ان الله سبحانه عندما علم ابراهيم فابراهيم عليه السلام طلب كيفية احياء الموتى فقال الله اولم تؤمن قال بلا ولكن ليطمان قلبي فاراه الله كيفية احياء الموتى من غير اسباب فيزيائية او منطقية بل قدرة لا يقدر يعملها الا الله ويحي ويميت ولما دعا زكريا انظر لتعجب زكريا يعني اسباب الانجاب معدومة { قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ یَكُونُ لِی غُلَـٰمࣱ وَقَدۡ بَلَغَنِیَ ٱلۡكِبَرُ وَٱمۡرَأَتِی عَاقِرࣱۖ قَالَ كَذَ ٰلِكَ ٱللَّهُ یَفۡعَلُ مَا یَشَاۤءُ (٤٠) }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ] وهنا زكريا لا زال في قلبه شك نظرا للاسباب التي تعيق يقين دعائه فهل يا ربي اية حالية خارقة عن العادة لي لاقتنع انه ممكن تحصل اشياء لي مثل معجزة تطمني فالله جعليه لايقد يتكلم الا رمزا ليعلم ان الله يفعل مايشاء وليس امر صعبان يبدل في الخلق ما يشاء بلا حدود او قيود فهنا بعد بشر ى الملائكة لم ارى زكريا قال اعلمان ربي على كل شيئ قدير واستيقن بل قال { قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ یَكُونُ لِی غُلَـٰمࣱ وَقَدۡ بَلَغَنِیَ ٱلۡكِبَرُ وَٱمۡرَأَتِی عَاقِرࣱۖ قَالَ كَذَ ٰلِكَ ٱللَّهُ یَفۡعَلُ مَا یَشَاۤءُ (٤٠) صدق الله العظيم، ثم مرة ثانية( قَالَ رَبِّ ٱجۡعَل لِّیۤ ءَایَةࣰۖ قَالَ ءَایَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَـٰثَةَ أَیَّامٍ إِلَّا رَمۡزࣰاۗ وَٱذۡكُر رَّبَّكَ كَثِیرࣰا وَسَبِّحۡ بِٱلۡعَشِیِّ وَٱلۡإِبۡكَـٰرِ (٤١) }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ٤٠-٤١]صدق الله العظيم، ويا اخي عمر بن الخطاب ما كان زكريا الا بشر والمنطق يغلب على قدرة العقل كيف يدحث شي غي الطبيعي فالله جعل الاية لزكريا في زكريا نفسه ان لا يقد يكلم الناس الا رمزا فهل فهمت معنا رمزا اي يوحي لهم بيديه وليس مثل مريم ان تقول لن اكلم اليوم انسيا فالفرق واضح مريم انظر للاية وتدبر { فَكُلِی وَٱشۡرَبِی وَقَرِّی عَیۡنࣰاۖ فَإِمَّا تَرَیِنَّ مِنَ ٱلۡبَشَرِ أَحَدࣰا فَقُولِیۤ إِنِّی نَذَرۡتُ لِلرَّحۡمَـٰنِ صَوۡمࣰا فَلَنۡ أُكَلِّمَ ٱلۡیَوۡمَ إِنسِیࣰّا }
[سُورَةُ مَرۡيَمَ: ٢٦] صدق الله العظيم وبالضبط انظروا لامر لمريم ((فَقُولِیۤ إِنِّی نَذَرۡتُ لِلرَّحۡمَـٰنِ صَوۡمࣰا فَلَنۡ أُكَلِّمَ ٱلۡیَوۡمَ إِنسِیࣰّا)) وهنا تبين ان مريم امرت بامر الله ان لا تتكلم عن كيفية الحمل وانه جائها جبريل وكذا وكذاصار بل سيبراها طفلها فقط تقول لن اتكلم انا معكم بل طفلي سيكلمكم واشارت اليه فقالوا كيف نكلم من كان في المهد صبا ثم نطق الى اخر القصة تعرفونها واما زكريا فالله جعله لا يكلم الناس لا يقدر يتكلم الا رمزا { قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ یَكُونُ لِی غُلَـٰمࣱ وَقَدۡ بَلَغَنِیَ ٱلۡكِبَرُ وَٱمۡرَأَتِی عَاقِرࣱۖ قَالَ كَذَ ٰلِكَ ٱللَّهُ یَفۡعَلُ مَا یَشَاۤءُ (٤٠) قَالَ رَبِّ ٱجۡعَل لِّیۤ ءَایَةࣰۖ قَالَ ءَایَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَـٰثَةَ أَیَّامٍ إِلَّا رَمۡزࣰاۗ وَٱذۡكُر رَّبَّكَ كَثِیرࣰا وَسَبِّحۡ بِٱلۡعَشِیِّ وَٱلۡإِبۡكَـٰرِ (٤١) }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ٤٠-٤١] وهنا خرج من المحرب فاراد الكلام فلم يقدر وايقن انه اية من الله له حدثت فاوحى لقومه بيديه ان يسبحوا وهذا ليسقولي بل قول الله تصدق قول الله تعالى:{ فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنَ ٱلۡمِحۡرَابِ فَأَوۡحَىٰۤ إِلَیۡهِمۡ أَن سَبِّحُوا۟ بُكۡرَةࣰ وَعَشِیࣰّا }
[سُورَةُ مَرۡيَمَ: ١١]صدق الله العظيم. ولو استطاع الكلام اذا لشك بان الحمل لن يتم كونه هو كان يتكلم فان اوقف الله لسان عبده زكريا ليريه انه بمقدور الله تبديل الحال من شيئ لشيئ اخر مثل انه ينطق فجله لا يقدر يتكلم لمدة ثلاثايام فتدبروا الاية جيدا اخي الكريم فانها كاملة في صلب الموضوع { قَالَ رَبِّ ٱجۡعَل لِّیۤ ءَایَةࣰۖ قَالَ ءَایَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَـٰثَ لَیَالࣲ سَوِیࣰّا (١٠) فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنَ ٱلۡمِحۡرَابِ فَأَوۡحَىٰۤ إِلَیۡهِمۡ أَن سَبِّحُوا۟ بُكۡرَةࣰ وَعَشِیࣰّا (١١) }
[سُورَةُ مَرۡيَمَ: ١٠-١١] صدق الله العظيم، وانت تقول كيف لله ان يخرس نبيه فالله يفعل ما يشاء اخي فزكريا بعد بشرى الملائكة قال { قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ یَكُونُ لِی غُلَـٰمࣱ وَكَانَتِ ٱمۡرَأَتِی عَاقِرࣰا وَقَدۡ بَلَغۡتُ مِنَ ٱلۡكِبَرِ عِتِیࣰّا }
[سُورَةُ مَرۡيَمَ: ٨] فاجابه الله{ قَالَ كَذَ ٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَیَّ هَیِّنࣱ وَقَدۡ خَلَقۡتُكَ مِن قَبۡلُ وَلَمۡ تَكُ شَیۡـࣰٔا }
[سُورَةُ مَرۡيَمَ: ٩] وفي اية اخرى{ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ یَكُونُ لِی غُلَـٰمࣱ وَقَدۡ بَلَغَنِیَ ٱلۡكِبَرُ وَٱمۡرَأَتِی عَاقِرࣱۖ قَالَ كَذَ ٰلِكَ ٱللَّهُ یَفۡعَلُ مَا یَشَاۤءُ }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ٤٠] ثم اراد ان يطمان قلبه فقال { قَالَ رَبِّ ٱجۡعَل لِّیۤ ءَایَةࣰۖ قَالَ ءَایَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَـٰثَةَ أَیَّامٍ إِلَّا رَمۡزࣰاۗ وَٱذۡكُر رَّبَّكَ كَثِیرࣰا وَسَبِّحۡ بِٱلۡعَشِیِّ وَٱلۡإِبۡكَـٰرِ }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ٤١] فخرج على قومه واراد الكلام فلم يستطيع { فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنَ ٱلۡمِحۡرَابِ فَأَوۡحَىٰۤ إِلَیۡهِمۡ أَن سَبِّحُوا۟ بُكۡرَةࣰ وَعَشِیࣰّا }
[سُورَةُ مَرۡيَمَ: ١١] صدق الله العظيم، واما قولك اخي ان الذكر يكون في اللسان فهل وجدت الذكر مشترط بالجهر من القول بل يمكنه ذكر الله في نفسه وذالك تصديق قول الله تعالى :{ وَٱذۡكُر رَّبَّكَ فِی نَفۡسِكَ تَضَرُّعࣰا وَخِیفَةࣰ وَدُونَ ٱلۡجَهۡرِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡـَٔاصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡغَـٰفِلِینَ }
[سُورَةُ الأَعۡرَافِ: ٢٠٥]صدق الله العظيم
فلما المبالغة اخي عمر بن الخطاب فوالله تحركت غيرتي على ربي حتى وان كنت لا تقصد فان الله يفعل ما يشاء وليس ذالك كبير في حق عبد الله زكريا ولا حق اي احد خلفاء الله ان يجعل الله لهم اية كما يشاء واني والله لولا ان رايت مبالغة في ان الانبياء لا يمبغي ان يادبهم الله كيف يشاء لما تدخلت كلنا خطآؤن واستمرار زكريا عليه السلام بانهمتعجب من الحمل فجعل الله له الاية في ذات زكريا اية ليرى قدرة الله على تبدل الحال في الانسان كمثل الست يا زكريا تتكلم ان بمقدورنا توقيفك عن الكلام الا رمزا فخرج زكريا من المحراب فلم يقدر الا ان يوحي لقومه بان يسبحوا { فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنَ ٱلۡمِحۡرَابِ فَأَوۡحَىٰۤ إِلَیۡهِمۡ أَن سَبِّحُوا۟ بُكۡرَةࣰ وَعَشِیࣰّا }
[سُورَةُ مَرۡيَمَ: ١١] صدق الله العظيم ودفاعي عن قولك انه كيف لله ان يخرس لسان نبيه فلم اجدها كبيرة على الله فالله بناء عن تكرار طلب زكريا ليطمان فجعل الله الاية ليست بين يذي زكريا مثل مريم بالطين بل في ذات زكريا وهو يتكلم فيجلعه لا يتكلم الا رمزا ولم يغضب زكريا من ربي اخي الغالي على العكس ايقن { فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنَ ٱلۡمِحۡرَابِ فَأَوۡحَىٰۤ إِلَیۡهِمۡ أَن سَبِّحُوا۟ بُكۡرَةࣰ وَعَشِیࣰّا }
[سُورَةُ مَرۡيَمَ: ١١]صدق الله العظيم ولم افتي بغير علم بل بعلم وكتاب منير باذن الله وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
تعقيب بسيط، اخي عمر فلا تزعل مني لكن دفاعك ليس في مكانه فتدبر جيدا كيف لها ان تكون اية معجزة ان زكريا يمتنع عن الكلام من ذات نفسه بل المعجزة الاية ان لايقدر يتكلم الا رمزا بيديه لقومه ان يسبحوا وهو يذكر ربه في نفسه واما قولك عن مريم للمقارنة فلم تكن معجزة انها متنعت عن الكلام بل المعجزة لها تكلم ابنها في المهد معجزة لها لتبراتها وهي لم تصوم بشكل عام نهائيا بل امرت ان تقول حين يسالوها (فَقُولِیۤ إِنِّی نَذَرۡتُ لِلرَّحۡمَـٰنِ صَوۡمࣰا فَلَنۡ أُكَلِّمَ ٱلۡیَوۡمَ إِنسِیࣰّا) فهل تبين لك الامر جيدا اخي الغالي واحبكم في الله واما اختي المكرمة فانك تظني ان لاسكات لسان زكرية صلة في الانجاب فهذا ليس صحيح كون زكريا بشر بالغلام من قبل ان يلح ويقول كيف يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامراتي عاقر فكان الله صار في نفسه شيئ فقال كذالك خلقتك من قبل ولم تكن شيئا ثم كرر زكريا كلامه بان تكون له اية وقولي لي اية يعني تخص زكريا فقال ايتك ولم يقل اية الانجاب او حكمة او طبيا بل اية معجزة لك يازكريا الست تتكلم فسوف لن تستطيع الكلام لمدة ثلاث أيام الا رمزا بالوحي بطريقة ليفهم قومه فاوحى اليهم ان سبحوا وليس الوحي هنا بالكلام كون الله سبق واخبره انه رمزا وليس كلاما وانقضةالحكمة من هذا ليفهم زكريا ان الله ليس شرط لزكريا العودة شاب ليكون له ولد وليس الامر ان زوجته تكون غير عاقر لحمل بل بكن كلمة الله يجعل الامر مفعولا وكان امر الله مفعولا وليس كلام يحتاج اسباب فتعجب زكريا جعل الله يبدل حالزكريا من متكلم الى غير العادة فلم يعد يقدر يتكلم اية قدرة الله فهنا يتيقنزكريا انه الذي اسكتني وانا كنت منطلق اللسان قادر ان يجعل لي ذرية والحكمة من ذالك ليعود لزكريا اليقين الذي راه عند ما تحول الطين لتمر فاتاه يقينبقلبه فدعا ولما ذهب الاحساس باليقين وجائت البشر تشكك مرة ثانية ولهذا كانت الاية لزكريا في ذاته منها يعود اليقين وتدارسا اقول تاديبا لعبده فالله يعلمه درسا انه على كل شيئ قدير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه. اختي المكرمه سوف اطرح ما عندي بحسب ما فهمته من بيانات الامام ومن باب التدبر والتدارس وليست فتوى ..
عندما اردت مريم بنت عمران ان تعمل مفاجأه لعمها زكريا عليه السلام اعدت مأدبه من كافه انواع المأكولات و كافه انواع الفواكه التي يعلم زكريا انها ليس موسمها ... تفاجئ نبي الله زكريا بهذه المادبه فسأل مريم بنت عمران مستغربا من أين لها هذه الاطعمه التي ليست بموسمها.. فقالت له أنه من عند الله يرزق من يشاء بغير حساب ومن ثم أخبرته مريم انها من تصنع الطعام من التراب والماء ومن ثم تدعو الله فيكون طعاما بإذن الله تعالى .. وبعد هذا الموقف هنالك دعى نبي الله زكريا ربه ان يهب له ذريه طيبه .. وكان على يقين ان الله سوف يستجيب له برغم علمه ان امرأته عاقر وهو قد بلغ من الكبر عتيا مع ذلك كان على يقين ان الله سوف يتقبل منه دعائه بعد ما رأى معجزه مريم بنت عمران وايقن ان الله على كل شيئا قدير
قال تعالى
{ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنࣲ وَأَنۢبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنࣰا وَكَفَّلَهَا زَكَرِیَّاۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَیۡهَا زَكَرِیَّا ٱلۡمِحۡرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزۡقࣰاۖ قَالَ یَـٰمَرۡیَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَاۖ قَالَتۡ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ إِنَّ ٱللَّهَ یَرۡزُقُ مَن یَشَاۤءُ بِغَیۡرِ حِسَابٍ (٣٧) هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِیَّا رَبَّهُۥۖ قَالَ رَبِّ هَبۡ لِی مِن لَّدُنكَ ذُرِّیَّةࣰ طَیِّبَةًۖ إِنَّكَ سَمِیعُ ٱلدُّعَاۤءِ (٣٨) }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ٣٧-٣٨]
وبعد مضي ثلاثه أشهر وفي ذات يوم وهو بالمحراب ومن بعد انتهائه من صلاه الفجر دخلوا عليه الملائكه وتمثل جبريل بصوره بشرا سويا وقال له أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمه من الله وسيدا وحصورا ونبيا ومن الصالحين .. وكان رد نبي الله زكريا باستغراب كيف يكون له غلام وهو قد بلغ بالكبر عتيا وامراته عاقر .. برغم أن الله استجاب لدعائه عندما دعى الله بيقين أن الله سوف يستجيب دعائه ..لذلك رد الملائكه عليه.. ان الله يفعل ما يشاء .. وكذلك قال الله وهو عليه هين وقد خلقه من قبل ولم يكن شيئا .
