بسم الله الرحمن الرحيم
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته و نعيم رضوانه امامي الحبيب
شهر مبارك عليك يا خليفة الله و على كافة المسلمين لله رب العالمين تقبل الله صيامكم و صالح أعمالكم
ماشاء الله على قوة الاستنباط للبيان الحق للقرآن
نعم يا إمامي هذه القصة من اروع القصص فى الكتاب بما فيها من العبر و المواعظ الكثيرة التى نتذكر منها الدروس لكيفية استغلال التمكين فى الارض لتحقيق النعيم الاعظم فى الدنيا قبل الأخرة برغم أن هدف سليمان عليه الصلاة والسلام بقطع السبيل على الصالحين فى درجات التنافس علي حب الله و قربه و منتهى آمله عند خالقه تحقيق الوسيلة و لكن فى قصته عبر و مواعظ و دروس عظيمة فى كيفية استغلال التمكين فى الأرض فى تحقيق نعيم رضوان نفس الله على عباده فى الدنيا قبل الآخرة بأن يستخدمنا الله في هدي عباد الله الضالين و ايضا استغلال التمكين فى الارض للحكم بما انزل الله فتملئ الارض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما فيتم الله نوره فى العالمين و من الدروس التفصيلية
أولا فى علم الهدي فى الكتاب
و أسباب الهدي سواء لأسباب عند نفوس الناس او عند الداعية إلى الله و دور الداعية إلى الله فى إجبار عقول الناس على العمل بإستخدام الحكمة والموعظة الحسنة و ايضا أن الآيات ليست سبب الايمان والهدي و لكنها قد تكون من اسباب لتثبيت القلوب على الهدي بعد الإيمان و اذا استخدمت الحواس اللمسية فى ادراكها وكيفية تجنب جعل الآيات فتنة بعد الهدي و أيضا من الدروس استغلال التمكين فى الأرض فى تحقيق رضوان نفس الله على عباده بالحكم بما انزل الله
و كيفية ذلك فى الامور الدنياوية للوصول إلى النهضة فى كل شئ بالحكم بالشوري و السماع لنصائح المتخصصين و اعمل العقل فى آخذ القرارات بحساب الإيجابيات و تجنب اكبر قدر من السلبيات فى اتخاذ القرارات و اذا عزمت فتوكل على الله فتصل إلى اوج العلا و أما أمور تنظيم العلاقات بين العباد بالحكم بالدستور الإلهي نعم الحكم بما انزل الله بالحكم الصارم بغير ظلم وبدون اتباع أهواء و لا محابة و آيضا استغلال التمكين فى الأرض بالجهاد فى نشر الحكم بالدستور الآلهي قدر المستطاع و ليس حبا فى السيطرة فى توسيع رقعة الملك و ايضا دروس فى الإنقياد للآوامر الذي اصطفاه الله و اختاره ملك ببسطة العلم و آتاه الحكمة فى تصريف الأمور
و ايضا و قد علمنا انه اذا أراد الله الهدي للعباد و التمكين لدينه فى الارض للحكم بما انزل الله فى الكتاب ... فلتذوب كل الحقائق الفيزيائية والفلكية والميكانيكية والمغناطيسية التى وضعها الخالق فى خلق الطبيعة للملكوت كله... فلا كبر مسافات و لا حمل أثقال و لا تشكل ذرات و لا اسباب سفر تقف حائل أمام تسخيرها بقدرة الخالق لتحقيق ارادة الله بهدي العباد والتمكين لحكمه فى انحاء الملكوت كله.. و لكن الله العزيز الحكيم أعلم بما فى نفوس عباده و أعلم بما يوعون فيسبب الاسباب بحكمته و رحمته لتحقيق إرادته سبحانه بما يراه من الإشاءة الإختيارية فى نفوس العباد
و غيرها من الدروس
صلوات ربي و سلامه عليك يا خليفة الله و على جميع انصارك السابقين و اللاحقين فى العالمين