ثم نجيب ونقول إن خليفة الله قد علمنا علم الفلك في القرآن وعلمنا بأن علم علماء الفلك الذين يعلموننا بأوقات الكسوف والخسوف بالدقة المتناهية حتى مائة سنة ولا يخطئون شيئا بسبب علمهم الحسابي بجريان الشمس والقمر وليس علماء الفلك المنجمون الذين يفتون الناس بالطالع والأبراج فأولئك هم أولياء الشياطين وتتنزل عليهم لعنهم الله ولم تفتيهم النجوم شيئا فالنجوم لا تتكلم بل علمهم الشياطين وأكثرهم كاذبون أما علماء الفلك الفيزيائيون هم الذين يعلموننا مواعيد الكسوف والخسوف بالدقيقة بالثانية فيصدرون تقريرا واحد موحدا في العالم كله بين العرب والعجم وقد أصدروا تقريرا موحد بإجتماع الشمس بالقمر ظهيرة يوم الخميس (٥- سبتمبر- ٢٠١٣م) الساعة ١١:٣٦ دقيقة بالتوقيت العالمي (٢:٣٦ بتوقيت مكة) ثم يقولون أن القمر يغرب قبل غروب شمس الخميس ويستحيلوا رؤيته كونه لا يوجد هلال في الأفق لتتم مشاهدته كاستحالة أن يلج الجمل في سم الخياط إلا أن تحصل معجزة في ذلك حتى اهتزت ثقتهم بعلمهم إذ يعلنون بتقرير موحد عالميا عن إستحالة رؤية الهلال كونه ليس في الأفق بسبب غروبه قبل الشمس ثم يأتي علماء الرؤيا ويعلنون بمشاهدة هلال المستحيل فيرونه منتفخا ومن ثم ينشب الخلاف بينهم فيقولون لعلماء الشريعة المترائون للهلال أنكم لكاذبون ومن ثم يزيدهم دهشة إكتمال التربيع الأول للقمر وإكتمال البدر الأول للقمر فيكون مبكرا بمنزلة كاملة ومن ثم لا يتفكرون.
ومن ثم يعلمنا خليفة الله عن سبب خطاء علماء الفلك في غرر الأشهر الفلكية التي يحصل فيها الإدراكات وأن غروب القمر يحصل في الليلة الأولى وليس في الليلة التي يعلنون عنها علماء الفلك بسبب ولادة القمر من قبل الإقتران إذ كيف تجتمع الشمس بالقمر ويمر على أنفصاله شرقا أكثر من ثلاث ساعات ثم يغرب قبلها فما الذي أعاده للوراء؟ وذلك يحصل بسبب خلل فلكي كوني لحركة الشمس والقمر والأرض بسبب إقتراب الكوكب العاشر كوكب النار سقر الأرض السابعة من بعد أرضنا وهي نار الله الكبرى بذاتها ثم تمر عالي الأرض فترمي عليها حجارة من سجيل فأثرت سقر بحركة الكواكب فتسبق الشمس القمر فيصل القمر إلى مكان الإجتماع فيلد قبل أن يقترن كون الشمس أدركته بسبب تأثر في الحركة فتتقدم عن مكان الإقتران أو يبطئ القمر في حركته فيصل متأخرا إلى مكان الإقتران فيلد قبل الإقتران ومن ثم يغرب قبل الشمس ومن ثم يلحق بالشمس ويجتمع بها في غرة الشهر الفلكية لأن حركته أسرع منها ثم ينفصل عنها شرقا ومن ثم يرى الناظرين من الأرض الهلال في الأفق الغربي منتفخا.
وسنوضح في حلقات قادمة بعض الحركات للشمس والقمر والأرض كما تعلمناه من بيان الإمام عليه الصلاة والسلام وآله الكرام.
أما الأمر الثاني الذي جعلني أعتقد أن القمر يغرب قبل غروب شمس الأربعاء رغم أن الإمام عليه الصلاة والسلام لم يصدر بيان بذلك بعد ولكني من خلال دراستي للبيانات وتدبرها جيدا وجدت بأنه قد مرت سنة قمرية كاملة قدرها (٣٥٤) يوما من يوم الأحد بداية شهر ذي القعدة لسنة ١٤٣٣ هجرية وتنتهي يوم الأربعاء نهاية شوال لعام ١٤٣٤ هجرية.
لذلك لابد أن يشاهد هلال ذي القعدة بعد غروب شمس الأربعاء نهاية شوال كونه قد مرت (٣٥٤) يوما سنة قمرية كاملة منذ يوم الأحد بداية ذي القعدة ١٤٣٣ هجرية إلى يوم الأربعاء ثم يشاهد الهلال بعد غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس ولكن الذي منعنا من مشاهدة القمر بعد غروب شمس الأربعاء هو أن القمر كان في حالة إدراك من الشمس فغرب قبل غروب شمس الأربعاء ثم اجتمع بالشمس ظهيرة يوم الخميس الساعة ١١:٣٦ دقيقة بالتوقيت العالمي (٢:٣٦ بعد الظهر بتوقيت مكة المكرمة) ثم ينفصل عن الشمس شرقا ويرى بعد غروب شمس الخميس منتفخا كونه إبن ليلتين لأنه في ليلته الأولى كان في حالة إدراك من الشمس فغرب قبل غروب شمس الأربعاء ولذلك وجدنا البدر الأول يكتمل ليلة الخميس بعد غروب شمس الأربعاء والبدر الثاني ليلة الجمعة بعد غروب شمس الخميس ومن ثم تناقص القمر فصار شبه بدر ليلة السبت بعد غروب شمس الجمعة كما هو في الصور المرفقة والملتقطة مباشرة للقمر في التوقيت الموضح في كل صورة.
وعليه فسيكون يوم الخميس ٢٩ من ذي القعدة وغرة ذي الحجة لعام ١٤٣٤ هجرية هي الجمعة والتربيع الأول هو الجمعة والسبت يوم النفير وهو اليوم الثامن من ذي الحجة والأحد هو يوم الوقفة والإثنين هو يوم النحر تصديقا لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[يوم صومكم يوم نحركم]
صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فرمضان ١٤٣٤ هجرية هو يوم الإثنين ولكن إستحالة رؤية الهلال بعد غروب شمس الأحد لأنه كان في حالة إدراك من الشمس.
أما كيف علمت أن ذي الحجة لعام ١٤٣٤ هجرية هي الجمعة وذلك لكونه قد مرت سنة قمرية كاملة قدرها (٣٥٤يوم) من يوم الإثنين غرة ذي الحجة لعام ١٤٣٣ هجرية إلى يوم الخميس ٢٩ ذي القعدة ١٤٣٤ هجرية ولا يمكن أن يتجاوز شهر ذي القعدة يوم الجمعة كون الخميس ٢٩ وإن لم يرى الهلال فسيكون الجمعة ثلاثين ومتمم للشهر ومن ثم يوم السبت غرة ذي الحجة ١٤٣٤ هجرية ولا أستطيع أن أقول أن هناك إدراك في غرة ذي الحجة أو لا فذلك يعلمه الذي علمه الله البيان الحق للقرآن الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه وآله الصلاة والسلام.
أما إدراك ذي القعدة فقد بينه تقرير علماء الفلك القوم الذين يعلمون وإن أخطئوا في تحديد اليوم الذي يغرب فيه القمر قبل غروب الشمس وأن ذلك يحصل في الليلة التي تسبق ليلة إعلانهم عنها علم اليقين ولذلك يعرف خطأهم من حيث فتواهم بإقتران القمر بالشمس ومن ثم يمر عليه بضع ساعات ومن ثم يقولون أن القمر يغرب قبل الشمس فما الذي أعاده للوراء لو كانوا يعقلون؟
وسبب خطأهم كونهم لا يعلمون بالخلل الكوني في حركة الشمس والقمر بسبب إقتراب كوكب النار سقر فسبب ذلك إدراك الشمس للقمر فيلد الهلال من قبل الإقتران لذلك علمنا خليفة ربنا ذلك الخلل الكوني الذي تسبب في إدراك الشمس للقمر لتحقيق شرط من أشراط الساعة الكبر فانتفخت الأهلة كونه هلال الليلة الثانية لغروب هلال الليلة الأولى قبل الشمس بسبب الإدراك وولادة القمر من قبل الإقتران ثم يتم الإجتماع للشمس بالقمر وقد هو هلال.
وأرجو من خليفة الله أن يصحح لي إن أخطأت الفهم ويزيدنا علما ويفصل لنا إدراكات شوال وذي القعدة وذي الحجة وجزا الله عبده وخليفته الإمام المهدي ناصر محمد اليماني عنا خير الجزاء كما من علينا بمبعثه فهدانا بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.