الموضوع: سؤال عن معنى آيه

النتائج 31 إلى 40 من 46
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : omeralhabshi
    اخي هشام قد تفتح الابواب على مصراعيها شيئاً فشيئاً بكلامك هذا والاقتباس الذي جئت به هو واضح للباب الذي سمح فيه الامام عليه السلام وكان بينه وبين الانصار كونه من سمح بذالك




    واما التدبرات فنعما هي حتى يتستنبط منها الحكم والعبر والخير الكثير بالحق وكذالك لم احاول في تنبيهاتي بمنع الاجابه عن اس... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net../showthread.php?p=422512
    انتهى الاقتباس من omeralhabshi


    على العموم نحن نتكلم على الأسأله التي يطرحها الأنصار فيما بيننا . كمثل اسأله الأخت المكرمه الانصاريه وفاء الإسلام. فبعض الأنصار قد اطلعوا على بيانات الإمام ولكن تخطر في بالهم او تصادفهم اسأله لم يصدر بيان بشأن هذا السؤال فيتم طرح هذا السؤال في قسم الأنصار من أجل البحث والتدبر وليس من أجل الفتوى

    اما الأسأله التي يطرحها ((( الباحثين عن الحق ))) فبكل تأكيد لا نجيب عليهم بالتدبرات وإنما تكون الإجابة عليهم من بيانات الإمام اذا كان للسؤال جواب في البيانات . فهذا معلوم لا غبار عليه على العموم بارك الله فيكم جميعا وسلاما على المرسلين والحمدلله رب العالمين
    قال تعالى
    (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)
    [سورة آل عمران 8]
    وقال تعالى
    (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)
    [سورة الحشر 10]
    وقال تعالى
    ((فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
    [سورة يونس 85]

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : وفاء الإسلام
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه …
    سؤالي للإمام ( ناصر محمد اليماني ) المهدي المنتظر و خليفة الله على العالمين - عليه أفضل السلام والإكرام - فأمّا بعد…
    قال الله تعالى : { قَالَ رَبِّ ٱجۡعَل لِّیۤ ءَایَةࣰۖ قَالَ ءَایَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَـٰثَةَ أَیَّامٍ إِلَّا رَمۡزࣰاۗ وَٱذۡ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net../showthread.php?p=422439
    انتهى الاقتباس من وفاء الإسلام
    للتدبر فقط وليست فتوى مني
    { قَالَ رَبِّ ٱجۡعَل لِّیۤ ءَایَةࣰۖ قَالَ ءَایَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَـٰثَ لَیَالࣲ سَوِیࣰّا (١٠) فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنَ ٱلۡمِحۡرَابِ فَأَوۡحَىٰۤ إِلَیۡهِمۡ أَن سَبِّحُوا۟ بُكۡرَةࣰ وَعَشِیࣰّا (١١) یَـٰیَحۡیَىٰ خُذِ ٱلۡكِتَـٰبَ بِقُوَّةࣲۖ وَءَاتَیۡنَـٰهُ ٱلۡحُكۡمَ صَبِیࣰّا (١٢) وَحَنَانࣰا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَوٰةࣰۖ وَكَانَ تَقِیࣰّا (١٣) وَبَرَّۢا بِوَ ٰ⁠لِدَیۡهِ وَلَمۡ یَكُن جَبَّارًا عَصِیࣰّا (١٤) وَسَلَـٰمٌ عَلَیۡهِ یَوۡمَ وُلِدَ وَیَوۡمَ یَمُوتُ وَیَوۡمَ یُبۡعَثُ حَیࣰّا (١٥) }
    [سُورَةُ مَرۡيَمَ: ١٠-١٥]

    قال ربي اجعل لي ايه اي انه طلب من بعد البشرى معجزة تصديق لنبوة يحيى عليه السلام
    فامر الله امر نبيه ان لا يكلمهم ثلاث ليالٍ سوياً
    ومن بعد ذلك ينباهم البشرى فتكون معجزة تصديق قبل ان يولد فتلد زوجتة وهي من القواعد ومن قبل ان تظهر عليها ملامح الحمل

    ومن ثم اوحي نبي الله زكريا عليه السلام إلى بني إسرائيل ان امرأته سنجب نبي لم يجعل الله له من قبل سميا يحيى عليه السلام وهذه معجزة التصديق وهنا هي الاية انهاخبرهم قبل ان زوجتة من القواعد وهو قد بلغ من الكبر عتيا وبامر الله ستلد نبيا يوتية الله الحكم صبيا اسمه يحيى عليه السلام



