صلوات الله وسلامه عليك يا خليفة الله على ملكوت العالمين ، صدقت وبالحق نطقت وسطرت البيان الحق للقرآن الكريم على مدار 18 عام ونحن على ذلك من الشاهدين وأقسم بالله العظيم أن من يطلع على دعوتك وبيانك للقرآن ليعلم أنها معجزة وأن الله أتاك علم البيان للقرآن فتفسر القرآن بالقرآن وتحكم بالقرآن وتدعوا للإحتكام إلى القرآن ..
فلا عجب لمن لا يهتدي كونهم لا يعقلون بل يتبعون الإتباع الأعمى لما وجدوا عليه آبائهم وأجدادهم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَكَذَ ٰلِكَ مَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ فِی قَرۡیَةࣲ مِّن نَّذِیرٍ إِلَّا قَالَ مُتۡرَفُوهَاۤ إِنَّا وَجَدۡنَاۤ ءَابَاۤءَنَا عَلَىٰۤ أُمَّةࣲ وَإِنَّا عَلَىٰۤ ءَاثَـٰرِهِم مُّقۡتَدُونَ (٢٣) ۞ قَـٰلَ أَوَلَوۡ جِئۡتُكُم بِأَهۡدَىٰ مِمَّا وَجَدتُّمۡ عَلَیۡهِ ءَابَاۤءَكُمۡۖ قَالُوۤا۟ إِنَّا بِمَاۤ أُرۡسِلۡتُم بِهِۦ كَـٰفِرُونَ (٢٤) فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡۖ فَٱنظُرۡ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِینَ (٢٥) } [سُورَةُ الزُّخۡرُفِ: ٢٣-٢٥]
ولا يعطون الفرصة لعقولهم بالإستماع إلى القول والتفكر تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَقَالُوا۟ لَوۡ كُنَّا نَسۡمَعُ أَوۡ نَعۡقِلُ مَا كُنَّا فِیۤ أَصۡحَـٰبِ ٱلسَّعِیرِ } [سُورَةُ المُلۡكِ: ١٠]
ولو أنهم أطاعوا أمر الله سبحانه في محكم كتابه لهداهم برحمته إلى الصراط المستقيم تصديقاً لقوله سبحانه :
{ وَٱلَّذِینَ ٱجۡتَنَبُوا۟ ٱلطَّـٰغُوتَ أَن یَعۡبُدُوهَا وَأَنَابُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ لَهُمُ ٱلۡبُشۡرَىٰۚ فَبَشِّرۡ عِبَادِ (١٧) ٱلَّذِینَ یَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقَوۡلَ فَیَتَّبِعُونَ أَحۡسَنَهُۥۤۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ هَدَىٰهُمُ ٱللَّهُۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمۡ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ (١٨) } [سُورَةُ الزُّمَرِ: ١٧-١٨]
بل ينتظروا الإشارة من علمائهم بأن يصطفوا لهم خليفة الله على العالمين المهدي المنتظر فكيف يتم ذلك وهم في الأصل مختلفون فيما بينهم ولو كانوا متحدين ومتمسكين بكتاب الله وسنة رسوله التي لا تخالف محكم كتاب الله القرآن الكريم لما اختلفوا بينهم ولما بعث الله فيهم المهدي المنتظر ليحكم بينهم فيما اختلفوا فيه ويدعوهم للإحتكام لكتاب الله المحفوظ من التحريف ،
ومع كل ذلك كيف يترك الله أمر اصطفاء خلفاؤه للبشر ؟! فهل هؤلاء العلماء أعلم من ربهم من تى يشركهم في حكمه ؟! سبحانه وتعالى عما يشركون تصديقاً لقوله سبحانه :
{ وَرَبُّكَ یَخۡلُقُ مَا یَشَاۤءُ وَیَخۡتَارُۗ مَا كَانَ لَهُمُ ٱلۡخِیَرَةُۚ سُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا یُشۡرِكُونَ (٦٨) وَرَبُّكَ یَعۡلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمۡ وَمَا یُعۡلِنُونَ (٦٩) } [سُورَةُ القَصَصِ: ٦٨-٦٩]
الرابط: https://mahdialumma.net./showthread.php?p=413630
فاللهم آمين برحمتك يا أرحم الراحمين ليس رحمة منا على عبادك الضالين ولكن لتحقيق رضوان نفسك فلا تكون متحسر على عبادك الضالين بعد أن تعذبهم ووعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ،
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.