الجيش الإسرائيلي يعري نساء فلسطينيات أثناء تفتيشهن ويثير الغضب وانتقادات من الأمم المتحدة – تقرير
تقرير هآرتس-بتسيلم يكشف عن أن مجندتين طلبتا من خمس نساء من الخليل خلع ملابسهن خلال مداهمة لمنزل في شهر يوليو، مما أثار مظاهرات ودعوات للانتقام من قبل الفصائل الفلسطينية
امرأة عربية إسرائيلية تمر من أمام مجندات إسرائيليات. (AP/Ariel Schalit/File)
أثارت مداهمة نفذتها القوات الإسرائيلية لمنزل في الخليل، أُجبرت خلالها خمس نساء فلسطينيات، بحسب تقرير، على خلع ملابسهن خلال عملية تفتيش، ردود فعل غاضبة في الأراضي الفلسطينية. الحادثة وقعت في الصباح الباكر من يوم العاشر من يوليو، ومنظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية كانت أول من جمع شهادات ثلاث من النساء في اليوم التالي، ولكن فقط يوم الثلاثاء قامت “بتسيلم” وصحيفة “هآرتس” بنشر تقرير موسع بشأن الواقعة. بحسب التقرير، دخل 25-30 جنديا، ارتدى بعضهم الأقنعة، ثلاث شقق مجاورة تابعة لعائلة العجلوني في الخليل للبحث عن أسلحة. خلال عملية التفتيش، أجبرت مجندتان مسلحتان ببندقيتين وكلب، وفقا للتقرير، خمس نساء من العائلة، تتراوح أعمارهن بين 24 و 53 عاما، على خلع ملابسهن، وهددتا بإطلاق الكلب عليهن إذا لم يمتثلون للأوامر، بينما قام الجنود بتفتيش الرجال من العائلة دون إصدار أمر مماثل. إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصريةآلتسجيل مجانا! وأفاد التقرير أن الجنود غادروا المنزل بعد أربع ساعات وأخذوا معهم ما قيمته 150 غراما من مجوهرات الذهب، حسبما روت العائلة لمنظمة بتسيلم. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن المجوهرات كانت موجودة في كيس أسود ملفوف بشريط لاصق، واعتقد الجنود خطأ أنه يحتوي على رصاص، مضيفا أنه تم إعادة الكيس إلى العائلة في اليوم التالي. وزعمت زوجة الابن الأكبر للعائلة، الذي تم اعتقاله خلال المداهمة، أن مبلغ 2000 شيكل (522 دولارا) نقدا قد سُرق أيضا، وهو ادعاء لم يتم الإبلاغ عنه أو التحقيق فيه، وفقا لمتحدث باسم الجيش، في انتظار تقديم شكوى رسمية. ونُقل عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله أيضا إن مداهمة المنزل وقعت بالاستناد على معلومات استخبارية تلقاها الجيش، وأدت إلى ضبط بندقية من طراز M16 وذخيرة تم العثور عليها داخل المنزل. نساء يشاركن في احتجاج نظمه القسم النسائي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في غزة في أعقاب كشف صحيفة “هآرتس” و”بتسيلم” أن الجيش الإسرائيلي أجبر خمس نساء من الخليل على التعري أثناء تفتيش منزلهن، قطاع غزة، 5 سبتمبر، 2023. (Maan News)
وأضاف المتحدث إن تجريد النساء من ملابسهن خلال عملية التفيش نبع من الحاجة لاستبعاد وجود أسلحة إضافية على أفراد الأسرة، وأشار إلى أن الكلب لم يكن موجودا في الغرفة خلال عمليات التفتيش الفردية، وأنه لم يتم تصوير العملية. على الرغم من التوضيحات، ردت مصادر فلسطينية رسمية وغير رسمية على التقرير بغضب. وقالت لجنة حقوق الإنسان في المجلس التشريعي الفلسطيني في بيان إن ما حدث “يعكس مدى قبح وفاشية الاحتلال أمام العالم”، وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية. وتوعدت حركة “حماس” بالانتقام، وقالت في بيان لها إن الحدث يمثل “تصعيدا خطيرا لن يتجاهله الشعب الفلسطيني ومقاومته”، وأن “الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الفاشي […] ستسقط أمام صمود وإصرار شعبنا […] حتى اقتلاع آخر جندي ومستوطن عن أرضنا المحتلة”. ودعا المتحدث باسم حركة “الجهاد الإسلامي”، طارق سلمي، الفلسطينيين في الخليل ومدن الضفة الغربية الأخرى إلى “تصعيد مواجهاتهم مع الاحتلال” و”الانتقام للحرائر اللواتي وقع بحقهنّ هذا الانتهاك الخطير”، وفقا لـ”ميدل ايست مونيتور”. بندقية M16 ضبطها الجيش الإسرائيلي خلال تفتيش منزل عائلة العجلاني في الخليل، 10 يوليو، 2023. (Army spokesperson)
يوم الثلاثاء، شاركت نساء في مسيرة نظمها القسم النسائي للجهاد الإسلامي في غزة. وقالت سعيدة حلاس، رئيسة القسم النسائي، في مقابلة مع وكالة “معا” الإخبارية، “يجب ألا يتسامح الشعب الفلسطيني ولا أي مسلم مع هذا العمل المخزي للاحتلال [الإسرائيلي]”. كما علقت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، على الواقعة، وكتبت على منصة X (تويتر سابقا): “تفيد التقارير عن قيام جنود ملثمين باقتحام منازل الفلسطينيين ليلا، وإيقاظ العائلات، وإجبار النساء على خلع ملابسهن والتعري بتوجيه البندقية عليهن والتهديد بإطلاق كلاب هجومية، بينما يصرخ الأطفال في رعب، وهو أمر مروع للغاية. هذا الاعتداء المتواصل على الناس والحقوق يجب أن ينتهي”. لدى ألبانيز تاريخ من التصريحات المعادية للسامية، كما كشف “تايمز أوف إسرائيل” في تحقيق أجراه العام الماضي. في فبراير من هذا العام، حثت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي قيادة الأمم المتحدة على إقالتها من منصبها، بسبب تصريحاتها السابقة وانحيازها ضد إسرائيل
مقتل 4 فلسطينيين خلال اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين
06:15 ,2023 سبتمبر20Edit
دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية، 19 سبتمبر، 2023. (Social media: used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
قُتل أربعة فلسطينيين وأصيب نحو 30 آخرين خلال اشتباك مع الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية مساء الثلاثاء، بحسب ما أفاد مسؤولو صحة فلسطينيون.
وقال الجيش الإسرائيلي إن اشتباكات مسلحة اندلعت مع دخول القوات مخيم اللاجئين لاعتقال عدد من الفلسطينيين المطلوبين.
وقال الجناح المحلي لحركة الجهاد الإسلامي إن أعضاءه أطلقوا النار على القوات الإسرائيلية وفجروا عبوات ناسفة في المنطقة.
وقال الجيش إن القوات ردت بإطلاق النار على المسلحين، وأصابت عددا منهم.
وأظهر مقطع فيديو إطلاق نار يبدو أنه أصاب مئذنة تم إطلاق النار منها على ما يبدو.
وقال الجيش أنه استخدم أيضا الطائرات المسيّرة الانتحارية ضد عدد من الفلسطينيين المسلحين “الذين عرضوا القوات للخطر”.
وأنه أثناء انسحاب القوات من مخيم اللاجئين، تعطلت مركبة عسكرية بعد إصابتها بقنبلة مزروعة على الطريق. وقامت قوات أخرى باستخراجها في وقت لاحق، وتعرضت هي الأخرى لإطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أن ثلاثة فلسطينيين قُتلوا بالرصاص وأصيب حوالي 30 آخرين، بينهم في حالة خطيرة، وسط المواجهات. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية في وقت مبكر من يوم الأربعاء أن فلسطينيا رابعا توفي خلال الليل.
وهم: محمود علي نافع السعدي (23 عاما)، محمود خالد عرعراوي (24 عاما)، رأفت عمر خمايسة (22 عاما)، وعطا ياسر عطا موسى (29 عاما).
وأظهرت صور متداولة عبر الإنترنت الرجال وهم يلوحون ببنادق هجومية، في إشارة إلى أنهم أعضاء في جماعات مسلحة محلية.
ولم يصب أي جندي إسرائيلي، بحسب الجيش.
وفي حادث منفصل، اعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينيا في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، بحسب ما أعلن الجيش.
وقال مكتبا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت إنهما يطلعان على آخر التطورات بشأن القتال في جنين وكذلك الاحتجاجات على الحدود مع قطاع غزة.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قُتل شاب فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية خلال التظاهرات على الحدود مع قطاع غزة، حسبما أعلنت السلطات الصحية في القطاع.
وبالإضافة إلى الشاب البالغ من العمر 25 عاما، أصيب 11 فلسطينيا آخرين، من بينهم فلسطيني وصفت حالته بالخطيرة، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس، بعد اليوم الثالث على التوالي من التظاهرات على الحدود.
متظاهرون فلسطينيون يشتبكون مع جنود إسرائيليين عند السياج الحدودي بين إسرائيل وغزة في جنوب قطاع غزة، 19 سبتمبر، 2023. (Abed Rahim Khatib/Flash90)
تصاعدت أعمال العنف في جميع أنحاء الضفة الغربية خلال العام ونصف العام الماضيين، مع زيادة هجمات إطلاق النار الفلسطينية، ومداهمات الاعتقال الليلية شبه اليومية التي ينفذها الجيش، وتصعيد في الهجمات الانتقامية التي يشنها المستوطنون اليهود المتطرفون ضد الفلسطينيين.
