الموضوع: [3] محاولة تدبر لآيات القرآن العظيم لمعرفة من هو ذو القرنين

النتائج 61 إلى 70 من 308
  1. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم النبيين وال البيت الطيبين الطاهرين وعلى رأسهم المهدي المنتظر العليم وعلى جميع الخلفاء والنبيين وانصار الحق الى يوم الدين وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي الانصار السابقين الأخيار قمت الليلة بالبحث في مشاركات الانصار ورد الإمام المهدي عليهم فتبين لي الآتي:
    الفترة من المشاركة رقم (1) حتى المشاركة رقم(324) والخاصة برد الامام امهدي المنتظر عليه الصلاة والسلام وجدت أن الامام افتى بـ(
    أقول لأحبتي الأنصار جميعاً أنه لم يصب الهدف منكم أحدٌ بعدُ على الإطلاق،))) لذلك إستبعدت الاسماء الآتية من قائمة 28 نبياً [[ سليمان - عزير- يحيي -نوح- هارون بن عمران- إبراهيم الخليل - عيسى بن مريم - إدريس - محمد - اسماعيل- يوسف ]] فيتبقى لدينا الآن 16 إسما غير إسم ذي القرنين طبعا

    ثم بفحص المشاركات مابين رد الامام اعلاه ورده بالمشاركة رقم (412) والذي قال فيها [[ولا ننكر أن بعضاً منكم يقترب من الهدف ولم يصبه بعد وآخرين يذهبون بعيداً جداً،]]فوجدت أن الذين يقتربون من الهدف هم الذين قد ذكروا بأن ذو القرنين من ذرية نبي الله إسماعيل , ولم أخرج بنتيجة كبيرة غير هذا وكفى بها نتيجة لتقليص العدد بالقائمة

    وقد رد بعض الانصار وأفتى كثيرا منهم بانه من المستحيل ان يكون النبي الموجود بالقائمة هو ذاته ذي القرنين وعلى سبيل المثال (((
    اقتباس المشاركة : عابدة لرضوان النعيم الأعظم
    وعليكم السلام اختي الكريمه راضيه بالنعيم الاعظم ان النبي يونس عليه الصلاة والسلام هو من ضمن الانبياء المذكورين من 28 نبيا لا يمكن ان يكون لنفرض انه يونس ونضع ذو القرنين سيكون عندنا اقل من الانبياء
    انتهى الاقتباس من عابدة لرضوان النعيم الأعظم


    ولذلك وجدنا بأن الإمام المهدي المنتظر وجهنا بالآتي في مشاركته رقم 545 :[[وكذلك يا أحبتي في الله أفتيكم بالحقّ إن ذا القرنين من ضمن الثمانية والعشرين المذكورين في البيان من قبل فلا تناقض لدينا في البيان، ]]] انتهى وزادنا علما بنسب ذي القرنين عليه وعلى اله وابيه وجده الصلاة والسلام [[عمّن يكون نبي الله ذو القرنين صلى الله عليه وآله وأبيه وجده وأسلّم تسليماً،]]] وأنه من ذرية نبي الله إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهم الصلاة والسلام [[إنّه من ذرية صادق الوعد نبي الله إسماعيل]]] انتهى وعليه يكون استبعاد كل من الأنبياء الآتي أسماؤهم أيضا من إحتمالات ذو القرنين بسبب أنهم يكبرون ذو القرنين وهم : [[[آدم -صالح - هود -إلياس- - اليسع - لوط ]] ونستبعد أيضا نبي الله اسحاق والأنبياء الذين هم من ذرية نبي الله إسحاق [[ إسحاق - يعقوب - موسى - هارون اخو موسى - داوود -زكريا ]] ونستبعد نبي الله يونس عليه الصلاة والسلام لقلة درجته العلمية بين الأنبياء , فلا يتبقي لنا من قائمة الانبياء 28 غير [[ شعيب - أيوب- لقمان]]
    وبتدبر رد الإمام بالإقتباس الذي شاركت به اختنا فردوس فنجد انه قد توصل الى الاسم الحق احد الانصار ومن ثم تخطاه الى غيره
    وحيث أننا تأكدنا من أن ذو القرنين ليس بلقمان فيتبقى لنا
    شعيب وأيوب
    وبالبحث عن نسب
    أيوب عليه الصلاة والسلام وجدناه ينتهي الى اسحاق

    وحيث أن البحث كان موضوعه هو البحث عن إسم ذو القرنين فقط
    فإنني أقول بأن ذو القرنين هو نبي الله
    شعيب عليه الصلاة والسلام
    الاواب


  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : alawab
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضوانه
    اخي الحبيب عبدالرحمن
    لقد تعلمنا من الامام العليم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني بأن كل نبي هو إمام وخليفة فكيف تقول ان نبي الله شعيب ليس بخليفة
    ولكن يجوز ان يكون هناك نبي في نفس الفترة التي أرسل الله فيها رسول بكتاب او رسالة إلى قوم ما , بل وقد يكون في نفس القرية مؤيدا لهذا الرسول كإلياس وإخوته إدريس واليسع عليهم الصلاة والسلام
    وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    انتهى الاقتباس من alawab

    السلام عليكم
    أخي الأواب هذا هو الجزء من بيان إمامنا الغالي الذي يتحدث فيه عن الفرق بين الرسول والإمام والنبي و الخليفة وقد أتى به أيضا أخي البصيرة : وكُل نبي خليفة وليس كُل نبياً رسولاً، وكُل إمام خليفة وليس كُل إمام نبياً، فأما البرهان أن الأنبياءَ أئمةٌ هو قول الله تعالى: { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } صدق الله العظيم [البقرة:124] وأما البرهان أن كُلَّ نبيٍ خليفةٌ هو قول الله تعالى: { يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ } صدق الله العظيم [ص:26]
    ولكن كل نبي هو إمام و خليفة إذا لم يكن في عهد خليفة فقد تزامن العديد من الأنبياء و الأئمة ولكن دائما كان هناك خليفة واحد. كذلك لم نسمع بأن شعيب أوتي حكما في القرآن فليس هناك آية تتحدث عن ذلك إلا إذا كان هو ذو القرنين ولكن الإمام قال ان ذو القرنين أوتي إلى بشر يدعي الألوهية و شعيب بعث في قوم افسدوا في الأرض بعد إصلاحها إلا إذا جئتنا بدليل عكس ذلك. اما فيما يخص الأنبياء فأنا لا أوافقك الرأي والإمام لم يقل ذلك. فالأنبياء والأئمة لا يتزامنون مع الرسول ذي الكتاب في حد ذاته و لكن مع كتابه إذا لم يحرف أو لم يختلف الناس في ذلك الكتاب من بعده و الدليل : كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (البقرة:213).
    و بذلك يكون شعيب رسولا بكتاب إبراهيم الجد في قومه لأننا لم نسمع إلا بكتاب جديد مع داوود ومن ثم التوراة مع موسى. و ما يؤكد أيضا ان شعيبا كان رسولا بكتاب إبراهيم هو أنه لم يكن بعيدا في الزمن عن لوط : وَيَا قَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ (هود:89)
    والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

  3. افتراضي ملك ذي القرنين العظيم ودرجته العلمية...!


    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين ولا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمين وأصلي وأسلم على أئمة الكتاب الأبرار وآل بيتهم الأطهار وعلى جميع أنصار الله الواحد القهار السابقين منهم واللاحقين المستقدمين والمستأخرين في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر

    السلام على قاضي محكمة العدل الإلاهية في الأرض خليفة الله وعبده الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ورحمة الله وبركاته السلام على كافة إخوتي الأنصار الأبرار السابقين الأخيار وجميع الباحثين والزوار ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد:

    قبل أن أبداء سأل بعض إخوتي وأقول هل فعلاً أن تذكير موسى لبني إسرائيل بأن جعل فيهم ملوكاً وأنبياء كان في فترته الثانية من بعد التيه ومن بعد أن أماته الله مائة عام ثم بعثه كما قلتم بذلك في الآية التالية:
    {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ} [20:المائدة].
    ولكن يا أحباب الله إن هذه الآية مقتطعة من موضوع واحد وكله حدث من قبل التيه حين كان موسى وأخاه هارون ومؤمن آل فرعون مع بني إسرائيل في فترته الوحيدة التي مات فيها خلال فترة التيه ولم يبعث بل خلفه من بعد موته هارون أخاه ثم الملك طالوت ثم نبي الله داوود ولكن جعلتم رسالة موسى رسالتين واحدة لفرعون وواحدة لبني إسرائيل وهي رسالة واحدة إلى فرعون وبين إسرائيل وقال تعالى:
    {اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ﴿٤٢﴾ اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴿٤٣﴾ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤﴾ قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَىٰ ﴿٤٥﴾ قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ ﴿٤٦﴾ فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ ۖ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ ۖ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَىٰ ﴿٤٧﴾}
    وقال تعالى:
    {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ ﴿٧٧﴾ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ ﴿٧٨﴾ وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَىٰ ﴿٧٩﴾ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ﴿٨٠﴾ كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي ۖ وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ ﴿٨١﴾ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ ﴿٨٢﴾}
    صدق الله العظيم [طه].
    فالتبس عليكم الأمر بسبب عدم الدقة في وضع الآيات في مكانها أو إقتطاعها من نفس وذات الموضوع كمثل الآيات التاليات التي تم إقتطاعها حتى أوحت إليكم بشيء آخر ولو تم مواصلة الآيات لفقهتم المعنى المقصود كونها في نفس وذات الموضوع وقال تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ ﴿٢٠﴾ يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّـهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ ﴿٢١﴾ قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ﴿٢٢﴾ قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّـهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٢٣﴾ قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ﴿٢٤﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي ۖ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴿٢٥﴾ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾}
    صدق الله العظيم [المائدة].
    فهل وضحت الصورة وكذلك جعلتم موسى الذي أخاه هارون هو ذي القرنين ونسبتموه لإسماعيل وكذلك جعلتموه عزيرا فأماتاه الله مائة عام ثم بعثه وموسى أخو هارون هو من ذرية أحد إخوة يوسف وليس من ذرية إسماعيل وهو نفسه الذي أرسله الله إلى فرعون إنه طغى وهو نفسه الذي كان في بني إسرائيل فأمره الله أن يسري بهم فيخرجهم حتى لحقهم فرعون وجنده فأنتقم الله من فرعون وجنوده وأغرقهم أجمعين وسنبين جميع ما تم قوله عن نبي الله موسى وأخاه هارون بأنه ذو القرنين لاحقاً إن شاء الله تعالى.

    والآن نبتدء القول مواصلين ما توصل لها الإخوة من قبل فنسأل ونقول هل نبي الله ذي القرنين نبياً أم نبياً رسولا ثم يجيبيني أحد الإخوة فيقول بل قال خليفة الله بأنه نبيا ولم يزيد على ذلك.
    ثم نقول لقد صدقت ولكن هل أخبرنا خليفة الله أن نحصر بحثنا عن الأنبياء غير الرسل ثم لو تفكرنا ملياً ونظرنا فيما بين أيدينا من بيان للقرآن وتدبرنا فيها لرأينا أن الله فضل بعض النبيين على بعض ولم يفضلهم على جميع العباد بل على بعضهم بعضا ثم علمنا خليفة الله أن الله فضلهم بالعلم أما المنازل فما زالت مجهولة حيث يتم التنافس على ذلك حتى يرث الله الأرض ومن عليها ثم لو بحثنا ملياً لوجدنا أن الله قد علمنا بالتفضيل الذي فضل به الأنبياء بعضهم على بعض فقال تعالى:
    {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} [55:الإسراء].
    وكذلك قال تعالى:
    {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} [163:النساء].
    ومن ثم علمنا الله في هذه الآية أن من الأنبياء الذين رفع الله منزلتهم العلمية هو النبي الذي أعطاه الله كتاب الزبور فقال:
    {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}
    لذلك جعل الله لنا المثل في تفضيل الأنبياء في نبيه داوود الذي أعطاه زبورا لنعلم منزلته العلمية بين الأنبياء فكرر ذلك مرتين في الكتاب وتلك واحدة.
    ثم نعود كارين ونقول ولكن خليفة الله لم يقل بأن ذي القرنين نبياً رسولا ثم نجيب ونقول ولكنه قال بأنه نبياً عليما وليس بأعلى منه منزلة غير صاحبنا الذي بين أظهرنا خليفة الله وعبده الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه وآله الصلاة والسلام ثم عَلِمنا مما عَلَّمنا خليفة الله أن كل رسول نبي وليس كل نبياً رسولا ولذلك قال خليفة الله بأنه نبيا وبهذا القول نعلم بأنه قد يكون نبي الله ذي القرنين نبيا فقط وقد يكون نبيا رسولا ولذلك قال تعالى:
    {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [40:الأحزاب].
    وبما أن نبي الله داوود رفعته درجته العلمية عند الله فهذا يعني أنه صاحب كتاب ليحوي العلم الذي آتاه الله إياه حتى يحكم بين العباد منه فيصنع الأسباب التي إستخدمها في رحلته الدعوية من ذلكم الكتاب كونه ليس شرطاً أن تقتصر الدرجة العلمية على كتاب جديد فخليفة الله الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني أعلم مخلوقات الله على الإطلاق وهو ناصر محمد وليس نبياً وليس رسولا.

    الآن وصلنا إلى معطىً ثميناً وهو الدرجة العلمية التي أعطاها الله لنبيه داوود ولكن هذا لن يفيدينا بشيء مالم تتوفر جميع المعطيات التي أمدنا بها خليفة الله وقد وصلنا لواحدة وهي الدرجة العلمية.
    نعود مرة أخرى وكما بينا أولى معطياتنا وهي الدرجة العلمية ننتقل الآن إلى تبيان التعارض في القرآن كونه لا ينبغي أن يكون القول متعارضاً مع القرآن ومن ثم ننظر فنقول وهل جعل الله من بعد التوراة كتاباً آخر بحيث يكون الزبور هو كتاب داوود الذي قتل جالوت وقاد بني إسرائيل من بعد مقتل الملك طالوت ثم نرد الإجابة للعقل والمنطق أولاً ونقول:
    ليس من العقل والمنطق أن يبعث الله داوود الذي قتل جالوت وقاد بني إسرائيل من بعد مقتل الملك طالوت فيبعثه بكتاب الزبور وما زال نبي الله هارون أخو موسى الذي جعله الله معه وزيرا حيا وما زالت نبوته قائمه إلا أنه لم يعد قادر على القيادة كونه قد صار (شيبة) وكذلك لم يمضي على التوراة زمنا كبيرا حتى نقول انها حرفت فبعث نبي الله داوود بكتاب الزبور.
    ولكنه قد يقول أحد إخوتنا لما لا يكون الزبور بياناً للتوراة ثم نجيبه ونقول كون خليفة الله آفتانا من قبل فقال:
    [وأقول: اللهم نعم.. إنما الزبور كتاب أُنزل على نبي الله داوود ويطلق على الكتب بشكل عام كلمة الزُبُر]
    ـــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,
    ومن بعد إجابة العقل والمنطق ننطلق إلى دليل آخر آفتانا به الجن حين استمعوا القرآن فقالوا لقومهم منذرين أنهم سمعوا كتاباً إنزل من بعد موسى كون كتاب عيسى أخفي عنهم من قبل المسيح الكذاب لتنفيذ خطة الفتنة التي سيتم إفشالها وإحباطها من قبل عدوه اللدود الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام فقالت الجن قول الله تعالى:
    {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ﴿٢٩﴾ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٣٠﴾ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّـهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣١﴾} [الأحقاف].
    فلو كان الزبور كتاباً إنزل من بعد موسى فلما لم يذكره الجن وكان الأولى بهم ذكره فهو الأقرب إلى القرآن من التوراة ولذلك جاء النبيين من بعد موسى ليحكموا بالتوراة وقال تعالى:
    {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّـهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ } [44:المائدة].
    وكذلك نزيد فنقول لماذا لما يأتي الإنجيل مصدقاً للزبور الذي من قبله بينما جاء مصدقاً للتوراة فقال تعالى:
    {وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ} [46:المائدة].
    وكذلك جعل الله التوراة هدىً لبني إسرائيل يحكم بها النبيون من بعد موسى وكذلك أئمتهم الذين بعثهم الله فيهم ليهدونهم بكتاب موسى ومن أئمة بني إسرائيل عمران أبو يعقوب والذي ينتسب إليه آل عمران المكرمون وقال تعالى:
    {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ ۖ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ ﴿٢٣﴾ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴿٢٤﴾}
    صدق الله العظيم [السجدة].
    وكذلك خاطب الله أهل الكتاب والذين هم اليهود والنصارى والذين همو بنوا إسرائيل وإنما افترقوا إلى طائفتين كونها آمنت طائفة من بني إسرائل وكفرت طائفة فقال تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} [14:الصف].
    فانظروا يا احباب الله كيف خاطب الله أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى بانهم ليسوا على شيئ حتى يقيموا التوراة والإنجيل والقرآن تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [68:المائدة].
    فأين هو الزبور الذي تنزل من بعد التوراة ولم لم يأمرهم الله أن يقيموه؟ ولو كان الزبور تنزل في بني إسرائيل لخاطبهم الله به أن يقيموه كما خاطبهم أن يقيموا التوراة والإنجيل.
    وكذلك كان بنوا إسرائيل يعلمون بمبعث محمداً رسول الله كونهم لديهم كتب بين أيديهم ولو أنهم حرفوها ولكنهم يعلمون به ويعرفونه كما يعرفون أنفسهم ولذلك يخاطبهم الله بقوله تعالى:
    {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [157:الأعراف].
    فبالله عليكم يا أحباب الله فاين هو الزبور ولماذا لم يكتب فيه إسم خاتم النبيين الذين يجدونه في التوراة والإنجيل رغم أن الزبور من بعد التوراة حسب ظن البعض مالكم كيف تحكمون ولا ينبغي لكلام الله أن يكون متناقضاً على الإطلاق.
    وإنما محمداً رسول الله مكتوب في جميع الكتب السماوية ولكن الله يخاطب أهل الكتاب والذين هم بني إسرائيل فيخاطبهم الله بالتوراة والإنجيل كونها الكتب التي تنزلت فيهم وليس كتاب الزبور من بينها أما الدليل على أن محمد رسول الله مكتوب في جميع الكتب السماوية من قبل وذلك في قول الله تعالى:
    {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٩٢﴾ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴿١٩٣﴾ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿١٩٤﴾ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ﴿١٩٥﴾ وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ ﴿١٩٦﴾ أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴿١٩٧﴾} [الشعراء].
    والزبر بشكل عام هي الكتب وزبر الأولين أي كتب الأولين.
    وكذلك الله يسمي بنوا إسرائيل بأهل الكتاب كونهم تزلت عليهم كتباً بين أيديهم فهم يدرسونها ولكن منهم من يصدون عن الحق صدودا ويكتمون الحق وهم يعلمون فيخاطبه الله ويقول:
    {وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٦٩﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿٧٠﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١﴾ وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٧٢﴾ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّـهِ أَن يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ ۗ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٧٣﴾ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٧٤﴾ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾} [آل عمران].
    ولكن أهل الكتاب منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} [110:آل عمران].
    كون أهل الكتاب ليسوا سواء تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّـهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ}
    صدق الله العظيم [113:آل عمران].

