مع عبيد النعيم الاعظم الامر يتجاوز الماء بل قلوبهم تكون الين من الماء و البيان يشهد
03 - 07 - 2014 مـ
وربّما يودّ أن يقول أحمد جعفر: "يا ناصر محمد، فإلى متى تتبجح بهذه الآية وبالنّعيمِ الأعظم؟". فمن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد ونقول: إنّك لا تعلم يا أحمد كم عظيم الشُّحنة النّورانية في هذه الآية! ولذلك تجدني أشحن بها قلوب الأنصار بين الحين والآخر،
فأجعل قلوبهم ألين من الماء، وأرفعهم في لحظةٍ هي أقرب من لمح البصر إلى الدرجات العلى عند مليكٍ مقتدرٍ
، فمن بعد تصديقه بهذه الآية مباشرةً يتمّ رفع درجة المصدِّق بالنّعيم الأعظم إلى أصحاب الدرجات العلى عند مليكٍ مقتدرٍ، ويحدث هذا والصدّيق بالحقّ لم يقُم من فوق مقعده أمام الكمبيوتر! وهل تدري لماذا يتمّ رفعهم إلى الدرجات العلى في لحظةٍ يا أحمد؟ وذلك لكون الله علم بما حدث في قلب عبده الذي صدّق بالحقّ فوجد في قلبه حدثاً عظيماً أنه لن يرضى بملكوت ربّه حتى يرضى، فكان ذلك عند الله وكأنّه أنفق ملكوت ربّه، ولذلك تمّ رفعهم إلى مستوى الدرجات العلى. وجميع الأنصار في تلك الدرجة سواء، فمن ثم يأتي فارق درجات العمل والإنفاق في سبيل ربّهم. فما أكرمهم عند الله! وما أعظم عند الله وصفك لهم بالغباء الخام! وعفى الله عنك.
وأقسم لك بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميمٌ ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّ في أنصار المهديّ المنتظَر قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه لا يرضون بملكوت الجنّة التي عرضها السماوات والأرض حتى يرضى ربّهم لا متحسِّراً ولا حزيناً، فهم يعلمون بما في أنفسهم أنّ الإمام المهديّ لم يُقسم على ما في أنفسهم زوراً وبهتاناً؛ بل إنّه الحقّ الحقيق بمنتهى الصدق لا شك ولا ريب. صلّى الله عليهم وملائكته ورسله والمهديّ المنتظر وأسلِّم تسليماً.
https://mahdialumma.net./showthread.php?t=18239&page=2&p=149694#post149694