[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــان ]
https://mahdialumma.net./showthread.php?p=192695
الإمام ناصر محمد اليماني
30 - 08 - 1436 هـ
17 - 06 - 2015 مـ
04:21 صباحاً
ـــــــــــــــــــ
رمضانٌ مباركٌ على جميع المسلمين في العالمين فتوبوا إلى الله متاباً أيّها المؤمنون لعلكم تفلحون، وأجيبوا داعي الحقّ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من الجنّ والإنس من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله بالقرآن العظيم رحمة للعالمين، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وعلى كافة الأنبياء والمرسلين وسلّموا تسليماً لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور من مختلف الأقطار العربيّة والإسلاميّة، وسلامُ الله على جميع المسلمين في العالمين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
ويا معشر المسلمين، رمضانٌ مباركٌ علينا وعلى جميع المسلمين في العالمين، فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، واعلموا أنّ الله حرّم عليكم التّفرق في دين الله الإسلام، ونهاكم الله -وأنتم تعلمون- أن تُفرّقوا دينكم شيعاً وأحزاباً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:159].
وما ينبغي للإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أن يبعثه متحزِّباً إلى أيٍّ من أحزابكم وطوائفكم، فبماذا تفرحون؟ فوالله الذي لا إله غيره إنّ أكثر ما أنتم عليه باطلٌ مخالفٌ لمحكم القرآن العظيم إلا قليلاً!
ويا معشر المسلمين، لماذا تسعون إلى تحقيق أهداف أعداء الإسلام بتفرّق أمّتكم إلى شيعٍ وأحزابٍ متناحرين على السلطة، وتبغونها باسم الدين، وتسفكون دماء بعضكم بعضاً، وكلٌّ منكم يزعم أنه على الحقّ وأن من قُتل في صفّه فهو شهيدٌ، وكأنّ مفاتيح الجنة بأيديكم! والله أعلم بخفايا صدوركم ويعلم إسراركم، فاتقوا الله وكونوا عباد الله إخواناً.
فكيف تجعلون العالَم يتفرّجُ عليكم وأنتم تسفكون دماء بعضكم بعضاً ويحرق بعضكم بعضاً؟ فأين أُخوة الدين فيكم؟ وأين الرحمة في قلوبكم يا من ابتعثكم الله برسالة القرآن العظيم رحمةً للعالمين! بل نفَّرتُم العالَم عن دين الإسلام وشوّهتم دين الله في نظر العالمين، فيقول أعداء الدين والمسلمين للعالمين: "فانظروا إلى سماحة دين الإسلام الذي يتشدق به المسلمون كيف أنهم يحرقون بعضهم بعضاً بالنار ويسفكون دماء بعضهم بعضاً ويذبحون رقاب بعضهم بعضاً، فهل هذا دين الحقّ والرحمة للعالمين الذي يزعم المسلمون أنّه رحمةٌ للعالمين؟". فمن ثمّ ينفر الناس من الإسلام والمسلمين بسبب تصرّفاتكم الضالّة الإجراميّة البعيدة كل البعد عن تعاليم دين الله الإسلام الرحمة للعالمين. فاستجيبوا للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يدعوكم إلى الله ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في الدين الإسلاميّ الحنيف، وما علينا إلا أن نستنبط لكم حكم الله فيما كنتم فيه تختلفون فنأتي بالحقّ من محكم القرآن العظيم ونهيمن عليكم أجمعين بسلطان العلم المبين.
وتجاوز عمر الدعوة المهديّة العالميّة منتصف السنة الحادية عشر لعامكم هذا 1436 للهجرة ونحن لا نزال ندعو علماء المسلمين وقاداتهم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنفي التعدديّة المذهبيّة في دين الله ونفي تعدد الأحزاب السياسيّة في دستور المسلمين، ولا نحرّم الحزب السياسيّ الواحد في الدولة الواحدة ولا نحرّم الانتخابات الدستوريّة من قِبَل الشعوب، وإنما نحرّم تعدد الأحزاب السياسيّة في الدولة الواحدة كون ذلك يسبب العداوة والبغضاء في الشعب الواحد ويسبب سفك دماء العباد وخراب البلاد.
وعلى سبيل المثال فما يضيركم يا أهل اليمن لو أنّكم نفيتم كافة تعدد الأحزاب السياسيّة فجعلتموها حزباً واحداً باسم حزب الوحدة اليمانيّة وذلك بدمج كافة الأحزاب السياسيّة جميعاً إلى حزبٍ واحدٍ في الشعب الواحد وفي الدولة الواحدة وتجري الانتخابات البرلمانيّة والرئاسيّة فيفوز أصحاب الشعبيّة في شعوبهم الذين يعرفهم أهالي مناطقهم أنّهم مصلحون في الأرض وليسوا من المفسدين؟ وهكذا قد يتولّى عليكم خياركم وتكفون شراركم، ولكن للأسف إنّ تعدد الأحزاب السياسيّة هي آفة الشعوب ودمار البلاد والاقتصاد، وسفكٌ لدماء العباد، وفسادٌ في الأرض كبيرٍ، وخرابٌ للديار.
فاعتبروا يا أولي الأبصار واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم الذي يحرّم عليكم تعدد الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة في دين الله، حتى يعلم الناس أجمعون أنّ هذا القرآن العظيم هو حقٌّ أرسله الله رحمةً للعالمين. ولا أعلم بمخرجٍ للمسلمين إلا أنْ يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الإمام المهديّ ليحكم بينهم بما أنزل الله في محكم القرآن العظيم ثم لا يجدوا في نفوسهم حرجاً مما قضينا بينهم بالحقّ ويسلّموا تسليماً.
وأمّا الاحتكام إلى الأمم المتحدة فلن يوفقهم الله في شيء ولن يزيدهم إلا نكالاً، ومن أحسن من الله حكماً لقوم يؤمنون! وقد سبق وأن حذّرناكم من قبل عددٍ من السنين أنّكم إذا لم تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فإنّ الله قد يعذّبكم بعذابٍ الدرجة الثالثة فيذيقَ بعضكم بأس بعضٍ ثم لا تنتصرون حتى تسلّموا لدعوة الحقّ تسليماً.
ويا أهل اليمن، اتّقوا الله وكونوا أوّل من يستجيب لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى تنظروا إلى حكم الإمام ناصر محمد اليماني؛ أصدقَ أم كان من الكاذبين؟ فتعلموا هل حقّاً يستطيع أن يحكم بين طوائفكم المذهبيّة وأحزابكم السياسيّة بحكم الله يستنبطه لكم من محكم القرآن العظيم؟ وإذا لم يستطِع ناصر محمد اليماني أن يهيمن عليكم بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم فلستُ المهديّ المنتظَر ناصر محمدٍ، فذلك بيني وبينكم فلكل دعوى برهانٌ، وأُشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهديّ ناصرَ محمدٍ اليماني لا أسعى إلى السلطة باسم الدين وإني لها لمن الكارهين.
ويا عجبي ممن يفرحون بالتسلّط على الناس وهم يعلمون أنّهم عن رعيتهم لمسؤولون يوم يقوم الناس لربّ العالمين! فوالله إنّ السلطة على الشعوب هَمٌ وغَمٌ وليست مغنماً، فمن لم يحكم بالعدل في شعبه فيا ويله من ربّه يوم يقوم الناس لربّ العالمين فيقول ما أغنى عنّي ماليهْ هلك عنّي سلطانيهْ، فهل تؤمنون بالموت يا معشر قادات العرب والمسلمين؟ وهل تفكّرتم كيف يكون مصيركم من بعد موتكم، فهل إلى النعيم أم إلى الجحيم إذ لم تحكموا بما أنزل الله؟ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون لأنفسهم ولشعوبهم.
وما أرسل الله هذا القرآن العظيم إلا دستور رحمةٍ للعالمين، ولكن لم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه إلا من رحم ربّي واستجاب لدعوة الحقّ تلك دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني رحمةً للعالمين الذي يحرص على المسلمين والكافرين، ونريد أن نجعل البشر أمّةً واحدةً رحماء بينهم، ويعلمون أجمعون أنّهم إخوة في الدّم من حواء وآدم كون البشر أجمعين على رجلٍ وامرأةٍ ذلكما أبويكما آدم وحواء عليهما الصلاة والسلام.
ألا وإنّ الإمام المهديّ المنتظَر لا يدعو البشر في الدخول في دين الإسلام كرهاً كون الله لن يتقبّل منهم عبادتهم كرهاً ما لم يعبدوا الله من خالص قلوبهم، وإنّما نبيّن لهم الحقّ من ربّهم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وإنّما علينا البلاغ وعلى الله الحساب، ولذلك جعل الله هناك من بعد الموت جنةً لمن شكر وهناك النار لمن كفر؛ سجن الله النار الكبرى لها سبعة أبوابٍ لكلّ بابٍ منهم جزءٌ مقسومٌ من المجرمين المعرضين، وما خلقكم الله عبثاً؛ بل إنّكم إلى ربكم راجعون، فتفكّروا في مصيركم بين يدي الله فلا تُلهِكم الحياة الدنيا ولا يغرّكم الأمل في طول العمر، وحتى ولو تعمّرتم ألف سنةٍ، فمن كان مصيره في النار فماذا تغني عنه متعته في الحياة الدنيا ألف عامٍ مقابل الحياة في جهنم ملايين السنين إلى ما لا نهايةٍ إلى ما شاء الله! فهل ترون أنفسكم قادرين على الصبر ثانيةً واحدةً على نارٍ وقودها الحجارة! أفلا تتقون؟
واعلموا إنّما هذه الحياة التي غرّتكم هي الموت كون مصيرها الموت مهما تعمّرتم؛ بل الحياة هي ما بعد الموت كونها حياة بلا موت إلى ما لا نهاية؛ فإمّا في جحيمٍ وإمّا في نعيمٍ.
ولذلك قال الله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١﴾ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [الملك]. فلماذا بدأ بالموت من قبل الحياة؟ وذلك كون هذه الحياة الدنيا هي حياة تنتهي بالموت مصيرها، ومنذ أن يُولد المولود فأوّل يومٍ ينقضي من عمره يكون إلى الموت أقرب فأقرب حتى يأتي أجله، وإنّما عباد الله في غربةٍ في حياةٍ مصيرها الموت ليبلوكم أيّكم أحسن عملاً فيجني ثمار عمله في الحياة الخالدة إلى ما لا نهايةٍ في نعيمٍ أو في الجحيم، أولئك الذين أقيمت عليهم الحجّة بالحقّ من ربهم، فاتّقوا الله وقوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة، واعلموا أنّ الله شديد العقاب.
فهل تفكّرتم في رؤسائكم وملوككم الذين قضى عليهم الموت، كيف يا ترى أحوالهم من بعد موتهم وهل أخذوا معهم من ملكوتهم شيئاً؟ بل يرافقهم عملهم الحسن أو السَّيِّئِ في هذه الحياة الفانيّة، فلماذا تقتلون بعضكم بعضاً من أجل شيءٍ حقيرٍ لا قيمة له فتهلكون أنفسكم وتدمّرون مستقبلكم الخالد عند مليكٍ مقتدرٍ؛ الله ربّي وربكم؟ فاتّقوا الله الواحد القهار وتذكروا بأنّ سجنه النارَ ذات سبعةِ أبوابٍ، فاحذروا غضب الله يا أولي الألباب فمن ينجيكم من عذاب الله؟ أم تظنّون قتل النفس بغير الحقّ عند الله هيّناً كما هو هيّنٌ عند أنفسكم! هيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات أنّ من قتل نفسٍ بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض سواء تكون هذه النفس نفس مسلمٍ أو كافرٍ فكأنّما قتل الناس جميعاً، فإثْم ذلك عند الله برغم أنّ السيئة في الكتاب لا يجزئ إلا مثلها، إلا قتل النفس بغير حقٍّ فكأنّما قتل الناس جميعاً، فأين تذهبون يا من تسفكون دماء بعضكم بعضاً بغير الحقّ؟ بل من أجل الفوز بالسلطة ثم تزعمون أن قتلاكم شهداء في سبيل الله! هيهات هيهات إلا من رحم ربي.
فاتّق الله يا أيها الزعيم علي عبد الله صالح، واتّقِ الله يا أيها السيد عبد الملك الحوثي، واتّقِ الله يا أيها الملك سلمان بن عبد العزيز، واتّقوا الله يا معشر الإصلاحيّين والسلفيّين وكافة المتحزّبين المتسبّبين في سفك دماء المسلمين في كل دولةٍ من دويلات المسلمين، واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، واعلموا أنّ الشمس أدركت القمر ولذلك يكتمل البدر قبل ليلة النّصف من الشهر إذا لم يشهد الشهر أحدٌ من البشر، وذلكم تصديق شرطٍ من أشراط الساعة الكبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فاتّقوا الله الواحد القهار من قبل أن يسبق الليل النهار بسبب طلوع الشمس من مغربها بسبب مرور ما تسمّونه بالكوكب العاشر ذلكم كوكب سقر اللواحة للبشر من عصرٍ إلى آخر لا تأتيكم إلا بغتةً فتبهتكم، فأين تذهبون يا معشر المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم؟ ولكنّكم للأسف الشديد تتّبعون ما يخالف لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وتحسبون أنّكم مهتدون وأنتم قد ضللتم عن الصراط المستقيم، ويفتي العالِم المسلم بقتل المسلم من أجل الوصول إلى السلطة أو البقاء فيها وهو ظالم لنفسه ولأمّته، بل دين الله يأمركم بالعدل والإحسان للمسلمين والكافرين والعدل بين المسلم والكافر بالحقّ من غير ظلمٍ ولا عنصريّة ولا طائفيّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} صدق الله العظيم [الشورى:15].
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
___________