طلب زكريا عليه السلام من الله أن يجعل له ءايه .. فرد الله عليه ءايتك الا تكلم الناس ثلاث ايام الا رمزا .. واذكر ربك كثير وسبح بالعشى والابكار ..
بالعقل والمنطق عندما تطلب من الله شيئا مستحيل ،وتحقيقه بحد ذاته معجزه ، فيحقق الله لك طلبك ، فحمل زوجه زكريا كان مستحيلا كونها عاقر فاصلح الله له زوجه بكلمه منه فهذا معجزه بحد ذاته ، فكيف تعود وتطلب من الله ان يجعل لك ءايه ؟؟؟ بل المفروض ان تسجد لله حمدا وشكرا كونه استجاب لدعائك ووهب لك ما تريد .. ولكن رد نبي الله زكريا كان بدهشه واستغراب ، لذا طلب من الله ان يجعل له ايه ، فكان رد الله عليه (( اءيتك )) ان لا تكلم الناس ثلاث ليالي سويا فلا يكلم احد الا رمزا وان يذكر الله و يستغفره ويسبحه كثيرا ..
فخرج نبي الله زكريا من المحراب الى قومه واخبرهم بالاشاره ان يسبحوا الله بكرة وعشيا قال تعالى :
السؤال الذي يطرح نفسه الايه التي طلبها نبي الله زكريا من ربه من أجل من ؟؟؟
هل من أجل تصديق الناس ام من أجل نفسه ؟
الجواب /
اذا فرضنا ان الايه التي طلبها زكريا من الله من أجل تصديق الناس من حمل زوجته ..فهذا الافتراض لا يتقبله العقل والمنطق لانه طلب الايه وهي حامل بالاشهر الاولى هذا من جانب من جانب آخر ان حمل زوجة نبي الله زكريا وهي عاقر ومن القواعد اللاتي لا يحضن هو في حد ذاته معجزه ان تحمل أمراه بهذا السن .. فمجرد ان يرى الناس الحمل لصدقوا حملها انه معجزه من الله وكونها متزوجه.. فلا يحتاج إلى ايه للناس من أجل تصديق ذلك ..
اذا الايه التي طلبها زكريا هي من أجل زكريا نفسه عليه السلام لذا قال تعالى { قَالَ رَبِّ ٱجۡعَل لِّیۤ ءَایَةࣰۖ قَالَ ءَایَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَـٰثَ لَیَالࣲ سَوِیࣰّا }
[سُورَةُ مَرۡيَمَ: ١٠]
انظر لقوله قال تعالى (( اجعل لي ءايه ))
ولم يقل اجعل للناس ءايه .. وإنما أراد الايه لنفسه بسبب ان اليقين لم يعد كما كان عندما دعى وطلب من الله ان يرزقه ذريه طيبه حين شاهد معجزات مريم بنت عمران في صنع الطعام . لذا اصابته الدهشة بعد ما بشرته الملائكه بيحيى عليه السلام . وطلب من الله ان يجعل له ايه .. فقال الله له اءيتك ان لا تكلم الناس ثلاث ليالي سويا وامره ان يسبحه كثيرا بكرة وعشيا ، حتى يهيئه الله فيعود اية اليقين إلى قلبه . وكذلك تمهيدا للمعجزه الكبرى التى جعلها الله لمريم بنت عمران التي جعلها الله تحمل وتلد دون زوج ولم يلمسها بشر في يوم واحد بكن فيكون .
هذا بحسب مافهمته من بيانات الإمام ومن باب باب التدبر وليست فتوى ولا الزم احد عليها .
وسلاما على المرسلين والحمدلله رب العالمين
قال تعالى
(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)
[سورة آل عمران 8]
وقال تعالى
(وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)
[سورة الحشر 10]
وقال تعالى
((فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
[سورة يونس 85]
وعليكم السلام والإكرام ونعيم الرضوان .. آية لبني إسرائيل بأن الله اجتباه نبيا لهم وابنه معه كون بني اسرائيل قوم خصمون ويتبين لي بأن الله اجتباه نبيا في نفس اليوم الذي بشرته به الملائكة فأراد آية لقومه بأن الله اجتباه نبيا لهم وابنه معه .. وكذلك مريم عليها الصلاة والسلام سألت نفس السؤال حين بشروها الملائكة بمولود وذلك حتى تعلم ما تقول لقومها بحمل المسيح عليه الصلاة والسلام .. فنجد بأنها بعد أن وضعته قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ... كونها لم تزل بلا حجة ولابرهان لقومها على حملها ووضعها لمولودها حتى نطق المولود بين يديها فاطمأنت .. واكتفي بهذا القدر من التدبر وعند الإمام الكريم الخبر اليقين .. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
بسم الله الرحمن الرحيم : قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ . صدق الله الحبيب الأعظم
صدقت والله يا أخونا المكرّم ( عاصم ) بشأن نبي الله لبني إسرائيل وبشأن مريم - عليها أفضل السلام والإكرام - ولكن مازال سؤالي بلا إجابه حتى يأتينا الخبر اليقين من الإمام ( ناصر محمد اليماني ) - عليه افضل السلام والاكرام - اعتقد يوجد حكمه وفائده من جعل سيدنا زكريّا - عليه السلام - الصوم عن الكلام ثلاثة أيّام مع ترطيب اللسان بالتسببح …
قال الله تعالى : { رَبَّنَا لَا تُزِغۡ قُلُوبَنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَیۡتَنَا وَهَبۡ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةًۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ } ﴿ ٨ ﴾
أحسن الله لكم جميعاً ، وأنا أتفق مع حبيبي في الله ( محب الرحمن الرحيم ) و ( أبوهشام ) ، فالبُشرى من الملائكة وتعجب زكريا ثم طلبه بأن يجعل الله لهُ آية ، حدثت جميعها في مقام واحد وتوقيت واحد ، وهي متسلسلة ؟
بمعنى أولاً : الملائكة جاءت له بالبشرى
ثم تعجب زكريا فسأل ربه أن يجعل لهذه البُشرى آية ! وهي علامة مميزة على حدوث أمر الله بالإنجاب ، فكما تعلمون فإن البُشرى هي شيء سيحدث في المستقبل سواء قريب او بعيد ، لكن ليست البُشرى أن حدوثها سيكون في التو واللحظة !
بل البشرى متروكة لله متى شاء وأين يشاء ، ولهذا سأل زكريا ربه بأن يجعل لزمن حدوث هذه المعجزة ( علامة ) مميزة تخبره بذلك ،
فأوحى الله له بأن آيته أنه لن يستطيع الكلام مدة ثلاثة ايام إلا رمزا ، أي بالإشارة
وهذه هي العلامة المميزة التي يعلم من خلالها نبي الله زكريا ، بأن زمان حدوث البُشرى قد وقع ، وبأن الحمل تم
لكن الحقيقة لا ادري هل حمل زوجة نبي الله زكريا بتسعة اشهر كانساء العالمين ! أم بكن فيكون كما حدث مع حمل وولادة مريم عليها السلام ؟!
بل حملها بكن فيكون و حملها كما نساء العالمين فهي الوالدة بقدرة الله المحيي رحمها من بعد إجداب ، و نبي الله زكريا هو الوالد عليه الصلاة و السلام ..
من أحياه الله بكلماته لا يموت
بل يذوق الموت ليحيا الحياة
و من عرف النعيم الأعظم من نعيم الجنان
لن يرضى إلا برضوان الرحمن
اللهم نعوذ بعزتك و جلالك ربي أن نرضى حتى ترضى
معكم جميعاً حق وشكراً كتير لمشاركاتكم !!!
ولكن سؤالي ضاع بين ما توضحونه ، فسؤالي واضح وأرجو وأتمنى من امامنا الكريم لو سمح له وقته أن يجيبنا على السؤال إذا تكرّم …
وثبتنا الله واياكم على صراط الحق والهدى ونووورالفرقان…
جزاكم الله خير وبسبب تشعب الامر لم تصل الفكرة للاخت وفاء الاسلام بان الحكمة من عدم كلام زكريا واسكات لسانه فقط ليوقن ان الذي اسكته وهو متكلم وليس ابكم بقادر كما بدل حاله من الحالة الطبيعية الا عدم قدرته على الكلام بقادر على جعل له ذرية والعاقر تعود تحمل وعاد يقين زكريا بسبب هذه الاية واما الذي يرد ان يهب له الله له ذرية فاليقوم بنافلةواليقل كما قال في دعائه{ وَزَكَرِیَّاۤ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥ رَبِّ لَا تَذَرۡنِی فَرۡدࣰا وَأَنتَ خَیۡرُ ٱلۡوَ ٰرِثِینَ (٨٩) فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَوَهَبۡنَا لَهُۥ یَحۡیَىٰ وَأَصۡلَحۡنَا لَهُۥ زَوۡجَهُۥۤۚ إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ یُسَـٰرِعُونَ فِی ٱلۡخَیۡرَ ٰتِ وَیَدۡعُونَنَا رَغَبࣰا وَرَهَبࣰاۖ وَكَانُوا۟ لَنَا خَـٰشِعِینَ (٩٠) }
[سُورَةُ الأَنبِيَاءِ: ٨٩-٩٠]صدق الله العظيم، وحتى لو كان لا يوجد اسباب طبية فالتصدقوا الله رب العالمين انه علىكل شيئ قدير وانا هذا ما حدث معي تماما والله رزقني من لدن ذرية وهو سميع الدعاء مجيب وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوان نفسه
الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 01 - 1433 هـ
22 - 12 - 2011 مـ
07:38 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
الاجتهاد: هو البحث عن الحقّ والابتعاد عن الفتوى من غير علمٍ محكمٍ من كتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى جميع المسلمين، أمّا بعد..
ويا أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، رضيَ الله عنكم وأرضاكم، وها نحن ننهاكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون أنّه الحقّ من ربّكم بل من عند أنفسكم، فذلك من عمل الشيطان أن تقولوا على الله ما لا تعلمون، فليس هذا تعريف الاجتهاد أن تقولوا في دين الله ما لا تعلمون أنّه الحقّ من ربّكم.
بل أذِن لكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بالاجتهاد وهو:
أن تبحثوا عن الحقّ في مسألةٍ في كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، حتى إذا هداكم الله إلى الحقّ في تلك المسألة بعلمٍ وسلطانٍ مقنع من عند الرحمن لا شكّ ولا ريب، ومن ثم تنفعوا بعلومكم الأمّة، ولكنّكم حين تُفتون في دين الله بغير علم مُحْكَمٍ من كتاب الله وسنة رسوله الحقّ فذلك من أمر الشيطان أن تقولوا على الله ما لا تعلمون أنّه الحقّ من ربّكم لا شكّ ولا ريب، واعلموا أنّ زلة عَالِم تكون سبباً في زلة عَالَم بأسره ويحمل وزرهم إلى وزره، تصديقاً لقول الله تعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴿٢٥﴾} [النحل].
وقال الله تعالى: {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ} صدق الله العظيم [العنكبوت:13].
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، يا من اتّبعتم الإمام المهدي بالحقّ، فَلِمَ تعودون باحثين عن الحقّ بعد أن وجدتم الحقّ وما بعد الحقّ إلا الضلال؟ واعلموا أنّ الله حمَّلكم مسؤولية التبليغ ما استطعتم وحسب جهدكم في نطاق قدرتكم، ونصيحتي لكم ان لا تُضيِّعوا وقتَكم في حواراتٍ بينكم في غير التشاور في زيادة الدعوة والتبليغ، فقد اتَّخَذَكُمُ الله شهداء التبليغ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى: {هَـٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٨﴾ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٣٩﴾ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴿١٤٠﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]، اللهم قد بلغتُ، اللهم فاشهد.
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_____________