وأسفرت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية منذ بداية العام عن مقتل 27 مدنيا وثلاثة جنود وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.
وفقا لحصيلة جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل 185 فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس الشرقية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غامضة، بما في ذلك على أيدي مستوطنين مسلحين.
اقرأ المزيد عن
مقتل فلسطينيين اثنين بنيران الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية
مدينة طولكرم الفلسطينية، الواقعة على الطرف الغربي لشمال الضفة الغربية، 18 يوليو، 2018. (Gili Yaari/Flash90)
قُتل فلسطينيان برصاص الجيش الاسرائيلي خلال عملية عسكرية فجر الاحد في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفادت الوزارة أن القتيلين هما أسيد أبو علي (22 عاما) وعبد الرحمن أبو دغش (32 عاما) موضحة أنهما “أصيبا بالرصاص في الرأس، خلال عدوان الاحتلال على طولكرم صباح الاحد”.
وأصيب جندي إسرائيلي بجروح متوسطة جراء إصابته بشظية، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جهته، أعلن الجيش الاسرائيلي في بيان إن قواته فككت “مركزا لقيادة عمليات” داخل أحد المباني في المخيم وعثرت على عدد كبير من العبوات الناسفة.
وقال الجيش أنه “خلال العملية، فتح مشتبه بهم النار وألقوا عبوات ناسفة على القوات التي ردت بالذخيرة الحية”.
وقال مسؤولون من المخيم لوكالة فراس برس أن الجيش الاسرائيلي حاصر المخيم واقتحمه بعد منتصف الليل.
واكد ابراهيم النمر، وهو مسؤول سابق في اللجنة الشعبية للمخيم، أن “الشهيدين لم يكونا مسلحين وانما هما مدنيان”.
وحسب النمر فان الجيش الاسرائيلي دمر عدة منازل وطرق رئيسية داخل المخيم خلال العملية العسكرية، قبل ان يغادر المخيم صباحا.
تصاعدت أعمال العنف في جميع أنحاء الضفة الغربية خلال العام ونصف العام الماضيين، مع ارتفاع هجمات إطلاق النار الفلسطينية، ومداهمات اعتقال ليلية شبه يومية التي ينفذها الجيش، وزيادة في الهجمات الانتقامية التي يشنها المستوطنون اليهود المتطرفون ضد الفلسطينيين.
أدت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية منذ بداية العام إلى مقتل 27 إسرائيليا بينهم جنود وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.
وفقا لحصيلة جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل 189 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غامضة، بما في ذلك على أيدي مستوطنين مسلحين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة أنه سيفرض إغلاقا على المعابر الحدودية بين إسرائيل والضفة الغربية خلال يوم الغفران الذي يبدأ يوم الأحد. سيتم إعادة فتح الحواجز المختلفة صباح الثلاثاء، بعد تقييم جديد.
ولا يزال معبر إيرز مع قطاع غزة مغلقا منذ 15 سبتمبر وسط احتجاجات عنيفة شبه يومية على الحدود الإسرائيلية. وسيبقى المعبر مغلقا حتى تعمل حركة حماس على كبح العنف، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
اقرأ المزيد عن
لجنة في الكنيست توافق على تمويل التعليم الحريدي، وتوافق على ميزانيات للبلدات العربية مع قيود
16:29 ,2023 سبتمبر27Edit
رئيس اللجنة المالية في الكنيست، عضو الكنيست موشيه غافني، خلال جلسة في الكنيست بالقدس، 26 سبتمبر، 2023. (Chaim Goldberg/Flash90)
وافقت اللجنة المالية في الكنيست يوم الثلاثاء على تخصيص مئات الملايين من الشواقل لعدة مبادرات تعليمية حريدية، وسط انتقادات غاضبة من المعارضة بأن مشرعي الإئتلاف يقومون بتحويل الأموال لمصالحهم على حساب استنزاف الموارد من المجتمعات الأخرى.
ووافقت اللجنة أيضا على تحويل مبلغ 200 مليون شيكل (52 مليون دولار) إلى البلدات والمدن ذات الأغلبية العربية، لكن سينتظر ذلك تنفيذ آلية رقابة، مما أثار اتهامات بالتمييز من قبل المشرعين العرب.
وأعطى المشرعون الضوء الأخضر لتحويل مبلغ 420 مليون شيكل (110 مليون دولار) إلى برامج تعليمية مختلفة تخص الحريديم، وبعضها لمدارس لا يطلب منها تعليم مواد المناهج الأساسية مثل الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم.
وستذهب ملايين الشواقل إلى الأنظمة المدرسية التي تديرها مؤسسات يمثلها حزبا “يهدوت هتوراة” و”شاس”، وكلاهما جزء من ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وتشمل المخصصات أيضا أموالا للبرامج التي تستقبل الحريديم المتهربين من التجنيد، وطلاب المدارس الدينية القادمين من خارج إسرائيل، والمتسربين من المدارس الحريدية، وفقا لبيان للكنيست.
وحوالي 155 مليون شيكل (40 مليون دولار) من الحزمة ليست مشمولة في ميزانية الدولة التي تمت الموافقة عليها، وستأتي بدلا من ذلك من ميزانية وزارة التعليم لبناء فصول دراسية جديدة، على الرغم من ادعاء رئيس اللجنة ومسؤول في الخزانة أن الأموال كانت في الواقع جزءًا من ميزانية احتياطية مخصصة للوفاء باتفاقات الائتلاف.
وادعى رئيس اللجنة، عضو الكنيست موشيه غافني، من حزب “يهدوت هتوراة”، أنه لم يتم تحويل الأموال من أي مكان “إيجابي”.
عضو الكنيست من حزب العمل جلعاد كاريف يتحدث في اجتماع للجنة المالية في الكنيست حول المصادقة على تحويلات ميزانية في جهاز التعليم، في الكنيست، في القدس، 26 سبتمبر، 2023. (Chaim Goldberg/Flash90)
“هذه أموال التحالف وتم أخذها من الاحتياطيات. لقد تحققت من الأمر ومن الواضح أنها جزء من اتفاق كان ينبغي تنفيذه منذ 8-9 أشهر. كان هناك حاجة للموافقة عليها مع المستشارة القضائية، وتم أخذها من نفس الاحتياطيات”، قال.
وغرد عضو الكنيست من حزب العمل جلعاد كاريف بأن التحويل من قبل الحكومة كان “هجوما على المجتمع الليبرالي في إسرائيل”.
وقد خصصت ميزانية التحالف بالفعل مليارات غير مسبوقة للمؤسسات التعليمية الخاصة غير الخاضعة للإشراف، والتي لا تقوم بتدريس المواد الأساسية مثل الرياضيات واللغة الإنجليزية. وسيتم توجيه أموال إضافية لتعليم اليهود الحريديم، وبناء المباني الدينية، ودعم الثقافة والهوية اليهودية الحريدية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت اللجنة على تحويل ميزانية بقيمة 736 مليون شيكل (193 مليون دولار) من مختلف الوزارات الحكومية، والتي سيتم تحويل حوالي 480 مليون شيكل (126 مليون دولار) منها إلى التعليم الحريدي.
وجاءت الأموال من تقليص شامل لتمويل الوكالات الحكومية والخدمات العامة. وتشمل الميزانيات المتأثرة تقليص مبلغ 327 ألف شيكل (85,000 دولار) من الأموال المخصصة لمساعدة الناجين من المحرقة، وتقليص 22 مليون شيكل (5.8 مليون دولار) لدعم رعاية الأطفال، وتقليص 18 مليون شيكل (4.7 مليون دولار) لرعاية المعاقين، و32 مليون شيكل (8.4 مليون دولار) لموارد وزارة التعليم الاحتياطية.
عضو الكنيست عايدة توما سليمان تتحدث في اجتماع للجنة المالية في الكنيست حول المصادقة على تحويلات ميزانية في جهاز التعليم، في الكنيست، في القدس، 26 سبتمبر، 2023. (Chaim Goldberg/Flash90)
وكان وزير المالية بتسلئيل سموتريش قد جمد تحويل الأموال للسلطات البلدية العربية لعدة أشهر، مدعيا أن الأموال تستخدم لتمويل الجريمة المنظمة.
لكنه خضع في نهاية المطاف للضغوط، بما في ذلك من جهاز الأمن العام “الشاباك” ونتنياهو، بشرط إنشاء نظام مراقبة.
وقال ممثل سموتريش في اللجنة، عمر رحاميم، إنه لم يتم تسليم الأموال إلا بعد تفعيل نظام الرقابة.
واشتكت عضو الكنيست عايدة توما سليمان، من تحالف “الجبهة-العربية التغيير” ذو الأغلبية العربية، في اجتماع اللجنة من أن الخطوة مجرد حيلة لتأخير تسليم الأموال، المخصصة للتعليم والرعاية الاجتماعية والبناء.
وأشار عضو الكنيست عن التحالف أحمد طيبي إلى أن السلطات الدرزية تعاني أيضا من الجريمة، لكنها لم تواجه تجميدا لتمويلها.
“لا أحد لديه رغبة في وقف أموال السلطات العربية، وخاصة وزير المالية. هناك إجماع على أننا نريد الحد من الجريمة في المجتمع العربي، وقد تكون هناك خلافات حول طريقة القيام بذلك”، قال رحاميم ردا على ذلك.
اقرأ المزيد عن
خبراء: حكومة نتنياهو ألغت برامج فعالة لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي
نشطاء يسيرون حاملين توابيت رمزية تندد بجرائم العنف في المجتمع العربية في 6 أغسطس، 2023، في تل أبيب. (Jack Guez/AFP)
هزت جريمة قتل بشعة قرية بسمة طبعون بشمال البلاد يوم الأربعاء حيث قُتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة برصاص ملثمين داخل أحد المنازل: شقيقان في سن المراهقة، وشابين في العشرينيات من العمر، ووالدة أحد الشابين.
وتحقق الشرطة فيما إذا كانت جريمة القتل الخماسية جاءت انتقاما لجريمة قتل أخرى وقعت قبل ساعات فقط في حيفا، حيث أطلق مسلحان النار على رجل يبلغ من العمر 50 عاما في وضح النهار في سيارته.
تعد المذبحة واحدة من أكثر أعمال العنف وحشية في موجة لا نهاية لها من جرائم القتل التي تضرب البلدات العربية بشكل شبه يومي منذ بداية العام.
ارتفعت عمليات القتل في البلدات العربية بشكل مطرد على مدى السنوات التسع الماضية ووصلت إلى رقم قياسي جديد في عام 2023، مع 188 جريمة قتل في تسعة أشهر. وبينما قال المفوض العام للشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي، بحسب التسريبات، إن قتل بعضهم بعضا هو جزء من “طبيعة” و”عقلية” العرب، فإن الخبراء يتفقون على أن المحفز الرئيسي للعنف هو انتشار الأسلحة على نطاق واسع في البلدات والقرى العربية.
يتم تداول حوالي 400 ألف سلاح ناري غير قانوني في إسرائيل، غالبيتها العظمى في البلدات العربية، وفقا لتقرير للكنيست في عام 2020. ويتم تهريب العديد من الأسلحة إلى إسرائيل من الأردن والضفة الغربية.
يعد ضبط الأسلحة أحد جوانب منع الجريمة التي انخرطت فيها الشرطة، بينما يسعى الجيش إلى اعتراض الشحنات المهربة على الحدود.
ومع ذلك، في حين أن العدد الإجمالي للأسلحة المتداولة لم يتغير بشكل كبير في السنوات الأخيرة، فقد سجل عام 2023 بالفعل أكثر من 180 حالة قتل في المجتمع العربي بينما بلغ عدد القتلى لعام 2022 بأكمله 116.
متطوعو منظمة “زاكا”، منظمة البحث والإنقاذ الإسرائيلية غير الحكومية، يخرجون جثة بعد مقتل خمسة أفراد من عائلة واحدة بالرصاص في بلدة بسمة طبعون بشمال إسرائيل، 27 سبتمبر، 2023. (Shir Torem/Flash90) برنامج “المسار الآمن” ونهج “آل كابوني”
كان العام الماضي هو العام الأول منذ عام 2014 الذي سجلت فيه عمليات القتل في البلدات العربية اتجاها تنازليا – 116 مقارنة بـ 126 في عام 2021 – وهو انخفاض طفيف ولكن ملحوظ.
يزعم العديد من المحللين أن الانخفاض في عام 2022 كان بسبب برنامج منع الجريمة المسمى “المسار الآمن”.
تم تصميم البرنامج ووضعه موضع التنفيذ تحت إشراف الشرطي المخضرم يوآف سيغالوفيتش، نائب وزير الشرطة في حكومة نفتالي بينيت ويائير لبيد من منتصف عام 2021 حتى نهاية عام 2022، والذي تولى دور منسق السياسات لمكافحة الجريمة في المجتمع العربية في تلك الفترة.
وتم إيقاف “المسار الآمن”، الذي كان من المقرر تنفيذه على مدى أربع سنوات، في نهاية عام 2022 مع انهيار حكومة بينيت-لبيد ونقل السلطة إلى وزارة الأمن القومي باسمها الجديد تحت قيادة السياسي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.
كان الغرض الرئيسي من “المسار الآمن” هو تحديد وإدانة المجرمين ذوي التأثير الأكبر على عالم الجريمة.
وتبنى البرنامج نهجا شاملا لتكثيف الضغوط على المجرمين، وخاصة على الجانب المالي، و”وضع حد لشعورهم بالإفلات من العقاب من خلال جعلهم يفهمون أن قواعد اللعبة قد تغيرت”، على حد تعبير سيغالوفيتش.
اعتمد البرنامج نهجا ثلاثي المحاور. وتعاملت إحدى فرق العمل مع تسلل العصابات الإجرامية إلى مناقصات المشاريع العامة، وتناولت فرقة أخرى مقرضي الأموال “الرماديين” و”السود”، وتناولت فرقة ثالثة التهرب الضريبي وغسل الأموال من خلال تتبع الفواتير المزيفة ومقدمي الخدمات المالية مثل صرف العملات المستخدمة كغطاء، على سبيل المثال.
ووصف بادي حسيسي، وهو عالم جريمة في كلية الحقوق بالجامعة العبرية في القدس، نهج البرنامج بأنه على “طريقة آل كابوني”، في إشارة إلى رجل العصابات الأمريكي سيئ السمعة الذي تم اعتقاله بتهمة التهرب الضريبي حيث أن الأدلة الأخرى ضده لم تكن كافية لتوجيه التهم ضده في جرائمه العنيفة.
بروفيسور بادي حسيسي، أستاذ القانون والعدالة الجنائية في معهد والتر إي ماير لأبحاث القانون، ومدير معهد علم الجريمة في الجامعة العبرية في القدس، كلية الحقوق. (courtesy)
وأوضح حسيسي أنه “في أي بلدة عربية، إذا سألت قائد الشرطة المحلية عمن يقف وراء الأنشطة غير المشروعة، فيمكنه أن يعطيك قائمة بخمسة مشتبه بهم على الأقل على الفور، بناء على سجلاتهم الجنائية السابقة، أو على معلومات استخباراتية تم جمعها” مثل ارتفاع مفاجئ في الثروة الشخصية.
وتابع أن سلطات إنفاذ القانون قد لا يكون لديها ما يكفي من الأدلة لتوجيه التهم جنائيا إلى المشتبه بهم، لكنهم يعرفون أسمائهم: “يمكن للمرء بسهولة توسيع قائمة الأشخاص الخمسة إلى بضع عشرات، من خلال النظر إلى شبكتهم”.
وبمجرد حصول المحققين على تلك القائمة، شرعوا في مراقبة المشتبه بهم بحثا عن أي مخالفة بسيطة. “في بلدة عربية، ليس من الصعب العثور على هؤلاء. إن الأمور غالبا ما تجري خارج نطاق القانون”، كما يقول حسيسي. إذا كان المجرم يدير شركة تستر على غسيل الأموال، فلا ينبغي للشرطة أن تجد صعوبة في إثبات أن المالك لا يمتثل بشكل كامل للقانون من خلال البحث عن شهادات البناء غير المكتملة، أو الانتهاكات البسيطة للوائح الصحة أو السلامة من الحرائق، وتشغيل فلسطينيين من الضفة الغربية بدون تصريح عمل، والاحتيال في الضمان الاجتماعي، وما إلى ذلك.
وتابع حسيسي قائلا: “هناك حاجة لتحديد نقاط ضعفهم وممارسة الضغط هناك. التسبب لهم بصداع مستمر. وبمجرد اكتشاف المخالفة، تغريمهم بعشرات آلاف الشواكل، أو مصادرة أملاكهم. عادة، كلما حفرت أكثر، كلما اكتشفت انتهاكات أكثر”.
كانت نتيجة نهج آل كابوني ثلاثية الأبعاد: أولا، اضطر المجرمون إلى إنفاق طاقتهم في التعامل مع سلطات تطبيق القانون، وبالتالي كان لديهم وقت أقل للتركيز على مساعيهم الإجرامية. ثانيا، تضررت سمعتهم في مجتمعهم، حيث تبددت هالة الإفلات من العقاب التي كانت تحيط بهم. ثالثا، تم تثبيط المجرمين المحتملين الذين اجتذبتهم الأموال السهلة عن متابعة نمط حياتهم.
وأظهرت الأرقام نجاحا واضحا. خلال الأشهر الستة الأولى من البرنامج، وجهت الشرطة 188 تهمة ابتزاز عن طريق التهديد، بزيادة قدرها 90% مقارنة بالعام السابق، وصادرت أسلحة إضافية بنسبة 40%.
ومن بين 1400 مشتبه بهم مستهدفين تم تحديدهم في بداية البرنامج، تم توجيه لوائح اتهام إلى 456 منهم في غضون عام واحد. بالإضافة إلى ذلك، بحلول نهاية عام 2022، تم إغلاق 47 “مقدم خدمات مالية”، وتمت مصادرة عشرات الملايين من الشواكل، وضبط أكثر من 530 قطعة سلاح، من بينها مسدسات وبنادق وقنابل يدوية وعبوات ناسفة وقذائف هاون.
رد فعل الناس في مكان مقتل خمسة أفراد من عائلة واحدة بالرصاص في بلدة بسمة طبعون بشمال إسرائيل، 27 سبتمبر، 2023. (Shir Torem/Flash90) نهج شمولي لمنع الجريمة ودور المجتمع
في حين أن العديد من عمليات القتل في المجتمع العربي ترتبط بالعصابات الإجرامية، فإن هذا لا يشمل جميع حالات القتل، حيث غالبا ما تتصاعد أنواع أخرى من الصراعات إلى أعمال عنف مميتة نظرا لتوافر الأسلحة.
يمكن لأجهزة إنفاذ القانون التدخل في المواجهات العنيفة لمنع مثل هذا التصعيد، إذا حصلت على الدعم المناسب من المجتمع، ويقول حسيسي “إذا تعرض رجل محلي للإهانة في الساحة الرئيسية بالبلدة عند منتصف الليل، فقد يستغرق الأمر ساعات قبل أن يحصل هو أو أحد أفراد العائلة على سلاح وينتقم. وبعد ذلك تواجه الشرطة جريمة قتل، أو سلسلة من جرائم القتل إذا استمرت دورة الانتقام، ولا يعرفون كيف بدأ كل شيء”.
وفي هذه الظروف، يعد تعاون المجتمع مع الشرطة أمرا بالغ الأهمية. وقال حسيسي: “حتى لو كان لديك أفضل المعلومات الاستخبارية، والبرامج الأكثر تقدما من الشاباك، فلن يكون ذلك كافيا إذا لم يكن لديك دعم من السكان المحليين”، مشيرا إلى الحلول المجتمعية مثل ” عاملو التدخل في الشوارع” أو “دوريات الآباء المتطوعين”، التي تستخدم المدنيين لمنع تصاعد النزاعات.
أطلقت مبادرة “المسار الآمن” برنامجا تجريبيا يسمى “أوقفوا النزيف” يهدف إلى منع الجريمة بطريقة مجتمعية شاملة، وتم تنفيذ البرنامج التجريبي في سبع بلدات عربية.
كان الهدف من الخطة هو ردع مجموعات أكبر من المجرمين، وليس فقط عدد قليل من الأهداف المختارة، وإحباط الأنشطة العنيفة من خلال زيادة تواجد ومراقبة الشرطة في المناطق الخطرة حول المدينة، بالتعاون مع لجان الأحياء.
كما يعرض البرنامج إعادة تأهيل للشباب الذين لديهم سجل إجرامي وقرروا ترك عالم الجريمة.
“أوقفوا النزيف” كان مشروعا مشتركا للشرطة وعدد من الهيئات الحكومية والأكاديمية، ونفذته لجنة التوزيع الأمريكية اليهودية المشتركة (JDC). في شهر مارس من هذا العام، أوقف بن غفير تمويل البرنامج بدعوى أن JDC هي “منظمة يسارية”.
إحدى البلدات السبع التي شاركت في التجربة كانت أم الفحم، ثالث أكبر مدينة عربية في إسرائيل ويبلغ عدد سكانها 56 ألف نسمة. وكجزء من المشروع، تلقى 80 من سكان المدينة الذين اعتبروا معرضين للخطر مساعدة في مغادرة عالم الجريمة.
في مقابلة أجراها معه “تايمز أوف إسرائيل”، قال رئيس بلدية أم الفحم، سمير محاميد، إنه منذ توقف “المسار الآمن” و”أوقفوا النزيف” في نهاية 2022، تغير الواقع على الأرض بشكل واضح.
سمير محاميد، رئيس بلدية مدينة أم الفحم ، عام 2022. (Courtesy)
شهدت المدينة ثلاث جرائم قتل فقط في عام 2022، مقارنة بـ 11 جريمة قتل في العام السابق. وقال محاميد: “”كنا نرى سيارات المجرمين تتم مصادرتها. كانت هناك ملاحقات مالية من قبل بنك إسرائيل، وكان هناك انخفاض في عدد القتلى والجرحى، وارتفاع في عدد القضايا التي تم حلها لدى الشرطة. واليوم، لم نعد نرى ذلك. لا يوجد رادع على الأرض”.
كما بدأ المحاميد برنامجه الخاص للقضاء على العنف قبل ثلاث سنوات. بتمويل من التبرعات الخاصة، تساعد المبادرة 40% من الشباب في المدينة الذين يعتبرون معرضين للخطر – إذا كان لديهم ماض إجرامي على سبيل المثال. أطلق محاميد برامج تعليمية وقيادية، وقام ببناء 12 حديقة وملعبا مزودة بإضاءة خارجية، حيث يمكن للشباب قضاء أوقاتهم، وقال إنه يقوم حاليا ببناء مركزين جماهيريين.
وقال محاميد إن الحكومة لم تبد تعاونا. “لدي موارد محدودة. بالتمويل الذي أملكه، لا أستطيع الوصول إلا إلى 1500 شاب معرض للخطر من أصل 7000. لقد لجأت إلى وزارتي الرفاه والضمان الاجتماعي والتربية والتعليم من أجل الحصول على موارد إضافية”.
بالنسبة لمحاميد فإن ارتفاع الجريمة في الوسط العربي تبدأ في الحكومة. “إيتمار بن غفير غير ملائم لمنصب وزير. أولا لأنه عنصري. القادة المحليون العرب لا يريدون الحوار معه، لأن رأسماله السياسي بني على حساب المواطنين العرب”، كما يقول محاميد.
وأضاف: “ثانيا، نحكم عليه استنادا إلى إنجازاته، والدرجة التي نمنحها له هي ’فشل تام’. فقد تضاعفت معدلات الجريمة منذ العام الماضي، كما انخفضت القضايا التي تم حلها من قبل الشرطة بنسبة 10%، والثقة في سلطات إنفاذ القانون تآكلت بشدة. من المفترض أن تقدم الشرطة خدمة للمواطنين، بما في ذلك المواطنين العرب. بدلا من ذلك، نشعر أنهم يأتون إلى هنا فقط لفرض السيادة والسيطرة”.
وشدد محاميد على أن منع الجريمة لا يمكن أن تتحمله السلطات المحلية وحدها، مضيفا: “إنها مسؤولية تقع أولا وقبل كل شيء على عاتق الحكومة والشرطة والسلطات المالية. نحن كقادة محليين لا نستطيع أن نفعل الكثير، ولكن هذا واجبهم في النهاية”. منسق جديد لشؤون الوسط العربي ونصيحة من سلفه
لم يشغل أحد منصب منسق شؤون الجريمة في الوسط العربي منذ تسعة أشهر، منذ انتهاء حكومة بينيت-لبيد وإقالة سيغالوفيتش من منصب نائب وزير الأمن الداخلي.
وسط انتقادات شديدة من المعارضة والقادة العرب بسبب تقاعس الحكومة، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر عن تعيين مسؤول جديد. وسيترأس روعي كحلون (43 عاما)، وهو محام في الدائرة المالية في مكتب المدعي العام للدولة، فريق عمل سيقوم بتنسيق الجهود بين وكالات إنفاذ القانون والوزارات الحكومية للحد من موجة الجريمة.
لكن البعض أعرب عن شكوكه حول فعالية التعيين. قال عدد من خبراء الجريمة الذين تحدثوا إلى “تايمز أوف إسرائيل” دون الكشف عن هويتهم إن الأمر بدا وكأنه خطوة تجميلية، ووجدوا مشكلة في تعيين محام لا يتمتع بخلفية في منع جرائم العنف بالإضافة إلى عدم وجود تأثير كاف لتحقيق تعاون فعال بين وزراء الحكومة وقادة الشرطة.
في مقابلة أجراها معه مؤخرا “تايمز أوف إسرائيل”، قال سيغالوفيتش، وهو عضو كنيست في حزب “يش عتيد” المعارض، إنه ينبغي على الحكومة إعادة البرامج التي وضعتها حكومة بينيت-لبيد.
وقال إن “أول ما يتعين على الحكومة القيام به هو إحياء ’المسار الآمن’ بكل مكوناته”، مشددا على أن الخطة لا ينبغي أن تخضع لاعتبارات سياسية، وأضاف “كان شريكنا في الائتلاف [زعيم حزب القائمة العربية الموحدة] منصور عباس، لكن لم يكن لدي مشكلة في مناقشة الخطة مع أيمن عودة أو أحمد الطيبي”، في إشارة إلى قادة الأحزاب العربية التي كانت في المعارضة خلال فترة حكومة بينيت-لبيد.
يوآف سيغالوفيتش (يسار)، نائب وزير الأمن العام في ذلك الوقت، وزعيم حزب “القائمة العربية الموحدة” منصور عباس خلال جلسة عامة في الكنيست، 6 ديسمبر، 2021. (Olivier Fitoussi/FLASH90)
وقال سيغالوفيتش: “عندما وصلت حكومة بينيت-لبيد إلى السلطة، كنا نعلم أنه ليس لدينا وقت لنضيعه، وقررنا إدارة ’المسار الآمن’ كقوة عمل غير رسمية. كنا نعقد اجتماعات أسبوعية مع جميع الأطراف المعنية حيث كنا نقرر كيفية المضي قدما أسبوعا بعد أسبوع”.
كان برنامج “المسار الآمن” عبارة عن جهد منسق شارك فيه الشرطة، وسلطة الضرائب، وبنك إسرائيل، وسلطة حظر تبييض الأموال، ومكتب المدعي العام للدولة، ومكتب النائبة العامة، واتحاد السلطات المحلية، وممثلي السلطات المحلية، والشاباك، ومجلس الأمن القومي بدور استشاري.
عضو الكنيست يوآف سيغالوفيتش يحضر جلسة للجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست، 13 يوليو، 2023. (Chaim Goldberg/Flash90)
وقال سيغالوفيتش أنه في الهيكل غير الرسمي، يحتاج المنسق إلى الوصول السريع والمباشر إلى المسؤولين رفيعي المستوى في مختلف الوزارات والوكالات في جميع الأوقات.
وأضاف أن المشكلة الرئيسية تكمن في بناء الثقة مع القادة العرب، وخاصة على المستوى المحلي. وقال: “[الناس في إسرائيل] لا يقدّرون بما فيه الكفاية الإرادة الحقيقية للقادة العرب ليكونوا شركاء”.
وتابع قائلا: “كنا ننفذ خطة فعالة لمكافحة الجريمة، لكن الحكومة الحالية وضعتها جانبا بين ليلة وضحاها. ونتيجة لذلك، نشهد الآن فقدانا كاملا للسيطرة. يعيش 20% من سكان إسرائيل في خوف، ومن واجب الحكومة حمايتهم. لقد تدهورت قضية الجريمة في الوسط العربي منذ عام 2014 وتم تجاهلها لفترة طويلة، والآن تحولت إلى وحش”.
وقال: “المشكلة اليوم ليست فقط بن غفير، المشكلة تكمن في الشخص المسؤول عن هذه الحكومة، بنيامين نتنياهو. إنه مسؤول في نهاية المطاف عما يفعله وزراؤه”.
اقرأ المزيد عن
إسرائيل تمنع ثلاثة وزراء خارجية أوروبيين من زيارة بلدات فلسطينية في المنطقة C
12:48 ,2023 أكتوبر4Edit
جندي إسرائيلي في حاجز عند المدخل الجنوبي المغلق لمدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية، بعد يوم من هجوم إطلاق نار مميت في المنطقة، 22 أغسطس، 2023 (Hazem Bader/AFP)
منعت وزارة الخارجية الإسرائيلية ثلاثة وزراء خارجية دول أوروبية من دخول بلدات فلسطينية معينة في الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة.
وقام وزراء خارجية أيرلندا والمملكة المتحدة والنرويج بزيارات في الأسابيع الأخيرة وطلبوا زيارة البلدات الفلسطينية في المنطقة C بالضفة الغربية، والتي تسيطر عليها إسرائيل بالكامل، وتم منعهم من القيام بذلك.
وقال متحدث بإسم وزارة الخارجية لتايمز أوف إسرائيل يوم الثلاثاء: “بعد التشاور مع مسؤولين أمنيين، قررنا عدم السماح لهم بالدخول إلى مواقع محددة، وليس كل المنطقة C”.
لكن قال الجيش الإسرائيلي لموقع “والا” الإخباري، الذي كان أول من نشر قرار منع وزراء الخارجية من زيارة هذه المناطق، أنه لم يوصي وزارة الخارجية بالقيام بذلك، كما قال جهاز الأمن العام الشاباك أنه لم يجري أي مشاورات مع وزارة الخارجية في هذا الشأن.
وقال مكتب الاتصال العسكري مع الفلسطينيين، والمعروف باسم “كوغات”، إن وزارة الخارجية تواصلت معه فقط فيما يتعلق بوزير الخارجية الأيرلندي ميشيل مارتن، وأنه لم يوص بمنع زيارته بسبب مخاوف أمنية.
وشكك دبلوماسيون أوروبيون في أن المخاوف الأمنية كانت أحد العوامل، بحسب التقرير. وقال المسؤولون الذين لم يذكر أسمائهم إنهم يعتقدون أن هذه الخطوة جزء من تحول في السياسة في ظل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية المتشددة، التي تعارض الغالبية العظمى منها إقامة دولة فلسطينية وتوسيع الحكم الذاتي الفلسطيني في المنطقة C.
متظاهر فلسطيني يغلق الطريق أمام جنود إسرائيليين في منطقة مسافر يطا في الضفة الغربية، 1 يوليو، 2022. (Mosab Shawer/AFP)
وزار وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إسرائيل في منتصف سبتمبر، بعد حوالي أسبوع من زيارة مارتن، والتقى كلاهما بنتنياهو. والتقت وزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلدت – التي تنتقد إسرائيل بشكل متكرر – مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في القدس في منتصف سبتمبر، لكنها لم تجتمع مع نتنياهو.
وزار الدبلوماسيون الثلاثة مقر حكومة السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية للقاء كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية، حيث عقد كل من كليفرلي ومارتن اجتماعات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وبموجب اتفاقيات أوسلو عام 1993، تم تقسيم الضفة الغربية إلى ثلاثة أقسام إدارية، حيث تسيطر السلطة الفلسطينية على المنطقة A، وتخضع المنطقة B لسيطرة مشتركة، بينما تبقى المنطقة C – القسم الأكبر من الضفة الغربية، والتي تشكل حوالي 60% من الأراضي – تحت السيطرة المدنية والأمنية الإسرائيلية.
وكان من المفترض أن يتم نقل المنطقة C، وهي الجزء الوحيد من الضفة الغربية المتواصل جغرافيا والتي تحتوي على الأراضي الأكثر خصوبة وموارد طبيعية قيمة، تدريجياً إلى السيطرة الفلسطينية وفقاً للاتفاقات، لكن لم يحدث ذلك. وتقع المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة C.
وقبل أيام من أداء الحكومة اليمين الدستورية في أواخر العام الماضي، تم تسريب وثيقة تتضمن تفاصيل خطة صاغها الاتحاد الأوروبي لحماية المطالبات الفلسطينية في المنطقة C، مما أدى إلى إدانة شديدة تضمنت اتهامًا بـ”فرية الدم” من قبل 40 مشرعا يمينيا.
اقرأ المزيد عن
نتنياهو يجتمع مع كبار القادة الأمنيين بعد يوم من الهجمات الفلسطينية
07:17 ,2023 أكتوبر6Edit
عضو الكنيست تسفي سوكوت من حزب "الصهيونية المتدينة" اليميني المتطرف ويهود إسرائيليون آخرون يصلون في حوارة، بعد أن نصب سوكوت عريشة في البلدة الفلسطينية احتجاجا على هجوم إطلاق نار وقع هناك، 5 أكتوبر، 2023. (X. Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كبار مسؤولي الدفاع يوم الخميس بتكثيف الجهود لمكافحة الهجمات في الضفة الغربية، وخاصة في مدينة حوارة الفلسطينية حيث أطلق مسلح النار على مركبة إسرائيلية مساء الخميس.
وجاء لقاء نتنياهو الخميس مع وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ومدير الشاباك رونين بار، وقائد المنطقة الوسطى في لجيش الإسرائيلي اللواء يهودا فوكس، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء، ساعات بعد أن فرار زوجان إسرائيليان وطفلهما من هجوم إطلاق النار على سيارتهما في حوارة في وقت سابق من المساء.
وقال نتنياهو للمسؤولين يوم الخميس: “يجب ألا نقبل الهجمات الإرهابية في يهودا والسامرة”، مستخدما المصطلحات التوراتية لمناطق الضفة الغربية، وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.
وجاء في البيان أن نتنياهو أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي والشاباك “بتعزيز الدفاع والإجراءات المضادة ضد العناصر الإرهابية، مع التركيز فورا على ممر حوارة”.
ليل الخميس، دخل عشرات المستوطنين الإسرائيليين إلى حوارة احتجاجا على هجوم إطلاق النار، حيث ألحق بعضهم أضرارا بممتلكات فلسطينية، مما أدى إلى اشتباكات مع السكان المحليين، بحسب الجيش.
وقال الجيش في بيان له إن المجموعتين ألقتا الحجارة على بعضهما البعض، مما أدى إلى وقوع بعض الإصابات الطفيفة وكذلك بعض الأضرار التي لحقت بالمركبات. وقالت منظمة “منقذون بلا حدود” لخدمات الطوارئ إن ثلاثة إسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة في الاشتباكات.
وفي إحدى الحوادث، قام فلسطيني بإلقاء طوب خرساني على مركبة تابعة لإسرائيليين، وردت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار وإصابة منفذ الهجوم، بحسب ما أعلنه الجيش ليلة الخميس. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب، ويُدعى لبيب محمد لبيب الضميدي (19 عاما)، قُتل بالرصاص.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق أنه أمر بإغلاق المحلات التجارية الفلسطينية في حوارة، “بغرض تعزيز الانتشار الأمني في المنطقة”.
وتم تعزيز قوات الشرطة وشرطة الحدود في المنطقة مساء الخميس، كما سيتم نشر سرية إضافية من قوات المشاة هناك، وفقا للجيش.
في النهاية غادر المستوطنون البلدة بعد الاشتباكات. ولم ترد تقارير عن اعتقالات.
في اجتماعه مع مسؤولي الدفاع، طالب نتنياهو بتخفيض الجدول الزمني لبناء الطريق الالتفافي حول حوارة – حيث وقع عدد من هجمات إطلاق النار الفلسطينية ضد الإسرائيليين هذا العام – إلى النصف، ردا على مسؤولي المستوطنين الذين يتهمون ائتلافه المتشدد بالفشل في مواجهة الهجمات. العمل مستمر على الطريق الالتفافي منذ سنوات.
رجل فلسطيني يتفقد الأضرار التي لحقت بمتجر في حوارة في 6 أكتوبر، 2023، بعد أن ألحق مستوطنون إسرائيليون أضرارا بممتلكات في البلدة الواقعة شمال الضفة الغربية واشتبكوا مع السكان المحليين في أعقاب هجوم إطلاق نار وقع هناك. (Jaafar Ashtiyeh/AFP)
ولطالما كانت حوارة بؤرة للتوتر في شمال الضفة الغربية، بسبب الطريق 60 الرئيسي الذي يمر عبر البلدة والذي يستخدمه الإسرائيليون بانتظام للسفر من وإلى المستوطنات.
في فبراير، قُتل شقيقين إسرائيليين بالرصاص أثناء مرورهما عبر حوارة على يد مسلح أطلق النار من مسافة قريبة. وشهدت البلدة أعمال شغب لاحقة من قبل مستوطنين متطرفين.
وبعد ستة أشهر، قُتل أب وابنه بالرصاص بينما كانا في مغسلة سيارات في البلدة على يد مسلح اقترب منهما سيرا على الأقدام. وأصيب عدد آخر من الإسرائيليين والجنود في هجمات إطلاق نار منفصلة في حوارة خلال الأشهر العشرة الماضية.
جنود اسرائيليون ينتشرون في موقع إطلاق مسلح فلسطيني النار على جنود في بلدة حوارة بالضفة الغربية، 25 مارس 2023 (AP Photo / Majdi Mohammed)
يوم الخميس، سارت عائلة، قال المسؤولون أنها مكونة من رجل وامرأة يبلغان من العمر 25 عاما وابنتهما البالغة من العمر سنة ونصف، في سيارتها على طريق مزدحم عبر حوارة عندما اقترب مسلح وأطلق النار على السيارة عدة مرات بينما حاولت المركبة الزيادة من سرعتها في محاولة للفرار. ولم تكن هناك إصابات.
وفر المنفذ من مكان الحادث وقُتل برصاص القوات بعد عدة ساعات.
وطلب نتنياهو من الجيش أن يقدموا له إجراءات إضافية لمكافحة الهجمات وتعزيز الأمن للسكان الإسرائيليين في الضفة الغربية. وقال بيان مكتب رئيس الوزراء إنه سيتم عقد اجتماع بشأن هذه الاقتراحات يوم الأحد.
وانتقد رئيس مجلس السامرة الإقليمي يوسي داغان حكومة نتنياهو يوم الخميس في أعقاب إطلاق النار، وأعرب عن أسفه لأن “حكومة اليمين فشلت مرة تلو الأخرى في توفير الأمن للإسرائيليين في وسط البلاد”.
وقال داغان في بيان: “لن نقبل وضعا يقوم فيه [الإرهابيون] مرة تلو الأخرى باستهداف ومحاولة قتل اليهود”. وطالب بـ”عودة نقاط التفتيش فورًا إلى قلب السامرة” والقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في البلدات الفلسطينية.
وأضاف: “نتوقع نتائج من الحكومة. نتوقع استعادة شرفنا الوطني ونتوقع الأمن”.
وقام تسفي سوكوت، وهو عضو كنيست من حزب “الصهيونية المتدينة”” اليميني المتطرف، بنصب عريشة في البلدة الفلسطينية ردا على حادث إطلاق النار الأخير، وبقي هناك لعدة ساعات مساء الخميس.
تصاعدت أعمال العنف في جميع أنحاء الضفة الغربية خلال العام ونصف العام الماضيين، مع ارتفاع هجمات إطلاق النار الفلسطينية، ومداهمات الاعتقال شبه الليلية التي يشنها الجيش، وزيادة في الهجمات الانتقامية التي يشنها المستوطنون اليهود المتطرفون ضد الفلسطينيين.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، قُتل مسلحان من حركة حماس برصاص القوات الإسرائيلية بعد أن أطلقا النار على سائق سيارة إسرائيلي بالقرب من مستوطنة “أفني حيفتس”. وجاء هذا الحادث بعد ساعات من إصابة خمسة من عناصر شرطة الحدود، من بينهم ثلاثة في حالة خطيرة، خلال اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في مدينة طولكرم القريبة بالضفة الغربية.
رجل يتحدث إلى جنود إسرائيليين يقومون بدورية بالقرب من مدينة طولكرم بالضفة الغربية بعد اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين في 5 أكتوبر، 2023. (Zain JAAFAR / AFP)
وأدت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية منذ بداية العام إلى مقتل 27 مدنيا وثلاثة جنود وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.
وفقا لحصيلة جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل 193 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غامضة، بما في ذلك على أيدي مستوطنين مسلحين.
اقرأ المزيد عن
وقالت عيديت سيلمان، وزيرة حماية البيئة: “مثلما تظهر اللطف معنا، أنا متأكدة من أنك تظهر ذلك… للجميع”.
وتحدث ليفين أيضًا، داعيًا الناس إلى المساعدة في انتخاب كيدوشيم.
“هذا الرجل يعمل من أجل الجميع، ويفعل الكثير، وعلينا أن نكافئه ونكافئه جيدًا في يوم الانتخابات لمجلس مدينة هرتسليا”، قال ليفين.
وأضاف: “لست هنا اليوم للحديث عن أي شيء غير جهودنا لضمان أن رافي سيقود أكبر فصيل بعد الانتخابات”.
وفي حديثه للقناة 13، نفى كيدوشيم أن يكون له أي علاقات وثيقة مع ليفين وقال إن وزير العدل جاء لدعمه فقط لأنه يعمل على تعزيز قوة الليكود في هرتسليا.
لكنه أقر بأن معظم أسباب الدعم من كبار مسؤولي الليكود ناتجة عن قيامه في السنوات الأخيرة بتسجيل حوالي 2000 من مؤيديه كأعضاء جدد في الحزب.
وقال كيدوشيم: “في اللحظة التي تكون فيها قوة الشعب خلفك، يتم التعبير عن هذه القوة بطرق عديدة، بما في ذلك انضمام الناس إلى الليكود”.
“إنهم يريدون الدعم، يريدون شخصًا قويًا في الليكود. في نهاية المطاف، إذا حصلت على رد من عضو كنيست أو آخر عندما نطلب منه المساعدة، وهو يساعدنا، فسنساعده بالطبع، من خلال المساعدة في انتخابه”.
وقال كيدوشيم أنه لم يستنفذ سلطته الكاملة بعد، ويأمل في أن يتم تسجيل ما يصل إلى 4000 من أنصاره كأعضاء في الحزب قريبا.
رافي كيدوشيم، مرشح حزب الليكود لمنصب رئيس بلدية هرتسليا، يتحدث في مقابلة مع القناة 13 في 3 أكتوبر، 2023. (Screencapture used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
كيدوشيم، أحد أفراد عائلة كيدوشيم الإجرامية، قضى أربعة أحكام بالسجن بسبب إدانته بارتكاب أعمال عنف واختطاف وابتزاز. كما شارك في صرف شيكات في السوق الرمادية. وكانت آخر فترة قضاها في السجن قبل حوالي 20 عامًا.
وفي مقابلته مع القناة 13، قلل كيدوشيم من شأن ماضيه الإجرامي، قائلا إن اثنين من أحكام السجن ضده كانا بسبب غرامات غير مدفوعة لأنه لم يكن لديه أموال.
واعترف بأنه أدين بالاختطاف والابتزاز، لكنه أشار إلى أنه لم يحكم عليه إلا بالسجن لمدة عام واحد، ووصف التحقيق بأنه “خدعة”.
لقطة شاشة من فيديو تظهر وزير العدل ياريف ليفين (في الوسط يرتدي سترة سوداء) وهو يحيي رافي كيدوشيم خلال حفل بمناسبة عيد المساخر في منزل الأخير في هرتسليا. ويظهر في المقدمة على اليمين وزير الطاقة يسرائيل كاتس. (Twitter screenshot; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
وقال: “كنت شابا عدوانيا… لقد سددت ديوني للمجتمع”، مدعياً أن الأسرة لم تعد متورطة في الجريمة.
وفي حديثه يوم الأربعاء في مقابلة مع راديو 103FM، قال كيدوشيم إن ماضيه كان من العوامل التي يجب انتخابه بسببها.
“عندما قررت قبل 20 عاما أنني لم أعد أستحق هذه الحياة، ذهبت إلى ياعيل جيرمان [رئيسة بلدية هرتسليا آنذاك] وطلبت المساعدة في إعادة التأهيل. وبدلا من المساعدة رأيت نظاما يحاربك ولا يريد إعادة تأهيلك”.
“عندما أرى شباب اليوم، لا يوجد من يعيد تأهيلهم حقًا. أنا هنا من أجلهم. لدى البلدية كل الأدوات اللازمة للمساعدة. معظم الأشخاص الذين يلجأون إلى الجريمة هم أولئك الذين لا يساعدهم النظام”.
وتلقى كيدوشيم في الأشهر الأخيرة دعم كبار أعضاء الليكود مرارا وتكرارا.
وفي الشهر الماضي، حضر الكثيرون افتتاح حدث انطلاق حملته الانتخابية، بما في ذلك وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، ووزير الثقافة ميكي زوهار، ووزير الطاقة يسرائيل كاتس، وديستل اتباريان، ومجموعة من أعضاء الكنيست والشخصيات الأخرى من حزب الليكود.
وفي شهر مارس، استضاف تجمعا بمناسبة عيد المساخر حضره عدد من وزراء الليكود، بما في ذلك ليفين، الأمر الذي أثار الدهشة في ذلك الوقت.
ويقول مسؤولو الليكود الذين يدعمون كيدوشيم إنه غير أسلوب حياته ويستحق فرصة.
وفي وقت سابق من هذا العام، تم تصوير كيدوشيم وهو يشتم متظاهرين مناهضين للحكومة في هرتسليا أثناء ركوب دراجة نارية، قبل أن ينطلق مسرعا.
وأُدين ابنه، يسرائيل كيدوشيم، في عام 2017 بالارتباط بمحاولة قتل إيلي طبيب، المالك السابق لنادي بيتار القدس لكرة القدم. وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين بموجب صفقة إقرار بالذنب.
اقرأ المزيد عن
تغطية شاملة: إصابات وقتلى إسرائيليين مع إستمرار هجوم إطلاق الصواريخ والتسلل المفاجئ من غزة
09:31 ,2023 أكتوبر7Edit
شرطيان يساعدان إمرأة إسرائيلية بعد إصابة صاروخ أطلق من غزة على مدينة أشكلون جنوب إسرائيل 7 أكتوبر 2023 AP Photo/Tsafrir Abayov
تابعوا المدونة الحيّة واحصلوا على التطورات على مدار الساعة هنا.
أفادت تقارير إعلامية عبرية أن عدد القتلى جراء الهجوم الضخم الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل ارتفع إلى أكثر من 200 شخص.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى.
وأصيب ما لا يقل عن 1100 شخص، العديد منهم في حالة خطيرة.
تسلل المئات من مسلحي حماس إلى إسرائيل هذا الصباح، وعبروا نقاطًا متعددة واقتحموا ما اعتبره الجيش الإسرائيلي السياج الحدودي المتطور للغاية.
وتدعي حماس أنها اختطفت عشرات الإسرائيليين إلى غزة؛ وأكد الجيش الإسرائيلي احتجاز جنود ومدنيين كرهائن، لكنه لم يحدد عددهم.
وتم إطلاق آلاف الصواريخ على جنوب ووسط البلاد، مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص.
قصفت طائرات حربية إسرائيلية السبت ثلاثة أبراج تجارية وسكنية في قطاع غزة وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس الذين شاهدوا تصاعد الدخان الكثيف مع انهيار الأبراج بالكامل.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان عمليات القصف، قائلا إن “منظمة حماس الإرهابية تتعمد زرع مرافقها العسكرية بين السكان المدنيين في قطاع غزة”. مشيرا إلى أنه أصدر تحذيرا مسبقا للسكان … وطلب منهم إخلاء” المباني.
اندلعت السبت حرب جديدة بين إسرائيل وقطاع غزة بعد عملية عسكرية مباغتة نفذتها حركة حماس التي أطلقت آلاف الصواريخ وتوغلت في أراضٍ إسرائيلية وأسرت إسرائيليين.
وردّت إسرائيل بغارات جوية مكثفة على قطاع غزة، وصدرت إدانات دولية واسعة لهجوم حماس، ودعت دول أخرى الى ضبط النفس.
وحتى بعد الظهر، بلغت حصيلة القتلى في الجانب الإسرائيلي 70 قتيلا ومئات الجرحى، بحسب مصادر طبية، وفي الجانب الفلسطيني 198 قتيلا وأكثر من 1600 جريح.
أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، أن في يد حماس رهائن إسرائيليين في قطاع غزة.
وفي مؤتمر صحفي، أعلن هاجاري عن إرهاق أرواح جنود إسرائيلين أيضا بالقتال .
ولم يقدم المتحدث أرقام عن عدد الرهائن أو الجنود الذين قتلوا.
ويقول هاغاري إنه لا يزال هناك 22 موقعًا للقتال المستمر في جنوب إسرائيل، بما في ذلك أماكن احتجاز الرهائن في بئيري وأوفاكيم.
ويقول إن القوات الإسرائيلية وصلت إلى جميع البلدات الواقعة على حدود غزة، وتعمل على مسح كل واحدة منها.
ويقول هاجاري إنه يجري نشر أربع فرق على حدود غزة، لتنضم إلى 31 كتيبة موجودة هناك بالفعل.
أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن مستشفيات قطاع غزة سجلت 160 قتيلا وأكثر من 1000 جريح منذ صباح اليوم.
ومن المرجح أن تشمل هذه الحصيلة أولئك الذين استهدفهم الجيش الإسرائيلي في غارات جوية، وخلال اشتباكات مع القوات في جنوب إسرائيل.
تم العثور على طفل رضيع في كيبوتس كفار عزة في منطقة غلاف غزة، ولا يتمكن العثور على والديه في أي مكان، وفقا للقناة 12.
اصدر سكان الكيبوتس مناشدة لأي شخص لديه معلومات عن عائلة الطفل أن يقدمها حالا.
والكيبوتس هو أحد الأماكن العديدة التي تسلل اليها مسلحو حماس وتعتقد قوات الأمن انهم أن ما زالوا طليقين فيها. مقطع فيديو تظهر جرافة تقتحم السياج الحدودي من غزة إلى إسرائيل
فلسطينيون من قطاع غزة يدخلون كيبوتس كفار عزة في 7 أكتوبر، 2023، وسط هجوم واسع النطاق شنته حركة حماس. (AP Photo / Hassan Eslaiah)
بثت القناة 12 مقطع فيديو من وقت سابق هذا الصباح يظهر على ما يبدو جرافة تقتحم السياج الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة.
تسلل عشرات المسلحين من حركة حماس إلى إسرائيل عن طريق البر والجو والبحر، ونفذوا هجمات دامية عبر البلدات الحدودية.
ونشرت حركة حماس مقطع فيديو يظهر أعضائها وهم يختطفون عددا من الجنود الإسرائيليين خلال هجوم على قاعدة عسكرية على الحدود مع قطاع غزة صباح اليوم.
وأظهرت مقاطع أخرى تم تداولها عبر الإنترنت كما يُزعم مدنيين إسرائيليين محتجزين كرهائن من قبل الحركة.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على المزاعم.
وصايا خليفةِ الله المهديّ إلى المُجاهدين في أرض فلسطين..
بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم الواحدِ القهَّار والصَّلاة والسَّلام على مُحمدٍ رسُول الله والمَسيح عيسى ابن مريم وموسى وهارون وكافّة رسلُ الله أجمعين، ثُمَّ أمَّا بَعد..
فإن تنصروا الله يَنصركُم ويُثَبِّت أقدامكم، وأرجو مِن الله أن يَنصُر جَيش المؤمنين لتحرير فَلَسطين وأن يُطَبِّقوا ما نصحناهم به مِن قَبْل سِنين: أن يَذَروا المُسَمَّيات لِفصائل المُقاومة للأحزاب ويكونوا تحت مُسَمَّى واحد (جيشُ المُؤمنين لتحرير فلسطين)، فَيُعيدوا الصَّهاينة إلى حدودهم الأولَى من قبل الاحتلال لغزو الدولة الفَلَسطينيَّة؛ فما دام تحرك جيشُ المُؤمنين لتحرير فلسطين فالتزموا بما سوف نُمليه عليكم بالحقّ: فأيّ رئيس دَولةٍ عَرَبيٍّ أو مُسلِمٍ أعجميّ يسعى لتوقيف حَرب تَحرير فَلَسطين فَقَد أثبَت هويته أنَّه صُهيونيّ عُدوانيّ يريد أن يُعطي فرصةً للصّهاينة أن يُعيدوا ترتيبَ أوراقهم لهزيمة جيش المؤمنين لتحرير فلسطين المُقَدَّسة بِقُدسيَّة المَسجِد الأقصَى الذي بارك الله حَوله.
فَليَتَّقوا الله - رؤساء المُسلِمين العَرب والعَجَم - فهل هذا بَدَل مِن أن ينصروا الله وجيش المُؤمنين لتحرير المسجد الأقصى؟! وأُكَرِّرُ وأُذَكِّرُ بأنَّ أيّ قائدٍ عربيّ أو أعجميّ مُسلمٍ لا يجوز له أن يسعى لتوقيف حَرْب جيش المُؤمنين حَول المسجد الأقصى لتحرير فَلَسطين، فَمَن يفعل ذلك مِن قادة المُسلِمين سواء العَرَب أو المُسلِمين العَجَم؛ فَمَن يسعى لتوقيف حَرْب تحرير فلسطين المُقَدَّسة بالمسجد الأقصَى مِن بعد اليوم فَقَد باء بِغَضَبٍ من الله وأنَّ عليه لعنة الله والملائكة والنَّاس أجمعين، فلا ينبَغي لجَيْش المُؤمنين لتحرير فَلَسطين أن ينهزموا أو يُوقفوا القِتال مِن قَبْل تحقيق النَّصر الكامِلِ والشَّاملِ بتحرير الأرضِ المُبارَكة إلى حدودها المَعروفة مِن قبل الاحتلال (ما بعد ثمانيةٍ وأربعين، وسبعَةٍ وستين)، فَيُعيدونهم إلى حُدود دولتهم الأولى مِن قَبْل الاحتلال، وإنَّ الله على نَصرِهم لَقَدير، بشرطِ أن لا يُولّوا الأدبار، فَمَن باع نَفسه لله فقد اشتراه الله بِثَمَنٍ عظيمٍ (جَنَّات النَّعيم، ورِضوان مِن الله؛ نعيمٌ أكبرُ من نعيم جَنَّات النَّعيم)، ومن يُوَلِّي مُدبِرًا مَهزومًا فارًّا فَقَد باء بِغَضَبٍ مِن الله ومأواه جَهَنَّم وبِئْسَ المصير، فلا تتمنّوا الشَّهادة ولا تحرِصوا على الحياة، وتَمنّوا النَّصر وإتمام نور الله فذلك خيرٌ من أن تتمنّوا الشَّهادة فسُرعان ما تلقوها من قبل النّصر، واعلموا أنّ مَن خَرَج في سبيل الله فَقَد وقعَ أجرُه على الله سواءً استُشهِد أو مات مِن بَعْد الانتصار فَيُدخِله جنَّته مِن فَور موته، ومَن تمَنَّى أن لا يتوفَّاه الله إلا مِن بَعد أن ينتصر لدين الله وإتمام نوره وإعلاء كلمته لمنع الفساد في الأرض فأولئك أعلى وأعظمُ درجاتٍ عِند الله لو كنتم تعلمون.
ونَحن لا ندعو للكراهية لِأحَدٍ مِن الكافرين إلَّا كراهية مَن اعتدَى على مُقَدَّسات الله واعتدَى على حُقوق الإنسان بِشَكلٍ عامٍ؛ فإنّ الله لا يُحِبّ المُعتَدين، فنحن لا نأمر مُسلِمًا أن يعتديَ على كافرٍ بحُجَّة كُفرِه فلا إكراه في دين الله، فَليعبُد ما شاء من دون الله، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ﴿١١﴾ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٢﴾ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٣﴾ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي ﴿١٤﴾ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿١٥﴾ لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الزمر]، كونه عَلينا بَلاغ العِبْاد إلى عبادة الله وحده وعلى الله حِسابهم، ولَكِنَّ هذا بالنَّسبة لعبادة الله؛ فهذا شيءٌ يختصّ بحسابه الله وحده، فجعل الجنَّة لِمَن شَكَر والنَّار لِمَن كَفَر، ولكن هذا لا يعني أنَّنا نترك للإنسان أن يُفسِد في الأرض بالاعتداء على حُقوق أخيه الإنسان؛ كَون الله وضع حُدودًا جَبريةً لِمَنْع ظُلم الإنسان لأخيِه الإنسان؛ كَون مالِ الإنسانِ وعرضهِ وأرضهِ ودارهِ مَحفوظةَ الحُقوق في كتاب الله (القُرآن العظيم)، والمُمتلكاتِ العامَّةِ والخاصَّةِ مَصونةً في كِتاب الله والله لا يُحِبّ الفَساد. ألا وإنَّ أعظَم الفَساد عِند الله هو ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان، فحَقوق الإنسان شاملة مَصونة في كِتاب الله على حَدٍ سواء (مُسلِمٌ أو كافِرٌ لَم يُقاتِل المُسلمين في دينهم).
وعَلى كُل حالٍ، سَبَقَ تعريفُ الجِهاد في سبيل الله الحَقّ وفَصَّلناه في بياناتٍ كثيرةٍ مِن القُرآن العظيم تفصيلًا بآيات مُحكَماتٍ بَيِّنات في القرآن العظيم.
وعلى كُل حالٍ، أرجو مِن الله أن تكون (معركة طوفان المَسجِد الأقصَى) قرار نَصْرٍ لا هَزيمَةٍ فيها بإذن الله، بشرط أن لا يوقفوها حتى تحرير كُلّ فَلَسطين، فإن لم تفعلوا تَكُن فِتنةٌ في الأرض وفَسادٌ أكبَر مِن الفساد الأخير؛ فلن يرقبوا في مؤمنٍ إلًّا ولا ذِمَّةً في الأرض المُبارَكة، فالجُنوح للسَّلْم الآن هَزيمةٌ وحُكمٌ على أنفسكم بالإبادة الجَماعيَّة، فاحذَروا ثم احذَروا.
ويا قادات جَيش المُؤمنين لتحرير فَلَسطين، إيَّاكم ثم إيَّاكم توقيف الحَرْب الحَقّ، وأبشروا بعجائبَ نصرٍ من الله؛ كون مَن يجلس في موقعٍ دفاعيٍّ فقط رغم أن عَدُوَّه يهاجمه باستمرارٍ فهذا في الأخير مهزومٌ ما لم يشنّ على عَدوّه الهجوم حتى يهزمهم فَيوَلِّي الأعداءُ الأدبار، ويلوذون بالفرار مِن مواقعهم العدائيَّة، ويُغادِر الأعداءُ الحُدود المَحذور اقترابها، فهذا هو المُنتَصِر، واعلموا أنَّ الله مع المُتَّقين الذين لا يُريدون عُلوًّا في الأرض ولا فَسَادًا والعاقِبة للمُتَّقين.
ويا جَيْش المُؤمنين لتحرير فَلَسطين، إيَّاكم ثم إيَّاكم أن تقتُلوا أسيرًا، واجعلوا الأسرَى في مكانٍ أمينٍ حتى الانتصار الشَّامِل والكامِل وحتى تضعَ الحربُ أوزارها، ومِن بَعْد ذلك فإمَّا المَنُّ لِوَجه الله بإطلاق سراح الأسرَى وإمَّا فِداءٌ للكِبار المُقتَدرين، فوالله وتالله وبالله العظيم لَئِن التزمتم بأوامر خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليمانيّ فإنَّكم أنتم المُنتَصِرون وإنَّكم أنتم الغالِبون.
ولا نزال نُذَكِّرُكم بِما نصحناكم بِه مِن قَبْل في بيانٍ سابِقٍ: أن لا تُصَلُّوا صلاة النَّصرِ في المَسجِد الأقصَى حتى تتِمَّ إزالةُ المُتفَجِّرات مِن تحت المَسجِد الأقصَى؛ فلا تُصَلُّوا صلاة النَّصرِ في المَسْجد الأقصَى ولا على مقربةٍ مِنه إنِّي لَكُم ناصِحٌ أميْن. فلا تُخالِفوا أمري حتى لا يتحوَّلَ النَّصرُ إلى هزيمةٍ نكراء فيجعلوكم أشلاءً، واعلموا عِلْم اليَقين أنَّكم مُتَّجِهون الآن في الطَّريق الصَّحيح، وإيَّاكم ثُمَّ إيَّاكم أن يخدعوكم بتوقيف الحَرْب مِن قَبْل تحرير كُلِّ شِبْرٍ من أرض فَلَسطين المُقَدَّسةٍ، حتى لو توسَّط كافَّة دوَل العالَمين فسوف يخدعونكم أجمعين، كونه لن يسعى لتوقيف حَرْب تحرير المَسجِد الأقصَى وما حوله من أرضِ فَلَسطين إلَّا مَن كان عَدِوًّا لله ودينه الإسلام.
ولا نزال نستوصيكم في الأسرَى بشكلٍ عام؛ إيَّاكم أن تُعَذِّبوهم أو تقتلوهم أو تُطَبِّقوا حديث (الحَجَر والشَّجَر) المُفترى، وما أمَر الله بِقَتل أَسارَى الحَرب، وأظن لديكم أسرَى مَدَنيِّين كَثيرًا، فارفِقوا بِهِم وبالأسرَى الذين قاتَلُوكُم فأسرتمُوهم، والتَزِموا بأوامر الله.
ولا يأتي مَن يُخادِعكم بآيةٍ مِن القُرآن العَظيم فيقول لكم: (وإن جَنَحوا للسَّلم فاجنَح لَها) فذلك مَطلبٌ حَقٌٍّ يُراد به باطِل؛ كونه لا يُرضي اللهُ أن تجنَحوا للسَّلْم وأرضكم مُحتلَّة حتى يعودوا إلى تَلِّ أبيب وحيث كانوا من قبل أن يغزوا دولة فَلَسطين، فأنتم تعلَمون بِحُدودكم مِن قبل غَزو فَلَسطين، وإنَّما الجنوح للسَّلم في كتاب الله القرآن العظيم هو حين يتوارَى عنكم المُعتَدي عليكم وعلى أرضكم، وأمَّا طَلَب المُعتَدي للجنوح للسَّلْم مع استمراره في الاحتلال والعُدوان مع أنَّه يعلم أنَّه مُحتَلٌّ مُعتدٍ أثيمٌ فهذا هو الجنوح المُحَرَّم في كتاب الله، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [سورة محمد].
ويا معشَرَ جَيْش فَلَسطين المُؤمنين المُقاتِلين، فالتَزِموا بأمرِ الله في قول الله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ ۚ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا ﴿٩٠﴾ سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم [سورة النساء]؛ فَمِن اعتزَل قِتالكم فَلَه داره (مواطِنٌ ذِمِّيٌّ في ذِمَّتكم)، كون فيهم يَهود حَصِرَت صُدُورُهم أن يُقاتلوكم أو يُقاتِلون قومهم، ويُريدون أن يُكفَوْا شرّكم وشرّ قومهم، فَمِن اِستَسلَم وأسلَم للسَّلام فله داره وعفا الله عمَّا سلف، فهو مواطنٌ ذِمِّيٌّ في ذِمَّتكم وله مِن الحقوق ما للمُسلِم الفَلَسطينيّ.
فَخُذوا الحِكْمة ولا تُجبِروا مَن لا يُريد قِتالكم أن يُقَاتِلكُم، فَخُذوا الحِكْمة ومَن أوتيَ الحكمة فقد أوتيَ خيرًا كثيرًا، وإنْ تنصُروا اللهَ ينصركم نَصْرَ عَزيزٍ مُقتَدرٍ ويُثَبِّت قُلوبكم بالالتزام بأوامر الله في مُحكَم كتابه، هو مولاكم نِعْم المَولى ونِعْم النَّصير.
واعلَموا عِلم اليقين أنّي خليفةُ الله المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ مِن الذين لا يُريدون عُلُوًّا في الأرض ولا فسادًا، واقترب الظُّهور والتَّمكين على العالَمين بأمرٍ مِن عِنْد الله.
مَن أطاعني فقد أطاع الله ورسوله، ومَن عصاني فقد عَصَى الله ورُسُله أجمَعين.