    اقتباس للتدبر

    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    وأوحى نبيّ الله زكريا إلى بني إسرائيل أنَّ زوجته سوف تُنجِبُ له ولَدًا وهي عاقِر قاعِد دخَلتْ سِنَّ اليأسِ بسبب انقِطاعِ المَحيضِ مُنذ سِنين، وأنّ تلك مُعجزةٌ مِن الله ليُصَدِّقوا بنُبوَّة نبيّ الله يحيَى؛ مُعجِزة خارقة مِن الله وأنَّ الله قد جعله لهم مِن بعدِه نبيًّا وآتاهُ الله الكتابَ والحُكمَ والنُبوَّة صبِيًّا مِن بعدِ أبيه فقتَلوه - بنو إسرائيل - حسَدًا مِن عندِ أنفسِهم كونَ الله بعَثَه مِن ذُرِّيّة آل يعقوب ابن عمران المَعروف نسَبهم إلى نبيّ الله يوسف عليه الصَّلاة والسَّلام؛ فهُم لأنبياء آل عمران كارهونَ بسبب أنّهم مِن ذُرِّيّة رسول الله يوسف عليه الصّلاة والسّلام، وسبب فتنتِهم (لماذا لم يبعث الله مِن ذُرِّيَّة الأسباط العشرة نبيًّا؟)، فكأنَّ لهم الخِيَرَة! سبحان الله العظيم يَخلقُ ما يشاءُ ويختار؛ بل يبعثهم مِن ذُرِّيّة نبيّ الله يوسف وكان ذلك سبب فِتنة الأُمَم الأسباط، ولذلك يَقتُلونَ الأنبياء مِن ذُرِّيَّة يوسف، ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ۖ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ‎﴿٨٧﴾‏} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    رَسولُ الله موسى وآل عِمران مِن ذُرِّيَّةِ رَسولِ الله يوسف ..

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    10 - رمضان - 1444 هـ
    01 - 04 - 2023 مـ
    10:57 صباحًا

    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=411353

    ====== ۩ البيـــــــــان ۩ ======

    اقتباس المشاركة 411353 من موضوع رَسولُ الله موسى وآل عِمران مِن ذُرِّيَّةِ رَسولِ الله يوسف ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    10 - رمضان - 1444 هـ
    01 - 04 - 2023 مـ
    10:57 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=411290

    ______________



    رَسولُ الله موسى وآل عِمران مِن ذُرِّيَّةِ رَسولِ الله يوسف ..


    سَلامُ الله عليكُم ورَحمة الله وبركاتُه أحِبَّتي الأنصار السَّابقين الأخيار وجميع المُسلِمين لرَبِّ العالَمين، ورمضان مُبارك علينا وعليكم وجَميع المُسلِمين، وتقبَّل الله صِيامَكم وصالِحَ أعمالكم..

    وأفتِيكُم بالحَقِّ أنّ رسولَ الله موسى ونبيّ الله هارون عليهم الصَّلاة والسَّلام هُم عَلَى أخَوَين يَنتَسِبونَ إلى أبيهم الأوَّل (الأب لأبَوَيهِم) وهو ينتَسِبُ في الأسباطِ إلى ذُرِّيَّةِ رسولِ الله يوسف عليه الصَّلاة والسَّلام، كون رسول الله موسى ونبيّ الله هارون هُم أبناء عُمومَةٍ - مِن ذُرِّيَّة إخوةٍ أشِقّاء - وإخوَة مِن أمٍّ؛ كونَ الأخ الأكبَر هو أبو نبيّ الله هارون تزوَّجَ امرأةً صالِحةً فأنجبَتْ له هارون وأخته الأكبَر مِن هارون ثمّ ماتَ وهم لا يزالوا صِغارًا، ثُمّ تزوَّجها أخوه ليقومَ بتربية أبناءِ شقيقِه؛ فذُرّيّة شقيقهِ (هارون وأخته)، ولذلك تزوّجها حِرصًا على تربيةِ أولادِ أخيهِ، وحتى لا يتيَتَّموا مِن أبيهم وفِراقِ أُمّهِم ولذلك تزوَّجها الشَّقيقُ فأنجبَت له نبيّ الله موسى عليه الصَّلاة والسَّلام؛ بمعنى أنّ نبيّ الله هارون وأخته هُم أبناء عَمّ نبيّ الله موسى، ولكنَّهم إخوته مِن أُمِّه فَهُم أكبَر مِن موسى عليهم الصَّلاة والسَّلام، وتزوَّجَت أُخت هارون أحَدَ بَنِي إسرائيل فأنجبَتْ طِفلًا وهو مِن الأطفال الذين قتلَهم فِرعون في جِيلِ موسى مِن بَنِي إسرائيل - الرُّضَّع - مواليد ذلك العام الذي وُلِدَ فيه نبيُّ الله موسى عليه الصّلاة والسّلام، ولذلك قالت أُمّ موسى لأختِه مِن أُمِّه: ''فبِما أنَّكِ مِن المُرضِعاتِ تُدِرِّينَ لَبَنًا فاذهبي إلى قصرِ فِرعون كمُرضِعةٍ لتَأتِيني بأخبار أخيكِ؛ ما لم.. فسوف أذهبُ فأُخبِرهُم أنّه ابني فأُرضِعه لهم ببَلاش، وقال الله تعالى: {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٠﴾‏ وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ ۖ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ‎﴿١١﴾‏ ۞ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ‎﴿١٢﴾‏ فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ‎﴿١٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة القصص].

    بِمَعنى أنَّ هارون وأخته هُم أكبَرُ مِن موسى؛ بل البِنت أجِدُها أكبر مِن هارون وهارون أصغَر مِنها، ولكنّ هارون أكبر سِنًّا مِن موسى.

    ألا وإنَّ المرأة المُرضِع وهارون هُم أبناء عمِّ موسى (شقيق أبيه) وإخوة موسى مِن أمِّه عليهم الصَّلاة والسَّلام.

    وأمّا آل يعقوب ابن عِمران فيَنتَسِبون لذُرِّيّة نبيّ الله يوسف كَما يَنتَسِبُ لذُرِّيّةِ رسول الله يوسف نَبيُّ الله موسى وابن عمِّه نبيّ الله هارون، وذلك كان سبب فِتنة ذُرِّيّة الأسباط العَشَرة مِن بني إسرائيل؛ وسبب فِتنتِهم أنّ الله لم يبعث مِن ذُرِّيّة الأسباط العَشَرة لا نبيًّا ولا رَسولًا وجميعهم مِن ذُرِّيَّة يوسف عليه الصَّلاة والسَّلام، فذلك ما أغضبَ أُمَمُ ذُرِّيَّة الأسباط العَشَرة ولذلك كانوا يَقتُلونَ الأنبياء المَبعوثينَ الذين ينتَسِبونَ إلى ذُرِّيَّة يوسف حسَدًا مِن عندِ أنفسهم، وقال الله تعالى: {الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ‎﴿١٨٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    فكذلك مَكَروا بأنبياء آلِ عِمران كونهم يَنتَسِبونَ لذُرِّيَّة يوسف عليهم الصَّلاة والسَّلام، وآخِر مَن قتَلوا (نبيّ الله يحيَى) ولذلك تمّ إخفاء تكليم نبيّ الله عيسى لِقَوم مَريم وهو في المَهدِ صَبِيًّا وذلك خشيَة أن يَقتلوه - بنو إسرائيل - كونهم قتَلوا نبيّ الله يحيَى مِن قبلِه وهم يعلَمونَ أنَّه نبيٌّ حملَت به أمُّه وهي عاقِر، وأوحى نبيّ الله زكريا إلى بني إسرائيل أنَّ زوجته سوف تُنجِبُ له ولَدًا وهي عاقِر قاعِد دخَلتْ سِنَّ اليأسِ بسبب انقِطاعِ المَحيضِ مُنذ سِنين، وأنّ تلك مُعجزةٌ مِن الله ليُصَدِّقوا بنُبوَّة نبيّ الله يحيَى؛ مُعجِزة خارقة مِن الله وأنَّ الله قد جعله لهم مِن بعدِه نبيًّا وآتاهُ الله الكتابَ والحُكمَ والنُبوَّة صبِيًّا مِن بعدِ أبيه فقتَلوه - بنو إسرائيل - حسَدًا مِن عندِ أنفسِهم كونَ الله بعَثَه مِن ذُرِّيّة آل يعقوب ابن عمران المَعروف نسَبهم إلى نبيّ الله يوسف عليه الصَّلاة والسَّلام؛ فهُم لأنبياء آل عمران كارهونَ بسبب أنّهم مِن ذُرِّيّة رسول الله يوسف عليه الصّلاة والسّلام، وسبب فتنتِهم (لماذا لم يبعث الله مِن ذُرِّيَّة الأسباط العشرة نبيًّا؟)، فكأنَّ لهم الخِيَرَة! سبحان الله العظيم يَخلقُ ما يشاءُ ويختار؛ بل يبعثهم مِن ذُرِّيّة نبيّ الله يوسف وكان ذلك سبب فِتنة الأُمَم الأسباط، ولذلك يَقتُلونَ الأنبياء مِن ذُرِّيَّة يوسف،
    ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ۖ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ‎﴿٨٧﴾‏} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    ومعنى قوله تعالى: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ‎﴿٨٧﴾‏} صدق الله العظيم، ويَقصِدُ في هذا المَوضِع بما لا تَهوَى أنفسُهم: كونَ الله يبعثُهم مِن ذُرِّيَّة نبيّ الله يوسف فذلك ما لا تهوى أنفسهم كونهم يريدونَ أن يبعثَه الله مِن ذُرِّيّة الأسباط العَشَرة، فكان ذلك سبب فِتنتِهم فغَضِبَ الله عليهم ولعنَهم، وقال الله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ‎﴿١٥٥﴾‏ وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ‎﴿١٥٦﴾‏ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ‎﴿١٥٧﴾‏ بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ‎﴿١٥٨﴾‏ وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ‎﴿١٥٩﴾‏ فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا ‎﴿١٦٠﴾‏ وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ‎﴿١٦١﴾‏ لَّٰكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ ۚ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ۚ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا ‎﴿١٦٢﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    ورُبّما يَودُّ أحدُ السَّائلين أن يقول: ''يا ناصِر محمد اليماني، فما هو الدَّليل القطعِيّ أنّ آل عمران وقومهم قد أخفَوْا على بني إسرائيل بعثَ نبيّ الله عيسى الذي كلَّمَهم في المَهدِ صبِيًّا؟''

    فمِن ثمّ نرُدُّ على السَّائلين أجمعين وأقول؛ قال الله تعالى: {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ‎﴿٢٧﴾‏ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ‎﴿٢٨﴾‏ فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ‎﴿٢٩﴾‏ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ‎﴿٣٠﴾‏ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ‎﴿٣١﴾‏ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ‎﴿٣٢﴾‏ وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ‎﴿٣٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة مريم].

    فسَلوا عقولَكم؛ فهل يَحتاجُ نبيّ الله عيسى لمُعجزاتِ آياتِ التَّصديق حينَ بعثَه الله بعد أن بَلَغَ رُشدَه فبَعَثهُ الله بكتابِ الإنجيل إلى بني إسرائيل؟ فماذا بعد مُعجزة مولودٍ في المَهدِ صبِيًّا عرَّفهُم بشأنِه يومَ ولَدَتهُ أمّه فكلَّمَ آلَ عِمران والصَّالحين مِن أبناء عُمومتِهم مِن ذُرِّيَّة أسباطِ أخِ يوسف فَهُم آباء الحَوارِييّنَ الصّالحينَ منهم؟!

