ويا معشر علماء الأمّة إلى متى الإعراض عن دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني؟ فهل ترونَني على باطلٍ من العلم؟ فهيا أقيموا علي الحجّة وذودوا عن حياض الدين إن كنتم صادقين. وإلى متى يمنعكم الشيطان من التصديق بالإمام المهدي ناصر محمد اليماني بحجّة الخشية أن لا يكون هو المهديّ المنتظَر الحقّ؟ فمن ثم نقيم عليكم الحجّة بالحقّ ونقول: فهل تعبدون المهديّ المنتظَر أم تعبدون الله الواحد القهار؟ أفلا تعقلون! فليكن ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أو مجدداً للدين أو باحثاً إسلاميّاً كما تهوون أو كما تشاءون من عند أنفسكم فأهم شيء عند الله هو أن تتبعوا الحقّ في آيات الكتاب حجّة الله عليكم، ولئن كفرتم بها عذبكم الله بسبب الإعراض عن اتباع آيات الكتاب المحكمات البيّنات. وأمّا هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر فهذا شيء يحاسَب عليه ناصر محمد اليماني وحده، فإن كنتُ كاذباً فعلي كذبي، وأما أنتم فيحاسبكم على اتّباع الآيات البيّنات من ربّكم.
ويا للعجب الشديد كيف لا تتبعون كتاباً أنتم به مؤمنون! أم ترون ناصر محمد يحاجكم بغير ما تنزل على محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم؟ أفلا تعقلون! فاسألوا أنفسكم لماذا جعل الله القرآن عليكم عمًى لا تفقهوه إلا قليلاً؟ أفلا تتذكرون! فكيف وكلما آتاكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بجديدٍ فإذا أنتم صامتون؟ فهل تريدون أن تصمتوا كذلك عن فتوى النبيّ الجديد في الكتاب وهو أبو العرب الثالث نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر عليه الصلاة والسلام؟ وإلى متى الصمت يا معشر علماء المسلمين؟ ألا وإن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ليشكو إلى ربّه ما شكاه جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال : {يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} صدق الله العظيم [الفرقان:30]
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين أما بالنسبه لأغلب علماء الأمه لا يفقهون القران
الا قليلا ولا يعقلون أياته البينات لأن بينها وبين أبصارهم حجابا مستورا وفي أذانهم وقرا وعلى قلوبهم أكنه
كون علمهم لا يتعدى عرض الحياة الدنيا وبعدهم عن الأخرة فلذلك ينطبق فيهم قوله تعالى
(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـٰذَا الْأَدْنَىٰ وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ ۚ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لَّا يَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ ۗ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)
وذلك بسبب من عند انفسهم ألا وهوحب العاجله وعدم اليقين بالاخرة ولقاء الله
.. فمهما جاء الامام ناصرمحمد اليماني بكل أيه محكمه
في كل بيان فلا ولن يفقهوه أويبصروه أو يسمعوه !! لأن الدنيا وعرضها قد آثروه
عن الآخرة ولذلك ينطبق فيهم وفي أتباعهم المقتفين وراءهم بغيرعلم قول الله تعالى :
(وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا ﴿٤٥﴾ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا )
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ...