيم المهيمن عليهم بالحكم، وما خالف لمحكمه فهو باطلٌ مفترًى، ولكن العجيب أنّ علماء المسلمين -إلا من رحم ربي- أبوا أن يهيمن القرآن العظيم على أحاديث وروايات في مؤلفاتهم فهل هي أصدق من كتاب الله! بل الحكم لله يقضي بالحقّ وهو خير الفاصلين. وبرغم أنّ الإمام المهدي لا يكفر بالأحاديث والروايات الحقّ في السنّة النبويّة بل أعلن الكفر بما جاء مخالفاً من أحاديث السنّة لمحكم القرآن العظيم، فاشهدوا أنّي لما خالف لمحكم القرآن العظيم من الكافرين في جميع الكتب في الجنّ والإنس، وأنا الإمام المعتصم بحبل الله القرآن العظيم لا أخاف في الله لومة لائم فإن كان لكم كيدٌ فكيدوني ثم لا تنظرون إنّ ربّي لشديد العقاب سيدافع عن الذي آتاه علم الكتاب ليبلّغ البيان الحقّ للقرآن إلى كافة الإنس والجانّ.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    عدو شياطين الجنّ والإنس؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 79569 من موضوع لقد عزمت شياطين الجنّ والإنس على إعلان الحرب على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ..

    - 1 -
    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصلية للبيــان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=79554

    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - صفر - 1434 هـ
    26 - 12 - 2012 مـ
    04:06 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــــ


    لقد عزمت شياطين الجنّ والإ
    نس على إعلان الحرب على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليهم وأسلّم تسليماً..
    أيا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، لقد عزمت شياطين الجنّ والإنس على إعلان الحرب على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لكونه يسعى إلى فشل تحقيق هدف الشيطان في نفس الرحمن فاعتَبَروا أنّ ناصر محمد اليماني أخطر داعيةٍ إلى الله في تاريخ خلق الله فيخشون أن يجعل النّاس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ فيتحقق رضوان الله على عباده وهم له كارهون، ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول ما قاله أحد الأنبياء والمرسلين:
    {{فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ ( 55 )}} صدق الله العظيم [هود:55].

    وإنّي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعلن التّحدي لكيد شياطين الجنّ والإنس فكيدوني بكل حيلةٍ ووسيلةٍ ولسوف ترون من مكر الله ما لم تكونوا تحتسبون، أليس الله بكافٍ عبده؟ فكم الإمام المهديّ لفي شوقٍ إلى لقاء شياطين الجنّ والإنس ألدِّ أعداء الله شياطين الجنّ والإنس؛ بل هم أولى بنار جهنّم صِليّاً لكونهم لم يكتفوا بعدم رضوان الله عليهم بل يسعون الليل والنّهار لعدم تحقيق رضوان الله على عباده كونهم كرهوا رضوان الله فأحبط أعمالهم، وأمّا الضالّين فلن اتّخذهم أعداءً بل اتّخذت الشيطان عدواً وكافة شياطين الجنّ والإنس. وقال الله تعالى:
    {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ‎﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وقال الله تعالى:
    {يُرِ‌يدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ‌ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَ‌هُ وَلَوْ كَرِ‌هَ الْكَافِرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وجاءنا التهديد والوعيد ولسوف يعلمون أيُّنا أولو قوةٍ وأولو بأسٍ شديد بإذن الله العزيز الحميد، فلا تقلقوا يا معشر الأنصار على المهديّ المنتظر فإنّه بأعين الله الواحد القهّار، وما نقَمَ شياطين الجنّ والإنس على الإمام ناصر محمد اليماني إلا أن يقول ربّي الله ويدعو إلى عبادة الله وحدهُ لا شريكَ له، ومن ثم أقول لهم ما أمرنا الله أن نقوله لهم في محكم الكتاب:
    {قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119)}
    صدق الله العظيم [آل عمران].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    ألدّ أعداء شياطين الجنّ والإنس؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    يا رب يا ارحم الراحمين الهم الضالين من العالمين ان يسئلوك رحمتك التي كتبت على نفسك امنن عليهم كما مننت عن ال100000 و علينا كما مننت عن ( او يزيدون) حتى تجعل الناس امة واحدة باذنك حتى يكون ذلك اليوم من خير ايام الدنيا و من خير ايامنا فيها و اجعل الهم خير ايامنا يوم لقائك يوم عظيم رضوان نفسك.
    و لا رضا قبلها الا عليك ربا و باسلام دينا و بمحمد عبدك و رسولك و الامام المهدي ناصر محمد اليماني عبدك و خليفتك.
    فما هي الوسيلة لترضى و تفرح يا ربي سبحانك؟

المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 68
    آخر مشاركة: 06-05-2019, 10:59 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-09-2015, 11:39 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-09-2013, 09:10 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •