بسم الله
بعد السلام
يا عمر القرشي أجدك تقفز بين هاتين الفكرتين وما فهما أعقلت هذه أم عقلت تلك
فحين زودك الأمام بالبيان الذي يخص مسألة النصرة لمحمد صلى الله عليه وعلى آله
رجعت الى مسألة العذاب في القبر وتجاهلت الجواب على سؤالي وهو سؤال لكل عاقل ذي عقل .وأنت تطلب منه الأجابة بنفسه قل لي بالله عليك أذا لم تستطع أن تجيبني على سؤالي وأنا مجرد ناصرة من أنصاره فكيف ستلجم ناصر محمد وهو المهدي المنتظر .
وهل في آذانك وقر يا عمر القرشي أم على عينيك غشاوة أم أن عقلك لا يستوعب البيانات وتصد عن الحق صدودا فرحت تفسر بأتباعك الأوهام والظنون . لقد كنت أظن بك الظن السليم لكني أراك جئت خصيم ترفض الحق بشكل عقيم .
أتقي الله يا عمر القرشي فأن تقوى الله هو ما يجيرنا من عذابه
فلم يسعى ناصر محمد الى الشهرة ولو كان كذلك فأنت قلت بلسانك بأن ناصر محمد رجل متدين ويملك من العلم والحكمة ما جعلك تمدحه بنفسك و جعلك تفكر وأنت على وسادتك كيف تكلمه . فلو كان يبحث عن الشهرة فلا حاجة بأن يقول أنا المهدي المنتظر
بل لأستعرض علمه وحكمته على شاشات التلفاز كما فعل الآخرون ولكان أفضل منهم بكثير ولن يجاريه أحد حينها لا بعلمه ولا بشهرته .
يا قرشي أن ما حمله الله لناصر محمد المهدي المنتظر هو حمل رفضت السماوات والجبال والارض أن تحمله ولو أستطاع ناصر أن يرفضه لفعل . وليس هنالك خيار لناصر محمد في أن يختار فهو عبد خاضع لأمر مولاه رب العالمين . فحمل الأمام المهدي ليس بهين يا قرشي وأنتم تستهينون به .
فأنظر بنفسك الى النور الذي يخرج من بيانات هذا الرجل فقد أسكتت كل الأفواه وأسقطت كل الأوهام والظنون
ولو كنت لا ترى هذا النور فما أقول غير الحمد لله الذي فضلني على العالمين وجعلني أرى هذا النور وما بعد النور ألا الظلام .
وأخيرا أقول لك يا أخي في الله أتقي الله ولا تصغي لأقوال الضالين من حولك ففي اليوم المعلوم سيقولون ربنا ما أضللناه بل هو ضال . وأتبع الحق من ربك ولا تكن أول كافر به.
وأن لم تفعل فأعلم يا عمر القرشي أن الله ناصر عبده . حتى لو أنقلب الجن والناس ضده.
وأنتظروا انا منتظرون ثم أعملوا على مكانتكم انا عاملون
فسيبين الله أمرنا وأمركم حتى حين وسنرى أينا المنصور
وكان حقا على الله نصر المؤمنون
والحمد لله رب العالمين
والسلام على المرسلين والسلام على أنصار الله المختارين