الموضوع: مُعجزاتٌ خارِقَةٌ لمريم العذراء ..

النتائج 161 إلى 170 من 527
  1. افتراضي

    وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
    أتشوق لمعرفة ماهي الآية المقصودة هنا

  2. افتراضي


  3. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    والسلام على إمامنا صاحب علم الكتاب والقول الصواب آخر خلفاء الله أجمعين وعلى آل بيته الأطهار وأنصاره السابقين الأبرار. سبحان الله الذي علم امامنا الحبيب صلاوات الله وسلامه عليه علم البيان الحق للقراءن الكريم ويفصله للناس تفصيلا ويخرجهم من الظلمات الى النور

  4. rose وَضَعَتْ بفتح العين وليس بسكونها بقراءة حفص

    وضعْتُ تساؤلي هذا في التعليق تحت البيان الجديد ولكن ربما لم يشاهد الإمام التعليق لذلك اضع سؤالي هنا لعل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يشاهد تساؤلي هنا فيرد علينا....
    الحمد لله رب العالمين وسلامٌ على عباده الذين اصطفى إمامي الحبيب لدي تساؤل حول الآية الكريمة في قوله تعالى فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ فكلمة وَضَعَتْ بهذا التشكيل تعني ان القائل هو الله سبحانه ، كون الكلمة منصوبة بالفتحة ولا يوجد سكون على العين لذلك لايمكن ان تكون زوجة عمران هي القائلة رغم قول المفسرين ان بعض القُرّاء يقرأونها بتسكين العين ولكن ما نعلمه وما اخبرنا به الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ان القرءان قراة واحدة غير ذي عوج بلسان عربي مبين وهي ما بين ايدينا قراءة حفص وهي الصحيحة ومالنا ومال المفسرين بالظن الذين يقولون على الله مالا يعلمون ، لذلك يتبين لنا من القراءة في قوله تعالى...
    وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ ... انه لايمكن ان القائل هي أم مريم ، وان الله سبحانه هو القائل ولكننا وجدنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني قال في البيان ولكن ظنّها في الله أنه أجاب طلبها ولكن كما يشاء هو سبحانه؛ ولذلك قالت والله أعلم بما وضعتُ فعسى أن يجعل الله فيها خيرًا لدينه... فقلنا ربما يكون هناك خطأ مطبعي وسيتعدل بعد التنسيق ولكن لازال كما هو فهلّا يُجيبنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على هذا التساؤل إن امكن وجزاه الله عنا كل خير كونه بذلك التشكيل يتبين لنا ان القائل هو الله وليست زوجة عمران فربما يكون هناك خطأ مطبعي ...

  5. افتراضي

    عليك صلاة الله وأسلم تسليماً كثيراً يا صاحبُ عِلم الكتاب وفصلَ الخِطاب والقول الصّواب؛ خليفة الله على العالم بأسره الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله)
    ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب
    ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير

    اللهم أتني في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقني عذاب النار
    اللهم اني أعوذ بك من عذاب البرزخ ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال.


    رضاك ربي غايتي


    أخوكم المجهول

  6. افتراضي

    الأخوة الأنصار جميع بيانات الإمام لا تخضعوها للنقاش والمنطق والعقل وتعاملوا معها كمُسَلّمات، وأقصد مثل هذا البيان بما فيه من تفصيلات لم يذكرها لا القرآن ولا السنة النبوية فهي إما أن تصدقوها لأن من قالها يستحيل عليه الكذب وإما أن تصدقوا عقولكم ومنطقكم. فالإمام هو الذي أتى بالعقيدة الصحيحة دون سواه ، فاقتنعنا بها ، لذا نسلم بما يقول فهو أعلم منا جميعا، فهو إما أن تسلموا له بأنه صاحب علم الكتاب وفصل الخطاب تسليما كاملا أو لتصمتوا، إن كان عندكم تساؤل فأجلوه الى ما بعد الظهور، فلا داعي لأسئلة قد تحدث جدلاً لا فائدة منه وقد يؤدي الى فتنة، فتجنبوها. ودمتم.

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : غانم
    وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
    أتشوق لمعرفة ماهي الآية المقصودة هنا
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net../showthread.php?p=388580
    انتهى الاقتباس من غانم
    ربما هو كتاب الله الإنجيل
    لأنه ذكر وقال بعدها هذا صراط مستقيم
    وكلام الله صراط مستقيم كلقرأن العظيم تصديقا لقول الله تعالى: (قَالَ هَٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ)
    صدق الله العظيم
    [سورة الحجر 41 - 42]
    وهنا يذكر الله كلامه أنه صراط مستقيم .
    وقال تعالى : (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا * ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ * مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ ۖ سُبْحَانَهُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ * فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ ۖ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ * أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا ۖ لَٰكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)
    صدق الله العظيم
    [سورة مريم 30 - 38]
    وهنا ذكر أنه أوتي الكتاب ...وذكر أنه صراط مستقيم ...فختلف فيه الأحزاب من بعد ...
    وصاحب علم الكتاب يبين لنا ذلك بعون الله إن كان كذلك أو لا

    - - - تم التحديث - - -

    اقتباس المشاركة : المهندس ماهر
    الأخوة الأنصار جميع بيانات الإمام لا تخضعوها للنقاش والمنطق والعقل وتعاملوا معها كمُسَلّمات، وأقصد مثل هذا البيان بما فيه من تفصيلات لم يذكرها لا القرآن ولا السنة النبوية فهي إما أن تصدقوها لأن من قالها يستحيل عليه الكذب وإما أن تصدقوا عقولكم ومنطقكم. فالإمام هو الذي أتى بالعقيدة الصحيحة دون سواه ، ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net../showthread.php?p=388588
    انتهى الاقتباس من المهندس ماهر
    قال الإمام عليه الصلاة والسلام من قبل أنه لم يؤتى علم القرأن فحسب بل علم أم الكتاب اللوح المحفوظ وأكيد ذلك التفصيل موجود في أم الكتاب كما ذكره الإمام الملهم عليه الصلاة وأسلم تسليما كثيرا
    (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله)
    ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب
    ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير

    اللهم أتني في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقني عذاب النار
    اللهم اني أعوذ بك من عذاب البرزخ ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال.


    رضاك ربي غايتي


    أخوكم المجهول

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عــلــي الــيمـانـي
    وضعْتُ تساؤلي هذا في التعليق تحت البيان الجديد ولكن ربما لم يشاهد الإمام التعليق لذلك اضع سؤالي هنا لعل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يشاهد تساؤلي هنا فيرد علينا....
    الحمد لله رب العالمين وسلامٌ على عباده الذين اصطفى إمامي الحبيب لدي تساؤل حول الآية الكريمة في قوله تعالى فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَال... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net../showthread.php?p=388586
    انتهى الاقتباس من عــلــي الــيمـانـي
    إذا الصحيح هو بتسكين العين ...وانتهت المسألة ...لأن الذي شكل القرأن لم يعلم بيانها الصحيح لذلك جعل العين مفتوحة بالظن منه أن القائل هو الله سبحانه بذاته
    (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله)
    ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب
    ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير

    اللهم أتني في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقني عذاب النار
    اللهم اني أعوذ بك من عذاب البرزخ ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال.


    رضاك ربي غايتي


    أخوكم المجهول

  9. افتراضي

    وعليكم السلام ورحمه الله ونعيم رضوان نفسه

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    فارس محمد سعدصلاحFARES

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    ولكننا وجدنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني قال في البيان ولكن ظنّها في الله أنه أجاب طلبها ولكن كما يشاء هو سبحانه؛ ولذلك قالت والله أعلم بما وضعتُ فعسى أن يجعل الله فيها خيرًا لدينه...
    انتهى الاقتباس
    قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ

    هي تقول انها وضعتها انثى , والله يقول انه اعلم بما وضعته هي لانه العليم بكل شيء

    هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ‎﴿الحديد: ٣﴾‏

    وهي ظنت ان مشيئة الله في الاجابة لطلبها كانت كما يريد هو رب العالمين ( اي رزقها بانثى وليس ذكر ) لذلك قالت وليس الذكر كالانثى ولم تعلم ان الله قد استجاب لدعائها ووهبها الذكر الذي نذرته له و هو حفيدها عيسى بن مريهم عليهم السلام وجعله الله وامه اية للعالمين

    اقتباس المشاركة :
    وذلك تمهيدًا للمُعجزة الكبرى لمريم - عليها الصلاة والسّلام - أن تحمل بغير زوجٍ يمسَسها ولم تكُ بغيًّا بل بكلمةٍ مِن الله (كُن فيكون) في نفس السّاعة حملًا وولادةً في نفس اليوم، ولم يكن بطلبٍ مِن مريم عليها الصّلاة والسّلام، ولكنه طلب أمّها فأجاب الله دعاء أمّ مريم كونها كانت تريد ذكَرًا فوضعَتها أنثى، ولكنّ الله ابتلى يَقينها وظنّها في الله فكأنّه لم يُجب دعائها حين وضعَتها أنثى وليس الذّكرُ كالأنثى، ولكن ظنّها في الله أنه أجاب طلبها ولكن كما يشاء هو سبحانه، ولذلك قالت: "والله أعلم بما وضعتُ فعسى أن يجعل الله فيها خيرًا لدينه"، وقال الله تعالى: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ‎﴿٣٥﴾‏ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ‎﴿٣٦﴾‏} [آل عمران] صدق الله العظيم.

    إذًا الذَّكَر (المسيح ابن مريم) إجابةً لدعاء أم مريم التي كانت تتمنى لو أنّها وضعَت ذكَرًا لتنفع به دين الله، وليس الذَّكرُ كالأنثى كون زوجها عمران بن يعقوب مات وهي حامل؛ رغم أن الله أجابها ولكن بطريقته المُعجِزة اللّاحقة نظرًا لقناعتها أنّ الله أجابها كون امرأة عمران وهبت لله ما في بطنها مُحرَّرًا فتقبّل منها إنّه هو السّميع العليم،
    انتهى الاقتباس

    https://mahdialumma.net./showthread.p...592#post388592

    اقتباس المشاركة :
    إذا الصحيح هو بتسكين العين ...وانتهت المسألة ...لأن الذي شكل القرأن لم يعلم بيانها الصحيح لذلك جعل العين مفتوحة بالظن منه أن القائل هو الله سبحانه بذاته
    انتهى الاقتباس
    هذا كلام غير صحيح فالقران محفوظ بالاحرف والنقط

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 15773 من موضوع أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّه تمّ تنقيط وتشكيلُ القرآن حين تنزيله كما كان يتلفظ به محمدٌ رسول الله..


    الإمام ناصر محمد اليماني

    19 - 06 - 1432 هـ
    22 - 05 - 2011 مـ
    02:05 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــــ


    أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّه تمّ تنقيط وتشكيلُ القرآن حين تنزيله كما كان يتلفّظ به محمدٌ رسول الله
    وبيان الإمام المهديّ حول حرف (با)


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - وجميع المسلمين..
    يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم تذكّروا قول الله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وبالعقل والمنطق إذا ابتعث الله الرسل إلى أقوامهم فإنّه ينزّل عليهم كتاباً بذات لغتهم حتى يفقهوا ما يقوله رسول ربّهم، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّـهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٤} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    ألا وإنّ لغة العرب يعلمها الله أنّها لغةٌ عربيّةٌ، ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٣} صدق الله العظيم [الزخرف].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل كانت اللغة العربيّة بغير نقاط ولم يتمّ تنقيطها إلا في عهد عثمان عليه الصلاة والسلام ولذلك تمّ تنقيط القرآن؟ ولكنّ هذا لا يقبله العقل والمنطق، فإذا كانت أحرف اللغة العربيّة مُنقّطة فكيف يأمر الله رسوله أن يتمّ كتابة القرآن بغير نقاط ومن ثم يخالف عثمان أمر الله ورسوله ويقوم بتنقيط القرآن؟ فما أغباكم يا معشر علماء الأمّة؛ فقط أقصد الذين يصدّقون افتراء الشياطين أنّ القرآن لم يتمّ تنقيطه إلا في عصر عثمان أو الحَجّاج، قاتلكم الله أنّى تؤفكون! بل ذلك الافتراء من الشياطين حتى تقول طائفةٌ منكم: "إذاً ما دام القرآن لم يتمّ تنقطيه إلا في عصر عثمان إذاً فسوف نقوم بكتابته من غير تنقيط حتى نجعله كما أُنزل من عند الله من غير تنقيط". ولكنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّه تمّ تنقيط وتشكيلُ القرآن حين تنزيله كما كان يتلفّظ به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ثم تتمّ كتابته حسب لفظِ لسانه عليه الصلاة والسلام بإشراف جبريل عليه الصلاة والسلام، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَ‌بِّ الْعَالَمِينََ ﴿١٩٢﴾ نَزَلَ بِهِ الرُّ‌وحُ الْأَمِينُ ﴿١٩٣﴾ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِ‌ينَ ﴿١٩٤﴾ بِلِسَانٍ عَرَ‌بِيٍّ مُّبِينٍ ﴿١٩٥﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وقال الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا} صدق الله العظيم [الرعد:37].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ ضَرَ‌بْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْ‌آنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُ‌ونَ ﴿٢٧﴾ قُرْ‌آنًا عَرَ‌بِيًّا غَيْرَ‌ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وقال الله تعالى:
    {حم ﴿١﴾ تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ ﴿٢﴾ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْ‌آنًا عَرَ‌بِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    وقال الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴿٧} صدق الله العظيم [الشورى].

    وقال الله تعالى:
    {وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَـٰذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ ﴿١٢} صدق الله العظيم [الأحقاف].

    فاتّقوا الله، وتالله لا يُصدَّق أنّ القرآن لم يتمّ تنقيطه في عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وإنّما يريد شياطين البشر أن يجعلوا عليكم للنّاس الحجّة أنّ القرآن لم يعد كما أُنزل على محمدٍ وأنّه تمّ تحريفه بالتنقيط والشّكْلِ وإنّكم وهم لكاذبون؛ بل أشهدُ لله أنّه تمّ تنقيطه وتشكيله حين تنزيله لا شكّ ولا ريب، فما أعظم إثم هذا الافتراء المبين؟

    وكذلك ننظر لردّ فتوى أحد علماء المسلمين حين سُئِل متى تمّ تنقيط القرآن فأجاب العالِم الغبي بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    إن المؤرخين يختلفون: فمنهم من يرى أن الإعجام كان معروفا قبل الإسلام ولكن تركوه عمداً في المصاحف للمعنى السابق، ومنهم من يرى أن النقط لم يعرف إلا من بعد؛ على يد أبي الأسود الدؤلي، وسواء أكان هذا أم ذاك فإن إعجام المصاحف لم يحدث على المشهور إلا في عهد عبد الملك بن مروان إذ رأى أن رقعة الإسلام قد اتسعت واختلط العرب بالعجم وكادت العجمة تمس سلامة اللغة، وبدأ اللبس والإشكال في قراءة المصاحف يلح بالناس حتى ليشق على السواد منهم أن يهتدوا إلى التمييز بين حروف المصحف وكلماته وهي غير معجمة. هنالك رأى بثاقب نظره أن يتقدم للإنقاذ فأمر الحجاج أن يعنى بهذا الأمر الجلل، وندب الحجاج طاعة لأمير المؤمنين رجلين يعالجان هذا المشكل هما: نصر بن عاصم الليثي، ويحيى بن يعمر العدواني، وكلاهما كفء قدير على ما ندب له إذ جمعا بين العلم والعمل والصلاح والورع والخبرة بأصول اللغة ووجوه قراءة القرآن، وقد اشتركا أيضا في التلمذة والأخذ عن أبي الأسود الدؤلي، ويرحم الله هذين الشيخين فقد نجحا في هذه المحاولة وأعجما المصحف الشريف لأوّل مرة ونقطا جميع حروفه المتشابهة والتزما ألا تزيد النقط في أي حرف على ثلاث. وشاع ذلك في الناس بعد فكان له أثره العظيم في إزالة الإشكال واللبس عن المصحف الشريف، وقيل: إن أوّل من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي، وإن ابن سيرين كان له مصحف منقوط نقطه يحيى بن يعمر، ويمكن التوفيق بين هذه الأقوال بأن أبا الأسود أوّل من نقط المصحف ولكن بصفة فردية ثم تبعه ابن سيرين، وأن عبد الملك أوّل من نقط المصحف ولكن بصفة رسمية عامة ذاعت وشاعت بين الناس دفعاً للبس والإشكال عنهم في قراءة القرآن.
    انتهى الاقتباس
    انتهى