    وحتى لا نَخرُجَ عَن الموضوع نعودُ لنبيّ الله عيسى بن مريم صلى الله عليه وعلى أُمِّه وأُسَلِّم تسليمًا الذي عَرَّفَ بشأنِه في نفس اليوم الذي حمَلت بِه أُمّه بكلمةٍ مِن الله (كُن فَيكون)، فوَلدتهُ في نفس يوم الجمعة كونها انتبَذتْ مِن أهلها مكانًا شَرقيًّا صباح يوم الجمعة؛ مكانًا شرقيًّا فاتَّخَذَت مِن دونهما حِجابًا لتتعبَّدَ بذِكرِ ربِّها، وفي نفس اللحظة تنزَّلت عليها الملائكة والرُّوح فيها فتَمثَّل لها الرُّوح القُدُس - جبريل - بشَرًا سوِيًّا ليَهَبَ لها قَولَ البُشرى مِن الله أنَّ الله يُبشِّرُها بالمسيح عيسى بن مريم بكلمةٍ مِن الله (كُن فيكون)، وقال الله تعالى: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ‎﴿٤٥﴾‏ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ‎﴿٤٦﴾‏ قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ‎﴿٤٧﴾‏ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ‎﴿٤٨﴾‏ وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ‎﴿٤٩﴾‏ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ‎﴿٥٠﴾‏ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ‎﴿٥١﴾‏ ۞ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ‎﴿٥٢﴾‏} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    والسُّؤالُ الذي يَطرحُ نفسه: أليس مِن المفروضِ أن ينتَظروا - بنو إسرائيل - أن يكبُرَ وهم على أحَرِّ مِن الجَمْرِ مُستعجِلينَ بتكليفِه بتبليغِ رسالة ربّه كونَه عرَّفهُم بشأنه وهو في المَهدِ صبِيًّا؟! وقال الله تعالى: {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ‎﴿٢٧﴾‏ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ‎﴿٢٨﴾‏ فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ‎﴿٢٩﴾‏ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ‎﴿٣٠﴾‏ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ‎﴿٣١﴾‏ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ‎﴿٣٢﴾‏ وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ‎﴿٣٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة مريم].

    إذًا فَلَم يَعُد هُناكَ داعي لمُعجزةِ آياتِ التَّصديقِ برسالتِه لبني إسرائيل حين يَكبُر كونَه كلَّمهم بنُبوَّتِه وهو في المَهْدِ صَبِيًّا، فنستَنبِطُ أنّ آلَ عِمران والحَوَاريّين الأوَّلين اضطرُّوا أن يُخفوا مُعجِزَة تكليم نبيّ الله عيسى وهو في المَهدِ صبِيًّا حِفاظًا على حياتِه مِن أشرار أسباط العَشَرة مِن بني إسرائيل كونَ بني إسرائيل قتَلوا نبيَّ الله يحيى قُبَيلَ بعثِ نبيّ الله عيسى بِرَغم أنّ نبيّ الله يحيى مُعجزةٌ مِن الله في حَملِه وهم يعلمونَ بقِصَّة حَملِه وأُمّه عاقِر في سنِّ اليأسِ، وأخبَرهم نبيّ الله زكريا بأنَّ الملائكة بشَّرَتهُ بغُلامٍ اسمُه يحيى وجاؤوا باسمِه مِن رَبِّ العالَمين ولم يجعلِ الله له مِن قَبلُ سَمِيًّا فصَدَقَهُ الله البِشارَة وحمَلتهُ زوجة زكريا القاعِد ووضَعتهُ وآتاهُ الله الحُكمَ صبِيًّا، ورغم ذلك قتَلوه - الأشرار مِن بني إسرائيل - حَسَدًا مِن عِند أنفسهم، ولهذا السّبب تم إخفاء تكليم نبيّ الله عيسى وهو في المَهدِ صبِيًّا، فَكلَّم آلَ عِمران؛ وقومَهم مِن أبناء عمومتِهم (آباء الحَواريِينَ) على ذلك مِن الشَّاهدين، وكانوا في عُزلةٍ عن قبائل الأسباط (عايشين لوَحدِهم في عُزلتِهم) بَعيدًا عن قُرى القبائل العَشر الذين يُؤذونَهم مِن ذُرِّيَّة الأسباط العَشَرة مِن قبائل بني إسرائيل؛ ولذلك فانعَزلوا - آل عمران - والحَواريّون معهم في عُزلتِهم ثمّ تَسَنَّت لهم فُرَصة كِتمانِ تكليمِ المسيح عيسى في المَهدِ صبِيًّا حتى حين يَبعَثهُ الله خَشيَة أن يقتلوه - الأشرار مِن بني إسرائيل - كما قتَلوا نبيّ الله يحيى مِن قَبلِه، ولذلك لم تَتِم مُحاجَّة بني إسرائيل بالتَّكليم في المَهدِ صبِيًّا كونهم لا يَعلمون، وبعد أن كَبرَ عيسى ابن مريم وصار يتنقَّلُ بين الناس مِن قبائل بني إسرائيل سَألوا عنه فقيلَ لهم أنّه ابن مريم ابنة عمران وأنّه تكلَّمَ وهو في المَهدِ صبِيًّا؛ إنّه عبد الله آتاهُ الكِتاب وجعله نبيًّا، فقال قبائل الأسباط: "أتَستخِفُّونَ بعقولنا؟! بل أتَتْ مريمُ فاحِشةً مُبَيِّنَةً"، ولم يُصَدِّقوا أنّ هذا الشاب - المسيح عيسى بن مريم - مُعجِزَةٌ مِن الله بل قالوا: "مُؤكَّدٌ أنَّ مريم ارتكبَت فاحِشةً فأنجَبتْ هذا الولدَ الشاب المُراهِق".

    فلم يأبَهُوا له أو يَجعَلوا له أيّ أهميّةً أو حتى يُفَكَّروا بالمَكْرِ به كونهم مُعتَقِدينَ جازِمينَ أنَّ مريم أتَتْ فاحِشَة الزِّنا، وقدَّسَها الله مِمّا قالوا،
    وقال الله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ‎﴿١٥٥﴾‏ وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ‎﴿١٥٦﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    فقذَفوها بالبُهتانِ فبرَّأها الله مِمّا قالوا حين آتاه الله الإنجيل وأيَّدَهُ الله بمُعجزاتِ التّصديقِ لنبُوَّتِه ليُصَدِّقوا دعوَتَه، فمِن ثمّ عَلِموا أنّه حقًّا تكَلَّمَ في المَهدِ صبِيًّا بعد أن أرسَله الله إلى بني إسرائيل وأيَّدَه بالمُعجزاتِ الخارِقة الكُبرى، فمِن ثمّ عَلِموا أنّه حقًّا رسولٌ مِن رَبّ العالَمين فتَيقَّنوا أنّ قِصّةَ التَّكليمِ في المَهدِ كانت حَقًّا، وتبيَّنَ لهم أنّه رسول الله ولذلك أيَّدهُ الله بمعجزاتِ التَّصديقِ فدَرَأَ عن أمّهِ شُبهَةَ بُهتانِهم على مريم - عليها الصّلاة والسّلام - فعلِموا أنّه حقًّا رسول الله؛ بل عَلِموا أنّه تكريمٌ عظيمٌ لآل عِمران أكبر مِن كرامةِ نبيّ الله يحيى، فعلِموا أنَّ المسيح عيسى بن مريم رسول الله ولذلك أرادوا المَكْرَ برسول الله، ولذلك قال الله تعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ‎﴿١٥٧﴾‏} [سورة النساء].

    ونَستنبطُ أنّه تبيَّنَ لقبائل العشَرة مِن بني إسرائيل أنَّ مريم لم تُنجِبه بسبب فاحِشةِ الزِّنا كما كانوا مُعتَقِدينَ جازِمينَ؛ فعلِموا مِن بعد تكليفهِ وتأييدِه بالمُعجزاتِ كمثل إحياءِ الموتى؛ فعَلِموا أنّه رسول الله وأنّ قصة التَّكليم في المَهدِ التي ظهرت على المَلَإ مُؤَخَّرًا بعد أن صارَ شابًّا يَتنقلُ في بني إسرائيل؛ فتَبيَّنَ لهم أنّها فِعلًا كانت قِصّةً صحيحةً تمّ إخفائها عليهم منذُ أن ولَدتهُ أمّه وتبيَّنَ لهم ذلك حين أرسَله الله فأيّدَهُ بآياتِ المُعجزاتِ الكُبرى للتَّصديقِ، فعَلِموا أنّه الحقّ مِن ربِِهم فما زادَهم إلّا رِجسًا إلى رِجسِهم بسبب الحَسَدِ مِن عند أنفسهم لآل عمران. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ‎﴿٤٩﴾‏ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ‎﴿٥٠﴾‏ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ‎﴿٥١﴾‏ ۞ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ‎﴿٥٢﴾‏} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    ورمضان مُبارَك علينا وجَميع المُسلِمين.

    ولا نزالُ نُؤكِّدُ للعالَمين بأنَّ ما كتبناهُ مِن البيانِ الحَقِّ للقرآن العَظيم فسوف يَرَوْنَ آياتِ التَّصديقِ على الواقِِع الحقيقيّ لا شَكَّ ولا رَيبَ متى ما يشاءُ الله ربُّ العالَمين وإلى الله تُرجَعُ الأمور تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ‎﴿٧٧﴾‏ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ‎﴿٧٨﴾‏ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ‎﴿٧٩﴾‏ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ‎﴿٨٠﴾‏ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ‎﴿٨١﴾‏ ۞ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ‎﴿٨٢﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النمل].

    وسَلامٌ على المُرسَلينَ، والحمدُ لله رَبِّ العالَمين..
    أخوكم خليفة الله على العالم بأسرِه؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    للتدبر فقط وليست فتوى مني
    { قَالَ رَبِّ ٱجۡعَل لِّیۤ ءَایَةࣰۖ قَالَ ءَایَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَـٰثَ لَیَالࣲ سَوِیࣰّا (١٠)
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net./showthread.php?p=422519

    أخي في الله انت والاخ ابو هشام


    اقتباس المشاركة :
    فيتم طرح هذا السؤال في قسم الأنصار من أجل البحث والتدبر وليس من أجل الفتوى
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net./showthread.php?p=422518

    اني لكم من الناصحين التدبر هو التفكر في ايات الله وفهما وليس تفسير وانتم تفسرون هكذا يعني بيان وفتوى وهذا يحتاج سلطان علم والإمام عليه الصلاة والسلام أخبر لكل حادث حديث وليس وقت اسألة الان يمكن الاخت وفاء كونها كانت متغيبه سوف اعيد لها البيان وايضا طرح اسألت ما زال تحتاج إلى مزيد من البيان من امامي الغالي يجب أن نصبر وان لا تكثر منها كونها مصدر للجدل تصبح وهذا لا يقع به فقط الاخت وفاء بل كثير من الانصار ربي يهديهم لما يحب الله ويرضى في نفسه

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيَ
    22 - جمادى الآخرة - 1444 هـ
    15 - 01 - 2023 مـ
    04:02 صباحًا

    اقتباس المشاركة :
    ويا حبيبي في الله ليس هذا وقت مسائل، واقترب التَّمكين فَمِن ثمَّ يَتِمّ رَفع ظُلم الإنسان عن أخيه الإنسان في العالَمين بإذن الله، فَصَبرٌ جميل.
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net./showthread.php?p=404561

  4. افتراضي

    تعقيب صغير حول السؤال الذي طرحته أنا ؟

    قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا
    قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا

    صدق الله العظيم

    المعجزة الحقيقية هي أن تحمل العاقر تسعة أشهر ثم تلد كما تلد النساء … ولهذا قال الله تعالى لزكريا :
    وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئاً ؟
    وهنا إشارة للكيفية التي خُلق بها يحيي عليه السلام ، فكيفية خلقه تُشبه خلق أبيّه ، ولم يُخلق بكن فيكون ! كما هي الحال مع عيسى بن مريم عليه السلام ؟ بل خلق الله يحيى كما خلق الناس جميعاً ، في بطون أمهاتهم ولأشهر لا تتجاوز التسعة ،

    في المقابل ، فنحن عرفنا من إمامنا عليه السلام بإن حمل مريم وولادة عيسى عليه السلام تمت في يوم واحد فقط و بـ ( كن فيكون ) وصدق الإمام عليه السلام وصدق الله رب العالمين القائل :




    قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
    صدق الله العظيم

    والحمد لله رب العالمين

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : وفاء الإسلام
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه …
    سؤالي للإمام ( ناصر محمد اليماني ) المهدي المنتظر و خليفة الله على العالمين - عليه أفضل السلام والإكرام - فأمّا بعد…
    قال الله تعالى : { قَالَ رَبِّ ٱجۡعَل لِّیۤ ءَایَةࣰۖ قَالَ ءَایَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَـٰثَةَ أَیَّامٍ إِلَّا رَمۡزࣰاۗ وَٱذۡ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net../showthread.php?p=422439
    انتهى الاقتباس من وفاء الإسلام
    ليسمح لي الإمام ( ناصر محمد اليماني )
    التدبّر عن سبب عدم تكلم سيدنا ( زكرياّ ) - عليه السلام - عن الكلام ثلاثة أيّام إلاّ رمزاً !!! والقول الفصل للامام
    ( ناصر محمد اليماني ) - عليه السلام - فهو مجرّد محاوله لفهم السبب أو الحكمه من التكلّم بلغة الرّمز !!!

    ***إقتباس من بيان الإمام ( ناصر محمد اليماني ) …

    ( هنالك دعا زكريا ربّه بيقينٍ تامٍّ، وقال الله تعالى:
    {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ‎﴿٣٨﴾‏ فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ‎﴿٣٩﴾‏ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ‎﴿٤٠﴾‏ قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۖ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ۗ وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ‎﴿٤١﴾‏} )
    [آل عمران].صدق الله العظيم…
    إنتهى الإقتباس
    ***
    ***من الآيه الكريمه نفهم بأنّ الله عزّ وجل قد قضى أمره بحمل زوجة سيدنا زكريّا - عليه السلام - بسيدنا يحيى - عليه السلام - وكانت الآيه لتكلم سيدنا زكريّا - عليه السلام - بالإشاره والرّمز لا علاقة لها بقضاء أمر الله بحمل زوجته بسيدنا يحيى - عليه السلام - فقد كان أمراً من الله مقضيّاً … ولكن مجرّد تدبّر للسبب هو بأنّ سيدنا زكريّا أراد أن يعلّم بني قومه بالحكمه بعدم كلامه إلاّ رمزاً بموضوع حمل زوجته …
    *** نحن نعرف بعلم الفيزياء بأنّ الطاقه لا تفنى ولا تُستخدث ولكن تتحوّل من شكل لآخر … ونسميه بقانون حفظ الطاقه…
    وهناك أقسام للطًاقه : الطّاقه الحركيّه والطّاقه الكامنه أي طاقة الوضع الساكنه…
    ومجموع الطّاقه الكلّيه لأي جسم هو = الطاّقه الحركيّه + الطّاقه الكامنه أو الساكنه ( طاقة الوضع ) …
    فالكلام هنا يحتاج لبذل جهد ؛ وبذل الجهد يحتاج لطاقه ؛ كون الكلام هنا يحتاج لتحريك اللّسان من أجل إخراج مخارج الحروف !!! وهذا يحتاج لطاقه حركيه ؛ فحركة اللّسان هنا تحتاج لطاقه حركيّه لإخراج الكلام ويحتاج لبذل جهد !!! وهنا ضاع جزء من طاقة الإنسان في عمليّة النطق بالكلام !!! وعند الصّمت وعدم الكلام والإكتفاء بطريقة الكلام بالرّمز ؛ فهنا لا نحتاج لبذل جهد وطاقه حركيّه لتحريك اللسان في النطق فتكون هنا الطاقه طاقه كامنه مخزّنه يوفّرها الجسم لإنجاز شيء أهم من الكلام !!! فلماذا نضيّع الطاقه في الكلام ؟؟؟ ونحن بإمكاننا توفيرها لشيء اهم من الكلام !!! فما بالكم بتوفير طاقه حركة اللّسان للنّطق مدة ثلاثة أيّام متتاليه !!! وأكيد نتيجه لذلك زوجة سيدنا زكريّا لن تستطيع التكلّم مع سيدنا زكريّا بالكلام !!! كونه يُكلّمها بلغة الرّمز … وكذلك يكلّم قومه بلغة الرّمز !!!
    فهذه الطّاقه المخزّنه الكامنه على شكل طاقة وضع تفيد الإنسان طِبّياً ببذلها في موضوع الحمل و الإنجاب كون الجسد يكون مرتاح في هذه المدّه … وهذا سبب طِبّي قد يكون له علاقه بتوفير الجهد والطّاقه لإستخدامها طبيّا بموضوع الإنجاب بشكل عام… طبعاً موضوع حمل زوجة سيدنا زكريّا كان أمراً مقضيّاً من الله ؛ لكن قد يكون سيدنا زكريّا أراد أن يعلّم قومه بفائدة عدم التكلم بالنطق إلاّ بالإشاره لموضوع الحمل والإنجاب !!!
    و أعيد وأكرّر بأن هذا مجرّد تدبّر من عندي و القول الفصل للإمام ( ناصر محمد اليماني ) …
    وثبتنا الله واياكم على طريق الحق والهدى ونووورالفرقان…


  6. افتراضي

    السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته ، وبعد

    أختي المكرمة وفاء ، هذا التدبر الذي ذكرتي هو إجتهاد لإستخلاص الحِكمة والعبرة من قصة نبي الله زكريا ، ويبقى تدبّر خاضع للصواب أو الخطأ ، ونحن جميعاً نجتهد لفهم آيات ربنا عز وجل ، عند إمامنا المهدي المنتظر ولا حرج في ذلك بإذن الله تعالى مادامت النيّة هي محبة كلام رب العالمين ،

    والحقيقة إن في تدبرك أسباب للمعجزة ؟! وجعلتي من الطاقة والعلوم الحيوية سبب لإتمام المعجزة ! وهذا يلغي حقيقة القدرة الإلاهيّة ، فالله تعالى قادر أن يخلق بلا سبب سواء مادي او غيره ، وهو المسبب الحقيقي وهو مقطع الأسباب وهو رب الأسباب ولا رب سواه

    والمعجزة إن جاءت بسبب مادي كالذي ذكرتي ، فهي لم تعد مُعجزة ، بل أصبحت شيء من العلم الذي يعلمه من يعلمه ويجهله من يجهله ….

    أما مُعجزة خلق إنسان من رحم عقيم وكِبار في السن يائسين ، فهذه مُعجزة حقيقية لا تحكمها الأسباب ، ولا يملكها إلا الله وحدّه ، سبحانه وتعالى

    أما عن : لماذا جعل الله آية نبيه أن لا يكلم الناس الا رمزا ؟؟؟

    فهذه لا استطيع تأويلها بالأسباب المادية ، إنما أنا افهم كلام رب العالمين من سياق الآيات ومضمونها ، ولعلى نبي الله زكريا أراد أن يطمئن قلبه بالبشرى ، فطلب آية من ربه ، أو علامة تُخبره على تمام حمل زوجته ، الله اعلم

    ولدينا الخبير بالرحمن عليه السلام ، وان شاء الله سيأتي وسيعلمنا مالم نكن نعلم بإذن الله تعالى

    والحمد لله رب العالمين

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : سُبل السلام
    السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته ، وبعد

    أختي المكرمة وفاء ، هذا التدبر الذي ذكرتي هو إجتهاد لإستخلاص الحِكمة والعبرة من قصة نبي الله زكريا ، ويبقى تدبّر خاضع للصواب أو الخطأ ، ونحن جميعاً نجتهد لفهم آيات ربنا عز وجل ، عند إمامنا المهدي المنتظر ولا حرج في ذلك بإذن الله تعالى مادامت النيّة هي محبة كلا... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net../showthread.php?p=423252
    انتهى الاقتباس من سُبل السلام
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه … وأمّا بعد : فإنّي لم ألغي بتدبري أي معجزة إلهيه أو أي قدره إلهيه لا سمح الله !!!
    وقد كررت أكتر من مرّه ان حمل زوجة النبي زكريّا قد حصلت وكان أمراً مقضيّاً من الله ؛ ولا دخل للآيه بأن لا يتكلم سيدنا زكريّا الاّ رمزاً ثلاثة أيّام بالمعجزه أبداً ؛ انما كما قلت حضرتك ليطمئن قلبه ؛ وإنّي أضفت لذلك تدبر عن الحكمه من الصيام عن الكلام لمدة ثلاثة أيّام لقوم سيدنا زكريّا وليس لمعجزة سيدنا زكريّا !!! فقد أوضحت بانه قد يكون سيدنا زكريّا - عليه السلام - أراد أن يعلم قومه فائده طبيّه بموضوع الحمل والانجاب!!! وأكّدت مراراً ان معجزة الحمل بسيدنا يحيى حصلت قبل الآيه بالصيام عن الكلام !!! و يا أخونا المكرّم ( سبل السلام ) ؛ العلم لا يتعارض مع الدين مادام ضمن حدود الله ؛ والإمام عليه السلام ذكر لنا مرارًا وتكراراً عن علوم الفيزياء والفلك والفضاء والهندسه وكذلك أبدع بعلوم الطب وتفوق فيها وتحدى فيها جميع الأطباء بموضوع فيروس كورونا !!! والبيولوجيا وعلوم الجيولوجيا وعلوم الجينات وكذلك علوم الميكانيكا السماويه ( أي علوم الأفلاك والقبا السماويه ) في بياناته وتحدّى فيها جميع العلماااء … و يبقى القول الفصل للامام ( ناصر محمد اليماني ) …
    وثبتنا الله واياكم على طريق الحق والهدى ونووورالفرقان…

  8. افتراضي

    جزاكِ الله خير عظيم ،

    وصدقتي وصدق الإمام عليه السلام ، فالقران فيه كتالوج لكافة العلوم ، واستنبط لنا الإمام منه ماعجزت عنه العقول ، ولديه بإذن ربه المزيد المزيد ….

    لكن ماحدث لنبي الله زكريا وزوجه هو ( معجزة ) بذاتها ، وليست علوم تُدرس للآخرين ! بل هي حِكمة لله تعالى وقدوة حسنة يريد الله تعالى أن يقتدي الخلق بهذا النبي عليه السلام ليرزقهم ويؤتيهم اموال وأبناء ويُصلح زوجاتهم بلا أسباب دنيوية ولا اسباب علمية ،
    من عنّده سبحانه وتعالى ، وبقدرته …
    وهذه هي المُعجزة ، وهي تحدي لكافة الأسباب البشرية ، ولا تحدث إلا بقدرة الله رب العالمين

    والمعذرة ان ازعجتكِ مشاركتي ، فهي من باب التدبر إن شئتِ التدبر
    والحمد لله رب العالمين

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : سُبل السلام
    جزاكِ الله خير عظيم ،

    وصدقتي وصدق الإمام عليه السلام ، فالقران فيه كتالوج لكافة العلوم ، واستنبط لنا الإمام منه ماعجزت عنه العقول ، ولديه بإذن ربه المزيد المزيد ….

    لكن ماحدث لنبي الله زكريا وزوجه هو ( معجزة ) بذاتها ، وليست علوم تُدرس للآخرين ! بل هي حِكمة لله تعالى وقدوة حسنة يريد الله تعالى أن ي... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net../showthread.php?p=423254
    انتهى الاقتباس من سُبل السلام
    معك حق في موضوع المعجزه يا أخونا المكرّم
    ( سبل السلام ) وأبداً لم تزعجني بالعكس ؛ ولكن قصدي لم يكن بموضوع المعجزه !!! فقد حاولت أن أفهم الحكمه والفائده من الصيام عن الكلام مدة ثلاثة أيّام متتاليه !!! وقد أكون أخطأت بالتعبير !!! لكن ابداً لم اربطها بمعجزة سيدنا زكريّا عليه السلام ابدا!!! وأحترم رأيكم وعلمكم ؛ فأنتم من الأنصار القديرين ماشاء الله عليك تبارك الرحمن ؛ ورأيك أستفيد منه ورأيك سديد … ودمتم سالمين…

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : وفاء الإسلام
    معك حق في موضوع المعجزه يا أخونا المكرّم
    ( سبل السلام ) وأبداً لم تزعجني بالعكس ؛ ولكن قصدي لم يكن بموضوع المعجزه !!! فقد حاولت أن أفهم الحكمه والفائده من الصيام عن الكلام مدة ثلاثة أيّام متتاليه !!! وقد أكون أخطأت بالتعبير !!! لكن ابداً لم اربطها بمعجزة سيدنا زكريّا عليه السلام ابدا!!! وأحترم رأيك... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net../showthread.php?p=423255
    انتهى الاقتباس من وفاء الإسلام
    وقصدت أيضاً بان تكون الفائده والحكمه من عدم الكلام ثلاثة أيّام متتاليه إلا بالرمز ؛ فائده طبيه تنفعنا في حياتنا في عصرنا الحديث وقد نطبق الفائده من الصيام عن الكلام في أكثر من تطبيق علاجي غير الإنجاب !!! فالقرآن فيه علاج ودواء وشفاء وعلوم ليس لها حصر ولا عدد وهذا ما كان من وراء القصد !!! وثبتنا الله واياكم على على طريق الحق والهدى و نووورالفرقان…

المواضيع المتشابهه
  1. سؤال عن بيان معنى قوله تعالي (وفتناك فتونا) صدق الله العظيم
    بواسطة عمار حسين الحميدي في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 24-03-2023, 01:20 AM
  2. [ سؤال ] ما المقصود من معنى { سَنَسْتَدْرِجُهُم } ؟
    بواسطة سُبل السلام في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-07-2022, 02:42 PM
  3. ماهو معنى قول لله قل من يكلؤكم
    بواسطة ريان الخابوري في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 17-11-2018, 11:59 AM
  4. ما معنى البدعة؟
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-09-2011, 07:06 AM
  5. معنى الشكر ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-08-2011, 01:30 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •