الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
17 - ذو القعدة - 1444 هـ
06 - 06 - 2023 مـ
08:21 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
https://mahdialumma.net./showthread.php?p=418690
____________
قَصْفٌ شَديدٌ بأمرِ العَزيز الحَميد ..
أعوذ بالله السَّميع العَليم مِن الشيطان الرَّجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: {إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴿١٤٠﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].
أشهدُ أن لا إله إلَّا الله وَحده لا شَريك لَه وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا رسول الله وأشهدُ أنّي الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد خليفة الله على العالَم بأسرِه.
«اللهم إنَّك تعلَم ما نُخفي وما نُعلِن وإنَّك عَلَّام الغيوب غَفَّار الذنوب سَتَّار العيوب، اللهمَّ إنَّك تعلَم ما في نفس عبدك وخليفتك على العالَمين؛ اللهمَّ إنّي أُشهِدك أنّي لا أدعو على أحَدٍ مِن عبادك إلَّا على أعدائك مِن الإنس والجِنِّ ومِن كُلِّ جِنس اللهم إني أُشهِدك أنَّه مَن كان عدوًّا لك فإنّي له مِن ألدِّ الخِصام مِن بعدك، اللهم إنّي عبدك سألتك ربي بحقّ لا إله إلَّا أنت وحدك لا شَريك لك (وهُم للحقِّ كارِهون) وسألتك بحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك (وهم مِن رحمتك يائسون) وسألتك بحقِّ عَظيم نعيم رضوان نفسك الأعظم مِن نعيم جنتك (وهم لرضوان نفسك كارِهون) أن تقصم ظهر كُلِّ مُتَكبِّرٍ جبَّارٍ عَدوٍّ لك ولأوليائك، اللهم إنِّي لا أطيق المزيد مِن الصَّبر عليهم كونهم يصدّون عن داعي الحقّ مِن عندك وهم للحقِّ كارهون، اللهم أرني في أعدائك عجائب قُدرتك يا سريع الحساب وشديد العِقاب، اللهم إنِّي أُشهِدك والأنصار السَّابقين الأخيار أنّي لا أنقم ولا أحقد ولا آلَم إلَّا على مَن اتَّخذ الله عَدوًّا مِن عبادك واتَّخذوا الشيطان وليًّا حميمًا، اللهم إني عبدك لِي الحَقّ أن أدعوك عليهم ولِي الحَقّ أن أستنصرك عليهم ولِي الحقّ عليك أن تنصُرني عليهم بحولك وقوَّتك بكلماتك التَّامات؛ إنك قُلت وقولك الحَقّ: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٤٧﴾} [سورة الروم]. اللهمَّ إنِّي أشهَد أنَّك أنت الحَقّ ووعدك الحقّ فاكتبني مع الشاهدين، اللهم إنَّك تعلم أنَّك جعلتني خليفتك على مَلَكوت العالَمين، اللهم إنَّه نَفد صَبري على أعداء رضوان نفسك في عبادك أجمعين، اللهم افتح بيني وبينهم بالحَقِّ وأنت خير الفاتحين، اللهمَّ إنِّي عبدك أشهَد أنَّ مع العُسْر يُسرًا ومع الصَّبر نَصرًا إنَّك لا تُخلِفُ الميعاد: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٩﴾} [سورة آل عمران].
{رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٢٨﴾} [سورة البقرة].
{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿٢٨٦﴾} [سورة البقرة].
اللهمَّ إنِّي أشهَد أنّي عبدك وخليفتك على العالَمين أدعوك كما دعاك عبدك نوح: {رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴿٢٦﴾ إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ﴿٢٧﴾ رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ﴿٢٨﴾} [سورة نوح].
اللهمَّ إنِّي أشهَد أنّي عبدك لَم أفتَرِ عليك أنَّك اصطفيتني خليفةً على العالَم بأسرِه (ومَن أظلم مِمَّن افترى على الله كذِبًا؟!)، اللهم إنَّهم كَذَّبوني فافتَح بيني وبين أعدائك مِن عبادك فتحًا ونَجِّني وجميع الأنصار السَّابقين الأخيار وجميع المُسلِمين، اللهمَّ واهدِ جميع الذين لو علموا أنَّك اصطفيتني خليفتك على العالَمين فإذا هُم يستبشِرون، اللهمّ بشِّر عبدك بِهُدى كافَّة عبادك مِن الإنس والجِن ومِن كُلِّ جِنسٍ يا مَن وسِعْتَ كُلّ شيءٍ رحمةً وعِلمًا إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٩٩﴾ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿١٠٠﴾ قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠١﴾ فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِهِمْ ۚ قُلْ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ﴿١٠٢﴾ ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٠٣﴾ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٠٤﴾} [سورة يونس].
اللهمَّ شاء اللهمَّ شاء اللهمَّ شاء كَما تشاء بِرحمتك وعَظيم عَفوك وحِلمك، اللهمَّ إنِّي عبدك أُشهِدك أنِّي عفوتُ عَن عبادك مِن أجلك (الذين لو عَلِموا الحَقَّ لاتَّبعوه) اللهمَّ فاعفُ عَنهم واغفِر لَهُم واهدِ قلوبهم مِن أجل عَبدك وأنت خير الغافرين، اللهم إنَّ هَدَفي في نفسِك أجبَرني أن أطلُب مِنك المغفِرة لعبادك لتُسمِعَهم دعوة الحَقَّ مِن ربِّهم وأنت خير الغافِرين، اللهمَّ إنِّي عبدك اتَّخذتُ الشيطان وأوليَاءه عَدوًّا لِي؛ فلا نجَوتُ إنْ نجوا، اللهم إني عليهم أنقم؛ اللهم فمِنهم فانتَقِم عاجِلًا وأسمِعني فيهم أخبارًا تسُرّني وتُذهِبُ غيْظَ قلبي وتشفي صَدري، اللهم فانصُرني عليهم بأصغر جُندك كما وعدناهم بإذنك، اللهمَّ إنِّي عَبدك لا أستعجل بهلاك أحدٍ مِن عبادك إلَّا هلاك أعدائك في العَرَب والأعاجِم وفي الجِنِّ والإنس وفي كل جنسٍ، اللهمّ إنَّك مُحيطٌ بالمُجرمين وأعلَمُ بِما في صُدورِ العالَمين؛ فمِن عبدك الدُّعاء والإنابة ومِنك الاستجابة إنَّك لا تُخلِف المِيعاد، حسبي الله لا إله إلَّا هو عليه توكلت وهو رَبّ العَرش العَظيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ لله رَبّ العالَمين».
ولسوف تعلَمون يا مَن يُخفُون عَذاب الله أنَّكم لم تفتِنوا إلَّا أنفسكم فيُضاعِف الله لَكُم عذابه بحوله وقوَّته فتصطرِخون مَهما كان كبرياؤكم وغروركم.
«قصَم الله ظُهور أعداء الله فيكم وقصَّر أعمارهم وعجَّل بأجَلِهم».
ويُذهِبُ بعذابِه لأعدائه مِن عباده غَيظ قلوبِ قومٍ يُحبِّهم الله ويُحِبُّونه، ويُذهِبُ غيظ قلوب قومٍ مُؤمنين، فكيف آسى على القَومِ المُجرِمين أعداء الله في كافَّة العالَمين؟!
«اللهمّ فلتدقّ ساعة الصِّفر الكُبرى بِعذاب كوفيد العَسِر والنُّكر بأمرٍ مِن عندك كلَمْحٍ بالبَصَر فيَقتلونهم قِيامًا وقعودًا وعلى جُنُوبِهِم، اللهمَّ وانصُر جُنودك الصُّغرى واجعلهم قارعةً كُبرى نَصْرًا عَزيزًا مُقتدِرًا إنَّك على كُلِّ شَيءٍ قَدير؛ نِعْمَ المَولى ونِعْمَ النَّصير».
وجاء نَصْر الله والفَتح كَما بَيَّن عبده (خليفته على العالَم بأسرِه)؛ فإن كان حقًّا الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ خَليفة الله المُختار فالحُكمُ لله الواحِد القَهَّار.
«اللهم فزِدهم بقوارعٍ كونيَّة وكورونيَّة لا قِبَلَ لهم بها بأمْرٍ مِن عندك إنَّك أنت السَّميع العَليم، ونَجِّني وجميع الذين لو علِموا الحَقَّ مِن عِبادك لاتَّبعوه، إنَّ الله لا يُخلِف المِيعاد».
فارتَقِبوا إنِّي مَعكم رَقيب.
وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
أخوكم خليفة الله على مَلَكَوت العالم بأسرِه؛ الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
__________