    فهل هناك تعارض طبعاً لن تجدوه وكذلك بعث الله خاتم النبيين محمداً رسول الله نبياً عربياً على فترة من الرسل ولم يسبقنا قبله من نذير فمن الله علينا بمبعثه بكتاب القرآن صلوات ربي عليه وآله واسلم تسليماً كثيرا ومنَّ الله علينا اخرى فبعث فينا خاتم خلفائه أجمعين لله الحمد والمنة كم رحمته واسعة فقال تعالى:
    {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَىٰ فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ ۖ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ۗ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [19:المائدة].
    فهذا هو البشير بالمهدي المنتظر والنذير من عذاب قبل قيام الساعة ومن ثم جاء المهدي المنتظر بشير برحمة الله التي وسعت كل شيء بعد ياس طويل للعباد منها فقنطوا من رحمة الله فعلمنا أن رحمة الله لا إنقطاع الله وهي ابدية أزلية كأزلية الله ارحم الراحمين فمن سألها في أي مكان أو زمان مؤمنا كان أم كافر شيطان أم ملاك فلو سألوها لأجابهم الله به ولن ينكر الله بأنه أرحم الرحمين ولكن المبلسين يأسوا من رحمة الله فلا يكلمهم الله بوحي الإلهام إلى قلوبهم ولا ينظر إليهم برحمته كونهم مبلسون من رحمته.
    وكما علمنا أن محمداً رسول الله بعث على فترة من الرسل نبياً عربيا إجابة لدعوة نبي الله إبراهيم إذ قال قول الله تعالى:
    {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [129:البقرة].
    فبعث الله فينا الرسول العربي من أنفسنا فقال تعالى:
    {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [2:الجمعة].
    وكان مبعث حبيبنا محمداً رسول الله إجابة لدعوة نبي الله إبراهيم بأن يبعث فينا نبياً عربينا منا من ذرية إسماعيل كون الرسالات إنقطعت فصارت في بني إسرائيل لفترة فلما جاء الحق قالوا ساحراً كذاب فكغروا به حتى تجرأوا على الله وقالوا لولا أن يكون القرآن على رجلاً عظيما يرونه هم وكانهم من يقسم رحمة الله فقال تعالى:
    {بَلْ مَتَّعْتُ هَـٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿٢٩﴾ وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ ﴿٣٠﴾ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَـٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴿٣١﴾ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ﴿٣٢﴾} [الزخرف].
    صدق الله العظيم.

    وكان لبني إسرائيل وهم أهل الكتاب علماً بمحمد رسول الله وبمبعثه أما العرب فلم يكن لهم به علم بل كانوا يعبدون الأصنام فلم يكن بين أيديهم كتباً يدرسونها ولم يسبق إليهم نذيراً من قبل محمداً رسول الله لا هم ولا أبائهم ولذلك قال تعالى:
    {وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا ۖ وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ} [44:سبأ].
    وقال تعالى في مطلع سورة يس:
    {يس ﴿١﴾ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴿٢﴾ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٣﴾ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤﴾ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ﴿٥﴾ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴿٦﴾}
    صدق الله العظيم [يس].

    وهنا نصل إلى أن الرسالات من ذرية إسماعيل إنقطعت وتوقفت منذ فترة فصارت في بني إسرائيل ولو أننا نظرنا إلى ترتيب الأنبياء من ذرية إسماعيل إبن إبراهيم لقلنا بأنهم:
    1-إسماعيل إبن إبراهيم
    2-إسحاق إبن إسماعيل
    3-يعقوب إبن إسحاق
    4-نبي الله ذو القرنين
    5-نبي الله سليمان
    6-نبي الله أيوب
    7-نبي الله لقمان
    8-خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليهم وآلهم وسلم تسليماً كثيرا.
    والترتيب الوارد في بيانات الإمام ترتيباً يعلمه الذي علمه الله البيان ولكننا لو نظرنا إلى قائمة الأنبياء لرأينا بأن نبي الله أيوب من قبل إبراهيم بالترتيب ولكننا لو نظرنا في كتاب الله لأرينا أنه من ذرية نبي الله إبراهيم فقال تعالى:
    {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٤﴾ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿٨٥﴾ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٨٦﴾}
    صدق الله العظيم [84:الأنعام].
    وكذلك هذه الآية تبين ترتيب الأنبياء من ذرية إسماعيل ثم تبتداء بذرية إسرائيل من يوسف وموسى وهارون.

    ثم نعود للأنبياء من ذرية إسرائيل يعقوب إبن إسحاق إبن إبراهيم عليهم وآلهم الصلاة والسلام فنقول بأنهم:
    1-نبي الله يوسف
    2-نبي الله موسى
    3-نبي الله هارون
    4-نبي الله داوود
    5-نبي الله عزير
    6-نبي الله زكريا
    7-نبي الله هارون إبن عمران أخو مريم
    8-نبي الله يحيى
    9-المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى أمه وآل عمران وجميع الأنبياء وآلهم الصلاة والسلام.
    وهذا الترتيب وضعته لنعلم من هم الأنبياء من ذرية إسرائيل ومن هم الأنبياء من ذرية إسماعيل ومن هم الأنبياء الذين من ذرية من حملنا مع نوح رغم أنهم جميهم من ذرية الخليل إبراهيم ويتبقى لنا ذرية من حملنا مع نوح وقال تعالى:
    {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَـٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ۩}
    [58:مريم]
    وقال تعالى:
    { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ۖ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}
    [26:الحديد]
    صدق الله العظيم.
    وهؤلاء هم الأنبياء الذين هم من ذرية نوح ومن ذرية من حملنا مع نوح كما يلي:
    1-نبي الله هود
    2-نبي الله صالح
    3-نبي الله إلياس
    4-نبي الله إدريس
    5-نبي الله اليسع
    6-نبي الله إبراهيم (الخليل)
    7-نبي الله لوط
    8-نبي الله شعيب
    9-نبي الله يونس
    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أما هذا الترتيب فقد وجدناه في ثنايا بيانات النور حيث علمنا أن أول أمة من بعد قوم نوح هم عاد قوم نبي الله هود ثم يليهم ثمود قوم نبي الله صالح ثم يليهم أصحاب الرس كون أصحاب الرس من بعد عاد وثمود ومن قبل إبراهيم ولوط وشعيب ومن خلال قو الإمام ذلك علمنا أن نبي الله يونس ليس قبل إبراهيم بل من بعده كون قبل إبراهيم عاد وثمود واصحاب الرس ومن بعده لوط وشعيب.
    ثم يتبقى لنا نبي الله آدم ونوح وهم بحسب الترتيب كما يلي:
    1-نبي الله آدم
    2-نبي الله نوح
    وذلك تصديقاً لقول تعالى:
    {إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٣٣﴾ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾}
    [آل عمران]
    صدق الله العظيم.
    وهنا نكون قد جمعنا ثمانية وعشرون نبيا وأما آل عمران فهم من ذرية إسرائيل كون جدهم عمران أبو يعقوب الذين ينتسبون إليه آل عمران والذي إبنيه عمران وزكريا فجاء من زكريا يحيى وجاء من عمران هارون والمسيح عيسى ابن مريم فإنه إمام من أئمة بني إسرائيل كما علمنا خليفة الله عليه الصلاة والسلام ومن ثم نقول بأن ترتيب الأنبياء سيبداء بآدم ونوح ثم بقائمة ذرية من حملنا مع نوح ثم قائمة ذرية الذبيح إسماعيل صادق الوعد ثم قائمة ذرية إسرائيل مبتدأة بيوسف مع العلم بأن حبيبنا محمد رسول الله هو خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليهم وآلهم وسلم تسليماً كثيرا.