    ويا أولي الألباب، إنّما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثاني وفرادى ومن ثم تتفكّروا فهل من المعقول أن يأمر الله رسوله أن يُكتب القرآن من غير نقاط على الأحرف؟ إذاً فكيف يستطيعون أن يفرّقوا بين الكلمة ولو لم تنقصها غير نقطة؟ وقال الله تعالى:
    {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ} صدق الله العظيم [البقرة:273]، وتعالوا لنتصوّر كلمة {أَغْنِيَاءَ} من غير نقطة النون فقد تكون أغنياء أو أغبياء كون نقطة واحدة فقط حوّلت الكلمة إلى كلمة أخرى فكيف تتمّ قراءتها للذين يريدون أن يتلُون القرآن ليعلموا ما فيه، فوالله الذي لا إله غيره لا يقبل هذا العقلُ والمنطقُ! فكيف يقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٩٢﴾ نَزَلَ بِهِ الرُّ‌وحُ الْأَمِينُ ﴿١٩٣﴾ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِ‌ينَ ﴿١٩٤﴾ بِلِسَانٍ عَرَ‌بِيٍّ مُّبِينٍ ﴿١٩٥﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    فكيف يكون مُبيناً وهو بغير نقاط! أفلا تعقلون؟ وأكرّر السؤال: فكيف يكون مُبيناً لو تنزّل بغير نقاطٍ؟ وإنّكم لكاذبون يا من تعتقدون بذلك، وقال الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا﴿١١٣} صدق الله العظيم [طه].

    بل وتزعمون أنّه لم يتمّ جمعه في عهد محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - وإنّكم لكاذبون؛ بل تمّت كتابته في رقٍّ لدى الرسول - صلّى الله عليه وآله وسلم - من أوّل آية إلى آخر آية أُنزلت في القرآن العظيم كما هو اليوم القرآن المنقّط بين أيديكم، ولكنّ الذين لا يعقلون قالوا: "فما دام القرآن لم يتمّ تنقيطه في عهد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم إذاً تنقيطه بدعة"! ومن ثم يقومون بكتابة قرآن من غير نقاط. فاتّقوا الله واكفروا بالبدعة من عند أنفسكم بالقراءات السبع، بل هو قرآن عربيٌّ مبينٌ له قراءةٌ واحدةٌ، واكفروا بعقيدة أنّ القرآن لم يكن مُنقّطاً في عهد النبيّ بل قرآنٌ عربيٌّ مبينٌ منقطٌ، ولو لم يكن منقّطاً فكيف تفرّقون بين حرف(ب) و (ت)، وبين حرف (ج) و(ح) و (خ)، وبين حرف (ز) و (ر)، وبين حرف (ع) و (غ)؟ أفلا تعقلون؟

    بل أراكم تزعمون أنَّ لفظ حرف (با) يتكوّن من ثلاثة أحرفٍ، فأجدكم تكتبونه (باء) وإنّكم لكاذبون، ولكنّي أجد كلمة (باءَ) في القرآن العظيم هي من مرادفات (نالَ)، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّـهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٦} صدق الله العظيم [الأنفال]، فانظروا لقول الله تعالى {بَاءَ} فهل يُعقل أن يكون كذلك أنّ هذه الكلمة هي لفظ حرف (با)، ولكنّكم تقرَأون قول الله تعالى: {بَاء}، أما لفظ الحرف (با) فلا يوجد فيه همزة على السطر.

    ويا قوم.. وتالله لو يتّبع الحقّ أهواءكم إذاً لتمّ التعطيل للبيان الحقّ للكتاب لو حتى فقط اتّبع أهواءكم بكتابة لفظ الحرف (با) أنّه يكتب كما تزعمون (باء).
    ولكنّي أشهدُ لله أنّه يكتب لفظه (با) و (تا) من غير همزةٍ على السطر لكوني أجدُ عدد أحرف اللغة العربيّة في أسرار الكتاب هي (29) حرفاً لا شكّ ولا ريب، ولذلك تجدون أنّ عدد السور ذات الأحرف هي (29) سورة، وكذلك عدد الأحرف السريّة في أوائل سور القرآن هي (78)، وكذلك عدد أحرف لفظ الأحرف العربيّة هي (78)، وأمّا إذا أردنا أن نعلم خانة الحساب فنضيف عدد نقاط الحروف العربيّة التي تعتبر أصفاراً وأنتم تعلمون أنّ عدد النقاط للأحرف العربيّة هي (22) نقطة، ومن ثم نضيفها إلى عدد لفظ الأحرف فيكون الناتج (100) بعدد أسماء الله الحسنى، ولذلك أخرّنا التفصيل في بيان الحساب من أسرار الكتاب حتى نخرج بنتيجة فأقيم عليكم الحجّة في عدد أحرف اللفظ للأحرف العربيّة.


    وأوّل سؤال من الإمام المهديّ إلى علماء اللغة العربيّة هو: ألم تجدوا أنّ
    {بَاءَ} هي من مرادفات نالَ أو فازَ؟ وقال الله تعالى: {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّـهِ كَمَن بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّـهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٦٢﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وقال الله تعالى:
    {وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّـهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٦} صدق الله العظيم [الأنفال]، فتجدون أنّه ينطق بالهمزة على السطر {بَاءَ} أما لفظ الحرف (ب) فهو يكتب (با)، وعليه فإنّي الإمام المهدي أدعو علماء اللغة العربيّة للحوار في هذه النقطة.

    ولربّما يودّ أحد الذين لا يفرّقون بين الحمير والبعير أن يقول: "ولكن يا ناصر محمد اليماني إنّنا نجد لديك أخطاءً إملائيّة ونحويّة فكيف تريد أن تجادل علماء اللغة؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: فإن كنتُ أخطئ في النّحو والإملاء ولكنّي لا أخطئ في البيان الحقّ للقرآن لكوني أجدُ أنّ عدد (أحرف) اللغة العربيّة في القرآن العظيم هي تسعة وعشرون (29) حرفاً لا شكّ ولا ريب، وكذلك أجد في الكتاب أنّ عدد (أحرف اللفظ) للأحرف العربيّة هي (78) حرفاً إضافة إلى نقاط الأحرف الأصلية ومن ثم نحصل على خانات الحساب لعدد العبيد والربّ المعبود مائة خانة تبدأ بالرقم واحد يليه 99 صفراً.

    وسبحان ربّي والله لم أكن أعلم أنّكم ضللتم حتى عن عدد أحرف اللغة العربيّة وعن عدد أحرف ألفاظ اللغة العربيّة إلا حين علّمني ربّي بيان الرقم واحد في الكتاب، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ﴿١} صدق الله العظيم [الإخلاص].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربّ العالمين ..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5117 من موضوع ردود الإمام على الشيخ أحمد الهواري..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 05 - 1431 هـ
    09 - 05 -2010 مـ
    03:42 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=1985
    ـــــــــــــــــــ



    ردُّ الإمام المُهيّمن بالبيان الحقّ للقُرآن العظيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسلين وآلهم الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين ولا أُفرّق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المُسلمين..
    وأنا المهديّ المنتظَر خليفة الله المُصطفى أكرِّر الترحيب بفضيلة الشيخ أحمد أحد مشايخ العلم من دولة الأردن الشقيقة وبكافة عُلماء أمَّة الإسلام والنّصارى واليهود وكافة الباحثين عن الحقّ من مُختلف دول البشر، واُرحِّب بكافة الكُفار للحوار في موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فأهلا بكم وسهلاً ومرحباً بضيوف طاولة الحوار العالميّة الحرّة.

    ونقتبس من بيان فضيلة الشيخ أحمد ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    أهذا هو الدليل في أنك أنت المهدي؟ أن من حاجك بالقرآن الا غلبته بالحق!!!!! أقول أن هذا لا يصلح أن يكون دليلا
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا فضيلة الشيخ فكيف لا يصلح أن يكون دليلاً كلامُ الله الحقّ المحفوظ من التحريف والتزييف؟ وقال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ‌ مُسْتَكْبِرً‌ا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْ‌هُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].

    ويا فضيلة الشيخ أحمد تذكَّر فتواك بالباطل بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    أهذا هو الدليل في أنك أنت المهدي؟ أن من حاجك بالقرآن الا غلبته بالحق!!!!! أقول أن هذا لا يصلح أن يكون دليلا
    انتهى الاقتباس
    ولكنّي الإمام المهديّ بعثني الله مُتّبِعاً ولستُ مُبتدِعاً بمعنى أنّي أحاجّ الناسَ بما كان يُحاجُّهم به جدّي مُحمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ولذلك تجدني أدعو الى الله بذات البصيرة التي يُحاجّهم بها مُحمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- القُرآن العظيم لأنّي من أتباع محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك أحاجُّهم بذات البصيرة التي يُحاجّهم بها خاتم الأنبياء والمُرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف: 108].

    وما هي هذه البصيرة؟ وتجد الفتوى في قول الله تعالى:
    {إِنَّمَا أُمِرْ‌تُ أَنْ أَعْبُدَ رَ‌بَّ هَـٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّ‌مَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْ‌تُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩١﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْ‌آنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِ‌ينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِ‌يكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِ‌فُونَهَا ۚ وَمَا رَ‌بُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    فانظر إلى البصيرة الحقّ:
    {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ} صدق الله العظيم، فانظر لقول الله تعالى: {وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ} أي من المُنذرين بكتاب الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ} [الأنعام:19].

    وإنّما الإنذار لهم من ربِّهم هو أن يتّبعوا ما أُنزل إليهم من ربِّهم تنفيذاً لأمر الله تعالى:
    {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} [الأعراف:3].

    ولن يتّبِع الذكرَ؛ كلام الله المحفوظ من التحريف إلا من كان يخشى الله ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:11].

    وأمر الله نبيَّه أن يُجاهد الكُفار بهذا القرآن العظيم جهاداً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَا تُطِعِ الكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:52].

    بمعنى أنّه لا يتَّبع أهواءَهم المُخالفةَ لما أنزل الله عليه في محكم القرآن العظيم، وأنّه لو يتَّبع أهواءَهم المُخالفةَ لما أنزل الله في القرآن العظيم لضلّ عن الصراط المُستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:56].

    وبما أنّ الإمام المهديّ يبعثه الله مُتَّبِعاً لمُحمدٍ رسولِ الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فأُمرتُ بتنفيذ ما أمر الله به جدّي تماماً أن أحذو حذوَه فأُجاهد الناس بمُحكم القُرآن العظيم جهاداً كبيراً، وأن لا أتَّبع أهواءَهم المُخالفة لمُحكم آيات الكتاب البيّنات، بل أنا الإمام المهديّ المُعتصم بحبل ِالله القُرآن العظيم النور الذي أنزله الله على نبيّه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:99].

    وأمر الله نبيّه أن يحكم بما أنزل الله بين المُختلفين في الدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً} [النساء:105].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [النحل:64].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [النمل:76].

    ومن ثمّ دعا محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الذين فرّقوا دينهم شِيعاً من أهل الكتاب إلى الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم، فأعرض الذين هم للحقّ كارهون. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23].

    وقال الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْ‌عَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَ‌اتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْ‌جِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْ‌هُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِ‌يدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرً‌ا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    ولكنّ كثيراً من عُلماء المُسلمين اليوم قد اتّبعوا أحاديثَ مُفترياتٍ على رسوله من قِبَلِ فريقٍ من أهل الكتاب حتى ردّوهم من بعد إيمانهم كافرين بما أنزل الله عليهم في آيات الذكر الحكيم، وسبق الإنذار للذين من قبلهم من المُسلمين. وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِ‌يقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُ‌دُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِ‌ينَ ﴿١٠٠﴾وَكَيْفَ تَكْفُرُ‌ونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّـهِ وَفِيكُمْ رَ‌سُولُهُ ۗ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّـهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وأمّا كيف الاعتصام بالله؟ وهو أن تعتصموا بحبل الله القُرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    وإنّما الاعتصام هو الاتّباع لكتاب الله القرآن العظيم وعدم الاعتصام بما خالف لمُحكم كتاب الله، ومن اعتصم بحبل الله القرآن العظيم فقد هُدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    إذاً يا فضيلة الشيخ لقد أصبح كتاب الله القرآن العظيم هو الحجّة عليكم من ربّكم وحَفِظَهُ من التحريف حتى لا تكون لكم الحجّة على الله يوم لقائه. وقال الله تعالى:
    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَ‌كٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَ‌اسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن ربّكم وَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولم يحفظ الله كتابه القرآن العظيم من التحريف عبثاً؛ بل لكي تتّبعوه جيلاً بعد جيلٍ لعلكم تُرحمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَ‌كٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَ‌اسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن ربّكم وَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم، وحتى لا تكون لكم الحجّة على الله لو تمَّ تحريف القرآن عبر الأجيال فلم يتبيّن لكم الحقّ من الباطل. ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر:9].

    وذلك لأنّ الله جعله البُرهان من الله للعالم على طالب العلم فجعله الله بُرهان الصدق من ربّ العالمين. ولذلك قال الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    وبما أنّ القرآن هو البرهان للعالم على طالب العلم وعلى الناس جميعاً، ولذلك قال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ألا وإنّي الإمام المهديّ آتاني الله حُكم الكتاب بقوةٍ حتى لا يُحاجّني عالِمٌ من القُرآن إلا هيمنتُ عليه بسُلطان العلم المُحكم من كتاب الله القُرآن العظيم، وجعلني الله إمامَ عدلٍ وحَكَمَ فصلٍ بما أنزل الله، ولذلك زادني بسطةً في علم البيان للقُرآن العظيم ليكون بُرهان الخلافة كما زاد آدم بسطةً في العلم على الملائكة، ولم يأمر الله ملائكته بالسجود لآدم إلا من بعد إقامة الحجّة بسُلطان العلم أنّه زاد آدم بسطةً في العلم عليهم، فأثبت خليفة الله آدم أنّ الذي اصطفاه عليهم قد زاده بسطةً في العلم، وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْ‌ضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    أم إنَّكم لا تعلمون لماذا وبَّخ الله ملائكتَه بقولِه:
    {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}؟ وذلك بسبب قولهم لربهم: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء}، وكأنّهم أعلم من ربِّهم، سُبحانه! وما كان لهم الخيرة في خليفة الله ولا للجنّ والإنس ولا يُشرك في حُكمه أحداً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص: 68].

    فكيف يحقّ لكم أنتم يا معشر عُلماء المُسلمين الخيرة في اصطفاء المهديّ المنتظَر حتى حرّمتم عليه أن يُعرّفكم بشأنه فيكم إذا ابتعثه الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور؟ بل قلتم أنَّكم أنتم من تصطفون المهديّ المنتظَر من بين البشر، فيا عجبي منكم! وما يدريكم بعصر بعث المهديّ المنتظر؟ وما يُدريكم أي شخصٍ في البشر المهديّ المنتظر؟ وما يُدريكم في أي جيلٍ وفي أي أمَّةٍ هو ما لم يبعثه الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور فيؤتيه حُكمَ الكتابِ بقوةٍ كما آتاه لأنبيائه ورُسله والتابعين لكُتبه؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:63].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} صدق الله العظيم [مريم: 12].

    وليس الأمر بأخذ الكتاب بقوة حصريّاً على الأنبياء والمهديّ المنتظَر؛ بل على كل عالمٍ من عُلماء الدين وأتباعهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {‏‏وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم‏} [الزمر:55].

    {‏‏فَبَشِّرْ‌ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} [الزمر]

    ويا أيها الشيخ أحمد الهواري عجباً قولك ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    أهذا هو الدليل في أنك أنت المهدي؟ أن من حاجك بالقرآن الا غلبته بالحق!!!!! أقول أن هذا لا يصلح أن يكون دليلا
    انتهى الاقتباس
    فكيف لا يصلح القُرآن العظيم يا فضيلة الشيخ أحمد أن يكون دليلاً على الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم الذي بعثه الله حكماً بينكم فيما كنتم فيه تختلفون لوحدة صفّكم من بعد تفرّقِكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون؟ أم تُريد الإمام المهديّ يأتيكم بجديدٍ؟ ولكنّ الإمام المهديّ مُتبعٌ وليس مبتدعاً. ويا رجل إنّما الإمام المهديّ جعله الله حكماً بينكم والحقّ قد تفرّق هُنا وهُناك فمن الطوائف من يكونون على الحقّ في مسألةٍ ولكنّهم على باطلٍ في أخرى، ولن تجد الإمام المهديّ ينتمي إلى طائفةٍ من طوائفكم وذلك لأنّك إن وجدتني صدقت طائفةً في مسألةٍ في الدين فستجدني أخالفهم إلى الحقّ في مسألةٍ أخرى فلا تكن من الجاهلين أخي الكريم.

    وأمّا قولك بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    اذاً لا بد ان نضع ضابطا محكما لمعرفة المهديّ الحقّ فما هو الضابط: هل هو العلم؟ اي ان يكون في غاية من الحجّة والبرهان؟ الجواب لا لان العلماء بهذا الوصف كثيرون
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ وأقول: بل الضوابط التي تستطيعون من خلالها معرفة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم هو أن يزيده الذي اصطفاه عليكم بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن حتى يُهيمن عليكم جميعاً بحكم الله الحقّ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون يستنبطه لكم من محكم القرآن العظيم حتى يهيمن على كافة المُختلفين في الدين بمُحكم القرآن العظيم سواء يكونون من الأُمّييِّن أو من أهل الكتاب، وذلك لأنّ الله جعل بُرهان الإمامة والقيادة هي البسطة في العلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    وكذلك الإمام المهديّ مَثلُه كمثلِ طالوت الذي اصطفاه الله إماماً لبني إسرائيل فزاده بسطةً في العلم عليهم، وكذلك الإمام المهديّ زاده الله عليكم بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن ليكون البرهان في عصر الظهور، وجعل القرآن العظيم هو المرجع والحكم والمُهيمن على التّوراة والإنجيل والسُّنة النَّبويّة، ولذلك أدعوكم إلى الرجوع إلى كتاب الله القُرآن العظيم لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون. وقال الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْ‌عَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَ‌اتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْ‌جِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْ‌هُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِ‌يدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرً‌ا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    فانظروا لقول الله تعالى
    {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم، ولذلك وجب على الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم إذا حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور أن يدعوكم إلى كتاب الله القُرآن العظيم فيستنبط لكم حُكم الله من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى: 10].

    وأما قولك أنّ العُلماءَ كثيرون ولذلك لا ينبغي أن يكون الضابط الحقّ لمعرفة المهديّ المنتظَر هو سُلطان العلم. ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ وأقول: ولكنّي لستُ مثلكم أقول على الله ما لم أعلم وأفتي الناس مثلكم ومن ثم أقول: "والله أعلم، فإن أخطأت فمن نفسي"! وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين. بل أتحدّى بسُلطان العلم المُلجم لكُل عالِم حتى يتّبع الحقّ أو يكفر بمحكم القُرآن العظيم أو يصمت كما صمت فضيلة الشيخ أحمد الهواري الذي كان يظنّ أنّ الروايات لم يأتِ بينها حديثٌ مُفترًى من الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر حتى صدّوكم عن الصراط المستقيم حتى إذا ضربنا لك على ذلك مثلاً وآتيناك بروايةٍ شيطانيّةٍ جعلتكم تكفرون بتحدي الله وتعتقدون بتحدي الشيطان الرجيم على أنّه يعيد روح ميتٍ من بعد أن قتله ومرّ بين الفلقتين ومن ثم أرجع إليه روحه من بعد موته فأحياه، والشياطين يعلمون علم اليقين أنّ وليهم الباطل من دون الله لا يستطيع أن يفعل ذلك وإنما يريدون أن تكفروا بتحدي الله في مُحكم كتابه:
    {فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ‌ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    ومن ثم جعلوكم تعتقدون بعكس التحدي من ربّ العالمين فاعتقدتم أنّ الباطل المسيح الكذاب سوف يعيد روح ميت من بعد قتله فأصبحتم تكذِّبون بتحدّي الله في محكم كتابه وأنتم لا تعلمون وتحسبون أنّكم مهتدون، وأنتم لستِم على شيءٍ حتى تتّبعوا ما أُنزل إليكم من ربِّكم في مُحكم القرآن العظيم، وقال الله تعالى للمُختلفين من أهل الكتاب أمثالكم أنّهم ليسوا على شيءٍ حتى يُقيموا التّوراة والإنجيل والقُرآن العظيم. قال الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التّوراة وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن ربّكم وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم [المائدة:68].

    وذلك لأنّ القُرآن لا يكفر بما أنزل الله في التّوراة والإنجيل، بل مُصدق لما بين يديه من التّوراة والإنجيل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التّوراة وَالإِنجِيلَ} صدق الله العظيم [آل عمران:3].

    وإنّما جعل الله القرآن العظيم هو المرجع والحكم والمُهيمن على التّوراة والإنجيل وما خالفه في التّوراة والإنجيل فهو باطلٌ مُفترًى. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْ‌عَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَ‌اتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْ‌جِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْ‌هُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِ‌يدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرً‌ا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وقال الله تعالى:
    {وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التّوراة فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ} [المائدة:43].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّا أَنزَلْنَا التّوراة فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة:44].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التّوراة وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم من ربِّهم لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:66]

    وأنا الإمام المهديّ مُصدقٌ لما بين يديَّ من التّوراة والإنجيل والقُرآن العظيم الذي جعله الله المرجع والمُهيمن على التّوراة والإنجيل والسُّنة النَّبويّة وما خالف فيهما جميعاً لمُحكم القرآن العظيم، فاشهدوا أنَّ ناصر محمد اليماني لمن أشدّ الناس كُفراً لما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في التّوراة والإنجيل أو في السُّنة النَّبويّة، وما سبب كُفري بما خالف لمُحكم القرآن العظيم إلا لأنّي أعلمُ علم اليقين أنّ ما خالف لمُحكم القرآن العظيم سواءً يكون في التّوراة والإنجيل والسُّنة النَّبويّة أنهُ من عند غير الله؛ بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم، فكيف لا أكفر بحكم الطاغوت وأفركه بنعل قدمي؟ ولا حاجة لي برضوانكم حتى أتّبع أهواءكم، ولا ولن أعبدُ رضوانكم؛ بل أعبدُ رضوان الله حتى يكون ربّي راضياً في نفسه، ومن ثم يجعل ساكن الأرض والسماء يرضون عن الإمام المهديّ إلا الشياطين من كُل جنسٍ من الجنّ والإنس الذين يقطعون ما أمر الله به أن يوصل وإن يروا سبيل الحقّ لا يتخذوه سبيلاً وإن يروا سبيل الباطل يتخذوه سبيلاً؛ أولئك لا يزيدهم الله ببعث الإمام المهديّ إلا رجساً إلى رجسهم ويهدي الله بالإمام المهديّ ما دون ذلك من كافة الأمم ما يدبُّ أو يطير، وسيريكم الله آياته ويؤتي مُلكه من يشاء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحقّ من ربِّهم وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} صدق الله العظيم[البقرة:26].

    أم أنَّكم لا تعلمون ما يقصد الله بقوله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا}؟ إنّها آيات الله من جميع الأُمم ما يدبُّ أو يطير من البعوضة فما فوقها، فهل يا فضيلة الشيخ لو يوحي الله إلى كافة جنوده من الأمم من كُلِّ شيء من البعوضة فما فوقها أن يطيعوا أمر خليفة الله الإمام المهديّ فيكونوا جُنوده ضدّ جُنود إبليس المسيح الكذاب أجمعين من شياطين الجنّ والإنس ويأجوج ومأجوج فهل سوف تُصدِّقون بآيات الحقّ من ربِّكم؟ والجواب كلا وربِّي فلن يزيدكم ذلك إلا طُغياناً وكفراً فتقولون إنك أنت المسيح الكذاب. وقال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُوْا لِيُؤْمِنُوْا إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُوْنَ} صدق الله العظيم [الأنعام:111].

    وذلك لأنّ عقيدتكم في آيات الله مُخالفةٌ لناموس الحقّ في الكتاب وذلك لأنّ الله ما قط أفتاكم أنّه يؤيّد بآياته أعداءه، سُبحانه وتعالى علّواً كبيراً! وبما أنّ عقيدتكم أصبحت بغير الناموس الحقّ في الكتاب ولذلك امتنع الله من إرسال الآيات بسبب كُفركم المقدم بها جميعاً، ولذلك فقدَّم العذاب من قبل الآيات. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِن مِّن قَرْ‌يَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورً‌ا ﴿٥٨﴾وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْ‌سِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَ‌ةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْ‌سِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ولذلك سوف تأتيكم آية العذاب من السماء ومن ثم تخضع أعناقكم من هولها لخليفة الله الحقّ من ربِّكم، والفتوى تجدوها في قول الله تعالى:
    {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَة فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} صدق الله العظيم [الشعراء: 4].

    وأما نوع هذه الآية فتجدون الفتوى في قول الله تعالى:
    {فَارْ‌تَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّ‌بَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ومن ثم تصدقون بهذا القرآن العظيم فيتّبعه كافة من كفر به من قبل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ} صدق الله العظيم [الحج: 55].

    وسوف يستمر الشكّ في القُرآن العظيم في قلوب الذين كفروا به من العالمين حتى يأتيهم عذاب يومٍ عقيمٍ قبل قيام الساعة؛ بل عذاب يومٍ عقيمٍ ومن ثم يؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم جميعاً فيتّبعوه وهم صاغرون، ومن ثم يُتمّ الله نوره على العالمين فيؤمنون به أجمعين فيذهب الشك من قلوبهم في الحقّ من ربِّهم فيؤمنون به أجمعين فيقولون:
    {رَّ‌بَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَ‌ىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَ‌سُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَ‌ىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ويا فضيلة الشيخ أحمد الهواري، غفر الله لك وثبّتك على الصراط المُستقيم فلا تكن من المُمترين وكُن من الشاكرين أن قدّر الله وجودك في عصر بعث الإمام المهديّ ليهديك وجميع المُسلمين إلى الصراط المُستقيم، ولم أعرض عن مسائلك في بيانك فإنّي على إلجامك بالحقّ لقدير بإذن الله العليم الخبير، وإنّما أريد أن نتّفق أولاً أن نجعل القرآن العظيم هو المرجع والحكم والمُهيمن على التّوراة والإنجيل والسُّنة النَّبويّة أم تظنّ الإمام المهديّ سوف يبعثه الله ليحاجّ البشر بكتاب الُبخاري ومُسلم أو بحار الأنوار؟ هيهات هيهات؛ بل المهديّ المنتظَر يُحاجّ البشر بمحكم الذكر كتاب الله القُرآن العظيم المحفوظ من التحريف والتزييف ليكون حُجّة الله عليكم من بعد تنزيله إلى يوم الدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَ‌كٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَ‌اسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن ربّكم وَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار ارفقوا بضيفكم الكريم فضيلة الشيخ أحمد الهواري وقولوا لهُ قولاً كريماً وتذكّروا كيف كنتم من قبل أن يهديكم الله إلى الحقّ، وإذا شئتم الردّ فاقتبسوا من بيان الإمام المهديّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء:59].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    عبد الله وخليفته؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-04-2020, 05:03 AM
  2. ويا أخي الضارب إنّك تُحاجّني بالأخطاء اللغويّة وذلك من مُعجزات التصديق..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 31-12-2016, 11:52 PM
  3. ردود الإمام على العضو الضارب: ويا أخي الضارب إنك تحاجّني بالأخطاء اللغوية وذلك من معجزات التصديق ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 08-04-2012, 04:00 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •