الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 04 - 1436 هـ
23 - 01 - 2015 مـ
03:52 صباحاً
ــــــــــــــــــ
تعزية من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني باسمي واسم كافة الشعب اليماني الأبيّ العربيّ إلى كافة الشعب الأبيّ العربيّ السعوديّ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيّبين ومن تبِعهم من المؤمنين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليماً. لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أما بعد..
من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود المحترم ملك المملكة العربيّة السعوديّة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تلقّينا ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة حبيبي في الله خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله برحمته، ورجوتُ من ربّي بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يغفر له وأن يتغمّده برحمته ويدخله فسيح جناته ولله الأمر من قبل ومن بعد، إنّا لله وإنا إليه راجعون. ورجوت من ربّي بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يغفر لجميع أموات المسلمين فيدخلهم أجمعين برحمته في عباده الصالحين. ورجوت من ربّي بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه أن يغفر لجميع النادمين في جهنم أجمعين إن ربّي وسع كلّ شيء رحمةً وعلماً إن ربّي فعالٌ لما يريد. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (103) وَما نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ (104) يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلاَّ ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ (107)} صدق الله العظيم [هود].
ورجوتُ من ربّي بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يغفر لجميع أحياء المسلمين ويحيي قلوبهم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فيهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد والناس أجمعين؛ إنّ ربّي وسع كلّ شيء رحمةً وعلماً إنّ ربّي غفورٌ رحيمٌ. وأن يولّي على البشر خيارهم ويكفيهم شرّ أنفسهم بهدى الناس أجمعين ويجعلهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [يونس:99].
وأكرر التعزية لكافة أحبتي في الله آل سعود والشعب الأبي العربيّ السعوديّ باسمي وباسم الشعب الأبيّ اليماني العربيّ وباسم كافة الشعوب الأبيّة العربيّة والإسلاميّة أجمعين. وأَلْهَمَ الله آل عبد العزيز آل سعود والشعب السعوديّ واليمني وكافة شعوب الخليج العربي الصبر والسلوان، إنّا لله وإنا إليه راجعون.
ورجوتُ من الله بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن ينظر في أمر الشعب اليماني برحمته التي كتب على نفسه وكافة شعوب المسلمين وكافة المظلومين في العالمين بظهور خليفة الله في الأرض الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً.
وإنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أحرّم ما حرّمه الله في محكم كتابه تفرّقَ المسلمين إلى شيعٍ وأحزابٍ، وأفتي بتحريم التعدديّة المذهبيّة والحزبيّة في دين الله، وأعلن الاعتصام بحبل الله القرآن العظيم والسُّنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، وأدعو جميع المسلمين على مختلف مذاهبهم وطوائفهم وكافة اليهود والنصارى والناس أجمعين إلى الاحتكام إلى الله فيما كانوا فيه يختلفون فنستنبط لهم حكم الله بينهم من محكم القرآن العظيم، وأدعو كافة البشر مسلمهم والكافر إلى الوقوف إلى جانب المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لتحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر والتعايش السلمي بين المسلم والكافر.
وأدعو الإنس والجنّ إلى تعريفهم بدين الله الإسلام الذي أرسل الله به كافة الأنبياء والمهديّ المنتظَر رحمةً للعالمين. ولم يأمر الله الأنبياء والمهديّ المنتظَر أن يُكرِهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل ننطق لهم بالحقّ من ربّهم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَقّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف:29].
لأنّ علينا البلاغ بالحقّ من ربّهم وعلى الله حسابهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [النور:54].
وأمر الله الأنبياء والمهديّ المنتظَر أن يبرّوا المسلمين ويبرّوا الكافرين على حدّ سواء بالعدل والقسط. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} صدق الله العظيم [الشورى:15].
وإنّي الإمام المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور أدعو أبناء آدم وحواء إلى صلة الرحم فيما بينهم فيتراحمون وأن يرحم بعضهم بعضاً ويعفون عن بعضهم بعضاً، وأن يعبدوا الله وحده لا شريك له فيعتنقوا دين الإسلام الحقّ دين الرحمة للناس أجمعين الذي يحرّم عليهم سفك دماء بعضهم بعضاً ويحرّم عليهم ظلم بعضهم بعضاً، تلكم حقيقة دين الله الإسلام الذي بعث الله به كافة الأنبياء والمرسلين دين الرحمة للعالمين، وأدعو كافة طوائف الإرهاب والتطرف الباطل في طائفة اليهود والنصارى والمسلمين إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم الذي يحرّم على الإنسان سفك دم أخيه الإنسان ويحرّم ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ويرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان.
وأُشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ابتعثني الله رحمةً للعالمين أدعوهم إلى الحقّ وأهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ صراط العزيز الحميد؛ إن ربّي على صراطٍ مستقيمٍ.
وأُشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّ الله جعلني للناس إمامَ عدلٍ وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل. وزادني بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن العظيم على كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود فلا يجادلني عالِمٌ من القرآن العظيم إلا غلبته بسلطان العلم الملجم بالحقّ من محكم القرآن العظيم، ولا أقول على الله ما لا أعلم ولا أتّبع علوم الظنّ التي لا تُغني من الحقّ شيئاً؛ بل أنطق في دين الله بما نطق به الله ورسوله ولا أقول على الله ورسوله إلا الحقّ وأعوذ بالله أن أقول على الله ورسوله إلا الحقّ، والحقّ أحقّ أن يتبع وماذا بعد الحقّ إلا الضلال.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخو البشر في الدم من حواء وآدم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]