    وبعد أن أنهينا البحث عن وجود تناقضات حيث وضحنا كيف يكون التناقض ومن ثم تلافينا أية تناقض فجعلنا القول مرتباً عقلياً ومنطقياً ووضعنا الأدلة على ذلك الآن نعود للمعطى الأول الذي توصلنا إليه في المعطيات اللازم توافرها في نبي الله ي القرنين فوصلنا إلى درجته العلمية العالية وأنه نبياً عليما الآن سنبحث في الملك العظيم وقلنا مسبقاً بأن ملك ذي القرنين لن يرثه من أي ملك من ملوك الدنيا حتى لو كان ملك هذا الملك يسع الأرض كلها بل ملك ذي القرنين ملكاً من نوع آخر يتناسب مع المهمة الدعوية التي أجراها نبي الله ذي القرنين بحيث تمكن من دخول الأرض المجوفة بجيشاً جرار فاتخذ جميع الأسباب البرية والبحرية التي مكنته من إنجاح مهمته كبناء السد في منتصف الأرض المجوفة فاستخدم في بنائه القطر فمن أين جاء ذي القرنين بذلك الملك العظيم ومن هو النبي الذي تتوفر فيه هذه الصفة فمنحه الله كل هذه الأسباب ليمكنه من القيام برحلته إلى جوف الأرض.

    ثم يأتي الجواب مباشرة والذي سنلقاه في قول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ﴿١٠﴾ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿١١﴾}
    صدق الله العظيم [سبأ].

    ومن ثم ننتقل إلى المعطى الثالث وهو الجيش الجرار وذلك سنجده في قول الله تعالى:
    {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ ﴿١٨﴾ وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ ﴿١٩﴾}
    [ص].
    ومن ثم شد الله ملكه فقال:
    {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ}
    [20:ص].
    وبما شد الله ملك سليمان ثم نقول إن الله شد ملكه بإبنه سليمان فجعله معه وزيرا ولذلك قال موسى قول الله تعالى:
    {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴿٢٥﴾ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴿٢٦﴾ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ﴿٢٧﴾ يَفْقَهُوا قَوْلِي ﴿٢٨﴾ وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي ﴿٢٩﴾ هَارُونَ أَخِي ﴿٣٠﴾ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ﴿٣١﴾ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ﴿٣٢﴾ كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا ﴿٣٣﴾ وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ﴿٣٤﴾ إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا ﴿٣٥﴾ قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ ﴿٣٦﴾}
    صدق الله العظيم [طه].
    وكذلك الله شدَّ ملك داوود بسليمان فآتاه حكماً وعلما مع أبيه وأشركه في حكمه فانظروا إلى داوود وسليمان وهم يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم ثم أخطاء داوود الحكم ففهمها الله سليمان ولذلك قال تعالى:
    {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴿٧٨﴾ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ ﴿٧٩﴾ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ ﴿٨٠﴾ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ﴿٨١﴾ وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ ﴿٨٢﴾}
    صدق الله العظيم [الأنبياء].
    فانظروا للمعطيات التالية:
    {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ}
    {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ}
    {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ}
    {وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا}
    {وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ}
    فكل هذه المعطيات تفيد إشراك الله لسليمان في ملك أبيه فشد الله به أزر أبيه.

    ثم ننتقل للمعطى الرابع وهو أن الله جعله خليفة في الأرض كلها في جميع أنحاء الكرة الأرضية وجواب ذلك سنجده في قول الله تعالى:
    {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ}
    صدق الله العظيم [26:ص].
    ويا حبيبي في الله وليد ليس الهوى الذي اتَّبعه داوود كمثل الهوى الذي اتَّبعه ماروت كون ماروت أغراه الشيطان بزوجته وهي جميلة حتى وقع بها بسبب الشهوة التي جعلها الله فيه فأتبعه إبليس فيأس من رحمة الله فكان من الغاوين كون الهوى الذي نها الله عنه خليفته داوود هي كلمة من المتشابهات في القرآن ولا يقصد بها هوى النساء بل هو الظن ولنعلم المقصود فإننا سنجد ذلك في كتاب الله في قوله تعالى:
    {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ} [3:النجم]
    أي وما ينطق عن الظن من عند نفسه إنما هو وحي يوحى ووقع نبي الله داوود في الظن حين حكم في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم ومن ثم حكم نبي الله داوود بالظن ففهم الله سليمان الحكم ثم علم الله نبيه داوود أين وقع فأرسل له ملكين على هيئة بشر ليمثلوا دور الخصمين في القصة التي حكم فيها داوود بالظن فتسوروا المحراب وجرى النقاش بينهم وبين نبي الله داوود ومن ثم حكم بالحق ولم يشطط حتى اختفوا من عنده بعد ثلاث ثوان من نطق داوود بالحكم فعلم داوود أنهم ملائكة وأن الله فتنه فخر راكعاً وأناب ومن ثم نزل النهي بعدم إتباع الهوى في الآيى السابقة.

    ومن ثم ننتقل للمعطى الخامس وهو معطى ملحق بالأول وهو العلم والجواب سنجده في قول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ}
    [15:النمل].
    ثم ننتقل للمعطى السادس وهو أن آله من المكرمون حسب ما وجدناه في بيانات النور حيث قال خليفة ربي عليه الصلاة والسلام (وآله المكرمون) ثم نجد الجواب لذلك في قول الله تعالى:
    {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}
    [13:سبأ].
    ثم ننتقل للمعطى السابع وهو القدرة على البناء والتشيد والعمران وإعداد الجيوش وذلك سنجد جوابه في قول الله تعالى:
    {اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ}
    [17:ص].
    الآن ننتقل إلى المعطى الثامن وهو نسب نبي الله داوود وكما قلنا مسبقاً أنه:
    [داوود إبن يعقوب إبن إسحاق إبن إسماعيل إبن إبراهيم]
    وهو من الأنبياء الذين آتاهم الله الحكم والعلم والنبوة والكتاب وقال تعالى:
    {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ}
    صدق الله العظيم [27:العنكبوت].
    وكما علمنا خليفة الله في آخر بيان عن ذي القرنين فقال في معنى قوله تعالى:
    {وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ}
    (أي الأنبياء الذين يؤتيهم الله الحكم والنبوة والأنبياء رسل الكتاب)
    وكذلك داوود هو من الأنبياء الذين آتاهم الله الحكم والعلم والنبوة والكتاب.
    أما الكتاب والنبوة فقال تعالى:
    {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}
    والكتاب هو النبوة كونه لا يتنزل كتاب إلا على نبي.
    وأما الحكم والعلم فقال تعالى:
    {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا}
    [79:الأنبياء].
    ثم يتبقى لنا الدليل الأخير لنسب نبي الله داوود وذلك سنجده في قول الله تعالى:
    {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}
    صدق الله العظيم [34:الأنعام].
    وهؤلاء هم الأنبياء من ذرية إبراهيم بحسب ترتيب الآية فإسحاق ويعقوب وداوود وسليمان وأيوب هم من ذرية إسماعيل ثم يوسف وموسى وهارون من ذرية إسرائيل.
    وكذلك قال تعالى:
    {اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ}
    [17:ص].
    وقال تعالى:
    {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ}
    [45:ص]
    صدق الله العظيم.

    وهنا نصل إلى خاتمة مشاركتنا هذه ونعدكم في المشاركة السابقة أن نبيِّن ما توصلنا له حول نبي الله لقمان فله سر عظيم وليس ما قلته فتوى نهائية بل بحثاً كللنا جهدنا فيه ليكون منطقياً وعقلياً وغير متناقضاً وقدمنا في من الأدلة ما استطعنا ويبقى الحكم للذي أعطاه الله الحكم والعلم والملك خليفة الله وعبده الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه وآله الصلاة والسلام ولا علم لنا إلا بما علمنا خليفة ربنا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير اللهم أورثنا العلم والإيمان واجعلنا من العالِمين اللهم واهدي أهل الأرض كلهم جميعا فلا يضل بعدها إلا شيطاناً رجيما اللهم واغفر لقومنا وإخواننا المسلمين فإنهم لا يعلمون اللهم من تبعنا فإنه منا ومن عصان فإنك غفور رحيم اللهم ثبتنا وإمامنا معنا على الحق وعلى الصراط المستقيم حتى نلقاك يا ربنا بقلب سليم اللهم وصلي على عبدك وخليفتك في الأولين وفي الآخرين وفي الملاء الأعلى إلى يوم الدين واجزه اللهم عنا خير ما جزيت به عبادك الصالحين اللهم إننا نشهدك بأننا قد إتخذنا عندك عهدا فلن نرضى حتى ترضى أنت حبيبنا وانت ولينا وأنت أرحم الراحمين وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الانبياء والمرسلين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ولدي اقتراح لاخوتي واحبتي في الله الانصار السابقين الاخيار بارك الله بكم وبالرجوع لاقتباسات الخليفه الامام عليه الصلاة والسلام في مشاركتي الاخيره في هذا الرابط
    https://mahdialumma.net./showthrea...998#post122998
    أقترح لمن أحب أن نبدأ البحث عن الايات الكريمه التي تحتوي الاسماء ال 28 بنص الايه كما ذكرت بالقران ثم نجمعها بمشاركه واحده ولا أقصد أن نعود لمن تم استبعادهم وكذلك يتم استبعاد الانبياء والرسل من قبل ابراهيم واسماعيل عليهم الصلاة والسلام و نص البيان واضح أنه قد تم ذكر الاسماء ال 28 بالقران الكريم وهنا حسب فهمي للبيان لا أجد أن عدد الانبياء والرسل المذكورين بالاسم 27 واسم مكرر لاصبحوا اذن 27 اسم.
    و لتسهيل البحث عن الاسماء وجدت أنه لدى أغلب علماء المسلمين في البحوث السابقه عن اسماء الانبياء والرسل بالقران أنهم قد وجدوا 25 نبيا ورسول مذكورين بالاسم وجمعوهم كمايلي
    *************************************************************************************
    فإن عدد الأنبياء والرسل المذكورين في القرآن خمسة وعشرون نبياً ورسولاً، منهم ثمانية عشر نبياً ورسولا ذكرت أسماؤهم في موضع واحد من القرآن في سورة الأنعام، في قوله تعالى: وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ {الأنعام: 82-86}.
    ويبقى بعدهم سبعة وهم: إدريس وهود وشعيب وصالح وذو الكفل وآدم ونبينا محمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين.
    **************************************************************************************
    وهم لم يعلموا ان ذو الكفل هو الياس عليه الصلاة والسلام فأصبح عدد الاسماء لديهم 24 فقط. /و لم يعلموا بنبوه لقمان وعزير و هارون بن عمران أخو مريم وذو القرنين عليهم الصلاة والسلام/.

    ثم بعد أن نجمع الاسماء ال 28 من القران بالاسم ومقارنتها بقائمه الاسماء بالبيان وهو مذكور بالبيان سيتبين الاسم رقم 28 للجميع.
    اقتباس من بيان الخليفه الامام عليه الصلاةوالسلام
    " وكذلك يا أحبتي في الله أفتيكم بالحقّ إن ذا القرنين من ضمن الثمانية والعشرين المذكورين في البيان "
    " وأعلم بثمانية وعشرين نبياً ورسولاً مذكورين في القرآن بالاسم "

    انتهى الاقتباس
    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.


  5. Lightbulb

    بسم الله الرحمٰن الرحيم
    والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
    وعلى مسك ختامهم (محمد) النبي الأمي الأمين
    وعلى خليفة ربّ العالمين ( الإمام المهدي ناصر محمد اليماني )
    وعلى آلهم الطاهرين وصحبهم الطيبين
    وعلى الأنصار الأخيار السابقين
    وعلى من اتبع الهُدى إلى يوم الدين وبعد :
    أضم صوتي لصوت إخوتي الأنصار الأخيار:
    علاءالدين نورالدين
    الأحمديْن : وليد بن أحمد - أحمد الوصابي
    وجندي من جنود الله
    وجميع المؤيدين بأن ذو القرنين هو :
    داؤود عليه الصلاة والسلام أبو سليمان عليه الصلاة والسلام
    وسلام على المُرسلين والحمدلله ربّ العالمين

  6. افتراضي

    السلام على أخي و حبيبي في الله علاء؛أجل أخي إنّي تعلّمت من بيان حبيبنا وقرّة أعيننا أنّ الهوى في قصّة داوود عليه السلام هو الظنّ الذي لا يغن من الحقّ شيئا.و الهوى حبيبي في الله علاء هو كلّ شيء يخالف مراد الله عزّ و جلّ و خروج عن أوامره و أحكامه وهو أيضا عُجْبُ الإنسان بعمله و ظنّه أنّه حسنا؛ قال تعالى:أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ.
    و قال تعالى:وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ.
    إنّ الله عزّ و جلّ حذّر عبده داوود عليه السلام في قوله تعالى: يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ، حتى لا يُعْجبَ برأيه و يراه حسنا لأنّه ظنّ و الظنّ لا يغني من الحقّ شيئا لذلك خرّ داوود عليه السلام راكعا إلى ربّه و أناب و استغفر من ذنبه فوصفه الله تعالى بعبده الأوّاب أي كثير التوبة و الإنابة و الرجوع إلى الله في كلّ أموره؛ قال تعالى: اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ.
    و لقد ورث سليمان عليه السلام من أبيه كلّ هذه الخصال لذلك قال الله تعالى: وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ.
    و قال تعالى واصفا سليمان عليه السلام: وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ.
    لقد ورث سليمان عليه السلام من أبيه داوود عليه السلام كلّ شيئا؛ فالله هو الذي أورثه ذلك؛أورثه نبوّة و ملكا و محامد الأخلاق و محاسنها.
    إنّ أعظم وصيّة يوصي الله بها خلفاءه في الأرض هي وصيّته لداوود عليه السلام في قوله: يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ.
    فاتّباع الهوى هو اتّباع كلّ ما حرّمه الله و كرهه و جاء مُبَيَّناً في قوله تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ.
    و قوله تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ.
    أخي علاء عصى إبليس ربّه ظنّا منه أنّه أحقّ من آدم عليه السلام بالخلافة و فُتِنَ ماروت و ظنّ أنّ الله لن يغفر له و يئس من رحمة ربّه و اتّبع هواه و كان أمره فرطا.لقد أساء كلّا من هاروت و ماروت الظنّ بربّهم و كلّ اتّبع هواه و لو تابوا و أنابوا إلى ربّهم من بعد ما فتنوا لغفر الله لهم.
    أماّ داوود عليه السلام عندما فتن أحسن الظنّ بربّه و أناب و جعله الله خليفته في كلّ الأرض و أوصاه بأن لا يتّبع الهوى فيضلّه عن سبيل الله كما ضلّ إبليس و ماروت باتّباع أهواءهم و نسوا يوم الحساب فطبع الله على قلوبهم و أصمّهم و أعمى أبصارهم عن الحقّ.
    إنّ الله عزّ و جلّ قد بيّن لنا في قصّة نبيّ الله داوود ذو القرنين عليه السلام منهج خلفاءه في الأرض و الفطرة التي فطر جميع الناّس عليها من خلفاءه خاصّة و الناّس عامّة ذلك الدّين القيّم و لكنّ أكثر الناّس لا يعلمون؛ إخوتي إنّها الإنابة إلى الله في الأمور كلّها.
    قال تعالى: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ(31)مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ(32)مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ.
    فلا إقامة للصلاة من غير إنابة إلى الله ذلك الدين القيّم و إقامة الصلاة هي إقامة الدّين وهو من باب تسمية الشيء بأبرز ما فيه.
    لذلك وصف الله داوود عليه السلام بالأوّاب كثير الإنابة إلى الله و لقد كانت له في قصّة الخصمين عبرة و موعظة و ذكرى للذاكرين و وعظه الله موعظة بليغة و قال له: فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ. و لن يحكم عليه السلام بالحقّ إلاّ إذا أناب إلى الله عزّ وجلّ هذه فطرة الله التي فطر خلفاءه عليها ذلك الدّين القيّم ملّة جدّه إبراهيم حنيفا و ما كان من المشركين.
    قال تعالى واصفا إبراهيم عليه السلام:إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ.
    و قال تعالى:إنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.أجل كما وصفه الله تعالى أمّة جمع الله له الصفات الحميدة و صبغه بفطرته التي فطر الناّس عليها و جعل في ذريته الملك و النبوّة و الكتاب و أمر كلّ الخلفاء من بعده و النّاس جميعا باتّباع ملّته؛ قال تعالى: ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.
    قال تعالى: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ(31)مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ(32)مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ.
    إنّ الإنابة و القنوت إلى الله هي الدين القيّم و الفطرة التي فطر الناّس عليها فالله هو الذي خلقنا فأمرنا فقال جلّ في علاه: أَلا له الخلق والأَمر تبارك اللَّه رب العالمين. و من بعد ما أمرنا بطاعته إختار لنا الطريقة و المنهج و النظام الذي لابدّ لنا أن نقتدي به فقال تعالى: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ.
    لقد كان نبيّ الله ذو القرنين كثير الإنابة إلى الله متّبعا ملّة أبيه إبراهيم حنيفا ذلك الدّين القيّم الذي فطر الله النّاس عليه و لقد كان لنا في قصّته خير دليل على ذلك؛
    قال تعالى:قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا.
    و قال تعالى:قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا.
    و قال تعالى:قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا.
    إنّ نبيّ الله ذو القرنين عليه السلام هو نبيّ الله داوود عليه السلام الأواّب المنيب لربّه متّبعا ملّة جدّه إبراهيم حنيفا و ما كان من المشركين.
    أرجو من الله أن أكون قد أفدت بمشاركتي هذه و زدت بها دليلا أنّ نبيّ الله ذو القرنين هو نبيّ الله داوود عليه السلام.

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : البصيرة
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=123296
    انتهى الاقتباس من البصيرة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على كافة الانبياء والمرسلين والهم ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
    ياخي الحبيب عبد الرحمن ما امتع هذه الرحلة بوجودكم ووجود الاحباء الاكارم الانصار السابقين الاخيار ومن وراءنا ربان السفينة امامنا الغالى على قلوب عباده المؤمنين زاده الله هدى الى هداه وثبته وايانا واياكم وجميع الانصارعلى صراطه المستقيم( وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)

    وان امامة ابراهيم بن لقمان(ذو القرنين) واله المكرمين (الامام) يعقوب بن (الامام )اسحاق ابن(النبي) اسماعيل بحمد الله وجدنا لها شواهد يرسخ ما ذهبنا اليه
    واجد انك لم تفند وصية يعقوب لبنيه فى الاية اعلاه
    ولكن ازيدك بما هو شفاء لما فى الصدور القران العظيم.

    ياخى علمنا ان يعقوب(اسرائيل) بن اسحاق بن ابراهيم عليهم الصلاة والسلام نبي وهو لم يكن ممن ائتمروا فصار لهم قوة ومنعه بل يقطن فى البادية حتى وفد على ابنه يوسف عليه الصلاة والسلام:
    (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) يوسف (100)

    اما ابراهيم واله المكرمين(يعقوب واسحاق) من ذرية صادق الوعد اسماعيل فستجد انه ممن ائتمروا وصار لهم قوة ومنعه وهم ممن زاد الله بصيرتهم وجعلهم ائمة يهدون بأمر الله
    {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ} - ص (45)

    فاما قوله(أُولِي الْأَيْدِي )فان القران يصف من كان له قوة حربية
    فيشير الى ذلك بقوله
    (وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا) الفتح (24)
    وعلمنا ان قوتهم غالبة لقوله (أُولِي الْأَيْدِي ))

    وعلمنا ان بصيرتهم نافذة فى كتاب الله((اولى الايدي والابصار) وبتلك الدرجة العلمية صاروا ائمة:
    (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) - الأنبياء (73)

    وعلمنا انهم اعطوا امرا خالصا لهم ولم يكن فى سواهم
    {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} - ص (46)

    فما هي ذكرى الدار ؟ انه القران العظيم ذكرى لدار الاخرة
    (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ) الأنعام (90)

    فذلك برهان قوله تعالى:
    (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا) - مريم (49)
    {وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا}
    - مريم (50)
    في قوله تعالى:
    {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} - ص (46)

    وابراهيم عليه الصلاة والسلام ابو العرب وبنواسرائيل ايضا لم تكن له قوة حربية
    فعلمنا ان ابراهيم المقصود فى الاية
    (وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ} - ص (45)

    انه ابراهيم من ذرية اسماعيل((ذرية بعضها من بعض))
    لان من ذرية اسماعيل خالصة اتى رسول الله محمد صلوات ربي وسلامه عليهم وعلى الهم
    وذرية اسماعيل اهل اللسان العربي جعل لهم خالصة(لسان صدق عليا) القران العظيم
    وعلمنا من اشارة للامام( واله المكرمين) انه يقصد (اسحاق ويعقوب) الائمة والنبي فيهم اسماعيل اباهم ابن ابراهيم بن لقمان صلى الله على ابراهيم وابيه لقمان وجده اسماعيل(صادق الوعد)

    رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين
    <a href=https://www.0zz0.com target=_blank rel=nofollow><a href=http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg target=_blank rel=nofollow>http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg</a></a>.
    اضغط الرابط ليصلك الجديد فى البث الحي :
    https://www.youtube.com/channel/UCer...confirmation=1

  8. افتراضي

    السلام عليكم
    يا أخي البصيرة إن يعقوب الذي مات وهو يوصي اولاده بان يكونوا مسلمين ليس يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الجد (ابو يوسف) بل هو يعقوب بن إسحاق بن إسماعيل بن إبراهيم ولقد بين لنا الله كيف إستجاب لدعاء صادق الوعد إسماعيل بان يجعل من ذريته أمة مسلمة بان صور لنا المشهد كيف ان احفاد إسماعيل يعقوب و إبراهيم كانوا مسلمين بل و كانوا يوصون أولادهم بذلك فالذرية تخص إسماعيل فقط

    وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ(130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا
    كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134) [البقرة] ولقد جاءت هذه الآيات ردا على النصارى و اليهود الذين كانوا يدعون انهم اهدى مِلَّة فجاء جواب الله بأن قص علينا قصة أمة إسماعيل لأن النصارى واليهود ينحدرون من إسحاق بن إبراهيم الجد أبو إسرائيل : وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ( البقرة : 120) وكذلك : وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ(البقرة : 135)
    والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته

  9. افتراضي

    صدقت امامناوصدق حبيبك درع المهدي وامه وابيه

    ولاارك اصبت يا راضوان الله اكبرفسليمان والد دوادعليه افضل صلاه وتسليم ع

    وصدقت في ان طالوت اعلم من دواد

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : Abderrahman

    السلام عليكم
    أخي الأواب هذا هو الجزء من بيان إمامنا الغالي الذي يتحدث فيه عن الفرق بين الرسول والإمام والنبي و الخليفة وقد أتى به أيضا أخي البصيرة : وكُل نبي خليفة وليس كُل نبياً رسولاً، وكُل إمام خليفة وليس كُل إمام نبياً، فأما البرهان أن الأنبياءَ أئمةٌ هو قول الله تعالى: { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } صدق الله العظيم [البقرة:124] وأما البرهان أن كُلَّ نبيٍ خليفةٌ هو قول الله تعالى: { يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ } صدق الله العظيم [ص:26]
    ولكن كل نبي هو إمام و خليفة إذا لم يكن في عهد خليفة فقد تزامن العديد من الأنبياء و الأئمة ولكن دائما كان هناك خليفة واحد. كذلك لم نسمع بأن شعيب أوتي حكما في القرآن فليس هناك آية تتحدث عن ذلك إلا إذا كان هو ذو القرنين ولكن الإمام قال ان ذو القرنين أوتي إلى بشر يدعي الألوهية و شعيب بعث في قوم افسدوا في الأرض بعد إصلاحها إلا إذا جئتنا بدليل عكس ذلك. اما فيما يخص الأنبياء فأنا لا أوافقك الرأي والإمام لم يقل ذلك. فالأنبياء والأئمة لا يتزامنون مع الرسول ذي الكتاب في حد ذاته و لكن مع كتابه إذا لم يحرف أو لم يختلف الناس في ذلك الكتاب من بعده
    انتهى الاقتباس من Abderrahman

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخي عبدالرحمن
    عجيب أنك أتيت بمايؤيد كلامي ومن ثم تنفيه فيا اخي المكرم إن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول , وإن كلاً من الانبياء والمرسلين هم رسلاً الى اقوامهم , وجميعهم أئمة وخلفاء لله في الارض , وكل إمام خليفة غير أنه ليس كل إمام نبي ولا رسول
    وإنني متمسك بأنه حدث بالفعل أن أرسل الله رسول إلي قوم وشد أزره بنبي كمثال رسول الله موسي ونبي الله هارون فهما الاثنين انبياء ورسل غير أن هارون نبي وليس برسول
    وكذلك فقد أرسل الله إلياس رسولاً إلى أصحاب قرية الرس وعزز بالأنبياء إدريس واليسع وهم جميعا رسل غير أن إدريس واليسع ليسا إلا أنبياء وأئمة فقط فلانطلق على أحداً منهم رسول بل نقول إدريس إمام وخليفة ونبي .
    اقتباس من احد بيانات الإمام المهدي المنتظر يبين أن الله يرسل رسولاً الى قرية الرس ويعزز بالانبياء ليكونوا ثلاثة رسل الى اصحاب قرية الرس
    [[[
    ومن خلال ذلك نعلم أن الرسل الثلاثة كذلك لم يتنزل الوحي بالكتاب إلا على واحداً منهم وإثنين جعلهم له وزراء وأنبياء فلا يقبل العقل أنه تم تنزيل عليهم ثلاثة كُتب وكُلن منهم يدعو إلى كتابه وإتباعه فهذا غير منطقي أن يتنزل ثلاثة كتب في أن واحد إلى قرية واحدة وإنما الإثنين الأخرين صدقوا برسول ربهم ثم أبتعثهم أنبياء مع رسول ربهم فجعلهم جميعاً رسل الله إلى قومهم في قريتهم ولكن إثنين من الرسل إلى هذه القرية إنما هم الفتية الذين أمنوا بربهم فزادهم الله هداً فيتبعون الرسول الذي أنزل الله عليه الرسالة إلى قومه]]]] إنتهى
    وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين

    الاواب

المواضيع المتشابهه
  1. اهمية تدبر القرآن حين القراءة
    بواسطة الوصابي في المنتدى قسم القرآن العظيم
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-11-2024, 02:18 AM
  2. [1] محاولة تدبر لآيات القرآن العظيم لمعرفة من هو ذو القرنين
    بواسطة المنصف في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 372
    آخر مشاركة: 23-02-2014, 12:14 AM
  3. [2] محاولة تدبر لآيات القرآن العظيم لمعرفة من هو ذو القرنين
    بواسطة المنصف في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 394
    آخر مشاركة: 23-02-2014, 12:14 AM
  4. مزيدٌ من البيان الحقّ لآياتٍ في القرآن العظيم..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 13-06-2012, 03:34 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •