- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 01 - 1429 هـ
30 - 01 - 2008 مـ
06:23 مساءً
ـــــــــــــــــــ
{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ }..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي النّبيّ الأُمي وآله الطيبين الطاهرين وعلى التابعين للحقّ في كُل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، ثم أما بعد..
يا أيها الباحث عن الحقيقة، إن كنت تريد الحقّ فحقٌّ على الحقّ أن يهديك إلى سبيله. تصديقاً لقول الحقّ في محكم القرآن العظيم: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].
ويا أيها الباحث عن الحقيقة، إني لا آتيكم بالبيان الحقّ من كُتيبات البشر ومن ثمّ تقول إنما قرأت ذلك في الإنترنت؛ بل آتيك بالبيان الحقّ لقول الله من نفس قول الله بآياتٍ مُحكماتٍ واضحاتٍ بيِّناتٍ لا تحتاج إلى تأويلٍ لأنهنّ البيان من نفس القرآن، وأنا لم أقُل بأنّ الأمم الأولى زادهم الله بسطةً في الخلق على الأمم الأخرى من ذات نفسي أو جئتكم به من حديث كتيبات البشر؛ بل من قول الله في القرآن العظيم، ومن أصدق من الله قيلاً؟ حتى إذا كذبتم فقد كذبتم بقول الله في القرآن العظيم لحقائق آياته على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق، فهلُم إليَّ لأزيدك والباحثين عن الحقيقة علماً مما علمني ربي في القرآن العظيم.
وأقدم لك عدّة براهين من القرآن المحكم والواضح والبيّن أنّ الأمم الأولى حقاً قد زادهم الله بسطةً في الخلق وإليك البراهين من القرآن المُبين:
أولاً البرهان في أعمارهم، فقد جعل الله ذلك واضحاً وجليّاً في القرآن بأنّ طول أعمارهم ليست كطول أعمارنا وبيَّن الله في القرآن بأنّ الفرق عظيمٌ بل لا مجال للمقارنة نظراً للفارق العظيم بين أعمارنا وأعمارهم، فانظر إلى زمن الدعوة التي لبث فيها رسول الله نوح عليه الصلاة والسلام وهو يدعو قومه. وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} صدق الله العظيم [العنكبوت:14].
وهنا يندهش عقلك إذا كنت من أولي الألباب إذ كيف يكون زمن دعوة نوح ألف سنة إلا خمسين عاماً وهذه الأمّة لا يكاد أن يتجاوز من تعمر منهم المائة عام؟ ومن ثم تقول: "فبما أنّ الله زاد تلك الأمم بسطةً في العمر فلا بُدّ أنّ الله كذلك زادهم علينا بسطةً في الخلق" ومن ثم تستمر في بحثك في القرآن العظيم عن هذا الموضوع وسوف يفتيك الله في آية أخرى. وقال الله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً} صدق الله العظيم [الأعراف:69].
وأنت تعلم يا أيها الباحث عن الحقيقة أنّ الخُلفاء من بعد قوم نوحٍ هم قوم عاد، وهذا برهان واضحٌ وجليٌّ في القرآن بأنّ الله زاد قوم عاد بسطةً في الخلق على الأمم من بعدهم، ومن ثمّ يأتي تناقص الطول في الخليقة ويرافقه تناقصٌ أيضاً في العمر إلى هذه الأمّة القصيرة في الطول والقصيرة في العمر.
ومن ثم نأتي للتشبيه البالغ الدقيق في القرآن العظيم كيف شبّه قوم عاد في طولهم. وقال الله تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿١٨﴾ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ ﴿١٩﴾ تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ ﴿٢٠﴾ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿٢١﴾ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} صدق الله العظيم [القمر].
وقال تعالى: {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ ﴿٦﴾ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ﴿٧﴾ فَهَلْ تَرَىٰ لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ} صدق الله العظيم [الحاقة].
ويا أيها الباحث عن الحقيقة، عليك أن تعلم بأن قول الله في القرآن في منتهى الدقة في الوصف ومن أصدق من الله قيلاً: {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} صدق الله العظيم. أم إنك لا تعلم ما هي أعجاز النخل؟ إنه جذع النخلة العملاق القائم الطويل فإذا انقعر وخرّ على الأرض؛ وهنا موقع التشبيه: {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} صدق الله العظيم. وهذا بيان المهديّ المنتظَر الحقّ من حديث ربّ العالمين، فبأي حديث بعده تؤمنون؟
وكذلك المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني يتحدى بالتطبيق للتصديق بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي في شأن بسطة الخلق والعمر للأمم الأولى فإن وجدتم بياني للقرآن هو الحقّ على الواقع الحقيقي بلا شك أو ريب فقد تبيّن لكم أنه الحقّ وإن لم تجدوه شيئاً على الواقع الحقّ فلست المهديّ المنتظَر الحقّ وذلك بيني وبينكم لعلكم توقنون، وذلك شرط من الشروط الأساسية للمهديّ المنتظَر الحقّ أن يُجادل الناس بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي حتى يتبين لهم أنه الحقّ لأنهم وجدوه الحقّ على الواقع المادي الملموس. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [النمل:93].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ} صدق الله العظيم [غافر:81].
ولا يبيّن للناس بعض أسرار القرآن ولا يعلم الأخرى بل إن كان المهديّ المنتظَر أتاه الله علم الكتاب فعليه أن يبيّن للناس جميع الأسرار التي لم يستطيعوا أن يتوصلوا لحقائقها على الواقع الملموس.
فيا أيها الباحث عن الحقيقة، إذا لم يتم العثور على حقائق آيات الله على الواقع الملموس فكيف يريهم الله آياته فيعرفونها حتى يصدقون؟ فلا بُد أن يجدوها على الواقع الملموس وأنها بدقة متناهية كما وصف ذلك القرآن العظيم من قبل العثور عليهم منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة حتى يتبين لهم أنه الحقّ تلقاه محمدٌ رسول الله من لدُن حكيم عليم، وما كان يدري محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن حجم الخليقة لقوم عاد وهو لم يرَ لهم من باقية. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ﴿٧﴾ فَهَلْ تَرَىٰ لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ(8)} صدق الله العظيم [الحاقة].
فالآية واضحةٌ بأنّ محمداً رسول الله لو اطلع عليهم لرآهم وكأنهم أعجاز نخلٍ خاويةٍ، ومن ثم يؤكد القرآن بأن محمداً رسول الله لم يعثر على أحد منهم وذلك في نفس الآية: {فَهَلْ تَرَىٰ لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ} صدق الله العظيم. وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأن الكفار سوف يقولون إنما عثر محمدٌ رسول الله على قوم عاد ومن ثم ألَّف قولاً متشابهاً لما وجده كمثال قول الباحث عن الحقيقة الذكي بأني كتبت هذا البيان متشابهاً مع الأشياء التي تمّ العثور عليها ونسي بأن القرآن لم يتنزل على الإمام ناصر مُحمد اليماني بل تنزَّل على النّبيّ الأُمي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قبل ظهور المهديّ المنتظَر بأكثر من ألف وأربعمائة سنة، وإنما جعل الله الإمام ناصر محمد اليماني هو الإمام الناصر لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن يُبيّن للناس حقائق لآيات القرآن بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي حتى يتبيّن لهم أنه الحقّ تلقاه محمدٌ رسول الله من لدُن حكيمٍ عليمٍ فيصدق الناس بالقرآن ومن أنزل الله عليه القرآن، وكذلك يصدقون بالمهديّ المنتظَر الذي آتاه الله البيان من نفس القرآن ويفصله للناس تفصيلاً بالعلم والمنطق الحقّ الواقعي حتى يتبين لهم أنه الحق كما تشاهدون التصديق لآيات القرآن على الواقع الحقيقي الملموس، أفسحر هذا أم إنكم لا تبصرون؟ فبأي حديث بعد حديث الله الذي يصدقه الواقع الحقيقي تؤمنون؟
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
ومن ثم ننتقل لأصحاب الكهف وكذلك سوف نجد بأنّ محمداً رسول الله ما كان يحسبهم من آيات الله عجباً؛ بل كان يظنّ أنهم كمثلنا في طول هيكل خلقهم لذلك لو اطَّلع عليهم لولى منهم فراراً ولملىء منهم رُعباً. وقال الله تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا} صدق الله العظيم [الكهف:9]. بمعنى أم كنت تظن يا محمداً رسول الله بأن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً؛ بل لم تكن تدري بذلك، ولم يخبره الله بذلك، وذلك حتى تكون معجزة لتصديق للقرآن بأنه حقاً تلقاه محمدٌ رسول الله من لدُنٍ حكيمٍ عليمٍ وأنه لم يعثر على قوم عاد ولم يرَ لهم من باقية وكذلك لم يعثر على أصحاب الكهف، فألف القصة مطابقة للواقع ولذلك لم يخبره الله حتى بمدى طولهم وضخامتهم بل أخفى ذلك عنه حتى يكون ذلك معجزة لتصديق القرآن وأنه ليس مفترىً ولذلك لم يفتيه الله في وصف خلقهم ولا عددهم. لذلك قال الله تعالى: {وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:22].
أي أنه لا يستفتي الذين أوتوا الكتاب من قبل في شأن أصحاب الكهف فإنهم كذلك لا يحيطون بهم علماً، وكذلك محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا نجد بأنّ الله أفتاه في سرّ خليقتهم، ولذلك لو اطَّلع عليهم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لولّى منهم فراراً ولمُلِئ منهم رُعباً وذلك بسبب تفاجئه بعظمة خلقهم.
ولربما يود أحد الممترين منكم أن يقاطعني فيقول: "إنك تزعم أنك أعلم من محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم". ومن ثم نردّ عليه فنقول : مهلاً مهلاً إن شأنهم لا يخصّ تلك الأمّة في شيء لذلك لم يبيّن لمحمدٍ رسول اللهُ سرّ الخليقة في طول أجسامهم، فهل تدافع عن جدّي؟ فأنا أولى به منك وأشدّ إيماناً به وبالقرآن العظيم. ولو بيّن الله له عظمة أجسام أصحاب الكهف لما قال الله تعالى: {لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} صدق الله العظيم [الكهف:18].
وكذلك لو أفتى الله نبيّه في أسرار أصحاب الكهف لما قال الله تعالى: {وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:22].
فتبين بأن الله لم يفتِ نبيه في أسرار أصحاب الكهف وكذلك نهاه أن يستفتي الذين أوتوا الكتاب من قبل، وفي ذلك حكمة يا قوم وذلك حتى لا يقول الناس كما قال الباحث عن الحقيقة فيَّ إنما أعثرُ على الشيء من ثم أكتب بياناً مطابقاً! ولو علمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمكانهم لقالوا كمثل قول الباحث عن الحقيقة فيقولون إنما عثر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أصحاب الكهف ومن ثم نسج لنا قصة لهم ويزعم أن القرآن تلقاه من لدن حكيم عليم!
وأما قوم أصحاب الكهف فأجدهم في القرآن بأنهم من الأمم الأولى. وقال الله تعالى: {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ﴿١٢﴾ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ﴿١٣﴾ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ﴿١٤﴾ أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [ق].
بل أعلم بأنه لا يعلم قصة أصحاب الرس غير الله وهو من علّمني بذلك في القرآن العظيم والذي لا يعلم بقصتهم سواه سبحانه فأستنبطُ لكم حقائقهم من حديث علَّام الغيوب في القرآن العظيم. وقال الله تعالى: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ ۛ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۛ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ ۚ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ} صدق الله العظيم [إبراهيم:9].
وهنا يبيّن الله لكم بأنّ القوم الذين من بعد ثمود الذين جاءتهم رُسلهم وهم ثلاثة بالبينات فكذبوهم وبيّن الله لكم أنه لا يعلم بهم سواه فجعل سرّهم ضمن أسرار القرآن العظيم لا يُعلمها إلا الذي يؤتيه الله علم الكتاب الشاهد بالحقّ على حقيقة هذا القرآن العظيم متحديّاً بعلوم القرآن المنطقية على الواقع الحقيقي بتحدي التطبيق للتصديق، أفلا تعقلون؟
ومن ثمّ يبيّن الله لكم أنّ القوم من بعد ثمود أنهم أصحاب الرس وأنها لتوجد بينكم وبينهم قروناً كثيراً. وقال الله تعالى: {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:38].
وكما أخبرناكم من قبل بأنّ أصحاب الرسّ أي أصحاب الجبل وذلك لأنّ مفرد (الرواسي) هو (الرسّ)، وكذلك أدعوكم للتطبيق للتصديق وسوف تجدون الجبل الصغير الذي خسف بقرية أصحاب الرسّ في اليمن في محافظة ذمار إلى جانب قرية الأقمر، وهذا الرسّ يُسميه المؤرخون (حمة ذياب بن غانم) وقد بُني على أنقاض القرية المخسوف بها باطن الجبل قريةٌ جديدةٌ عالي جبل الحمة وكذلك يسمي المؤرخون هذه الحمة (حمة ذياب)، وكذلك القرية الجديدة عالي هذه الحمة كانت تُسمى قرية (حمة ذياب) ولكن المستهزئين من حولهم غيروا الاسم فيسمونها حالياً (حمة كلاب) بدلاً عن اسم (حمة ذياب)، وأما القرآن فيسمي القرية المخسوف بها باطن الحمة (أصحاب الرسّ). فهل ذهب أحد اليمانيين أو أحدٌ من العالمين إلى محافظة ذمار ثم يقول دلوني على سوق القات الأقمري الذي يُباع فيه قات الأقمر، ومن ثم يقول لأصحاب السوق دلوني على قرية حمة كلاب والتي بجانب قرية الأقمر، حتى إذا دلوه ومن ثم يقول يا أصحاب قرية حمة ذياب هل وجدتم قرية مخسوف بها في بطن الجبل من تحت أقدامكم؟ وسوف يجد الجواب (بلا)، ومن ثم ينظر إلى الشرق من حمة ذياب وسوف يشاهد قرية الأقمر وكذلك يشاهد الأطفال يرتعون فيها فهي على مقربة من قرية حمة ذياب، ومن ثم ينطلق إليهم فيقول دلوني على كهف في قريتكم له فتحة غربية تميل إلى الشمال وفيه بناءٌ قديم الأزل، ومن ثم يخبرهم بأنه يوجد في اليمن رجل يقول أنّه المهديّ المنتظَر وأن أصحاب الكهف والرقيم لديكم في نفس ذلك الكهف والذي بجانب منزل (محمد سعد)، ويقول المهديّ المنتظَر بأنه سبق وأرسل إليكم رُسلاً فلم تلبوا طلبه وكان زمن مرسالهم في نفس الأسبوع الذي مرّ فيه كوكب الزهرة أمام قرص الشمس وشاهده جميع أهل الجزيرة العربيّة، ولكنكم كدتم أن تقتتلوا فيما بينكم، فطائفة مع رُسل المهدي إليكم غير أنهم لم يبينوا لكم أنهم رسل المهديّ المنتظَر حتى لا تستهزؤوا بل قالوا يا أهل الأقمر إن لديكم آيات حقائق للقرآن العظيم فطائفة منكم وهي الأغلب كانوا إلى صف رُسل المهمة وقليلٌ منكم أبوا وقالوا إنما تريدون كنوزنا فهل عثر أحدكم على التابوت وما فيه أو على أصحاب الكهف؟ فلا يجوز لكم أن تكتموا الخبر على العالمين وإن لم تعثروا على ذلك بعد فتعالوا سوياً نبحث عن صحة ما يقوله ناصر محمد اليماني حتى لا يضلّ الأمّة إن كان على ضلالٍ مبينٍ أو لا يكذبه المسلمون وهو المهديّ المنتظَر الحقّ عزّ الإسلام والمسلمين.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
المهديّ المنتظَر إمام المسلمين وخليفة الله على العالمين؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
__________________