الموضوع: قرع الحجة بالحجة

النتائج 31 إلى 40 من 118
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عمرى
    ابو خالد ننتهى أولا من موضوع الشفاعة ثم ننتقل الى بيان الوسيلة بأمر الله
    والى ( جادلهم بالتى هى أحسن ) نعم قرأت وتدبرت وسأخط امام عينيك ما تتدبروه انتم

    (((أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43) قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)))

    تلك اصنام العرب الذين اشركوا بها مع الله حجارة لا تضر ولا تنفع والدليل
    (( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ))
    كفار لا تنفعهم شفاعة الشافعين .
    انتهى الاقتباس من عمرى


    اقتباس المشاركة 7469 من موضوع بيان سرّ الشفاعة إلى الشيعة والسُّنّة والجماعة، وليست الشفاعة كما تزعمون، سبحان الله العظيم!

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    24 - رمضان - 1431 هـ
    03 - 09 - 2010 مـ
    10:صباحًا
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )


    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=7467

    ____________



    بيان سرّ الشفاعة إلى الشيعة والسُّنّة والجماعة، وليست الشفاعة كما تزعمون، سبحان الله العظيم!

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافّة أنبياء الله ورسله إلى الإنس والجنّ من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله إلى النّاس كافة صلّى الله عليهم وآلهم الطيّبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدّين، ولا أفرّق بين أحدٍ من رسله حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين..

    أيا معشر البشر إنّي أنا المهديّ المنتظَر خليفة الله الواحد القهّار نذيراً للبشر بأنّهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى وأكثرهم معرضون عن اتّباع الذكر القرآن العظيم رسالة الله إلى الإنس والجنّ أجمعين فآمن به نفرٌ من الجنّ فقالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [الجنّ].

    ويا معشر الإنس والجنّ، إنّي الإمام المهديّ خليفة الله في الكتاب؛ الإنسان الذي علّمه الرحمن البيان الحقّ للقرآن؛ فلا يُحاجُّني إنسٌ ولا جانٌّ إلا هيّمنتُ عليه بالعلم والسلطان من محكم القرآن، وأفتاني ربّي بأنّني المهديّ المنتظَر خليفة الله عليكم، ولم يصطفِني خليفة الله عليكم جبريل ولا ملائكةُ الرحمن المقرّبين، ولم يصطفِني عليكم الشيطانُ ولا الجنُّ ولا الإنس أجمعين، وما ينبغي لكافة خلق الله في السماوات والأرض أن يختاروا خليفة الله من دونه سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً، تصديقاً لفتوى الله إلى الإنس والجان في محكم القرآن إنّ اختيار خليفة الرحمن في الأرض يختصّ به الله وحده لا إله غيره ولا معبودَ سواه، وما كان لكم أن تختاروا خليفة الله من دونه، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    وذلك لأنّكم لستم بأعلم من ربّكم سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً! وأخطأ ملائكة الرحمن المقرّبون في حقّ ربّهم بغير قصدٍ منهم حين سمعوا قول ربّهم والأمر الموجّه إليهم، قال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    والبيان الحقّ لقول الله في ردّ الله عليهم: {قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم، بمعنى لستُم بأعلمَ من ربّكم، وبما أنّ ملائكة الرحمن أخطأوا في حقّ ربّهم فأسرّها الرحمن في نفسه فلم يُبدِها لهم حتى إذا أنشأ آدم وذريّته معه في ظهره أجمعين، تصديقاً لقول الله تعالى: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ} صدق الله العظيم [النجم:32]. ومن ثمّ أخذ الله الميثاق من آدم وذريته أجمعين، وقال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]. ومن ثمّ اصطفى الله خلفاءه في الأرض من أئمة الكتاب من الأنبياء والمرسَلين والأئمّة الصالحين، ثمّ علّم آدم أسماءهم كلهم أجمعين، ثمّ عرضهم على الملائكة الذين أخطأوا في حقّ ربّهم بقولهم: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم. ولذلك عرض الله خلفاءه المصطَفَين من ذريّة آدم من الذين أنطقهم، ثمّ علّم آدم أسماء خلفاء الله الذين اختارهم من ذريته، ثمّ عرضهم على الملائكة ثمّ أقام الله الحجّة على ملائكته المقرّبين ليذكّرهم أنّهم ليسوا بأعلم من ربّهم، وقال الله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. ومن ثمّ عَلِمَ ملائكة الرحمن المقربون أنّهم تجاوزوا حدودهم غير المسموح بها فأخطأوا في حقّ ربّهم فتابوا وأنابوا ونزّهوا ربّهم عن القصور في العلم فسبّحوه معترفين أن لا علم لهم إلا بما علّمهم الله الذي أحاط بكل شيء علماً: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومن ثمّ أمر الله إلى خليفته آدم الذي اختاره الله خليفته عليهم وزاده بسطةً في العلم على ملائكة الرحمن المُقرّبين فأمر من اصطفاه الله خليفته عليهم أن يُثبت بالبرهان أنّ الله قد زاده بسطةً في العلم عليهم ليجعل الله برهان الإمامة والخلافة هو بسطة العلم على جميع من استخلفهم عليهم، ولذلك لم يأمر الله ملائكته أن يسجدوا لآدم من قبل أن يقيم الحجّة عليهم بسلطان العلم؛ بل أمر آدم أن يثبت بالبرهان أنّ الذي اصطفاه زاده بسطةً في العلم عليهم جميعاً، وقال الله تعالى: {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومن ثمّ تستنبطون من القصة الأحكام الحقّ كما يلي: تبيّن لكم أنّ اختيار خليفة الله يختصّ به الله وحده من دون الملائكة والجنّ والإنس أجمعين وما كان لهم الخيرة في اختيار خليفة الله من دونه، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [القصص]. فمن أين لكم أن تصطفوا خليفة الله الإمام المهديّ المنتظَر من دون الله؟ سبحانه وتعالى عمّا يشركون!

    ويا معشر الجنّ والإنس، إنّني أنا الإمام المهديّ المنتظَر، أقسم بمن خلق الإنسان من ترابٍ وأنزل الكتاب الله العزيز الوهّاب أنّه لن يتّبع الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم إلا أولو الألباب من الإنس والجنّ، وهم خير الدّواب الذين يتفكّرون بعقولهم ولا يحكمون من قبل أن يستمعوا سلطان العلم للداعي إلى الله فيتفكّروا؛ فهل تقبل سلطان علمه عقولُهم؟ ثمّ يتّبعون أحسنه إن تبيّن لهم أنّ علم الداعية يقبله العقل والمنطق، أولئك الذين هداهم الله من الجنّ والإنس في كلِّ زمانٍ ومكانٍ في عصر بعث الأنبياء وعصر بعث المهديّ المنتظَر، ولن يستجيب إلى داعي الحقّ إلا أولو الألباب وهم من خير الدّواب، وأمّا أَشرّ الدّواب من الجنّ والإنس فهم الذين لا يستخدمون عقولهم شيئاً في التفكّر في سلطان العلم من ربّهم، وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]. ولقد علم أصحاب النار أنّ سبب عدم اتّباع الحقّ من ربّهم هو الاتّباع الأعمى لمن كان قبلهم وعدم استخدام عقولهم للتفكّر في سلطان علم داعيَ الله المبعوث إليهم ليهديهم إلى الصراط المستقيم، وقال الله تعالى: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ۖ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ﴿٨﴾ قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ ﴿٩﴾ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].

    وعليه فلا ولن يتّبع داعي الله إلى الصراط المستقيم على علمٍ من ربّه إلا الذين يعقلون وهم الذين لا يحكمون على الداعي إلى الله أنّه على الحقّ ولا على الباطل حتى يستمعوا إلى منطق علمه الذي يحاجِج الناس به لكون الداعي حتى ولو كان يدعو إلى الله فلا بُدّ له أن يدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّه، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    فأمّا الذين لم يحكموا على الداعي إلى الله من قبل أن يستمعوا بل يتفكّروا أولاً في منطق بصيرة علمه هل هي الحقّ من الله؟ فحتماً ستتقبّلها عقولهم إن كان يقبل سلطان ذلك العلم العقل والمنطق الفكري كونها لا تعمى الأبصار إذا تفكّرت ولكن تعمى القلوب المقفلة التي لا تسمح للعقل أن يتفكّر، وليس للعقل سلطانٌ على القلب وما عليه إلا أن يميّز بين الحقّ والباطل إذا استخدمه صاحبه للتفكير، فانظروا إلى منطق العقول لدى قوم إبراهيم سرعان ما حكمت بين قوم نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وقومه وكان الحكم بينهم هو كما يلي: {فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]. وذلك حين أراد نبيّ الله إبراهيم أن يلجأوا إلى أنفسهم ليتفكّروا بعقولهم فسرعان ما جاء الحكم بينهم وكان الحَكَمُ هم عقول قوم إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى: {قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]. وإنّما رجعوا إلى أنفسهم فكلّ واحدٍ تفكّر مع عقله في سرّ عبادة الأصنام التي صنعوها بأيديهم ثمّ كانوا لها عابدين، فهل يقبل هذا العقل؟ فكان الحكم إلى كلّ منهم ردّ العقل بالحكم الحقّ بينهم وبين نبيّ الله إبراهيم: {فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم.

    وكذلك الإمام المهديّ يقول: يا قوم، فبما أنّني الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ في الكتاب فقد جعل الله الحَكَم بيني وبينكم هو الألباب وهي عقولكم، فوالله الذي لا إله غيره لا ينبغي لها أن تخطئ فتظلم المهديّ المنتظَر؛ بل سوف تحكم بالحكم فتقول إنّكم أنتم الظالمون لكونه يدعوكم ناصر محمد اليماني إلى أن تتّبعوا آيات الكتاب البيّنات في محكم القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، ويأمركم بعدم اتّباع ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم ولم يكفر بسنّة البيان النبويّة، غير أنّه أثبت بالقرآن المبين أنّ سنّة البيان ليست محفوظةً من تحريف شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء]. ومن ثمّ تعلمون أنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لا ينطق عن الهوى حتى في أحاديث السنّة النبويّة غير إنّها ليست محفوظة من التحريف والتزييف عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك جعل الله كتابه القرآن العظيم هو المرجع لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبيّ، وعلّمكم الله بالحقّ أنّ الحديث المكذوب عن النبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إذا كان من عند الشيطان فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً لكون الحقّ والباطل نقيضان لا يتّفقان، وما يريد منكم الإمام المهديّ غير ذلك إن كنتم تعقلون، فمَن ترَون الظالمين منّا؟ فهل هم الذين يؤمنون بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ويكفرون بما خالف لمحكم كتاب الله في السنّة النبويّة لكون الحديث الذي يروى أنّه عن النبيّ غير أنّه يأتي مخالفاً لكلام الله في محكم آياته فهو حديث من عند غير الله ورسوله بل من عند الشيطان وأوليائه، وقال الله تعالى: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:121].

    ولكن للأسف فإنّكم قد أطعتموهم حتى أشركتم بالله يا معشر المسلمين وردّوكم من بعد إيمانكم كافرين بمحكم كتاب الله، ولذلك ابتعث الله الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ليهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، فأقذِفُ بالحقّ في آيات الكتاب المحكمات على الباطل المُفترى فيدمغه فإذا هو زاهقٌ ولكم الويل مما تصفون، ولسوف أثبت بالبرهان المبين أنّ كذلك المُسلمين قد أشركوا بالله فاتّبعوا ملّة المشركين من أهل الكتاب الذين يبالغون في أنبياء الله ورسله فيعظِّمونهم بغير الحقّ كما يعظّم النّصارى عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ولربّما يودُّ أحد علماء المسلمين أن يقاطعني فيقول: "يا ناصر محمد اليماني اتّقِ الله، فكيف تفتي في عقيدة المسلمين وعلمائهم أنّهم قد أشركوا بالله كمثل أهل الكتاب؟ ولكنّنا لا نعتقد أنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ابن الله سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً". ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ المبعوث ليهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز وأقول: يا علماء المسلمين وأمّتهم فهل تعتقدون أنّه يحقّ لكم أن تنافسوا محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في حبّ الله وقربه؟ ومعلومٌ جوابكم فسوف تقولون: "احذر أيّها المدعو ناصر محمد اليماني، أفلا تعلم أنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هو حبيب الله فهو أكرم من إبراهيم خليل الله عليه الصلاة والسلام، فكيف تريدنا أن نعتقد أنّه يحقّ لنا أن ننافس محمداً رسول الله في حبّ الله وقربّه وهو حبيب الله المصطفى بل هو أكرم عبدٍ عند الله". ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ويقول: ولكنّي لا أجد في محكم الكتاب أنّ النتيجة قد أُعلِنت لعبيد الله أيّهم أكرم عند الله فلا يزال العبد الأكرم مجهولاً، وهو الأحبّ والأقربّ إلى الله، ولذلك لا يزالون يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقربّ، وكل عبدٍ ممن هداهم الله يتمنّى أن يكون هو ذلك العبد الأحبّ والأقربّ إلى الربّ، ولكنّ بدل أن تقتدوا بهداهم فإنّكم تعرضون فتتّبعون الشرك فتُبالغون فيهم بغير الحقّ فترجون شفاعتهم لكم بين يدي الله، وقال الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ولكنّ الله أفتاكم بأنّه لا يعلم أنّه يحقّ لعبدٍ أن يتقدّم للشفاعة بين يدي الربّ المعبود، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّـهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّـهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يونس:18]. ولربّما يودُّ أن يقاطعني أحد فطاحلة علماء الأمّة فيقول: "إنّما يقصد الذين يعبدون الأصنام". ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: أفلا تعلم سرّ عبادة الأصنام كيف كانت بادئ الأمر؟ إنّما هي تماثيل لعِباد الله المكرمين فتَصْنَعُ له الأممُ الأولى صنماً بعد موته فيدعونه من دون الله لكونه عبدٌ مكرّمٌ عند ربّه، ومن الأمّة الأولى الذين صوّروا التمثال طبق صورة نبيّ الله المكرَّم أو صورة أحد أولياء الله المكرّمين ممّن عرفوا بالكرامات فهم يعرفون صورهم في الحياة الدنيا، وإنّما يظل سرّ عبادة الأصنام جيلاً بعد جيلٍ ولكن الذين جعلوا الصنم كمثل صورة رجل من أولياء الله الصالحين حتى إذا حشرهم الله ومن صنعوا لصورهم تماثيل ليعبدوهم من دون الله ولذلك يعرفونهم، وقال الله تعالى: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾} صدق الله العظيم [النحل]. وذلك لأنّهم يعلمون أنّهم أمروهم بعبادة الله وحده لا شريك له ولم يأمروهم أن يعظّموهم من دون الله ولم يأمروهم أن يتركوا التنافس إلى الله حصرياً لهم من دونهم، ولذلك ألقى الله بالسؤال إلى أنبياء الله ورسله وأوليائه المكرّمين وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ولربّما يودُّ أحد فطاحلة علماء الأمّة أن يقاطعني فيقول: "وكيف يحشر الله رسله وأنبياءه مع المشركين في نار جهنّم؟ ألم يقل الله تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الصافات]؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: أولئك قوم آخرون يعبدون الشياطين من دون الله ويحسبون أنّهم مهتدون، وتقول لهم الشياطين نحن من عباد الله المقرّبين، فيأمرونهم أن يعبدوهم زُلفةً إلى ربّهم ليقربوهم من ربّهم ويشفعوا لهم بين يدي الله، وما ينبغي لملائكة الرحمن المقرّبين أن يقولوا لأحدٍ أن يعبدهم قربةً إلى الله حتى إذا سألهم الله عمَّا كانوا يعبدون من دون الله قالوا كُنّا نعبد عبادك المُكرّمين من ملائكة الرحمن قربة إليك ربّنا وكانوا يأمروننا بذلك، ومن ثمّ سأل الله ملائكته وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [سبأ]. ولذلك قال الله تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم.

    ويقصد الشياطين فانظروا لردّ الملائكة: {أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم.

    ويختلف الذين أشركوا بربّهم، فمنهم من عَبَدَ عباد الله المكرّمين وهؤلاء يدخلون النّار لأنّهم بالغوا فيهم بغير الحقّ فيدعونهم من دون الله، وأمّا الذين أشركوهم بالله فلا ذنب لهم كونهم يبالغون فيهم من بعد موتهم ولم يأمروهم بذلك وكانوا شهداء عليهم ما داموا فيهم، وأمّا من بعد موتهم فقالوا كفى بالله شهيداً بيننا وبينكم أننا كنّا عن عبادتكم لغافلين، وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    فهل تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَرُدُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم؟ وذلك لأنّ الذين كانوا ينتظرون الشفاعة بين يدي الله من محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أو غيره من الأنبياء والأولياء المكرّمين فسوف يكفرون بعقيدتهم، فمحمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - سوف يكفر بعقيدتهم بأنّه سيشفع لهم بين يدي ربّهم فيتبرأ منهم وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ﴿١٣﴾ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    وقال الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ولربّما الآن يودُّ أحد خُطباء المنابر أن يُقاطع المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّه فيقول: "قف عند حدك يا ناصر محمد اليماني فلنرجع سويّاً إلى برهانك الجديد آنفاً الذي ذكرته في قول الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم، فكيف يقول الله لأنبيائه ورسله أنّهم لا يعقلون؟ ألم تنظر إلى قول الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: سبحان ربّي فما خطبكم لا تودّون إلا أن تتّبعوا كلمات التشابه في القرآن العظيم؟! وأشهدُ لله لربّ العالمين أنّ الله يقصد أنبياءه ورسله بقوله تعالى: {أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم.

    ولربّما يستشيط كافة علماء الأمّة غضباً من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فيقولون: "وكيف تفتي بهذا البهتان على أنبياء الله ورسله أنّهم المقصودون في قول الله تعالى: {أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم؟". ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم وأقول: إنّما هذه الآية فيها من التشابه الذي لا يعلمُ بتأويله إلا الله والراسخون في علم الكتاب، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، وأعلمُ من الله ما لا تعلمون. فتعالوا لكي أُبيّن لكم موضع التشابه بالضبط وهو في كلمة: {وَلَا يَعْقِلُونَ}، وسنجعل كلمة التشابه بالحجم الأكبر، وقال الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم، فهو سبحانه لم يصِف أنبياءه ورُسله وعباده المكرّمين الذين زعمتم شفاعتهم بين يديّ الله أنّهم لا يعقلون؛ بل يقصد أنّهم لا يعقلون سرّ الشفاعة بين يدي الله، أيْ: لم يُحِطهم الله بسرّ الشفاعة بين يديه كون الشفاعة هي لله جميعاً فتشفع لعباده رحمتُه من غضبه، وإنّما أذِن الله للعبد الذي عقل سرّ الشفاعة أن يُخاطب ربّه كونه لن يسأل من الله الشفاعة لأحدٍ، وما ينبغي له، ولو تشفّع بين يدي الله لأحدٍ من عبيده لألقى به الله أوّل النّاس في نار جهنّم، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين؛ وذلك لأنّي أعلمُ أنّ الله هو أرحم الراحمين فكيف يشفع بين يدي الله لعباده! فهل هو أرحم الراحمين؟ سبحان الله العلي العظيم! بل الله هو أرحم الراحمين ولذلك فهو مُتحسّر على عباده الذين كذّبوا برسل ربّهم فدعوا الله فأهلكهم وكان حقاً على الله نصر رسله والمؤمنين تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} صدق الله العظيم [غافر:51].

    ولكنّكم لا تعلمون عظيم التحسّر في نفس الله أرحم الراحمين، إذ يبدأ في نفسه من فور هلاكهم تصديقاً لوعد رسله والذين آمنوا لنصرتهم، فانظروا كيف انتصر الله لعبده الذي دعا قومه إلى اتّباع الرسل وأعلن إيمانه بالله بين يدي قومه وقال لهم قولاً بليغاً:
    {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ﴿١٣﴾ إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ ﴿١٤﴾ قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَـٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥﴾ قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴿١٦﴾ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧﴾ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُكُم مَّعَكُمْ ۚ أَئِن ذُكِّرْتُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ﴿١٩﴾ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴿٢٠﴾ اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٢١﴾ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٢﴾ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَـٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ ﴿٢٣﴾ إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٤﴾ إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴿٢٥﴾ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٧﴾ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وتجدون الأنبياء والمرسَلين والذين آمنوا فاتّبعوهم يفرحون بنصر الله لهم إذ أهلك عدوّهم وأورثهم الأرض من بعدهم فيفرحون بنصر الله حين يرونه أهلك الكافرين برغم أنّهم من الرحماء، ولكنّهم لم يتحسّروا عليهم شيئاً؛ بل فرحون أنْ أهلك عدوّهم وأورثهم الأرض من بعدهم. والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل كذلك الله فرحٌ مسرورٌ بهذا النّصر أنْ يهلك عباده المكذّبين برسله؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم.

    ألا والله الذي لا إله غيره وكأنّي أرى أعين القوم الذين يحبّهم ويحبّونه حين وصلوا عند هذه النقطة فاضت أعينهم من الدمع فيقولون: "يا حسرتنا على النّعيم الأعظم، فلِمَ خلقتنا يا أرحم الراحمين؟ وكيف نكون سعداء وحبيبنا الله أرحم الراحمين يقول في نفسه: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم؟ ويا سبحان الله العظيم فكيف نتخذ رضوان الله فقط وسيلةً ليدخلنا جنّته فهل لذلك خلقنا؟ أمِنْ أجل نعيم الجنّة والحور العين ولحمِ طيرٍ ممّا يشتهون؟ أفلا نسأل ربّنا ونقول له: يا حبيبنا يا الله كيف حالك في نفسك فهل أنت فرحٌ مسرورٌ في نفسك أنّك نصرتنا فأهلكت الكافرين برسلك فأورثتنا الأرض من بعدهم؟ فأجبنا يا أرحم الراحمين فهل أنت فرح مسرور مثلنا؟ ثمّ تجدون الجواب في محكم الكتاب عن الذين يسألون عن حال ربّهم الرحمن الرحيم يقول: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم. ومن ثمّ يبكون ويقولون: "لِمَ خلقتنا يا إله العالمين؟ فلم نرَ أنّه قد تحقّق الهدف من الخلق حتى يكون رضوان نفسك غاية وليس وسيلة، وذلك لأنّنا إذا اكتفينا فقط برضوانك علينا فهذا يعني إنّما نتّخذ رضوانك وسيلة لكي تدخلنا في جنّتك فترضينا بها، هيهات هيهات .. فبعزّتك وجلالك لا ولن نرضى حتى تُحقّق لنا النّعيم الأعظم من ملكوت الدنيا والآخرة فتكون أنت راضياً في نفسك لا مُتحسّراً ولا حزيناً على عبادك الذين ظلموا أنفسهم، فيا أسفاه على ما فات من الدّهر وربّنا في حزنٍ عميقٍ وتحسّرٍ على عباده الذين ظلموا أنفسهم فكذّبوا برسل ربّهم فأهلكهم فيقول فور هلاكهم: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم".

    ولربّما يودُّ أحد الذين لم يحيطوا بحقيقة اسم الله الأعظم أن يقاطعني فيقول: "ما خطبك يا ناصر محمد اليماني لا تزال تكرّر هذه الآية في كثيرٍ من بياناتك؟". ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: مهلاً مهلاً حبيبي في الله فهل أنت من أشدِّ النّاس حُبّاً لله؟ فإذا كنت كذلك فوالله الذي لا آله غيره لن يرضيك الله بملكوت الدنيا والآخرة حتى يكون من هو أحبّ إليك من ملكوت الدنيا والآخرة قد رضي في نفسه ولم يعد متحسّراً ولا حزيناً، وهذا إن كنت اتّخذت رضوان ربّك غاية وليس وسيلة. ولربّما يودُّ آخر أن يقول: "وكيف لي أن أعلم هل أنا اتّخذت رضوان الله غاية أم وسيلة؟". ومن ثمّ يفتيه الإمام المهديّ ويقول: فانظر إلى نفسك واصدق الله يصدقك فإن كنت تجد في نفسك أنّ الله لو يتوفّاك فيدخلك جنّته فور موتك فتجد أنّك سوف ترضى فتكون فرحاً مسروراً كمثل الذين قال الله تعالى عنهم: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿١٦٩﴾ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٧١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]. فإن كنت ترى أنّك سوف ترضى بذلك فور موتك فاعلم أنّك اتّخذت رضوان الله وسيلةً لكي يدخلك جنّته كمثل هؤلاء المُكرمين تجدهم: {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٧١﴾} صدق الله العظيم.

    وبما أنّه تحقّق هدفهم ومنتهى أملهم أن يدخلهم الله جنّته ويقيهم من ناره ولذلك تجدهم فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألَّا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون. ولكنّ إذا كان حُبّك لله هو أعظم من جنّة الملكوت وحورها ونعيمها فوالله الذي لا إله غيره لن ترضى حتى يكون من أحببتَ راضياً في نفسه لا متحسّراً ولا حزيناً، فإذا كنت كذلك فاعلم أنّك اتّخذت رضوان الله غاية وليس وسيلة لكي يدخلك جنّته، ولذلك لن ترضى حتى يكون الله راضياً في نفسه، ولذلك خلقكم لتعبدوا نعيم رضوانه على عباده.

    ونعود الآن لقول الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [الزمر]. وكما أفتيناكم من قبل بكلمة التشابه في هذه الآية لا يعلمُ تأويلها إلا الله والراسخون في علم الكتاب، وبما أنّ الإمام المهديّ هو منهم فلا بُدّ أن يعلّمه الله فيزيده بعلم بيان المُتشابه في القرآن العظيم، وإنّما التشابه هو في كلمةٍ واحدةٍ وهي قول الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزمر]. فانظروا بالضبط لكلمة التشابه: {وَلَا يَعْقِلُونَ} فما يقصد بذلك؟ والجواب حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، فإنّه يقصد بقوله ولا يعقلون أي:
    إنّهم لا يعلمون عن سرّ الشفاعة، وذلك لأنّ الشفاعة لله جميعاً، وإنّما يعلم بسرّ الشفاعة هو الذي يُعلّم النّاس بحقيقة اسم الله الأعظم، ولذلك يأذن الله له بالخطاب إلى الربّ كونه يعلم بسرّ الشفاعة أنّها لله جميعاً فيحاجّ ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم وهو أن يكون الله راضياً في نفسه لكي يحقّق له النّعيم الأعظم، وكيف يرضى الله في نفسه؟ وذلك حتى يدخل عباده في رحمته، وذلك هو سرّ الخطاب في الشفاعة، ليس أنّه سيشفع بل سوف يحاجّ ربّه أن يحقّق له النّعيم الأعظم من جنّته، وبما أنّ عبده يخاطب ربّه في الخطاب بالقول الصواب وهو أن يحقّق له النّعيم الأعظم من جنّته ثمّ يرضى الله، فإذا رضي في نفسه تحقّقت الشفاعة من الله إلى الله فشفعت لهم رحمته من غضبه، إذاً العبد الذي يأذن الله له بالخطاب فقال صواباً إنّما يحاجّ ربّه أن يحقّق له النّعيم الأعظم من جنّته فيرضى، ولذلك لا تُغني عنهم شفاعة جميع ملائكة الله المقرّبين كونهم لا يعلمون بسرّ الشفاعة إلا بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى، فهنا يتبيّن للنّاس أجمعين حقيقة اسم الله الأعظم ولذلك خلقهم. ولذلك قال الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم.

    وتجدون أنّ كلمة {وَلَا يَعْقِلُونَ} تأتي في مواضع يقصد بها الفهم والعلم. وقال الله تعالى: {يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:75].

    وقال الله تعالى: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    إذاً تبيّن لكم الآن المقصود من قول الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم. وأنّه حقاً يقصد بقوله تعالى: {وَلَا يَعْقِلُونَ}، أي: ولا يعقلون سرّ الشفاعة أنّها لله جميعاً فتشفع لعبيده رحمتُه من غضبه حين يحاجّه عبده أن يحقّق له النّعيم الأعظم، وذلك لأنّه علِم أنّ الله أرحم الراحمين مُتحسّرٌ في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم، وسبب حسرته عليهم في نفسه إنّما هو لأنّه أرحم الراحمين فلا يوجد من هو أرحم بعباده منه سبحانه! بل وعده الحقّ وهو أرحم الراحمين. وإنّما يحاجّ الذي علِم بسرّ الشفاعة في تحقيق اسم الله الأعظم وهو أن يرضى في نفسه فإذا رضي في نفسه تحقّقت الشفاعة، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين ..
    أخو بني آدم في الدم من حواء وآدم عبد النّعيم الأعظم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    __________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآلة وصحبة وعلى امامنا الحق المبين الذي اخرجنا الله بة من الشك الى اليقين وعلى انصارة السابقين .

    مرحبا بالاخ الكريم عمرى في طاولة الحوار العالمي من قبل الضهور .

    اخي الكريم انت تقول في اكثر ردودك بان وقوف رسول الله صلى الله علية وآلة وسلم بين يدي ليس شفاعة وبذالك اقريت بان رسول الله صلى الله علية وسلم لن يقف متشفعاً لعباد الله بين يدي الله وهذا مربط الفرس ومنتهى الامر اي انة لا شفاعة لغير الله سبحانة وتعالى .

    ويا اخى الكريم ثم تعود وتُثبت الشفاعة بطريقة اخرى بانها دُعاء الرسول الكيم بين يدب الله مُنكراً قولك السابق فاما ان تكون من الذين يُقرون وقوف رسول الله صلى الله علية وسلم شفيعاً اومن الذين يُنكرونة .

    ثم تقول يا اخى الفاضل بان وقوف الرسول الكريم صلى الله علية وسلم هو لطلب رحمة الله بالعباد فهل يا اخى الكريم نسي ربك انة ارحم الراحمين حتى يُذكرة احد بذالك .

    وإني اسألك سؤال فمن هو ارحم الراحمين هل هو الله سبحانة وتعالى ام محمد رسول الله صلى الله علية وآلة وسلم فإن رحم الله العباد بسبب وقوف رسول الله صلى الله علية وسلم بين يدية اذا رسول الله يكون هو ارحم الراحمين وليس الله سبحانة وتعالى وذالك منطقي لان رحمة الله لم تكن سوى بسبب وقوف الرسول الكريم بين يدية واين انت من قول الله تعالى :

    { قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾ } صدق الله العظيم

    الم يقل الله { الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا } فهل هناك بعد كلمة جميعا من شفاعة فكيف تريد ان تُثبت ان هناك شفاعة وتقول بانها دُعاء اليس رحمة الله بالعباد بسبب وقوف رسول الله صلى الله علية وسلم بين يدي ربة سبحانة وتعالى هي شفاعة لهم ام هي غير ذالك فبهذا انت تنكر بان الله هوارحم الراحمين وان محمد صلى الله علية وسلم هو ارحم الراحمين .

    الم يقل محمد علية الصلاة والسلام ((( يا فاطمة اعملي فاني لا أغني عنك من الله شيئا ))) صدق رسول الله صلى الله علية وسلم .

    فلماذا رسول الله صلى الله علية وسلم لا يملك لابنتة رضى الله عنها شيئا ويملك لغيرها الشفاعة اليس الاحرى ان يشفع لاهلى اولاً الست بقولك هذا تخالف قول رسولك صلى الله علية وآلة وسلم وتقول لا ليس شفاعة وتقر بان الشفاعة هي لله ولاكن تاتي لها بصورة اخرى وتقول هي دُعاء بين يدي الله سبحانة وتعالى .

    من انكر ان الله لة الشفاعة جميعاً وجعل غيرة يشفع لعبادة بين يدية بصورة انة دُعاء وبهذا الدُعاء يرحم الله العباد فقد انكر ان الله هو ارحم الراحمين وانكر ان لله الشفاعة جميعا فما لكم كيف تحكمون .

    اولا تُنكر شفاعة ربك القائل في محكم كتابة :

    { قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾ } صدق الله العظيم

    ثم تُنكر قول الرسول صلى الله علية وآلة وسلم :

    ((( يا فاطمة اعملي فاني لا أغني عنك من الله شيئا ))) صدق رسول الله صلى الله علية وسلم .

    واذا اعتقدت انك تُدافع وتُحب رسول الله صلى الله علية وآلة وسلم باقرارك بانة يشفع للعباد بين يدي رب العباد بالدُعاء فقد انكرت ما جاء بة رسولك صلى الله علية وسلم وهو كتاب الله النافي لشفاعة العباد بين يدي رب العباد وإن الله هو الشفيع بعبادة فتشفع رحمتة من غير ان يطلب احد ذالك وانما الذي يقف بين يدي الله سبحانة وتعالى لا يطلب الشفاعة وانما يطلب تحقيق النعيم الاعظم وهو ان يكون الله راضي في نفسة وبعد يُتم الله رضاة في نفسة تشفع رحمتة من غير طلب ولا تقعد اخي تُحور آيات الله وتُسقطها من اجل ان تُثبت حُجتك ولو كان في اثباتها مُخالفة لقول الله سبحانة وتعالى ومخالفة لقول رسولة علية الصلاة والسلام .

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
    {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ}
    {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

    ولي جنة بناري اذا ربي راضي ::: طيبةُ المقامِ ولي قلب راضي
    رضــاء نفس ربي هذا مـــرادي ::: لهذا نذرت حتى تفنى حياتي

  3. افتراضي

    سأقول مرة اخرى
    الشفاعة هى الدعاء بالرحمة والمغفرة
    افيها شىء !!!!!!!!! سبحان ربى
    لا تتدخل رحمة الله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء
    ايش دخلك انت نعم ان شاء يغفر لمن شاء ما دام لم يشرك فبشفاعته سبحانه
    الم اذكر لك من قبل ذالك يعوود لله وحده ان شاء رحم وان شاء عذب
    والكل يعلم من محكم الكتاب ان الله يغفر الذنوب جميعا الا ان يشرك به
    فان شاء غفر او لا متروك الامر كله لله
    فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا
    وضع تحت
    ان شاء الله مليون خط فهذا امره لله
    إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم
    مالك انت بشأن الله اشريك معه فى ملكه فهو فعال لما يريد
    واما المشركين فنعم عملهم هبا منثور شئت ام ابيت فاعترض على ربك اذا ان كنت من الجاهلين !!!!!!!!! وقل له اين عدلك يا من بدعوتك تتجراء ع الله فذالك هو التعدى على الله
    صحيح وبمفهومك ان الشفاعة تتدخل فى امر الله بالدعا بالرحمه وانك كفر بذالك طبعا الشفاعة بأنها طلب الدعاء بالرحمة والمغفرة
    ربنا وسعت كل شيء رحمة" وعلما" ..فاغفر للذين تابو واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ..ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزوجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم ..وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ قد رحمته وذلك هو الفوزالعظيم
    وتلك دعوة الملائكة يشفعون عند الله للمؤمنين فى الحياة الدنيا والاخرة
    فاكفر بتلك الاية اذا !!!!!!!!!!!!! الا ترى انهم يتدخلون فى امر الله
    قل لهم ليس لكم شأن بى !!!!!!!!!!!!!
    يا اخى كفى جهلا وعدم ستيعاب قصدا

    الشفاعة من العباد هى دعاء لله بإنزال رحمته
    وشفاعة الله هى اصابة رحمته لمن شاء كيفما شاء


    صحيح اخى الكريم لا تدعى لإخوانك اذا برحمة الله ان تتنزل عليهم اذ انه بقاموسك الاستيعابى شرك !!!!!!!!!!!!!!
    اتتدخل فى امر الله فلما تدعو لإخوانك !!!!!!!
    ( عجيب فهمك اخى نور الله بصيرتك للحق )
    يا اخى تدبر بالله عليك هداك الله بدعيلك يا سيدى وبقول يارب ارحمه ونور بصيرته فليس ذالك بمفهومى شرك يارب وقه السيئات
    يارب انا ادعوك كما امرتنا ( وقل رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين)

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عبد النعيم الاعظم2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآلة وصحبة وعلى امامنا الحق المبين الذي اخرجنا الله بة من الشك الى اليقين وعلى انصارة السابقين
    مرحبا بالاخ الكريم عمرى في طاولة الحوار العالمي من قبل الضهور .

    اخي الكريم انت تقول في اكثر ردودك بان وقوف رسول الله صلى الله علية وآلة وسلم بين يدي ليس شفاعة وبذالك اقريت بان رسول الله صلى الله علية وسلم لن يقف متشفعاً لعباد الله بين يدي الله وهذا مربط الفرس ومنتهى الامر اي انة لا شفاعة لغير الله سبحانة وتعالى .
    ويا اخى الكريم ثم تعود وتُثبت الشفاعة بطريقة اخرى بانها دُعاء الرسول الكيم بين يدب الله مُنكراً قولك السابق فاما ان تكون من الذين يُقرون وقوف رسول الله صلى الله علية وسلم شفيعاً اومن الذين يُنكرونة .
    ثم تقول يا اخى الفاضل بان وقوف الرسول الكريم صلى الله علية وسلم هو لطلب رحمة الله بالعباد فهل يا اخى الكريم نسي ربك انة ارحم الراحمين حتى يُذكرة احد بذالك .
    وإني اسألك سؤال فمن هو ارحم الراحمين هل هو الله سبحانة وتعالى ام محمد رسول الله صلى الله علية وآلة وسلم فإن رحم الله العباد بسبب وقوف رسول الله صلى الله علية وسلم بين يدية اذا رسول الله يكون هو ارحم الراحمين وليس الله سبحانة وتعالى وذالك منطقي لان رحمة الله لم تكن سوى بسبب وقوف الرسول الكريم بين يدية واين انت من قول الله تعالى :
    { قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾ } صدق الله العظيم
    الم يقل الله { الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا } فهل هناك بعد كلمة جميعا من شفاعة فكيف تريد ان تُثبت ان هناك شفاعة وتقول بانها دُعاء اليس رحمة الله بالعباد بسبب وقوف رسول الله صلى الله علية وسلم بين يدي ربة سبحانة وتعالى هي شفاعة لهم ام هي غير ذالك فبهذا انت تنكر بان الله هوارحم الراحمين وان محمد صلى الله علية وسلم هو ارحم الراحمين .
    الم يقل محمد علية الصلاة والسلام ((( يا فاطمة اعملي فاني لا أغني عنك من الله شيئا ))) صدق رسول الله صلى الله علية وسلم .
    فلماذا رسول الله صلى الله علية وسلم لا يملك لابنتة رضى الله عنها شيئا ويملك لغيرها الشفاعة اليس الاحرى ان يشفع لاهلى اولاً الست بقولك هذا تخالف قول رسولك صلى الله علية وآلة وسلم وتقول لا ليس شفاعة وتقر بان الشفاعة هي لله ولاكن تاتي لها بصورة اخرى وتقول هي دُعاء بين يدي الله سبحانة وتعالى .

    من انكر ان الله لة الشفاعة جميعاً وجعل غيرة يشفع لعبادة بين يدية بصورة انة دُعاء وبهذا الدُعاء يرحم الله العباد فقد انكر ان الله هو ارحم الراحمين وانكر ان لله الشفاعة جميعا فما لكم كيف تحكمون .

    اولا تُنكر شفاعة ربك القائل في محكم كتابة :
    { قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾ } صدق الله العظيم
    ثم تُنكر قول الرسول صلى الله علية وآلة وسلم :
    ((( يا فاطمة اعملي فاني لا أغني عنك من الله شيئا ))) صدق رسول الله صلى الله علية وسلم .
    واذا اعتقدت انك تُدافع وتُحب رسول الله صلى الله علية وآلة وسلم باقرارك بانة يشفع للعباد بين يدي رب العباد بالدُعاء فقد انكرت ما جاء بة رسولك صلى الله علية وسلم وهو كتاب الله النافي لشفاعة العباد بين يدي رب العباد وإن الله هو الشفيع بعبادة فتشفع رحمتة من غير ان يطلب احد ذالك وانما الذي يقف بين يدي الله سبحانة وتعالى لا يطلب الشفاعة وانما يطلب تحقيق النعيم الاعظم وهو ان يكون الله راضي في نفسة وبعد يُتم الله رضاة في نفسة تشفع رحمتة من غير طلب ولا تقعد اخي تُحور آيات الله وتُسقطها من اجل ان تُثبت حُجتك ولو كان في اثباتها مُخالفة لقول الله سبحانة وتعالى ومخالفة لقول رسولة علية الصلاة والسلام .
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
    انتهى الاقتباس من عبد النعيم الاعظم2
    والله لأجيبنك العضو عبد النعيم بما أؤمن به فانتظرنى قليلا حتى اخذ قسطا من الراحه وعلى الله قصد السبيل بعد اذان الفجر بأمر الله
    فهنا طاولة للنقاش وسنتناقش ونقرع بالحجج بعضا بعضا ونسأل الله التوفيق بالحق مع من كان..

  5. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وعلى آلهم الأطهار الطيبين لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمين
    السلام على خليفة الله الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وعلى آل بيته الأطهار ورحمة الله وبركاته
    السلام على إخواني الأنصار و آل بيوتهم الأطهار ورحمة الله وبركاته
    السلام عليك أخي عمري ورحمة الله وبركاته

    أخي عمري لدي سؤال و أرجو منك الإجابة عليه لأن بمعرفة إجابته الصحيحة توضيح كبير للبس الحاصل لديك في موضوع الشفاعة وغيره من المواضيع التي نخالفكم فيها و تحاجونا فيها بآيات من حديث رب العالمين
    أخي العزيز تعلم بأن الكتاب مكون من آيات محكمات و أخر متشابهات فكيف نفرق بينهما ونعلم بأن هذه آية محكمة أو متشابهه حتى نلتزم بالأمر الصادر من ربنا عز وجل بالتمسك بالآيات المحكمات ؟

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عمرى

    والى من ذكر حديث سيدنا محمد رسول الله نعم سينفع رسول الله امته بالأخرة كما نفعهم بوجوده فى الدنيا ولكن لا يغنى شيئا عن نفس كفرت بالله او اشركت والدليل فى قوله (انقذى نفسك من النار)وفى قوله صلى الله عليه وسلم بأنه لا يغنى عن نفس شيئا ليس بمانع طلب الدعاء لأنفس أمته إذ ان الله سيشفع فيمن يستحقها ومن لا يستحقها لا تغنى عنه شفاعة احد ولن يشفع فيهم احد
    وعجبت جدا من قول ان طلب الشفاعة اى الرحمة بعباد تفهمونها تجروء على الله ( وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا ) الله الذى امرنا بأن نقول (ارحم ) سبحان ربى وما كان تجروء فى الاخرة فهو تجروء فى الدنيا سواء اذا كان طلب الرحمة فى نظركم تجروء
    فسيحاسبكم الله على تجرؤكم !!!!! عجيب قياسكم فالشفاعة انما دعاء لأهل الايمان بالغفران لهم والعفو والله يحب ان يسمع العبد يلح فى الدعاء وسيسر الله نبيه بالاجابة فالشفاعة هى الرحمه وسيرحم سبحانه حين يسمع دعاء النبى فيجيبه


    انتهى الاقتباس من عمرى
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اسمع يا ايها المجادل
    انه من المسموح لكل عبد وهو لايزال فى الحياة الدنيا ان يجادل الله عن من يشاء بأن يدعو الله له بالنجاة من النار
    ولكن فى الاخرة لاتنفع نفس لنفس شيئا والشفاعة الوحيدة هى لله جميعا فتشفع رحمته لدى غضبه سبحانه وتعالى
    فلاتخلط بين الدعاء فى الحياة الدنيا والشفاعة كما تزعمها للنبى الخاتم فاتق الله ارحم الراحمين
    فلاشفاعة للعبيد ايا كان قدره عند الله بين يدى الرب المعبود أرحم الراحمين
    فكيف تجرا او يجرأ احداص على طلب رحمة الله لعبد ءإنه أرحم من خالقه جل شأنه فمالكم كيف تحكمون
    ثم وقد اتيناك بالآيات البينات ولكن لايكفر بها الا الفاسقون

    قال الله تعالى :
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
    صدق الله العظيم
    وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    فعقيدتنا كما عقيدة النبى الخاتم بأنه لايحق لعبد ان يشفع بين يدى الرب المعبود

  7. افتراضي

    (ربنا وسعت كل شيء رحمة" وعلما فاغفر للذين تابو واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم
    ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزوجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ قد رحمته وذلك هو الفوزالعظيم)


    وتلك دعوة الملائكة يشفعون عند الله للمؤمنين فى الحياة الدنيا والاخرة
    فاكفر بتلك الاية اذا !!!!!!!!!!!!! الا ترى انهم يتدخلون فى امر الله
    قل لهم ليس لكم شأن بى !!!!!!!!!!!!!

    كيف تكون دعوتهم في الآخرة أخي عمري وهم يقولون يومئذ !!!!!
    انتبه لما تخطه يدك أخي وتب إلى الله فإنه غفور رحيم ولا تأخذنك العزة بالإثم فتجادلنا للجدل لا غير فإنك غدا مسؤول

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عمرى
    سأقول مرة اخرى
    الشفاعة هى الدعاء بالرحمة والمغفرة
    افيها شىء !!!!!!!!! سبحان ربى
    لا تتدخل رحمة الله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء
    ايش دخلك انت نعم ان شاء يغفر لمن شاء ما دام لم يشرك فبشفاعته سبحانه
    الم اذكر لك من قبل ذالك يعوود لله وحده ان شاء رحم وان شاء عذب
    والكل يعلم من محكم الكتاب ان الله يغفر الذنوب جميعا الا ان يشرك به
    فان شاء غفر او لا متروك الامر كله لله
    فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا
    وضع تحت
    ان شاء الله مليون خط فهذا امره لله
    إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم
    مالك انت بشأن الله اشريك معه فى ملكه فهو فعال لما يريد
    واما المشركين فنعم عملهم هبا منثور شئت ام ابيت فاعترض على ربك اذا ان كنت من الجاهلين !!!!!!!!! وقل له اين عدلك يا من بدعوتك تتجراء ع الله فذالك هو التعدى على الله
    صحيح وبمفهومك ان الشفاعة تتدخل فى امر الله بالدعا بالرحمه وانك كفر بذالك طبعا الشفاعة بأنها طلب الدعاء بالرحمة والمغفرة
    ربنا وسعت كل شيء رحمة" وعلما" ..فاغفر للذين تابو واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ..ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزوجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم ..وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ قد رحمته وذلك هو الفوزالعظيم
    وتلك دعوة الملائكة يشفعون عند الله للمؤمنين فى الحياة الدنيا والاخرة
    فاكفر بتلك الاية اذا !!!!!!!!!!!!! الا ترى انهم يتدخلون فى امر الله
    قل لهم ليس لكم شأن بى !!!!!!!!!!!!!
    يا اخى كفى جهلا وعدم ستيعاب قصدا

    الشفاعة من العباد هى دعاء لله بإنزال رحمته
    وشفاعة الله هى اصابة رحمته لمن شاء كيفما شاء


    صحيح اخى الكريم لا تدعى لإخوانك اذا برحمة الله ان تتنزل عليهم اذ انه بقاموسك الاستيعابى شرك !!!!!!!!!!!!!!
    اتتدخل فى امر الله فلما تدعو لإخوانك !!!!!!!
    ( عجيب فهمك اخى نور الله بصيرتك للحق )
    يا اخى تدبر بالله عليك هداك الله بدعيلك يا سيدى وبقول يارب ارحمه ونور بصيرته فليس ذالك بمفهومى شرك يارب وقه السيئات
    يارب انا ادعوك كما امرتنا ( وقل رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين)


    انتهى الاقتباس من عمرى
    الاستغفار له شروط وهو:
    ان لايرجوا ويطلب العبد المذنب من الولي الصالح ان يدعوا الله ان يغفر له فهذا شرك بالله ..
    ولايجوز للولي الصالح ان يستجيب لطلبه , بل العبد المذنب يرجوا من الله بالدعاء ان يغفر له دون وسيط..
    ويجوز من الولي الصالح ان يدعوا الله ان يغفر له وللمؤمنين بشرط ان يكون ذلك من ذات نفسه دون ان يطلب منه أحد ذلك..
    يجوز الدعاء الى الله دون طلب من أحد ان يغفر للكافرين الاموات الضالين النادمين على مااقترفوا من الذنوب فقط وليس الاحياء منهم المصرين على كفرهم ..
    لايجوز الدعاء الى الله ان يغفر للمغضوب عليهم كالشياطين الانس والجن الاحياء منهم والاموات كونهم لم يندموا على مافرطوا في جنب الله فكيف يغفر الله لهم وهم ليسوا بنادمين ومتحسرين..
    ان ارتكبت اثما بحق اخيك فيجوز ان تطلب منه العفو والغفران على مااقترفت بحقه فيعفو عنك لوجه الله ويدعوا الله على ان يغفر لك..
    اما ان لم ترتكب اثما بحق اخيك فلايجوز ان تطلب منه ان يدعوا الله ان يغفر لك كون الاثم الذي ارتكبته ليس بحقه..

    أما دعاء الملائكة الى الله ان يغفر للمؤمنين فذلك من ذات انفسهم ولم يطلب منهم احد ان يدعوا الله لهم ..

    اما من يرجوا الالتماس الشفاعة من الرسول عليه الصلاة و السلام او من الملائكة او من الاولياء الصالحين
    على ان يشفعوا ليدعوا الله ان يغفر لهم فهذا هو الشرك كونهم اتخذوا وسيط بينهم وبين الله عز وجل..

    واخيرا اليك البيانين الذان يشرحان بالتفصيل عن شروط الاستغفار :

    الموضوع: فلا تقل يا فلان استغفر لي الله مالم تكن ارتكبت إثماً في حقه، فإذا لم تكن ارتكبت في حقه إثماً فلا علاقة له بطلب العفو والغفران..
    الموضوع: رحمة الله على أموات المسلمين، وكذلك نرجو من الله أن يرحم أموات الكافرين النادمين بعد أن ذاقوا العذاب الأليم..

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عمرى
    سأقول مرة اخرى
    الشفاعة هى الدعاء بالرحمة والمغفرة
    افيها شىء !!!!!!!!! سبحان ربى
    لا تتدخل رحمة الله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء
    ايش دخلك انت نعم ان شاء يغفر لمن شاء ما دام لم يشرك فبشفاعته سبحانه
    الم اذكر لك من قبل ذالك يعوود لله وحده ان شاء رحم وان شاء عذب
    والكل يعلم من محكم الكتاب ان الله يغفر الذنوب جميعا الا ان يشرك به
    فان شاء غفر او لا متروك الامر كله لله
    فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا
    وضع تحت
    ان شاء الله مليون خط فهذا امره لله
    إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم
    مالك انت بشأن الله اشريك معه فى ملكه فهو فعال لما يريد
    واما المشركين فنعم عملهم هبا منثور شئت ام ابيت فاعترض على ربك اذا ان كنت من الجاهلين !!!!!!!!! وقل له اين عدلك يا من بدعوتك تتجراء ع الله فذالك هو التعدى على الله
    صحيح وبمفهومك ان الشفاعة تتدخل فى امر الله بالدعا بالرحمه وانك كفر بذالك طبعا الشفاعة بأنها طلب الدعاء بالرحمة والمغفرة
    ربنا وسعت كل شيء رحمة" وعلما" ..فاغفر للذين تابو واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ..ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزوجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم ..وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ قد رحمته وذلك هو الفوزالعظيم
    وتلك دعوة الملائكة يشفعون عند الله للمؤمنين فى الحياة الدنيا والاخرة
    فاكفر بتلك الاية اذا !!!!!!!!!!!!! الا ترى انهم يتدخلون فى امر الله
    قل لهم ليس لكم شأن بى !!!!!!!!!!!!!
    يا اخى كفى جهلا وعدم ستيعاب قصدا

    الشفاعة من العباد هى دعاء لله بإنزال رحمته
    وشفاعة الله هى اصابة رحمته لمن شاء كيفما شاء


    صحيح اخى الكريم لا تدعى لإخوانك اذا برحمة الله ان تتنزل عليهم اذ انه بقاموسك الاستيعابى شرك !!!!!!!!!!!!!!
    اتتدخل فى امر الله فلما تدعو لإخوانك !!!!!!!
    ( عجيب فهمك اخى نور الله بصيرتك للحق )
    يا اخى تدبر بالله عليك هداك الله بدعيلك يا سيدى وبقول يارب ارحمه ونور بصيرته فليس ذالك بمفهومى شرك يارب وقه السيئات
    يارب انا ادعوك كما امرتنا ( وقل رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين)
    انتهى الاقتباس من عمرى
    ولماذا لا تدعوا الله بنفسك ؟!!! ولم تجعل بينك وبينهم وسطاء وشفعاء ؟!! ما أشبه قولك وحجتك بمن قالوا
    ( الا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)

    لماذا لا تطلب من الله الرحمة دون وسيط يقربك اليه ؟ .. فهل هذا الوسيط هو ارحم بك من خالقك ؟! حتى تجعله شفيعا ووسيطا ليستجيب الله وتنجوا وتُرحم !
    ألا تدري انك بهده الطريقة اصبحت عبداً للوسيط والمتشفع لك ؟ كونك تذللت وخضعت له ليرحمك ويشفع لك بين يدي أرحم الراحمين ..
    لماذا لا يكون دينك خالصاً لوجه الله يقول تعالى (ألا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ) فيكون ترجيك وتشفعك وتذللك وخضوعك لله وحده فقط وبذلك تكون في زمرة المتقين .
    قال الله تعالى(( قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ))صدق الله العظيم

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عمرى
    والله لأجيبنك العضو عبد النعيم بما أؤمن به فانتظرنى قليلا حتى اخذ قسطا من الراحه وعلى الله قصد السبيل بعد اذان الفجر بأمر الله
    فهنا طاولة للنقاش وسنتناقش ونقرع بالحجج بعضا بعضا ونسأل الله التوفيق بالحق مع من كان
    انتهى الاقتباس من عمرى
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وعلى إمامنا الحق المبين الذي أخرجنا الله به من الشك الى اليقين وعلى أنصاره السابقين .


    لا بأس أخي استرح قليلاً فلا يُمنع أن يأخذ المُحب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حباً جماً استراحة واستجمع قواك ونسأل الله أن ينصرك علينا نصراً مبيناً مؤزراً وأن يفتح عليك بالحجة الدامغة إن كنت على الحق , ولكن هيهات أن يكون ذلك أوَ تعلم لماذا يا أخينا عمري ؟ وذلك لأنك تُريد الإثبات بالحجة إن هناك من هو أرحم من ربك ولذلك مهما جئت به من حجة ستكون واهية فنُزيلها في وقتها بعون الله وبحجة أعظم وقول أحكم أوَ تعلم لماذا أخينا عمرى ؟ وذلك لأننا نُريد إثبات وإقرار بأن الله هو أرحم الراحمين بعباده من غيره فلا يجوز أن يرحم الله عباده بسبب طلب أحد عباده بل الرحمة تأتي من نفسه هو بدون طلب ولماذا سيأتيك لاحقاً لماذا حتى ننظر ما تأتي به ..

    وأتمنى أن يكون هذا الحب بعد حب الله سبحانه وتعالى فلا نجعل مع الله أحداً شريكاً في مُلكه بل كل ما كان ويكون وما سيكون يقال فيه جميعاً الله أكبر فليس هناك أحدٌ أكبر من الله وليس هناك منافسٌ ولا ندٌ له , له خضعت ما خضعت وما لم تخضع فهي خاضعة كُرهاً فليس كمثلة شئ فكان قبل أن يكون الشيء وهو الكائن بعد أن لا يكون شئ وهو المتصرف القاهر عندما كان هو الأول فليس هناك شيءٌ يُذكر سواه وهو الرحيم اللطيف عندما صنع كل شيءٍ وهو مالك الملك بعد أن يُفنى كلُّ شيءٍ وهو أرحم بعباده من رحمتهم بأنفسهم فكيف يُنكر من لم يكن شيئاً هذه العظمة وهذة الرحمة ويجعل نظره مُصوباً الى عبد من عبيد الله راجياً منه أن يشفع له بين يدي من هو أرحم به من نفسه , ضل والله وخسر من جاء ربه بهذا القلب الناظر الى غيره فوالله لو جاء نبيٌ مُرسلٌ أو مَلَكٌ مُقربٌ بمثلِ أعمالِ جميع خلق الله حسنات وأضعافها وأتى ربه بهذا القلب الناظر إلى غير ربه طالباً شفاعةً من غيره لألقاه في النار من وقتهِ وفورهِ من دون أن يُحاسبه لأنه قد أشرك في حق الله من لا يملك شيئاً ومَنْ أتى اللهَ بجميعِ ذنوبِ خلقهِ وأضعافِها وأتى وهو ناظرٌ إلى ربِهِ وحده طالباً منه الرحمة لغفر الله له من وقته وفوره فإنما الحسابَ حسابُ القلوبِ .

    هي القلوبُ الناظراتُ الرجاء غيرُ مُعلقاتٍ بشركِ عبدٍ فيما لا يملك له الفِدى فهلّا سـبَق سيدُنا الحبيب القول لفاطــمةَ يا عمرى أم ماذا فهمت من قول الحبيب عندما قال لها (( لا أغني عنك من الله شيئا )) اللهم إنا نُشهد بأن رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم بريءٌ من الذين يقولون إنه سيقوم لهم شفيعاً أو داعياً بين يديك ليشفع للعباد وما كان رسول الله ليُخالف محكم كتاب ربه سبحانه وتعالى .


    وسلامٌ على المرسلينَ والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.
    ..
    {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ}
    {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

    ولي جنة بناري اذا ربي راضي ::: طيبةُ المقامِ ولي قلب راضي
    رضــاء نفس ربي هذا مـــرادي ::: لهذا نذرت حتى تفنى حياتي

المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-12-2019, 11:56 AM
  2. غدا السبت 11/08/2018 هو غرة ذي الحجة
    بواسطة meguellati zaidi في المنتدى أدركت الشمس القمر وسبقته
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-08-2018, 09:04 PM
  3. ردود الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على الدكتور عدنان إبراهيم بالحجة والبرهان المبين من محكم القرآن العظيم
    بواسطة عبدالله سفينة النجاة في المنتدى قسم خاص لحوار الإمام المهدي ناصر محمد اليماني مع الدكتور عدنان ابراهيم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-04-2015, 07:52 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •