توقيف إسرائيليين يشتبه بقتلهما فلسطينيا خلال مواجهات في الضفة الغربية
أحد المشبه بهما في قتل الشاب قصي جمال معطان (19 عاما) متحدث سابق باسم نائبة عن حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف الذي يتزعمه وزير الأمن القومي الحالي إيتمار بن غفير، بحسب مصادر
إليشاع ييرد، المشتبه به في ضلوعه في مقتل الفلسطيني قصي جمال معطان البالغ من العمر 19 عاما في قرية برقة بالضفة الغربية في اليوم السابق، يصل إلى جلسة في محكمة الصلح في القدس، 5 أغسطس، 2023. (Chaim Goldberg / Flash90 )
أوقف اسرائيليان، أحدهما متحدث سابق باسم نائبة تنتمي الى حزب يميني متطرف يشارك في الحكومة، بحسب ما ذكرت الشرطة الاسرائيلية، بعد مقتل فلسطيني الجمعة خلال مواجهات مع مستوطنين في الضفة الغربية. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه من المقرر عقد جلسة مساء السبت “أمام محكمة في القدس لطلب تمديد اعتقال شخصين يشتبه في ضلوعهما في حادثة قرب قرية برقة” شرق رام الله. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت في وقت سابق أن المشتبه به الرئيسي، الذي يُفترض أنه فتح النار، نُقل إلى المستشفى بعد تعرضه لإصابة. إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصريةآلتسجيل مجانا! أما المشتبه به الثاني، ويُدعى اليشاع ييرد، فهو متحدث سابق باسم نائبة عن حزب يميني متطرف يتزعمه وزير الأمن القومي الحالي إيتمار بن غفير، بحسب المصادر نفسها. وقال مصدر أمني لم يذكر اسمه لموقع “واينت” الإخباري إن ييرد “كان يعمل على تسخين الأمور في المنطقة منذ مدة طويلة، مما أدى أيضا إلى تصاعد الإرهاب الفلسطيني وإلقاء الحجارة”. وأفاد الموقع الإخباري أن ييرد دعا في الماضي إلى “محو” قرى فلسطينية على مواقع التوصل الاجتماعي وكذلك إلى “الانتقام… بالدم” على الهجمات، وقال إنه إذا لم تقم قوات الأمن بفعل ذلك، فإن “يهودا شجعانا” سيفعلونه. في وقت سابق من هذا العام، اختارته القناة 14 اليمينة باعتباره واحدا من “الشباب الإسرائيلي الواعد”. ويقيم المشتبه بهما في مستوطنة بالضفة الغربية. وشيع فلسطينيون السبت الشاب قصي جمال معطان (19 عاما) الذي قتل الجمعة برصاص مستوطنين في قرية برقة شرق رام الله، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. ولُف الجثمان بكوفية باللونين الأسود والأبيض والعلم الفلسطيني وسار المشيعون خلفه في شوارع القرية قبل دفنه، بحسب مراسل فرانس برس. مشيعون يحملون جثمان الفلسطيني قصي جمال معطان (19 عاما) خلال جنازته في بلدة برقة بالضفة الغربية، 5 اغسطس، 2023. (Jaafar Ashtiyeh / AFP)
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة في بيان إنه تلقى تقارير بشأن “اشتباكات عنيفة بين مدنيين إسرائيليين وفلسطينيين” في برقة. وأضاف البيان “خلال الاشتباكات، اطلق مدنيون إسرائيليون النار باتجاه الفلسطينيين ونتيجة لذلك قتل فلسطيني”. وبحسب الجيش، “تم تلقي تقارير تفيد بإصابة مدنيين اسرائيليين بالحجارة التي ألقيت عليهم”. استولت إسرائيل على الضفة الغربية في 1967. وخارج القدس الشرقية التي استولت عليها وضمتها في العام نفسه، يعيش في الضفة الغربية ما يقرب من ثلاثة ملايين فلسطيني وحوالى 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات أقيمت بخلاف نصوص القانون الدولي. إلى ذلك، قضى اسرائيلي متأثرا بجروحه اثر “هجوم إرهابي” بسلاح ناري مساء السبت في تل أبيب، وفق الشرطة وأجهزة الاسعاف. كما أعلن مقتل منفذ الهجوم الفلسطيني الذي عرّف عنه جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي بأنه كامل أبو بكر (22 عاما) من منطقة جنين بالضفة الغربية. الشرطة وعناصر طوارئ أخرى في موقع هجوم مشتبه به نفذه فلسطيني في تل أبيب، 5 أغسطس، 2023. (Itai Ron / Flash90)
وأشاد المتحدث باسم حركة حماس الإسلامية عبد اللطيف القانوع بعملية تل أبيب ووصفها بأنها “ترجمة لما ثبتته المقاومة من معادلة الرد على عدوان الاحتلال ومستوطنيه وتدفيعهم ثمن جرائمهم وعدوانهم على شعبنا ومقدساتنا”. والسبت، دعا وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ المجتمع الدولي الى إدراج حزب ايتمار بن غفير “عوتسما يهوديت” (القوة اليهودية) على “اللوائح الدولية للارهابيين”، بسبب “الماضي الشخصي” لبن غفير و”الذي يهيمن عليه الحض على قتل الفلسطينيين”. واتهم بن غفير خلال شبابه أكثر من خمسين مرة بالحض على العنف أو على خطاب الكراهية، ودين العام 2007 بدعمه مجموعة إرهابية والحض على العنصرية. وكتب حسين الشيخ على منصة إكس (تويتر سابقا) “أمس، قتل عضو في حزبه مواطنا فلسطينيا في قرية برقة في رام الله. يجب إدراجه على لوائح الارهابيين الدولية”. امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المعين حديثا حسين الشيخ يجري مقابلة أجرتها معه وكالة أسوشيتيد برس في مكتبه برام الله، 13 يونيو، 2022. (AP Photo / Nasser Nasser)
وقبل مقتل الفلسطيني معطان الجمعة، لفتت الأمم المتحدة إلى الارتفاع الكبير في الهجمات التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم مع تسجيل نحو 600 حادثة من هذا القبيل منذ بداية 2023. وقالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إنها سجلت 591 حادثة على صلة بالمستوطنين في الضفة الغربية في الأشهر الستة الأولى من عام 2023 أسفرت عن إصابات بين الفلسطينيين أو أضرار في الممتلكات أو كليهما. ومنذ عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى الحكم قبل ستة أشهر ونيف، تقود اسرائيل إحدى أكثر الحكومات يمينية في تاريخها. ونهاية حزيران/يونيو، نددت فرنسا بدورها بما يرتكبه المستوطنون اليهود في الضفة الغربية على خلفية تصاعد العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين. “عصابة” وفي بيان أصدرته مساء الجمعة، دعت حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة إلى الثأر لمقتل قصي جمال معطان “الذي قتلته عصابة مستوطنين”. وأفاد الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في الحادث بالتعاون مع الشرطة وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت). مشيعون يبكون بعد إلقاء نظرة أخيرة على جثمان قصي معطان (19 عاما)، خلال جنازته في قرية برقة بالضفة الغربية، شرق رام الله، 5 أغسطس، 2023. (AP Photo / Nasser Nasser)
منذ أوائل 2022، شهدت الضفة الغربية هجمات نفذها فلسطينيون على أهداف إسرائيلية، وكذلك هجمات نفذها مستوطنون إسرائيليون ضد قرى وبلدات فلسطينية. ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.
الجيش الإسرائيلي يأخذ مقاسات منزل منفذ هجوم تل أبيب في الضفة الغربية تمهيدا لهدمه
الجنود يعملون في جنين بعد ساعات من إطلاق النار على حارس الأمن في بلدية تل أبيب حين أمير (42 عاما)، الذي قُتل بعد تعرضه لإطلاق النار في وسط المدينة على يد مسلح من حركة "الجهاد الإسلامي"
من الأرشيف: جنود اسرائيليون يأخذون مقاسات منزل فلسطينييْن مشتبهيْن بقتل دفير سوريك تمهيدا لهدمه في جنوب الضفة الغربية، 12 اغسطس 2019. (Israel Defense Forces)
عمل الجيش الإسرائيلي ليل السبت في قرية رمانة بالضفة الغربية، بالقرب من جنين، لأخذ مقاسات منزل المسلح الفلسطيني الذي قتل حارس أمن في تل أبيب في وقت سابق من اليوم، تمهيدا لهدمه المحتمل. كان المسلح الفلسطيني، كامل أبو بكر (22 عاما) قد أطلق النار على ضابط أمن في بلدية تل أبيب بوسط المدينة، عندما اقترب الأخير هو وشريكه من أبو بكر بعد أن أثار شكوكهما، مما أسفر عن إصابة حارس الأمن بجراح حرجة. بعد ذلك، قُتل أبو بكر، العضو في حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، برصاص زميل ضابط الدورية. تم نقل الحارس المصاب (42 عاما)، وهو حين أمير البالغ من العمر 42 عاما والأب لثلاثة أطفال، إلى المستشفى لكنه توفي في وقت لاحق متأثرا بجراحه. إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصريةآلتسجيل مجانا! تتبع إسرائيل عادة سياسة هدم منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ هجمات قاتلة. عادة ما تستغرق العملية عدة أشهر، بما في ذلك الجلسات في المحكمة للبت في الالتماسات المحتملة التي تقدمها العائلات. تُعتبر فعالية هذه السياسة محل نقاش ساخن حتى داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بينما يدين نشطاء حقوق الإنسان هذه الممارسة باعتبارها عقابا جماعيا غير عادل. وقال الجيش أنه خلال العملية لأخذ مقاسات منزل أبو بكر، ألقى فلسطيني عبوة ناسفة باتجاه القوات. ورد الجنود، الذين لم يصابوا بأذى، بإطلاق النار، وفقا للجيش. بحسب جهاز الأمن العام (الشاباك)، كان أبو بكر مختبأ في مخيم جنين في الأشهر الستة الأخيرة وكان مطلوبا من قبل القوات الإسرائيلية لقيامه بفتح النار على قوات للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. ولم يحمل أبو بكر تصريح دخول إلى إسرائيل بسبب انتمائه إلى الجهاد الإسلامي والاشتباه بتورطه في هجوم إطلاق النار السابق. ويجري الشاباك تحقيقا حول كيفية دخول أبو بكر إلى إسرائيل.
عاجل| مصادر عبرية: "ارتقاء كامل أبو بكر، منفذ عملية تل أبيب، وهو من قرية رمانة غرب جنين".pic.twitter.com/0mZSmYO3ZN — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 5, 2023
وقال المفوض العام للشرطة كوبي شبتاي لوسائل الإعلام أنه تم العثور على رسالة “شهادة” بحوزة المنفذ، مضيفا أن أبو بكر “جاء ليكون شهيدا”. وقال شبتاي إن “ضابطي الأمن في بلدية تل أبيب اقتربا من المشتبه به عندما رأياه يسير عند زاوية شارعي مونتفيوري وبنيامين”، حيث تكون عشرات المطاعم والمقاهي والحانات مكتظة بالناس في أمسيات السبت. رفض المنفذ بداية الرد على دعواتهما له، وعندما ترجل الإثنان عن دراجتيهما الناريتين قام المسلح بسحب مسدس وأطلق النار، مما أسفر عن إصابة أمير، بحسب مسؤولي إنفاذ القانون. ورد الضابط الثاني بإطلاق النار على المسلح وتحييده. وتم نقل أمير ومنفذ الهجوم إلى المركز الطبي “إيخيلوف”، حيث أعلن عن وفاتهما. حين أمير (42 عاما)، حارس أمن بلدي قُتل برصاص مسلح من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في هجوم في تل أبيب، 5 أغسطس، 2023.(Courtesy)
وقال الضابط الذي أطلق النار على المسلح إن “شريكه رصد المشتبه به وهو يقف بالقرب من حانة ويحمل حقيبة ظهر. وقال الضابط لشبتاي في موقع الهجوم لم يقم بأي تواصل بصري عندما اقتربنا منه على دراجتينا الناريتين الصاخبتين، مما زاد من شكوكنا”. وأضاف: “شريكي كان الأول، حيث نجح في دعم دراجته النارية، ولكن في اللحظة نفسها قام الإرهابي بسحب مسدس وبدأ بإطلاق النار على شريكي”. “قمت بسحب مسدسي وأطلقت النار عليه. هو أيضا قام بإطلاق رصاصة أو اثنتين نحوي لكنهما لم تصيباني. طاردته وواصلت إطلاق النار حتى سقط على الأرض”. الشرطة وعناصر طوارئ أخرى في موقع هجوم مشتبه به نفذه فلسطيني في تل أبيب، 5 أغسطس، 2023. (Itai Ron / Flash90)
وأشاد شبتاي بالضابط وقال: “لا شك في أن تصرفك السريع والمهني أنقذ أرواحا… على بعد أمتار قليلة منا، يمكنك رؤية المقاهي المكتظة وفهم حجم الكارثة التي تم تجنبها. هذا بفضل يقظتك واشتباكك مع [المسلح]”. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن أمير “أوقف بجسده هجوما كبيرا وأنقذ أرواحا كثيرة”. كما أشاد رئيس بلدية بات يام، تسفيكا بروت، بأمير ووصفه بأنه “بطل أحبط الهجوم وضحى بحياته لإنقاذ آخرين”. الشرطة وعناصر طوارئ أخرى في موقع هجوم مشتبه به نفذه فلسطيني في تل أبيب، 5 أغسطس، 2023. (Avshalom Sassoni/Flash90)
جاء هجوم إطلاق النار في وقت لا تزال فيه التوترات في المنطقة عالية، وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية والتي أسفرت عن مقتل 26 إسرائيليا وإصابة آخرين بجروح خطيرة منذ بداية العام، بما في ذلك هجوم إطلاق النار يوم السبت. وفقا لحصيلة جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل 164 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غامضة. فجر الأحد أيضا، قال الجيش إنه تلقى تقارير عن إطلاق نار وقع بالقرب من مستوطنة أفني حيفتس بالضفة الغربية. وأنه بعد تمشيط المنطقة، عثرت القوات على رصاصة وبدأت عمليات بحث عن المسلح الفلسطيني.
فلسطينيون يحملون جثمان الفلسطيني قصي جمال معطان (19 عاما)، الذي قُتل خلال مواجهات مع مستوطنين إسرائيليين، في قرية برقة بالضفة الغربية، 5 أغسطس، 2023. (Flash90)
اعتقلت القوات الإسرائيلية ليل الأحد خمسة فلسطينيين بشبهة ضلوعهم في مواجهات عنيفة في نهاية الأسبوع الماضي قُتل خلالها شاب فلسطيني بنيران مستوطن إسرائيلي. وتم اعتقال الفلسطينيين الخمسة في بلدة برقة الفلسطينية بالضفة الغربية القريبة من المكان الذي وقعت فيه المواجهة. وأفاد موقع “واللا” الإخباري إن الخمسة هم أب وأبناؤه الأربعة. بحسب مصادر فلسطينية فإن الأب أصيب هو أيضا في إطلاق نار. وأصيب مطلق النار الإسرائيلي المزعوم بجروح خطيرة في رأسه جراء حجارة رشقها فلسطينيون. إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصريةآلتسجيل مجانا! حتى اعتقال الفلسطينيين الخمسة، كان الشخصين الوحيدان اللذان تم اعتقالهما هما مستوطنان إسرائيليان يدعيان اليشاع ييرد، وهو متحدث سابق باسم عضو الكنيست ليمور سون هار-ميلخ من حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف، ويحيئيل إندور. يُعتقد أن إندور هو الشخص الذي أطلق النار على قصي جمال معطان (19 عاما)، ويُشتبه في أن ييرد تدخل في التحقيق في إطلاق النار. ولقد مددت محكمة اعتقال المشتبه بهما حتى يوم الأربعاء. ولا يزال إندور يرقد في مستشفى في القدس حيث يتلقى العلاج من إصابته. في حين يزعم المستوطنون أنهم تصرفوا دفاعا عن النفس حيث تعرضوا للرشق بالحجارة من قبل الفلسطينيين، نقلت هيئة البث الإسرائيلي “كان” عن مسؤولي دفاع الأحد قولهم إن سلوكهما لا يتماشى مع الوضع الذي زعما أنهما وجدا نفسيهما فيه. وقالت المصادر أنه بمجرد بدء الاشتباك كان ينبغي على المستوطنين تنبيه القوات الأمنية، لكنهم بدلا من ذلك دعوا رفاقهم للانضمام إليهم. إليشاع ييرد ، المشتبه في تورطه في مقتل الفلسطيني قصي جمال معطان البالغ من العمر 19 عامًا في قرية برقة بالضفة الغربية، يصل إلى جلسة في محكمة الصلح في القدس، 5 أغسطس، 2023. (Chaim Goldberg / Flash90)
بعد حوالي ساعتين فقط، بعد إطلاق النار المميت، تم إبلاغ مركز قيادة أمن المنطقة بالحادث. وصلت الشرطة وقوات الأمن بعد 25 دقيقة. وأعرب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن دعمه للمستوطنين، وقال يوم الأحد أنه ينبغي منح إندور “وسام شرف” لإطلاقه النار على معطان. كما طالب بن غفير، زعيم حزب “عوتسما يهوديت” المتطرف الذي تشرف وزارته على عمل الشرطة، بـ”التعجيل في التحقيق وإجراء تحقيق شامل مع جميع المهاجمين العرب الذين ألقوا الحجارة وحاولوا قتل اليهود”. قصي أبو معطان. (Courtesy)
قُتل معطان بعد أن تعرض لإطلاق النار في رقبته خارج بلدة برقة، بالقرب من رام الله، على أرض فلسطينية خاصة، بحسب مسؤولي صحة فلسطينيين ومصادر دفاعية إسرائيلية. وأجريت جنازة الشاب يوم السبت. بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” فإن الاشتباكات اندلعت بعد أن هاجم المستوطنون القرية، مما دفع السكان إلى مواجهتهم. لكن منظمة “حونينو” اليمينة للمساعدة القانونية قالت إن “عشرات المهاجمين العرب” استهدفوا يوم الجمعة راعيا يهوديا وآخرين وصلوا من بؤرة عوز تسيون الاستيطانية غير القانونية لمساعدته، حيث استخدم الفلسطينيون الحجارة والهراوات والألعاب النارية بينما دافع الإسرائيليون عن أنفسهم. وقالت “حونينو” إن المشتبه به الرئيسي – الذي ورد في وقت لاحق أنه إندور – أصيب إصابة خطيرة في الرأس بعد إلقاء حجر عليه، وأنه خضع لعملية جراحية في الرأس ويعاني من كسر في الجمجمة ونزيف داخل المخ. ولقد تم وضع شرطيين إلى جانب سريره في قسم العناية المركزة في المستشفى. ييرد من سكان بؤرة ميغرون الاسيتطانية غير القانونية في حين يقيم إندور في مستوطنة عوفرا. وزير الامن القومي ايتمار بن غفير يعقد لقاء مع عناصر من وحدة “يسام” في الشرطة في تل ابيب، 2 أغسطس، 2023. (Avshalom Sassoni / Flash90)
وقال الجيش الإسرائيلي بعد الحادث أنه بحسب شهود، اندلعت اشتباكات بالقرب من برقة بعد أن رعى مستوطنون من بؤرة استيطانية قريبة الأغنام في المنطقة. بعد ذلك اقترب فلسطينيون من سكان البلدة من المستوطنين لطردهم مما قال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون إنها أرض فلسطينية خاصة، وعندها اندلعت مواجهة لفظية بين الطرفين. في مرحلة معينة، بدأ الجانبان برشق بعضهما البعض بالحجارة، بحسب الجيش الإسرائيلي، الذي أضاف أن الفلسطينيين أطلقوا أيضا ألعابا نارية. وقال الجيش في بيان يوم السبت “خلال المواجهة، أطلق مدنيون إسرائيليون النار باتجاه الفلسطينيين. نتيجة للمواجهة قُتل فلسطيني وأصيب أربعة آخرون، وعُثر على مركبة فلسطينية محترقة”. يوم الأحد، أرسلت مجموعة من قادة الشرطة وضباط كبار سابقين برسالة إلى المفوض العام للشرطة كوبي شبتاي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، أعربوا فيها عن قلقهم من احتمال أن يسعى بن غفير، وهو مؤيد قوي للحركة الاستيطانية، إلى “تلويث” التحقيق في الحادث.
الجيش الإسرائيلي يهدم منزل عبد الفتاح خروشة، الذي قتل شقيقين إسرائيليين في حوارة في فبراير، في مخيم عسكر بالقرب من نابلس، 8 أغسطس 2023 (Israel Defense Forces)
هدم الجيش الاسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء منزل فلسطيني متهم بقتل إسرائيليين اثنين في الضفة الغربية كما جاء في بيان للجيش. وقال الجيش “قوات الجيش هدمت هذه الليلة في مخيم عسكر في نابلس منزل الإرهابي عبد الفتاح خروشة”. وأضاف البيان أن هذا الفلسطيني “قتل بالرصاص في 26 فبراير الأخوين هليل وايغال يانيف في قرية حوارة”. إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصريةآلتسجيل مجانا! وكان الفلسطيني، عضو الجناح المسلح لحركة حماس، قتل في مارس في عملية للجيش الاسرائيلي في جنين بشمال الضفة الغربية. من جهتها أفادت وكالة الانباء الفلسطينية وفا أن الجنود دخلوا ليلا الى نابلس بشمال الضفة الغربية وخرجوا فجرا بعدما فجروا منزل عبد الفتاح خروشة الواقع في الطابق الثالث من بناية سكنية. وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن مواجهات وقعت بين الجنود ومقاتلين فلسطينيين خلال هذا التوغل.
وأوضح أحد مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني لوكالة فرانس برس أن ستة أشخاص أصيبوا بجروح في هذه الصدامات، أحدهم أصيب بالرصاص الحي. وتعمد إسرائيل الى هدم منازل فلسطينيين تتهمهم بالمشاركة في هجمات ضدها أو تجعل منازلهم غير قابلة للسكن ما يعرضها لانتقادات كثيرة من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي تعتبر هذه الممارسات عقابا جماعيا. في المقابل، تصر الحكومة الإسرائيلية على إنه إجراء رادع. ويشهد شمال الضفة الغربية منذ أشهر وتحديدا مدينتا نابلس وجنين اللتان تعتبران معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة، مواجهات متكررة بين فلسطينيين والقوات الاسرائيلية.
المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي: عنف المستوطنين يدفع الفلسطينيين إلى تنفيذ المزيد من الهجمات
دانيئل هغاري يقول إن "الإرهاب القومي" اليهودي في الضفة الغربية يدفع بالمدنيين الفلسطينيين الذين لم يكونوا متورطين في الصراع في السابق إلى المشاركة في هجمات
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيئل هجاري يتحدث إلى وسائل الإعلام بالقرب من حدود غزة، 10 مايو، 2023. (Emanuel Fabian / Times of Israel)
قال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري يوم الإثنين إن عنف المستوطنين في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين يدفع بمزيد من الفلسطينيين إلى تنفيذ هجمات. متحدثا لموقع “واينت” الإخباري خلال بث حي، قال هغاري أنه في خضم تصاعد العنف الفلسطيني في الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة، “هناك أيضا ارتفاع في الجرائم القومية والإرهاب القومي”. وقال هغاري، وهو كبير الناطقين باسم الجيش الإسرائيلي: “هذا إرهاب، لا توجد طريقة أخرى لوصف ذلك”. إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصريةآلتسجيل مجانا! “لا مجال للشك في أن هذه الأشياء تحفز السكان [المدنيين] الفلسطينيين على الإرهاب. إن الجريمة القومية والإرهاب القومي… يدفعان المدنيين في السلطة الفلسطينية غير المتورطين في الإرهاب – إلى الإرهاب”. وتابع: “هذه الظاهرة تحتاج إلى معالجة. بمجرد تجنب هذه الظاهرة، سيكون هناك إرهاب أقل بشكل عام”. صباح الأحد، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن “الإرهاب اليهودي” ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية يغذي “الإرهاب الفلسطيني”. لقطة شاشة من مقطع فيديو للمستوطنين يطلقون النار على قرية أم صفا بالضفة الغربية في 24 يونيو، 2023.(Twitter video screenshot: Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
وجاء التحذير قبل أيام من مقتل شاب فلسطيني بنيران مستوطن إسرائيلي بالقرب من رام الله مساء الجمعة، وقيام مسلح فلسطيني بقتل عنصر دورية أمن إسرائيلي في تل أبيب مساء السبت. شهدت الأشهر الأخيرة تصاعدا في عنف المستوطنين، حيث أفادت الأمم المتحدة يوم الجمعة بوقوع ما يقرب من 600 هجوم على الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال الأشهر الستة الماضية. وسجلت مؤسسة الدفاع الإسرائيلية أرقاما مماثلة خلال تلك الفترة. وفقا لمعطيات رسمية قُدمت لـ”تايمز أوف إسرائيل”، كانت هناك 680 حادثة رشق بالحجارة أو اعتداء للمستوطنين على فلسطينيين في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، مقارنة بـ 950 في عام 2022 بالكامل. كما سجلت مؤسسة الدفاع 11 هجوما مما تسمى بهجمات “تدفيع الثمن” في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، مقارنة بـ 18 هجوما في العام الماضي بأكمله. بالإضافة إلى ذلك، وقع 25 هجوما خطيرا من قبل المستوطنين في الضفة الغربية في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وفقا للمعطيات. وشملت تلك الهجمات جمات حرق المتعمد على المنازل والمساجد في البلدات الفلسطينية وحوادث عنف خطيرة أخرى، انتهى بعضها بسقوط ضحايا فلسطينيين. في عام 2022 بأكمله، سجلت مؤسسة الدفاع 25 هجوما خطيرا للمستوطنين ضد الفلسطينيين. أضرار لحقت بمنازل وسيارات فلسطينية من قبل مستوطنين يهود متطرفين في قرية ترمسعيا بالضفة الغربية، 21 يونيو 2023 (Nasser Ishtayeh / Flash90)
وجاء الحادث الدامي يوم الجمعة بعد مقتل عدة فلسطينيين آخرين في ظروف متنازع عليها تورط فيها مستوطنون هذا العام. وقد ندد الجيش والشرطة وعدد من السياسيين بهجمات المستوطنين الأخيرة، بما في ذلك بعض أعضاء الإتئلاف اليميني المتشدد، لكن لم تكن هناك إدانة واضحة من قادة المستوطنين. وأشار بعض المشرعين اليمينيين المتطرفين إلى دعمهم للمستوطنين العنيفين وهاجموا مسؤولي الدفاع. لا تزال التوترات عالية في المنطقة، وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية والتي أسفرت عن مقتل 26 إسرائيليا وإصابة آخرين بجروح خطيرة منذ بداية العام. وفقا لحصيلة جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل 164 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غامضة، بما في ذلك بعض الحالات التي تورط فيها مستوطنون إسرائيليون كما يُزعم.
صورة لمستوطنة إيلي في الضفة الغربية، 17 يناير، 2021. (Sraya Diamant / Flash90)
سجل عام 2023 رقما قياسيا للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية وشرعنة البؤر الاستيطانية غير القانونية، بحسب منظمة “سلام الآن” التي ترصد المستوطنات. منذ بداية العام، قامت الحكومة بشرعنة 22 مستوطنة اعتُبرت في السابق بؤرا استيطانية غير قانونية، بالاستناد على معطيات وفرتها سلام الآن لـ”زمان يسرائيل”، موقع “تايمز أوف إسرائيل” باللغة العبرية. خلال الأشهر السبعة منذ بداية العام، تمت شرعنة عدد أكبر من البؤر الاستيطانية مقارنة بالسنوات الماضية بأكملها. وفقا للقانون الإسرائيلي، تعتبر هذه البؤر الاستيطانية الآن مناطق سكنية قانونية، على الرغم من أنها لا تزال تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، مثلها مثل جميع المستوطنات الأخرى في الضفة الغربية. إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصريةآلتسجيل مجانا! بدأ العام بأداء الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمين وتعيين بتسلئيل سموتريتش وزيرا للمالية ووزيرا في وزارة الدفاع، مع منحه سلطة على القضايا المدنية في الضفة الغربية. من بين البؤر الاستيطانية التي تم إضفاء الشرعية عليها حديثا حومش، وهي مستوطنة سابقة في شمال الضفة الغربية تم إخلائها عندما انسحبت إسرائيل من قطاع غزة في عام 2005، وأعيد تأسيسها كموقع استيطاني في الآونة الأخيرة. كان هذا ممكنا لأن الحكومة الحالية ألغت قانون 2005 للانسحاب الإسرائيلي من غزة، والذي تضمن أيضا إخلاء أربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية، من ضمنها حومش. وأيدت المحكمة العليا يوم الأربعاء الماضي إلغاء القانون، ورفضت التماسا قدمته منظمة “يش دين” الحقوقية، على أساس أن البؤرة الاستيطانية أزيلت من على أراض فلسطينية خاصة وتم نقلها إلى أراض تابعة للدولة. رئيس المجلس الإقليمي السامرة يوسي دغان (يمين) يلصق “ميزوزا” على باب المعهد الديني الجديد في حومش، 29 مايو، 2023(Roi Hadi)
بؤرة استيطانية أخرى غير قانونية تمت شرعنتها هذا العام هي إيفياتار، أيضا في شمال الضفة الغربية، والتي تم إنشاؤها وإخلاؤها عدة مرات منذ عام 2012 وأصبحت رمزا لمؤيدي الاستيطان. تمت المصادقة عليها أخيرا هذا العام تحت ضغط شديد من سموتريش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. في البؤر الاستيطانية الجديدة، يجب شرعنة المباني أيضا كما تلقت أربع من أصل 22 مستوطنة أقرتها الحكومة الحالية تصاريح تخطيط بأثر رجعي من الإدارة المدنية في الضفة الغربية، بعد أن تم بالفعل البناء غير القانوني. ومن بين هذه البؤر الاستيطانية، بني كيدم، الواقعة في صحراء يهودا وحيث يقيم عضو الكنيست من حزب “الصهيونية المتدينة” المتطرف سيمحا روتمان، رئيس لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست. وكشف “زمان يسرائيل” في شهر مارس أن منزل روتمان بني منزله بشكل غير قانوني وخضع لأمر هدم لمدة ثماني سنوات على الأقل. عشرة من البؤر الاستيطانية التي تمت شرعنتها لم تحصل بعد على تصاريح تخطيط، وبالتالي فهي في مأزق قانوني حيث تعتبر مستوطنات قانونية وفقا للقانون الإسرائيلي ولكن المباني داخلها غير قانونية. صورة لمستوطنة إيلي في الضفة الغربية، 17 يناير، 2021. (Sraya Diamant / Flash90)
نمو البؤر الاستيطانية الجديدة غير القانونية بحسب حركة “السلام الآن”، شهد هذا العام أيضا زيادة في إنشاء بؤر استيطانية جديدة غير قانونية. عادة ما يتم إخلاء مثل هذه البؤر الاستيطانية من قبل الجيش الإسرائيلي والشرطة بعد وقت قصير من بنائها، لكن المجموعة قالت إن ما لا يقل عن خمسة من البؤر الاستيطانية التي تم إنشاؤها في عام 2023 لا تزال قائمة. منذ اتفاقية أوسلو في عام 1993، لم يتم إخلاء نحو 160 بؤرة استيطانية، بمعدل خمسة بؤر استيطانية في السنة. تم الوصول إلى هذا العدد بالفعل في النصف الأول من عام 2023. والسلطات الإسرائيلية لا تقدم معلومات حول البؤر الاستيطانية غير القانونية، ولم ترد الإدارة المدنية على استفسارات “زمان يسرائيل” حول البؤر الاستيطانية الجديدة. سنة قياسية لتصريحات البناء في المستوطنات القائمة أصدرت الحكومة الحالية أيضا عددا قياسيا من تصاريح البناء في الضفة الغربية مقارنة بالسنوات التي تلت توقيع اتفاقية أوسلو، وفقا لمنظمة “السلام الآن”. وقالت المنظمة إن المجلس الأعلى للتخطيط، الذي يوافق على مشاريع البناء في الضفة الغربية، اجتمع ثلاث مرات في عام 2023 ووافق على بناء 12,855 وحدة سكنية ما وراء الخط الأخضر. بالإضافة إلى ذلك، تم نشر مناقصات لبناء 1289 وحدة تمت الموافقة عليها بالفعل. في الاجتماع الأخير للمجلس في 26 يونيو، تمت المصادقة على حوالي 5700 وحدة سكنية في مستوطنة معاليه أدوميم وغفعات زئيف وأريئل وبيتار عيليت وفي سلسلة من المستوطنات الأصغر. وفي الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، تم كسر رقم قياسي تم تسجيله طوال عام 2020 بأكمله، عندما تمت الموافقة على 12 ألف وحدة سكنية، وفقا لسلام الآن. في العادة، تتم الموافقة على ما بين 1000-8500 وحدة سنويا في المتوسط، كما أشارت المنظمة. نشطاء يساريون يسيرون باتجاه حومش في 7 يوليو 2023، حاملين لافتة كتب عليها “حتى تفكيك حومش” بالعبرية والعربية. (Courtesy Peace Now)
رد صهيوني أم مصدر احتكاك وعنف؟ شكر شلومو نئمان، رئيس مجلس “يشع”، المنظمة الجامعة للمجالس البلدية للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، الحكومة على الدفع بالمشروع الاستيطاني قدما. وتعليقا على التصاريح التي صدرت في الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للتخطيط، قال نئمان: “خاصة في هذه الأيام الصعبة، هذا هو الرد الصهيوني المناسب لكل من يطلب مساعدتنا. سنواصل العمل مع الوزراء وسلطات التخطيط من أجل متابعة أعمال البناء “. وقال يوني مزراحي، رئيس فريق مراقبة المستوطنات في “سلام الآن”، إن “منصب سمورتيش يسمح له بالعمل في المنطقة C بالضفة الغربية [وهي مناطق تخضع للسيطرة المدنية والعسكرية الإسرائيلية] في ظروف مشابهة لضم فعلي. لقد تمكن من السيطرة على أنشطة الجيش كما يشاء، وأقام مستوطنات في جميع أنحاء الضفة الغربية. وكلما طالت مدة بقائه في المنصب، ازدادت إشكالية الواقع على الأرض”. وأضاف: “مع اقتراب المستوطنات من البلدات والقرى الفلسطينية، وخاصة البؤر الاستيطانية غير القانونية، سنشهد المزيد من الاحتكاك بين الشعبين ومعه العنف… العنف الذي يمارسه المستوطنون يحظى دائما بدعم أجزاء من اليمين والحكومة”. لكن مصادر في مجلس يشع نفت أن تكون هناك زيادة في البناء. وقال ممثل عن المجلس لـ”زمان يسرائيل” إن “تصاريح [البناء] ازدادت فقط لأنها كانت مجمدة في ظل الحكومة السابقة. لكن الأمر يستغرق وقتا طويلا قبل أن يبدأ نشاط البناء على الأرض فعليا. المشاريع التي يتم بناؤها الآن تمت الموافقة عليها منذ سنوات”. ولم يرد مكتب سموتريتش على طلب من “زمان يسرائيل” للتعليق.
توضيحية: غروب الشمس خلف الجبال كما يظهر من ميفو هورون، 15 ديسمبر، 2021. (Mendy Hechtman / Flash90)
تتأثر إسرائيل بموجة حر جديدة بدأت يوم السبت، مع ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة في جميع أنحاء البلاد. ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة في تل أبيب إلى 31-32 درجة مئوية، وفي القدس إلى 36 درجة مئوية، وأن تتجاوز في إيلات وطبريا وبيت شان 40 درجة مئوية. ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة أكثر يوم الأحد، على الرغم من إمكانية هطول أمطار متفرقة. سيشهد يوم الاثنين انحسار موجة الحرارة بشكل طفيف، مع تسجيل انخفاض أكبر في درجات الحرارة في وقت لاحق من الأسبوع. إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصريةآلتسجيل مجانا! وحث المسؤولون الطبيون الجمهور على تجنب الشمس خلال ساعات الذروة وشرب الكثير من الماء وإيلاء اهتمام خاص للأطفال وكبار السن. في وقت سابق من هذا الأسبوع ، أكدت المنظمة الأوروبية لمراقبة المناخ رسميا أن شهر يوليو كان الأكثر حرا على الإطلاق وبفارق كبير. بلغ متوسط درجة الحرارة العالمية لشهر يوليو 16.95 درجة مئوية، وهو رقم أعلى بمقدار ثلث درجة مئوية من الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2019، حسبما أعلنت يوم الثلاثاء خدمة “كوبرنيكوس” لتغير المناخ، وهي قسم من وكالة الاتحاد الأوروبي لبرنامج الفضاء عادة ما يتم كسر سجلات الأرقام القياسية لدرجات الحرارة العالمية بأجزاء من المئة المئات أو أعشار الدرجات، لذا فإن هذا الهامش غير عادي. وقالت سامانثا بورغيس، نائبة مدير كوبرنيكوس: “هذه السجلات لها عواقب وخيمة على كل من الناس والكوكب المعرضين لأحداث متطرفة أكثر تواترا وشدة”. وشهد غرب الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وأوروبا وآسيا موجات حرارة قاتلة. وتلقي الدراسات العلمية السريعة باللائمة على تغير المناخ الذي يسببه الإنسان من حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي.
كان الشهر أكثر حرارة بمقدار 1.5 درجة من عصور ما قبل الصناعة. في عام 2015، اتفقت دول العالم على محاولة منع الاحترار على المدى الطويل – ليس لشهور أو حتى سنوات، ولكن لعقود – والذي هو 1.5 درجة أعلى من عصور ما قبل الصناعة. وقالت كوبرنيكوس إن الشهر الماضي كان حارا للغاية، حيث كانت درجة الحرارة أعلى بـ 0.7 درجة مئوية من متوسط يوليو من 1991 إلى 2020. كانت محيطات العالم أكثر دفئا بمقدار نصف درجة مئوية عن الثلاثين عاما السابقة وكان شمال الأطلسي أكثر سخونة بمقدار 1.05 درجة مئوية من المتوسط. سجلت القارة القطبية الجنوبية مستويات قياسية منخفضة للجليد البحري، 15٪ أقل من المتوسط لهذا الوقت من العام. تعود سجلات كوبرنيكوس إلى عام 1940. درجة الحرارة هذه الأعلى من أي شهر سجلته الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية والتي تعود سجلاتها إلى عام 1850. لكن العلماء يقولون إنها في الواقع الأكثر حرارة في فترة زمنية أطول بكثير. من الأرشيف: موسيقي يعزف على آلة الأكورديون تحت مظلة للاحتماء من أشعة الشمس في ميدان كاتدرائية دومو، في ميلانو ، إيطاليا، الثلاثاء 18 يوليو، 2023. (AP Photo / Luca Bruno)
وقال ستيفان رامستورف، عالم المناخ في معهد “بوتسدام” لأبحاث المناخ في ألمانيا: “إنه رقم قياسي مذهل ويجعله [شهر يوليو] أكثر الشهور حرارة على وجه الأرض منذ عشرة آلاف عام”. رامستورف ليس جزءا من فريق كوبرنيكوس. استشهد رامستورف بالدراسات التي تستخدم حلقات الأشجار ومؤشرات أخرى التي أظهرت أن الأوقات الحالية هي الأكثر حرارة منذ بداية العصر الهولوسيني، منذ حوالي 10000 عام. وقال إنه قبل بدء العصر الهولوسيني كان هناك عصر جليدي، لذلك سيكون من المنطقي حتى القول إن هذا هو الرقم القياسي الأكثر حرارة منذ 120 ألف عام. وقال عالم المناخ في “إمبريال كوليدج” في لندن فريدريك أوتو: “لا ينبغي أن نهتم بشهر يوليو لأنه سجل رقما قياسيا، ولكن لأنه لن يكون رقما قياسيا لفترة طويلة. إنه مؤشر على مدى تغير المناخ. نحن نعيش في عالم مختلف تماما، عالم لم تتكيف مجتمعاتنا لتعيش فيه بشكل جيد”.
جنود احتياط إسرائيليون يشاركون في تدريبات في قاعدة "باف لاخيش" في جنوب إسرائيل، 22 ديسمبر 2016 (Maor Kinsbursky/Flash90)
أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنديا انهار وتوفي صباح الاثنين خلال تدريب في غابة بالقرب من مدينة “إلعاد” بوسط البلاد. وقال الجيش إنه يحقق في سبب الوفاة، على الرغم من أن المسعفين أشاروا إلى أن الجندي كان يعاني على ما يبدو من ضربة شمس أو جفاف. وأعلن وفاة الجندي، الذي لم يذكر اسمه على الفور، في مكان الحادث. إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصريةآلتسجيل مجانا! ومنع الجيش نشر تفاصيل القضية في البداية، إلى أن تم إخطار عائلته. وخدم الجندي، الذي أكمل مؤخرا تدريبه الأساسي، في وحدة “ياهالوم” الهندسية القتالية. ووقعت الحادثة بين الساعة الرابعة صباحا والخامسة صباحا أثناء تدريب زحف ضمن تدريبات وحدة “ياهالوم” المتقدمة. ورأى أحد قادته الجندي ملقى على الأرض، وبدأ في تقديم العلاج الأولي بينما تم استدعاء المسعفين. كما تم استدعاء قوات طبية من وحدة البحث والإنقاذ 669 التابعة للقوات الجوية إلى مكان الحادثة. وقال الجيش إنه لا يعلم عن وجود أي ظروف صحية سابقة عانى منها الجندي. وفتح تحقيق للشرطة العسكرية في الحادث. وقال الجيش: “في نهاية التحقيق، ستُحال النتائج إلى النيابة العسكرية لتقييمها”. وكانت درجات الحرارة مرتفعة في جميع أنحاء البلاد في الأيام الأخيرة، مع موجة حر بدأت يوم السبت اعتدلت قليلا يوم الاثنين. وكان من المتوقع أن تشهد مدينة تل أبيب درجات حرارة تبلغ حوالي 32 درجة مئوية، والقدس 33 درجة، وإيلات 41 درجة مئوية. وحث المسؤولون الطبيون الجمهور على تجنب الشمس خلال ساعات الذروة وشرب الكثير من الماء والانتباه بشكل خاص للأطفال وكبار السن. ويتجنب الجيش عموما إجراء التدريب في الهواء الطلق أثناء موجات الحرارة الشديدة. وبحسب الجيش، فقد توقفت التدريبات بسبب موجة الحر حتى الساعة العاشرة مساء يوم الأحد. وبعد انخفاض درجات الحرارة في منتصف الليل تقريبا، أجرى سلاح الهندسة القتالية تقييمًا جديدا، وسمح بإجراء التدريب في الهواء الطلق. وبعد الحادث المميت، أمر قائد القوات البرية للجيش الميجر جنرال تامير ياداي بوقف جميع التدريبات حتى يوم الأربعاء الساعة الخامسة صباحا.
المحكمة تأمر بالإفراج عن مشتبه به رئيسي في قتل فلسطيني في برقة ووضعه قيد الإقامة الجبرية
من غير الواضح ما إذا كانت الشرطة تعتزم استئناف قرار الإفراج عن يحئيل إندور، بينما اعتقلت الشرطة فلسطينيين يشتبه في مشاركتهما في الاشتباك العنيف في وقت سابق من هذا الشهر
يحئيل إندور، المتهم بقتل الفلسطيني قصي جمال معطان (19 عاما) في قرية برقة بالضفة الغربية، يصل إلى جلسة استماع في المحكمة المركزية في القدس، 14 أغسطس 2023 (Chaim Goldberg / Flash90)
أمرت محكمة يوم الثلاثاء بالإفراج عن إسرائيلي يشتبه بقتله فلسطينيا خلال اشتباك وقع مؤخرا في الضفة الغربية ووضعه قيد الإقامة الجبرية، رافضة طلب سلطات إنفاذ القانون لإبقائه رهن الاعتقال. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الشرطة أو المدعون العامون يعتزمون استئناف قرار محكمة القدس المركزية. يشتبه في أن يحئيل إندور أطلق النار على الشاب قصي جمال معطان (19 عامًا) في اشتباك وقع في 4 أغسطس في قرية برقة الفلسطينية. وأصيب إندور بجروح خطيرة في الاشتباك، على ما يُزعم من حجر ألقاه فلسطيني أصاب وجهه، وقضى معظم وقته في الحجز في المستشفى، حتى أن تم نقله يوم الأحد إلى مرفق طبي تابع لمصلحة السجون. إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصريةآلتسجيل مجانا! يوم الاثنين، رفضت محكمة القدس المركزية طلب محامي إندور بالإفراج عنه ووضعه قيد الإقامة الجبرية، أيام بعد أن كشفت أنها لم تعد تشتبه في وجود دافع عنصري لأفعال إندور، لكنها ما زالت تشتبه في أنه قتل معطان بقصد أو لامبالاة، ومشاركته في أعمال شغب، والتآمر لارتكاب جريمة وعرقلة العدالة. وفي وقت سابق الثلاثاء، اعتقلت الشرطة مشتبه بهما فلسطينيين من قرية برقة للاشتباه في قيامهما باعتداء وإلقاء الحجارة خلال المشاجرة العنيفة. وألقت الشرطة القبض على الفلسطينيين، أحدهما قاصر، بعد الحصول على لقطات جديدة للحادث حسبما ورد. ليس من الواضح ما إذا كان الاثنان مسؤولين عن إصابة إندور. ويُزعم أن مقطع فيديو للحادث يُظهر المشتبه بهما الجديدين وهما يرشقان مستوطنين بالحجارة أثناء المشاجرة. مشيعون يحملون جثمان الفلسطيني قصي جمال معطان (19 عاما) خلال جنازته في بلدة برقة بالضفة الغربية، 5 أغسطس، 2023. (Jaafar Ashtiyeh / AFP)
وقالت الشرطة أنه من المتوقع إلقاء القبض على مزيد من الأشخاص في القضية. وقد تم اعتقال حمسة فلسطينيين مشتبه بهم وأفرج عنهم الأسبوع الماضي. وقد أثارت القضية اهتمام وسائل الإعلام الدولية نظرا لأن أحد المشتبه بهم، إليشاع ييرد، هو متحدث سابق باسم عضو الكنيست من حزب “عوتسما يهوديت” ليمور سون هار-ميلخ. واعتقل ييرد بشبهة الضلوع بالقتل وعرقلة تحقيق الشرطة ولكن تم إطلاق سراحه ووضعه رهن الإقامة الجبرية الأسبوع الماضي. ولقد قدمت سلطات انفاذ القانون استئنافا مطالبة بإعادة اعتقال ييرد، لكن المحكمة العليا رفضت الطلب. إليشاع ييرد ، المشتبه في تورطه في مقتل الفلسطيني قصي جمال معطان البالغ من العمر 19 عامًا في قرية برقة بالضفة الغربية، يصل إلى جلسة في محكمة الصلح في القدس، 5 أغسطس، 2023. (Chaim Goldberg / Flash90)
حذر مسؤولون سابقون في الشرطة من أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير – وهو ناشط استيطاني متطرف منذ فترة طويلة وله تاريخ من التحريض – يحاول التدخل في التحقيق، بعد أن قال أنه يجب منح إندور “وسام شرف” وطالب الشرطة بـ”تسريع التحقيق”. وواجهت الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتهدئة التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين ما يقول المراقبون إنها حالات متصاعدة من أعمال عنف ارتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين، بتحريض من السياسيين الحكوميين اليمينيين المتطرفين.